طبع تفاعل الشعب المصري مع الشهور القبطية بصماته في عقل ووجدان الإنسان المصري القديم.

ولأن الحضارة متصلة الحلقات فقد تفاعل المصريون حتى وقت قريب وربما إلى زماننا هذا مع الشهور القبطية بنفس الروح التي تفاعل بها الإنسان المصري القديم، معها، وطبعوها بطابع العصر، ووصفوها بأهم ما يميزها من تغيرات، حتى صارت علامة مميزة تدل على تفاعل هذا الشعب مع التغيرات المناخية دون غيره من الشعوب.

والشهور القبطية هي الشهور المصرية القديمة المرتبطة بنجم الشعرى اليماني «Sirius» والتي استخدمها المصريون القدماء في كل ما يختص بالزراعة والحصاد ولا تزال هذه الشهور تستخدم في الريف المصري المعاصر لأن هذه الشهور كانت مرتبطة بمواعيد الزراعة والحصاد، وقد استخدمها الأقباط كذلك في عصور لاحقة.

أصل التقويم

ويعود أصل هذا التقويم إلى عام 1235 قبل الميلاد، حينما قسم الفراعنة السنة إلى 12 شهرًا وكل شهر فيه 30 يومًا يضاف إلى ذلك خمسة أيام تسمى الشهر الصغير أو أيام النسيء، كما يضاف في السنة الرابعة يوم إلى أيام النسيء، فتصبح ستة أيام بدلًا من خمسة، وذلك بأمر من بطليموس الثالث سنة 238، فأصبح عدد أيام السنة 365 يومًا مثلها في ذلك مثل السنة في التقويم الشمسي.

وقد حملت هذه الشهور أسماء مصرية قديمة (هيروغليفية)، ثم حُوِّرَتْ إلى القبطية وهي:

توت (11/12 سبتمبر) = نسبة إلى الإله المصري توت أو تحوت (إله الحكمة والعلم والكتابة وحامى الكتبة).

بابة (10/11 أكتوبر)= «آبة» هو الاسم الأصلي للأقصر، وكذلك نسبة إلى عيد أوبت: وهو عيد انتقال الإله آمون من معبده في الكرنك إلى معبده في الأقصر.

هاتور(10/11 نوفمبر)= نسبة إلى حاتحور (هاتور في القبطية) إلهة العطاء والحب والموسيقى.

كيهك أو كياك (10/11 ديسمبر)=مشتق من التعبير كا-حر-كا أي قرين مع قرين.ومعناه: عيد اجتماع الأرواح عند الفراعنة.

طوبة(9/10 يناير)= مشتق من الكلمة المصرية القديمة تاعبت وهو أحد الاعياد.

أمشير(8/9 فبراير)= إشارة إلى عيد يرتبط بالإله «مخير» وهو الإله المسؤول عن الزوابع.

برمهات (10/11 مارس)= ربما نسبة إلى عيد يتعلق بالملك أمنحتب.

برمودة(9 أبريل)= نسبة إلى إله الحصاد الفرعونى (رنودة).

بشنس(9 مايو)= نسبة إلى الاله خونسو (خنس في القبطية) إله القمر عند الفراعنة وممثل دور الابن في ثالوث طيبة.

بؤونة(8يونيو)= نسبة إلى عيد «أنت» أي عيد الوادى وهو العيد الذي ينتقل فيه آمون من شرق النيل إلى غربه، وكانت الذبائح تقدم تكريماً للراقدين.

أبيب(8 يوليو)=عيد الإلهة أبيبى عند الفراعنة.

مسرة (مسرى)7 أغسطس= نسبة إلى مسو-رع أي ولادة رَع.

النسى أو الشهر الصغير، يحتفل بأوزيريس في أول هذه الأيام.

الأمثال الشعبية على الشهور المصرية

وأطلق المصريون بعض الأمثال الشعبية على الشهور القبطية، لما ترتبط به من أمور كثيرة خاصةً لدى الفلاح المصري قديما.

الشهور القبطية

وتستعرض «الأسبوع»كل ما يخص الأمثال الشعبية التي عبر بها المصريون عن تفاعلهم مع الشهور القبطيةضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

الأمثال الشعبية للشهور القبطية

وهناك الكثير من الأمثال المرتبطة بالشهور القبطية، ويتناقلها الأجيال فيما بينهم، وهم كالآتي:

شهر توت

- شهر توت.. «توت ري ولا تموت».

ويعد شهر توت، هو الشهر الأول في العام القبطي، ويبدأ في 11 أو 12 سبتمبر بالتقويم الميلادي.

شهر بابة

- شهر بابة.. «بابه خش واقفل البوابة» اتقاءً للبرد.

ويبدأ شهر بابة في 10 أو 11 أكتوبر، وهو بداية انخفاض درجات الحرارة.

شهر هاتور

- شهر هاتور.. «أن فاتك هاتور اصبر لما السنة تدور»، أو «يقول للبرد طور طور» بمعنى أنه بداية البرد، أو «هاتور أبو الدهب منثور» أي القمح.

ويبدأ شهر هاتور من 10 أو 11 نوفمبر في العام القبطي.

شهر كيهك

- شهر كيهك أو كياك.. «صبحك مساك شيل يدك من غداك وحطها في عشاك» يرمز إلى أقصر أيام السنة.

يبدأ شهر كيهك في 10 أو 11 ديسمبر من السنة القبطية.

شهر طوبة

- شهر طوبة.. «تخلي الشابة كركوبة» نسبة إلى البرد الشديد.

ويكون شهر طوبة، هو الشهر الخامس في السنة القبطية، ويبدأ في 9 أو 10 يناير.

شهر أمشير

- شهر أمشير.. «أمشير أبو الزعابير الكتير ياخد العجوزة ويطير»، أو «يفصص الجسم نسير نسير» أى من شدة الهواء.

يبدأ شهر أمشير في 8 أو 9 فبراير من السنة القبطية.

شهر برمهات

- شهر برمهات.. «روح الغيط وهات» موعد نضج المحاصيل الشتوية.

ويعتبر شهر برمهات، هو الشهر السابع في الشهور القبطية، ويبدأ في 10 أو 11 مارس، وهو الشهر المرتبط بحصاد المحاصيل الشتوية

شهر برمودة

- شهر برمودة.. «برمودة دق العامودة» دق سنابل القمح بعد نضجها.

يكون شهر برمودة، وهو الشهر الثامن في السنة القبطية، ويبدأ في 9 أبريل من السنة الميلادية.

شهر بشنس

- شهر بشنس.. «بشنس يكنس الغيط كنس».

ويكون شهر بشنس، هو الشهر التاسع في السنة القبطية، ويبدأ في 9 مايو.

الأمثال الشعبية للشهور القبطية شهر بؤونة

-شهر بؤونة.. «تنشف المياه من الماعونة» يرمز إلى شدة الحر.

يكون شهر بؤونة، هو الشهر العاشر من السنة القبطية في 8 يونيو.

شهر أبيب

- شهر أبيب.. «أبيب أبو اللهاليب» يرمز إلى شدة الحر.

يعد شهر أبيب، هو الشهر الحادي عشر من السنة القبطية، وتزداد حرارة الجو.

شهرة مسرى

- شهر مسره.. «مسرة تجرى فيه كل ترعة عسرة» يرمز إلى ازدياد مياه الفيضان تغمر الأرض.

يبدأ شهر مسرى في 7 أغسطس من السنة الميلادية وارتبط بزيادة مياه الفيضان

شهر النسيء

- شهر النسيء.. « تزرع أى شيء حتى لو فى غير أوانه».

ويعتبر شهر النسيء، هو الشهر الأخير في السنة القبطية، ويطلقون عليه اسم الشهر الصغير، لأنه قصير جدًا وعدد أيامه 5 أيام في السنة البسيطة و6 أيام في الكبيسة.

اقرأ أيضاًما هو عيد النيروز الذي يحتفل به الأقباط.. وما الشهور القبطية؟

«هيخلي الصبية كركوبة».. موعد بداية شهر طوبة 2025

حريق كنيسة« أبوسيفين» بامبابة.. شاهد عيان على ملحمة جديدة للوحدة الوطنية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفلاح المصري شهر أبيب شهر طوبة شهر أمشير شهر توت الشهور القبطية الأمثال الشعبية أمثال الشهور القبطية شهر برمودة شهر بؤونة شهر بشنس شهر برمهات شهر بابة شهر هاتور فی السنة القبطیة الأمثال الشعبیة الشهور القبطیة شهر طوبة هو الشهر ویبدأ فی یرمز إلى نسبة إلى إلى عید

إقرأ أيضاً:

الإعلامي أسامة كمال: المصريون درع حصين ضد المتربصين بوطنهم

أعرب الإعلامي أسامة كمال عن قلق الشعب المصري الدائم على وطنهم، مصر، من الأعداء والمتربصين الذين يسعون للنيل منها. 

وأكد كمال، خلال تقديمه برنامج "مساء dmc" المذاع على قناة "dmc"، أن المصريين يخشون على بلادهم من أي ضرر قد يصيبها، ويحرصون دائمًا على الوقوف صفًا واحدًا لحمايتها من أي تهديد داخلي أو خارجي.


وأوضح كمال أن طبيعة الشعب المصري تجعل منه نموذجًا فريدًا بين شعوب العالم، مضيفًا: "المصريون لهم طبيعة خاصة وشكل خاص، وخوفهم وحرصهم على بلدهم بيخليهم يقفوا حائط صد عظيم قصاد أي حد يفكر يضر مصر في أي لحظة كانت".

المصريون درع حصين أمام التحديات

وأشار إلى أن المصريين دائمًا ما يثبتون أنهم خط الدفاع الأول عن الوطن، خاصة في أوقات الأزمات والتحديات. 

وبين أن حرص المصريين على حماية بلدهم ينبع من حبهم العميق لها، وهو ما يظهر بوضوح في مواقفهم التاريخية التي يتحدون فيها لحماية أمن مصر واستقرارها.


وقال كمال: "الشعب المصري له قدرة غير عادية على التصدي لأي مخاطر تهدد بلده، وهذا نابع من ارتباطهم العاطفي العميق بمصر وإيمانهم بأنها وطن يستحق التضحية".

وعي الشعب المصري رغم الحماسة والعواطف

واختتم الإعلامي أسامة كمال حديثه بالإشارة إلى أن الشعب المصري قد يتعرض للخداع في بعض الأحيان، أو قد تسيطر عليه الحماسة والعاطفة في لحظات معينة، لكنه دائمًا ما يعود إلى رشده ويرفض أي مساس بوطنه.

 وقال: "المصريين بيحبوا بلدهم حب صادق، حتى لو في لحظة معينة ممكن يكون في حماسة زائدة أو تضليل، لكن في النهاية، صوت العقل بيغلب، والبلد دي محدش يقدر يهددها طول ما المصريين واقفين جنبها".

واختتم البرنامج بتوجيه كمال رسالة حب وتقدير للشعب المصري، مشيدًا بوحدته وصلابته، ومؤكدًا أن هذا الشعب يمثل مصدر قوة وفخر لوطنه.

مقالات مشابهة

  • قيمة إيرادات فيلم 6 أيام لأحمد مالك وآية سماحة في أول يوم عرض بدور السينما
  • النهاردة كام طوبة في التقويم القبطي.. متي تبدأ أيام البرد؟
  • عبد اللطيف: قرارات الشهور الماضية قدمت حلولًا ‏إيجابية لتحديات العملية التعليمية
  • الإعلامي أسامة كمال: المصريون درع حصين ضد المتربصين بوطنهم
  • وزير التعليم العالي الأسبق: نسبة نجاح طلاب الطب في السنة الأولى لا تتعدى 30%
  • الثقافة: مبادرة المليون كتاب أطلقها الوزير بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • قدمها قربانا.. تاجر أجهزة كهربائية يتزوج فتاة 4 أيام بحجة إخراج الجن ويقـ.ـتلها | القصة الكاملة
  • بأعلى سعر فائدة من بنك مصر.. تفاصيل شهادة «ابن مصر المتناقصة»
  • أيام قليلة.. موعد بداية شهر رمضان 2025