بالتفصيل.. خريطة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
يستمر اللاجئون السوريون في العودة إلى بلدهم، بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر، حيث تستقبل معابر سوريا الحدودية آلاف العائدين يومياً، وسط تسهيلات تمنحها دولة القدوم، وأخرى تقدمها الجهات المسؤولة عن المعابر الحدودية في الإدارة الجديدة.
وذكرت مصادر أممية في تصريحات صحفية أن عدد اللاجئين السوريين في مختلف أنحاء العالم يبلغ أكثر من 6.
وتضيف المصادر أن “منظمات وهيئات ومؤسسات الأمم المتحدة تركز في المرحلة الحالية على تأمين البيئة المناسبة لعودة اللاجئين”.
وتؤكد المصادر أن “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتولى حالياً مهمة تسريع توفير الظروف الموائمة لعودة اللاجئين، خصوصاً على صعيد تأمين البنية التحتية اللازمة لعودتهم، لأن حجم الدمار والأضرار في المنازل والأبنية السكنية كبير جداً”.
وتتوقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة مليون لاجئ خلال الأشهر الستة المقبلة، لكنها تحذر من أن عودتهم بأعداد كبيرة إلى ديارهم “ستضغط على البلاد”.
ووفق الإحصاءات الرسمية التركية، عاد أكثر من 70 ألف لاجئ سوري من تركيا إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد، وغالبيتهم إلى حلب وإدلب، ثم بقية المحافظات السورية، مع استمرار تدفق اللاجئين العائدين بشكل يومي من عدة معابر، على رأسها معبر باب الهوى الحدودي والذي يتبع إدارياً محافظة إدلب.
ووفق إدارة الهجرة التركية، تم تخصيص 5 معابر لتأمين “عودة طوعية وآمنة ومشرفة للاجئين السوريين”، وهي: “باب الهوى، وكسَب، وباب السلامة، وجرابلس، وتل أبيض”، وتتم العودة عبر الحجز عن طريق موقع إلكتروني مخصص لهذا الغرض.
ووفق وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، فإن بلاده تمنح الحماية المؤقتة لأكثر من 2.9 مليون لاجئ سوري، بينما تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا قرابة 4 ملايين لاجئ.
وعاد “أكثر من نصف مليون سوري عادوا من لبنان إلى سوريا منذ الحرب الإسرائيلية على لبنان وصولاً إلى سقوط بشار الأسد والفترة التي أعقبت ذلك”.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري، وجزء كبير منهم ينتشر في المخيمات، وغالبيتهم ينحدرون من محافظات حمص ودمشق وريف دمشق، خرجوا من منازلهم وهي مدمرة أو تعرضت للتدمير في وقت لاحق، الأمر الذي يبطئ مسار عودتهم إلى سوريا.
وفي لبنان فإن أكثر المعابر الحدودية مع لبنان استقبالاً للاجئين السوريين العائدين من لبنان، هما جدَيْدِة يابوس من جهة محافظة ريف دمشق، والعريضة من جهة محافظة طرطوس الساحلية.
وبشأن اللاجئين السوريين في الأردن، قال مدير مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب الرائد أحمد عطار لـ”الشرق”، إن “أكثر من 2500 سوري يدخلون بشكل يومي من الأردن، وسط تسهيلات يقدمها المعبر، وإجراءات سريعة، حيث لا ينتظر العائدون إلى دقائق قليلة، إضافة إلى تسهيلات دخول يقدّمها الجانب الأردني”.
كما أعلنت السلطات الأردنية عن اعتماد 3 مراكز جمركية جديدة بهدف تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فضلاً عن حركة استيراد وتصدير نشطة. وتهدف المراكز الجديدة، وفق السلطات الأردنية، لتسهيل حركة المغادرين وشحن البضائع، مع ازدياد عدد اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة.
ويستضيف الأردن أكثر من مليون و300 ألف سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة لاجئ، وغالبيتهم من محافظة درعا الحدودية مع المملكة الأردنية.
وعاد إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد أكثر من 20 ألف لاجئ سوري من الأردن، علماً أنا غالبية العائدين إلى سوريا ليسوا من المصنفين كلاجئين.
الخطوط التركية تعلن استئناف رحلاتها إلى دمشق
وتستأنف الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى دمشق الأسبوع المقبل، بعد توقف دام أكثر من عقد. وقال بلال إكشي، الرئيس التنفيذي للشركة، في منشور على منصة “إكس” أمس الأربعاء، “إنه ستكون هناك 3 رحلات أسبوعيا بدءا من 23 يناير”.
وأضاف: “أعرف دمشق منذ ألف عام. أقرب إليّ من حليب أمي! سنعود إلى دمشق”.
ويأتي هذا الإعلان بعد زيارة وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني إلى تركيا، حيث أجرى محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان ومسؤولين كبار آخرين في العاصمة أنقرة.
واستؤنفت خللال الأيام الماضية الرحلات الدولية في مطار دمشق للمرة الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث أقلعت طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية باتجاه مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة.
كما استأنفت الخطوط الجوية القطرية رحلاتها باتجاه سوريا بعد نحو 13 عاما، بمعدل 3 رحلات أسبوعيا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اللاجئون السوريون سوريا حرة سوريا وألمانيا اللاجئین السوریین عودة اللاجئین ملیون لاجئ سقوط نظام لاجئ سوری إلى سوریا أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير الشئون النيابية: مصر تتحمل مسئولية استضافة أكثر من 10 ملايين لاجئ
استقبل محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، حيث تناول اللقاء تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد الوزير بالدور المحوري الذي تلعبه بانوفا في تنسيق عمل مكاتب الأمم المتحدة في مصر على المستويين الإقليمي والقطري، مؤكدًا عمق الشراكة التي تربط مصر بالمنظمة الدولية وحرص القاهرة على تعزيز هذا التعاون بما يخدم المصالح المشتركة.
وخلال اللقاء، أعرب فوزي عن تقدير مصر لموقف الأمين العام للأمم المتحدة، لاسيما دعمه للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان المستمر على الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أهمية هذا الدعم في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة.
وتناول اللقاء مناقشة قانون اللاجئين الجديد، حيث قدمت بانوفا التهنئة لمصر على صدور القانون. وأكد فوزي أن مصر تستضيف أكثر من عشرة ملايين لاجئ، ما يشكل تحديًا كبيرًا على موارد الدولة، إلا أن التزام مصر بمكانتها التاريخية وواجبها الإنساني يجعلها تتحمل هذه المسؤولية، موضحًا أن مصر مستمرة في تقديم الدعم والخدمات للاجئين بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأشار الوزير إلى أن مصر قدمت تقريرها في إطار آلية الاستعراض الدوري الشامل أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في 28 يناير الماضي، حيث استعرضت خلاله جهودها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. وقد أعربت بانوفا عن تهانيها للوزير على ما تضمنه التقرير من تطورات إيجابية.
وفي سياق تعزيز التعاون المؤسسي، ثمن فوزي إنشاء المجمع الموحد للأمم المتحدة في العاصمة الإدارية الجديدة، معربًا عن تطلع مصر لأن تصبح القاهرة مركزًا لإطلاق تقارير الأمم المتحدة، خاصة تلك الصادرة باللغة العربية، مستفيدةً من موقعها الاستراتيجي كعاصمة لدولة محورية ومقر لجامعة الدول العربية، ما يسهل التواصل مع مختلف العواصم العربية ويعزز التعاون الإقليمي.
وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن تطلعهما لمزيد من التعاون المشترك لتحقيق الأهداف التنموية والإنسانية بما يخدم شعوب المنطقة والعالم، فيما أكدت بانوفا سعادتها بزيارة مصر وحرص الأمم المتحدة على دعم الشراكة مع القاهرة في مختلف المجالات.