بوغالي: الجزائر تدرك جيدا قيمة العدالة والحرية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
كشف رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أن الجزائر بتاريخها النضالي المجيد وتجربتها المتميزة. تدرك جيدا قيمة العدالة والحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأضاف بوغالي خلال كلمة له بمناسبة إشرافه على إطلاق النسخة الأولى من المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية بعنوان “الجزائر والقضايا العادلة”.
وأوضح بوغالي، أنها مناسبة لترسيخ قيم التضامن مع الشعوب المظلومة وتعريف الناشئة بتاريخ الجزائر. ودورها في نصرة الحق والعدل مما يسهم في بناء جيل واع بمسؤوليته اتجاه وطنه وقضايا الإنسانية.
كما ثمن بوغالي إطلاق رئيس الجمهورية للحوار السياسي مثلما التزم به في خطابه التاريخي الموجه للأمة أمام البرلمان بغرفتيه. ونشيد كذلك بصفتنا ممثلين للشعب بمبادرته السامية توسيع الاستشارة بشأن المشاريع التمهيدية لأمهات النصوص القانونية. التي تؤسس للإصلاح المؤسساتي وتعزيزه بمقاربة واقعية وشاملة تروم توفير الظروف المثلى لخدمة المواطن وضمان الأمن .وتقوية اللحمة الوطنية ورفع منسوب المناعة تعزيزا للسيادة واستقلالية القرار الوطني.
ورحّب بوغالي باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه أمس والذي نعتبره خطوة أولى نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وبارقة أمل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما أكد موقف الجزائر الداعي إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يضمن للفلسطينيين نيل حقوقهم الكاملة على أرضهم. وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
غزة.. وعد النصر والحرية المؤكد
فايزة سويلم الكلبانية
faizaalkalbani1@gmail.com
"إنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد".. بهذه الكلمات الخالدة، يخط الشعب الفلسطيني أروع صفحات التضحية والصمود، متحديًا أعتى آلات الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023، اليوم الذي شهد انطلاق شرارة الحرب الأشرس في تاريخ القضية الفلسطينية. على مدار أكثر من 100 يوم من العدوان الغاشم، تحملت غزة أقسى أنواع القصف والدمار، ولكنها بقيت شامخة، تُعانق أمل النصر الذي وعدت به المقاومة شعبها.
منذ اليوم الأول لهذه الحرب، أعلن الاحتلال حربًا شاملة على القطاع، مستهدفًا البشر والحجر، وكل مقومات الحياة، ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 46,707 شهيداً، بالإضافة إلى 110,265 جريحًا حتى 15 يناير 2025. من بين هؤلاء الشهداء، هناك 17,841 طفلًا و12,298 امرأة، مما يبرز التأثير الكارثي على المدنيين الأبرياء، ومعظمهم من النساء والأطفال.
مشاهد الدمار كانت مروعة؛ أحياء بأكملها محيت من الخريطة، ومستشفيات ومدارس تحولت إلى أنقاض. ومع ذلك، صمد أهل غزة، مؤمنين بوعد الله ووعد المقاومة: "لن تُكسر إرادتنا، ولن نستسلم مهما كان الثمن".
"أبو عبيدة"، الناطق باسم كتائب القسام، أعلن منذ اللحظة الأولى أن هذه المعركة هي معركة التحرير الكبرى، مؤكدًا أن "الاحتلال سيتحمل وزر جرائمه، وأن المقاومة لن تتراجع حتى تحقق أهدافها".
كانت كلمات المقاومة واضحة وصارمة: “إنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد”، وهو الشعار الذي حمله كل فلسطيني في هذه الحرب، معاهدًا الله والوطن على الصمود حتى النهاية.
وفي تطور محوري، أعطت حركة حماس الضوء الأخضر لتعلن اتفاق وقف إطلاق النَّار بعد فترة طويلة من العدوان، والذي سيتم في القاهرة وتضمن الاتفاق الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني في المرحلة الأولى، وهو ما اعتبرته المقاومة إنجازًا كبيرًا وخطوة نحو تحرير كل الأسرى. وكما قال أبو عبيدة: "أسرانا أمانة في أعناقنا، ولن نهنأ حتى ينالوا حريتهم كاملة. هذا النصر هو ثمرة صمود شعبنا وتضحياته".
إن غزة، التي عاشت هذه الأيام العصيبة، قدمت للعالم درسًا جديدًا في معاني الصمود والتضحية. هذه المدينة التي تحولت إلى رمز عالمي للحرية، ترفض أن تستسلم أو تنحني، رغم كل محاولات الاحتلال لكسر إرادتها، الأمهات اللواتي ودعن أبناءهن، والأطفال الذين حُرموا طفولتهم، والشباب الذين عانقوا الشهادة، كلهم يؤمنون بأن الحرية قادمة، وأن هذه الدماء لن تذهب هدرًا.
"دماؤنا هي وقود النصر، وشهداؤنا هم منارات الحرية"، بهذه الكلمات رسم أبو عبيدة ملامح مستقبل قريب يتخلص فيه الفلسطينيون من الاحتلال، ويستعيدون وطنهم المسلوب، وعد المقاومة بالنصر ليس شعارًا أجوف، بل حقيقة تتجسد يومًا بعد يوم في صمود غزة وشعبها.
"نقول لشعبنا إن النصر أقرب مما تظنون، وإن الاحتلال إلى زوال"، بهذه الكلمات ختم أبو عبيدة رسالته، لتبقى غزة بأسرها تردد: "إنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد".
رابط مختصر