تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد الاصدار الجديد لكتاب سيرة الشهداء الفرنسيسكان الأوائل والمضمونه  القديس بيراردو ورفقائه الشهداء “شهداء المغرب”، عمل يسرد قصة حياة وتضحيات خمسة من الرهبان الفرنسيسكان الذين استشهدوا في شمال إفريقيا في القرن الثالث عشر. 

وهؤلاء الشهداء هم: القديس بيراردو، والقديس أوغو، والقديس بيتر، والقديس أندريا، والقديس ألونسو، الذين كان لهم دور كبير في نشر المسيحية في تلك المنطقة.

ففي عام 1219، أرسل القديس فرنسيس الأسيزي، مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية، مجموعة من الرهبان للذهاب إلى المغرب بهدف التبشير بالإنجيل بين المسلمين. كانت تلك خطوة جريئة في وقت كانت فيه العلاقات بين المسيحيين والمسلمين متوترة للغاية. وقرر الرهبان الفرنسيسكان، تحت قيادة القديس بيراردو، أن يسافروا إلى المغرب ليبشروا في الأراضي التي كانت تحت حكم المسلمين.

وعندما وصلوا إلى المغرب، قابلهم الحاكم المحلي، الذي رفض دعواتهم للتبشير بالسلام والمحبة. وبدلاً من السماح لهم بممارسة مهمتهم، قرر حاكم المنطقة أن يعاقبهم على ما اعتبره تهديدًا لعقيدته وسلطته. في عام 1220، تم إعدام الرهبان الخمسة في مدينة سلا المغربية، وكتب التاريخ عنهم كأبطال شهداء في سبيل إيمانهم المسيحي.

القديس بيراردو ورفقاؤه أصبحوا رموزًا للشجاعة والإيمان العميق في المسيحية، وقد تم تكريمهم في الكنيسة الكاثوليكية كقديسين وشهداء. تعتبر شهادتهم مثالاً على التفاني في العمل التبشيري، والقدرة على تحمل الألم والموت في سبيل نشر رسالة السلام والمغفرة التي دعا إليها المسيح.

الكتاب

ويتناول الكتاب تفاصيل حياتهم، ومغامرتهم التبشيرية، وتضحياتهم التي تُظهر إيمانهم العميق. كما يبرز فيه أهمية الدور الذي لعبه هؤلاء الرهبان في رسالتهم المسيحية، ورؤية القديس فرنسيس للأعمال التبشيرية، وكيف أثر استشهادهم على الجماعات المسيحية في تلك الفترة.

استشهاد هؤلاء الشهداء، الذين يطلق عليهم “شهداء المغرب”، كان له تأثير عميق على الكنيسة الكاثوليكية في القرون الوسطى، وأدى إلى تشجيع المزيد من الرهبان على التوجه إلى البلدان ذات الأغلبية المسلمة بهدف التبشير.

وفي السياق الفرنسيسكاني، كانت حياتهم وموتهم مصدر إلهام كبير للعديد من الأجيال القادمة.

الكتاب يقدم سردًا غنيًا ومؤثرًا عن هؤلاء الرجال الذين ضحوا بحياتهم في سبيل إيمانهم، ويُظهر التضحية العميقة التي تبنّوها من أجل نشر رسالة المسيحية في أماكن شديدة الصعوبة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معرض الكتاب أقباط الكاثوليك شهداء المغرب من الرهبان

إقرأ أيضاً:

الكاثوليك حول العالم يحيون قداس "أحد الشعانين" من ساحة القديس بطرس بروما

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، صباح اليوم الأحد، احتفالاً مهيباً بقدّاس أحد الشعانين وآلام المسيح ، والذي يُعد مدخلًا رسميًا لأسبوع الآلام في التقويم الليتورجي للكنيسة الكاثوليكية.

حضور الآلاف

ترأس القداس الكاردينال ليوناردو ساندري، وسط حضور الآلاف من المؤمنين والحجاج من مختلف دول العالم، الذين توافدوا لإحياء هذا الحدث الديني الكبير الذي يمهّد الطريق نحو الاحتفال بعيد الفصح.

ويُجسّد هذا القداس ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، ويُعتبر من أبرز المحطات الروحية التي تعكس عمق الإيمان المسيحي ومعاني التضحية والفداء.

مقالات مشابهة

  • حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب
  • معظمهم أطفال ونساء.. ارتفاع عدد شهداء العدوان على غزة إلى 50,983
  • الطواقم الطبية: انتشال ستة شهداء فلسطينيين بقصف العدو منزلاً شرق غزة
  • السيسي: نستهدف زيادة عدد السائحين الذين تستقبلهم مصر سنويا إلى 30 مليون
  • البابا فرنسيس يحيي المؤمنين في ختام قداس أحد السعف بساحة القديس بطرس
  • إقامة قداس أحد الشعانين في دير القديس كيرلس بالجيزة
  • الكاثوليك حول العالم يحيون قداس "أحد الشعانين" من ساحة القديس بطرس بروما
  • اليوم العالمي لـ«الهيموفيليا».. «عبدالغفار»: ارتفاع نسبة الأطفال الذين يتلقون العلاج الوقائي لـ80%
  • كنيسة القديس جاورجيوس بحوش الأمراء تحيي سبت لعازر
  • الأنبا توماس يترأس صلوات درب الصليب بدير الآباء الفرنسيسكان بالجيزة