تفاصيل زيارة وفد «التضامن» لمركز تأهيل أطفال متلازمة «داون سيندروم»
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تلقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي تقريراً حول زيارة وفد من وزارة التضامن الاجتماعي لمركز الفلك لرعاية وتأهيل أطفال متلازمة «داون سيندروم» التابع لمؤسسة الفلك الخيرية بمحافظة الغربية، إذ يأتي ذلك ضمن حرص الوزارة على التنسيق والتشبيك والتعاون مع منظمات المجتمع المدني والاهتمام والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
واستمع الوفد إلى شرح توضيحي حول مشروع «الفلك» والذي يعد أحد المشروعات المجتمعية التابعة لمؤسسة الفلك الخيرية، وتم إطلاقه في ضوء دراسة علمية متطورة، لخدمة شريحة مهمة من الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية وبصفة خاصة أطفال متلازمة داون سندروم، والذين يعانون كثيراً نتيجة صعوبة تأقلمهم مع البيئة المحيطة.
مشروع «الفلك»كما تم عرض فيديو توضيحي للمشروع، إذ يقام المشروع على مساحة إجمالية 6332 مترا مربعا، ويضم مبنيين، الأول مساحته 1473 مترا مربعا، مجهز على أعلى مستوى لتقديم الخدمات والثاني مساحته 1050 مترا مربعا تحت الإنشاء، وسوف يجهز لزيادة القوة الاستيعابية للقسم الداخلي بحيث يخصص مبنى للإناث والآخر للبنين، بخلاف المساحات الخضراء، حيث توجد حديقة تضم العديد من الطيور والزهور المختلفة التي تستخدم في العملية التأهيلية للأبناء، ويضم المشروع بالدور الأرضي للمبنى -تحت الإنشاء- على مصنع به ورش لتعليم الحرف والأنشطة الإنتاجية، ومكتبة ومساحة من الأرض مقرر خلال الفترة المقبلة استخدامها في عمل ملاعب للأبناء وحمام سباحة.
وتفقد الوفد أقسام المشروع بالمبنى الرئيسي والتي تضم الأقسام المختلفة المجهزة بأحدث الأجهزة والأثاث وفقا لمعايير الجودة العالمية «قسم الموسيقى - قسم الرسم - قسم المشغولات الفنية - قسم منتسوري - عيادة التخاطب – عيادة الأسنان – العلاج طبيعي – العيادة شاملة – الصيدلية– مطبخ ومطعم مجهز بنظام فندقي لعدد 100 شخص».
ممارسة الأنشطة الفنيةويضم المركز أيضا طابقين مجهزين لإقامة الأبناء، طابق مخصص للبنات والثاني للبنين كل طابق مكون من 4 شقق فندقية كل شقة تتميز بلون مختلف في كافة تجهيزاتها الشقة مجهزة لـ8 أشخاص، بالإضافة إلى طابق أخير به مسرح لممارسة الأنشطة الفنية وأكبر غرفتين للتكامل الحسي والسيكوموتور بالشرق الأوسط مجهزين بأحدث الأجهزة والتقنيات الفنية يشرف عليهم فرق عمل متخصصة.
ومركز الفلك مشروع فريد ومتميز من نوعه أنشأ في قرية حصة اكوه مركز كفر الزيات محافظة الغربية، ويخدم 150 طفلا من ذوي الإعاقة من سن 4 سنوات إلى سن 18 عاما بنظام التردد و20 شخص ذوي إعاقة من سن 18 عاما فأكثر بنظام الإقامة الداخلية، هذا وقد تم بحث سبل التعاون المقترحة بين الوزارة والمؤسسة خلال الفترة المقبلة.
وترأس الوفد خليل محمد خليل رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة وبرفقة كل من حسناء أحمد إبراهيم مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالغربية وهند عبد اللاهي عليان مدير عام الإدارة العامة للخدمات التأهيلية، ونجوى عباس أخصائي أول بالإدارة العامة للخدمات التأهيلية، وعبير محمد إبراهيم مدير إدارة التأهيل بالمديرية، وكان في استقبال الوفد نيافة الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الفلك الخيرية وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة التضامن التضامن ذوي الإعاقة ذوي الإعاقات
إقرأ أيضاً:
تفاصيل زيارة أمين البحوث الإسلامية للدنمارك
قام الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال الفترة من الجمعة 14 فبراير إلى الاثنين 17 فبراير 2025، بجملة من الفعاليات المهمة التي تهدف إلى تعزيز التعاون العلمي والدعوي بين الأزهر الشريف والجهات المعنية في الدنمارك.
وجاءت هذه الزيارة بتكليف من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، انطلاقًا من رسالة الأزهر الشريف لنشر قيم الوسطية والتسامح بين الشعوب، وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات، بما يخدم قيم الإنسانية.
واستهل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية زيارته بإلقاء خطبة الجمعة بمركز المنهاج الإسلامي في كوبنهاجن، وقد ركز خلال الخطبة على عدة رسائل مهمة، منها:
وأكد على أن الإسلام يرفض كل أشكال التمييز والعنصرية، وأنها تتنافى وتعاليم الدين الإسلامي السمحة.
وشدد على حق الشعب الفلسطيني في الأرض والحياة الكريمة الأبية، مؤكداً أن دعاوى التهجير مرفوضة.
أهمية التعايش والحواروأشار إلى المكانة التي وصلت إليها حضارة المسلمين من خلال قيم التعايش وقبول الآخر، وأن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى الحوار والتفاهم ونبذ العنف والتعصب.
وأوضح أن الفكر الإسلامي ينظر إلى الحرية الدينية من باب المسؤولية الاجتماعية وليس من باب الحريات الفردية فقط.
دعم الأزهر للمواقف الإنسانية: أكد أن الأزهر الشريف يدعم المواقف الإنسانية المنصفة التي يتبناها المسلمون وغير المسلمين على حد سواء.
المشاركة في مؤتمر: «قراءة في وثيقة المدينة المنورة»وفي محطته الثانية خلال زيارته للعاصمة الدنماركية كوبنهانجن، شارك الدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في مؤتمر «قراءة في وثيقة المدينة المنورة»، والذي نظمته منظمة منهاج القرآن الإسلامية بالدنمارك.
وذكر أن وثيقة المدينة المنورة أول الدساتير المكتوبة في التاريخ التي من شأنها رسم خرائط الأمن والتسامح والاندماج لمجتمع تعددي، فهي تمثل مرتكزا مهما للفكر الإسلامي المستنير والمنفتح على الآخر، والذي لا يوجد من بين الثقافات ما يدعو لمثل ما يدعو إليه من انفتاح على الآخر، والعمل معه في ضوء القيم المشتركة، موضحا أن من بين ما أكدت عليه وثيقة المدينة، هو العدالة وسيادة القانون، وحماية كافة الحقوق، وهي مبادئ ضرورية لأي مجتمع يسعى إلى السلام والاستقرار، واستلهمت منها كل حضارة جاءت بعد حضارة المسلمين.
وأضاف أن رؤى السلام التي جاءت بها وثيقة المدينة، تعد مصدر إلهام لمزيد من المبادرات التي تعكس روح هذا الميثاق التاريخي، والذي ظهر جليًّا في مساعي فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذي دافع بشجاعة عن قيم الأخوة الإنسانية وسخر كل إمكانات الأزهر لمواجهة التطرف وجاب العالم لمحاربته واقتلاعه من جذوره.
وعلى المستوى الرسمي، التقى الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لجمع البحوث الإسلامية، بالسيد هنريك أنكيرستيرن نائب الأمين العام لوزارة الهجرة والمسؤول عن ملف الدمج بوزارة الهجرة الدنماركية، والسيد نيكولاي ترودسوي مستشار خاص بالوزارة، وبحضور السفير محمد كريم، سفير جمهورية مصر العربية بالدنمارك، لبحث سبل التعاون الدعوي والعلمي بين الأزهر الشريف ووزارة الهجرة الدنماركية، خلال الفترة المقبلة.
وتناول الاجتماع مجموعة من المحاور حول التعاون الدعوي والثقافي، بين الأزهر الشريف، ووزارة الهجرة الدنماركية، حيث شهد اللقاء بحث إقامة مجموعة من البرامج الدعوية والتثقيفية، بهدف تحصين المجتمع الدنماركي من الأفكار الهدامة والمتطرفة، من خلال الاعتماد على منهجية دينية معتبرة ومشهود لها وهي الأزهر الشريف.
وحظيت زيارة الدكتور محمد الجندي للدنمارك، باهتمام من المؤسسات التعليمية والدعوية، حيث حرص المسئولون عن مؤسسة منهاج القرآن الإسلامية بالدنمارك على دعوته لحضور حفل تخرج دفعة جديدة بمنظمة منهاج القرآن الإسلامية، والذي أكد خلال المشاركة، أهمية التعليم في بناء المجتمعات ورُقِيِّها وحضارتها وسلامها وأمنها وأمانها؛ إذ يُحْكَمُ على المجتمع بمقدار ما يملك أفراده من رصيدٍ معرفي وثقافي وأخلاقِيّ كما أن من يتأمل نصوص ديننا الحنيف وتوجيهاته يجد أنه دعوة حارَّةٌ وصادقةٌ وملحةٌ إلى العلم؛ وذلك بكثرة الوصايا بنشر العلم والرحلة في طلبه.
وفتحت الزيارة آفاقاً جديدة للتعاون العلمي والدعوي بين الأزهر الشريف والجهات المعنية في الدنمارك، وعلى رأسها وزارة الهجرة ومنظمة منهاج القرآن الإسلامية، مما يبشر بمستقبل واعد من البرامج والمشاريع المشتركة التي تخدم المسلمين في الدنمارك وتساهم في اندماجهم الإيجابي في المجتمع، كما أنها خطوة من الخطوات التي يخطوها الأزهر لبيان موقف الإسلام من القضايا المعاصرة، وإبراز دور الأزهر الريادي كونه المؤسسة الإسلامية الأكبر في العالم.