النهضة وصحم يقصان شريط مباريات ربع نهائي أغلى الكؤوس.. غدا

يقص النهضة وصحم شريط مباريات ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم لحساب الموسم الرياضي الحالي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥، وذلك حينما يتواجه الفريقان مساء الغد على أرضية مجمع البريمي الرياضي بحلول الساعة السادسة وخمس وعشرين دقيقة على وجه التحديد.

ويدخل النهضة -بطل المسابقة مرة وحيدة موسم ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣، ووصيفها في الموسم الكروي المنصرم ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ عقب خسارته أمام ظفار بثنائية نظيفة في المباراة النهائية التي جرت على أرضية المجمع الرياضي بخصب ١٠ مايو الماضي- حسابات مواجهة الغد بدوافع هزم كبرياء صحم المتألق في منافسات الموسم الكروي الحالي، واضعا الفوز بعين الاعتبار لقطع الطريق أمام أزرق الباطنة المتحفز بدوره للانقضاض على بطاقة التأهل لنصف نهائي أغلى الكؤوس.

ويطمح وصيف بطل الكأس في نسخة الموسم الماضي أن ينجح في ترجمة لغة الفوز ومصافحة كفيها بهدف تقريب مسافات الصعود لنصف نهائي أغلى الكؤوس، متسلحا بعاملي الأرض والجمهور في لقاء الحسم، قبل أن يحل ضيفا على صحم في مواجهة إياب الدور ربع النهائي المقررة على أرضية المجمع الرياضي بصحار مساء يوم ٢٨ يناير الجاري.

وكان النهضة قد شق طريقه لربع نهائي أغلى الكؤوس في أعقاب سيناريو دراماتيكي مثير شهدته مباراته أمام بهلا العنيد لحساب الدور ثمن النهائي، حيث استطاع النهضة أن ينتزع ورقة التأهل بشق الأنفس بعد أن احتكم الفريقان لركلات الترجيح وحسمها لصالحه بنتيجة ٤ / ٣، مجسدا واقع سيناريو عصيب حبس الأنفاس وأعقب تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين لمثلهما، علما أن هدفي النهضة أمضى عليهما المهاجم الدولي محمد بن مبارك الغافري، في حين حمل هدفي بهلا توقيع المهاجم الدولي عبدالسلام الشكيلي.

ويتطلع النهضة جديا لاستعادة لقب الكأس الغالية والتتويج بها للمرة الثانية في تاريخه، بعدما خسر رهان نهائي النسخة الماضية لحساب نادي ظفار بهدفين دون رد، معولا -في الموسم الحالي- على خبرات مدربه السوري المحنك حسام السيد الذي يشرف على زمام العارضة الفنية للفريق الأول خلفا للمدرب الروماني المقال كاتلين ميهاي الذي أعفي من منصبه بداية الموسم.

ويعول النهضة أيضا على كتيبته المدججة بالنجوم أمثال: حارب السعدي وعبدالله فواز وثاني بن غريب الرشيدي وحسين الشحري ومحمد بن مبارك الغافري وناصر الرواحي وبلال بن ساحة وبدر العلوي وأحمد الكعبي ومحمد بن خصيب الحوسني وجمعة الحبسي وغانم الحبشي وعاهد المشايخ وعبدالعزيز الشموسي وأحمد المطروشي، مما يجعله مرشحا فوق العادة لتجاوز المطبات وتخطي العقبات في رهانات مسابقة الكأس الغالية.

ويبلي النهضة بلاء حسنا في الدوري، حيث أنهى مرحلة الشتاء وصيفا لجدول الترتيب برصيد ٢٧ نقطة، على بعد ٤ نقاط فقط عن السيب المتصدر، علما بأن الفريقين تعادلا إيجابا بهدف لمثله في مواجهتهما المباشرة الأخيرة التي جرت على أرضية المجمع الرياضي بالبريمي لحساب الأسبوع السابع المؤجل من منافسات المسابقة.

من جهته يطمح صحم للعودة بنتيجة النصر المؤزر من رحلته المحفوفة بالمخاطر خارج القواعد برسم مواجهة ذهاب الدور ربع النهائي المقررة على أرضية مجمع الرياضي بالبريمي مساء الغد، واضعا نصب عينيه تقريب مسافات حجز تذكرة التأهل، ومستهدفا وضع قدم ونصف في نصف نهائي أغلى الكؤوس.

ويتطلع صحم لحصد واغتنام ثالث ألقابه التاريخية في مسابقة الكأس الغالية بعدما نجح في اعتلاء منصة التتويج بصفته بطلا لهذه المسابقة العريقة موسمي ٢٠٠٩ / ٢٠١٠ و٢٠١٥ / ٢٠١٦، بيد أنه سيجابه غدا اختبارا عصيبا وتحديا شائكا في مواجهة مضيفه النهضة وصيف بطل النسخة الماضية.

ويمني صحم النفس في خطف بطاقة الصعود المرجوة للدور نصف النهائي بعدما نجح في إقصاء ضيفه أهلي سداب من الدور ثمن النهائي، إثر فوزه عليه بهدف نظيف حمل توقيع لاعبه علي الهاشمي في الدقيقة ٢٧ من عمر المباراة التي جرت على أرضية مجمع صحار الرياضي حينها.

ويسعى صحم لمخالفة التوقعات وإزاحة عقبة النهضة عن طريقه، إذ تميل دائرة الترشيحات والتكهنات للنهضة نظرا لتمتع الأخير وتسلحه بخبرة نجومه الدوليين، ولكن صحم بقيادة مدربه البرتغالي الجديد ميجيل كوستا لوبيز الذي استلم زمام العارضة الفنية مؤخرا خلفا للمدرب الإسباني المتنحي عن منصبه روبرتو ليوز، يؤمن بآماله القائمة وحظوظه الوافرة في قطع الطريق على النهضة المدجج بالنجوم وانتزاع بطاقة التأهل الحاسمة لنصف نهائي أغلى الكؤوس، لاسيما وأن مواجهة الرد سيستضيفها على أرضية ميدانه بمجمع صحار الرياضي مساء يوم ٢٨ يناير الجاري.

إلى ذلك يبلي صحم بلاء حسنا في مسابقة الدوري، إذ يحتل المركز الخامس برصيد ١٤ نقطة، متفوقا بفارق الأهداف عن النصر وعبري سادس وسابع الترتيب على التوالي، مما ينبئ بمواجهة دراماتيكية مثيرة ستشعل أجواء التنافس المحتدم في ميدان الصراع على حجز بطاقة التأهل بين صحم والنهضة في ربع نهائي أغلى الكؤوس، على الرغم من أن الترشيحات الأولية تصب في مصلحة النهضة بطبيعة الحال، ولكن مسابقة الكأس الغالية عادة ما تكون مليئة بالمفاجآت وعامرة بتفاصيل الفرجة والإثارة والندية والتشويق التي تلهب حماسة وعنفوان متابعيها وتأسر حواسهم في هذه المسابقة بالذات.

المصدر: لجريدة عمان