مبادرة «حياة كريمة» واحدة من أبرز المشروعات القومية التي أطلقتها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي نموذج فريد يعكس إرادة الدولة في تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، وجاءت المبادرة لتجسد رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة في الريف المصري، باعتباره الشريان الرئيسي للاقتصاد الوطني ومصدر النسيج الاجتماعي للمجتمع المصري.

حياة كريمة.. مشروع قومي شامل

وفي تقرير الدولة المصرية الرسمي المقدم للمراجعة الشاملة لحقوق الإنسان، أكدت أهمية مبادرة «حياة كريمة» كأحد أعمدة تحسين أوضاع حقوق الإنسان، كما  انطلقت المبادرة في يوليو 2021 بهدف تطوير 4500 قرية و28 ألف تابع على مستوى 175 مركزاً في 20 محافظة، ما يغطي نحو 58% من إجمالي سكان الجمهورية.

 تنمية شاملة وبنية تحتية مستدامة

يستهدف المشروع تحسين جودة الخدمات والبنية الأساسية في المناطق الريفية التي ظلت لعقود تعاني من نقص الخدمات، إذ تشمل المبادرة توفير مياه الشرب النظيفة، خدمات الصرف الصحي، تطوير الإسكان، إنشاء المدارس والمراكز الصحية، وتطوير البنية التحتية، وذلك من أجل تقليص الفجوة بين الريف والحضر، وتحقيق العدالة الاجتماعية التي تعد ركناً أساسياً في رؤية مصر 2030.

إطار دولي لمتابعة التقدم

ولا تقتصر جهود الدولة على الجانب التنموي فحسب، بل تتسم بالشفافية والالتزام بالمعايير الدولية، إذ تمّ إدراج مشروعات المبادرة ضمن المنصة الإلكترونية لمبادرات تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.

إنجازات تلمس حياة الملايين

من المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من المبادرة خلال العام الجاري، والتي ستخدم حوالي 19 مليون مواطن، مما يجعل حياة كريمة أكبر مشروع تنموي في تاريخ مصر الحديث، وتسير الجهود بوتيرة سريعة لضمان أن تصبح المبادرة نموذجا يحتذى به للتنمية المتكاملة التي تضع الإنسان في قلب أولوياتها.

حياة كريمة.. نقلة نوعية في المسار الحقوقي 

وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد ممدوح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنَّ مبادرة «حياة كريمة» تمثل نموذجا فريدا للتنمية المتكاملة التي تربط بين تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق الإنسان في مصر، مشيرًا إلى أنَّ المبادرة ليست مجرد مشروع لتحسين البنية التحتية، بل هي رؤية شاملة تستهدف تحقيق الحياة الكريمة لكل مواطن مصري.

وأوضح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في تصريحات لـ«الوطن» أن المبادرة تنطلق من مفهوم حقوق الإنسان بمعناه الشامل، الذي لا يقتصر على الحقوق السياسية أو المدنية فقط، بل يمتد ليشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فمن خلال توفير مياه الشرب النقية، خدمات الصرف الصحي، السكن الملائم، والخدمات الصحية والتعليمية، تعكس المبادرة التزام الدولة بتحقيق مستويات معيشية لائقة للمواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا.

وأكّد أنَّ المشروع لا يعالج فقط الفجوات التنموية بين الريف والحضر، لكنه يضع أسسا لتنمية مستدامة تعزز مشاركة المجتمعات المحلية في عملية البناء والتطوير، قائلًا: «حين نتحدث عن 4500 قرية و28 ألف تابع يستفيدون من المبادرة، فإننا أمام نقلة نوعية تعيد صياغة مفهوم التنمية في مصر، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

الريف المصري: تيسير الإجراءات وتحقيق العدالة في تقنين الأراضي

اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد الوهاب:

لا مكان للوسطاء غير القانونيين فى إجراءات تقنين وضع اليد

نعمل بشفافية لضمان حقوق المواطنين فى تقنين الأراضي 

 تسهيلات للراغبين عبر القنوات الرسمية لضمان نجاح الاستثمارات

تعاون المواطنين مع القنوات الرسمية يضمن حقوقهم ويحمى مصالحهم

 الشركة تفتح أبوابها لتلقى استفسارات المواطنين وتقديم  المعلومات الكاملة مجاناً

 عقد اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصرى الجديد، لقاءً موسعاً بالمواطنين المتقدمين بطلبات تقنين وضع اليد على الأراضى التابعة للشركة فى منطقتى غرب منفلوط والقوصية بمحافظة المنيا ،وذلك  فى إطار الحرص على ضمان استكمال أعمال التنمية وتحقيق رغبات المواطنين المتقدمين بطلبات تقنين وضع اليد على الأراضى التابعة لشركة تنمية الريف المصرى الجديد

حيث ناقش اللواء عمرو عبد الوهاب مع المتقدمين خلال اللقاء آليات وإجراءات التقنين وتحقيق العدالة في دراسة الطلبات المقدمة، مُؤكداً أهمية احترام الإجراءات القانونية فى عملية تقنين الأراضى، وشدد على أن العمل وفق القنوات القانونية الرسمية هو السبيل الوحيد لضمان حقوق المواطنين وحماية مصالحهم.

وأوضح اللواء عمرو عبد الوهاب أن شركة تنمية الريف المصرى الجديد تواصل جهودها لتقنين أوضاع طالبى التقنين فى مختلف مناطق المشروع، بما فى ذلك منطقة غرب منفلوط والقوصية، مشدداً على أن الشركة تعمل بشفافية كاملة لضمان حقوق المواطنين، وأن جميع الإجراءات الخاصة بتقنين الأراضى تتم وفقاً للضوابط القانونية وبتنسيق كامل مع كافة الجهات المعنية.

وأشار إلى أن الدولة المصرية تبذل جهوداً كبيرة لتنفيذ مشروع المليون ونصف المليون فدان، الذى يعد من أكبر المشروعات الزراعية فى مصر والعالم، والذى يعكس رؤية الدولة المصرية فى تنمية المناطق الريفية وتحقيق الأمن الغذائى من خلال زيادة الإنتاج المحلى، مع خلق فرص عمل عديدة ومتنوعة، ودعم وتطوير القطاع الزراعى والصناعة الوطنية.

ودعا اللواء عمرو عبد الوهاب جميع المتقدمين بطلباتهم إلى ضرورة تجنب الإنسياق وراء الشائعات أو التعامل مع الوسطاء أو أى أطراف غير قانونية قد تستغل الوضع للربح الشخصى ولتحقيق أهداف خاصة، أو لتشويه صورة وسمعة مشروعات الدولة.

وأكد قائلاً: "نحن ندرك أهمية تقنين الأراضى للأشخاص الجادين الذين قاموا بزراعتها أو استصلاحها فعلياً وليس لطلب الحيازة أو التربح، ونؤكد أن القنوات القانونية هى السبيل الوحيد لحصولهم على حقوقهم.. كما ندعو الجميع إلى تجنب التعامل مع الأفراد أو الجماعات التى تحاول استغلال هذا الوضع لتحقيق مكاسب غير مشروعة، أو التى تسعى لإبعادهم عن القنوات القانونية التى تضمن لهم حقوقهم المشروعة من أجل التربح من ورائهم بشكل غير قانونى".

وأكد اللواء عمرو عبد الوهاب أن شركة تنمية الريف المصرى الجديد تحرص على تقديم كافة التسهيلات للمتقدمين بطلبات التقنين عبر القنوات الرسمية.. كما شدد على أن المتقدمين يجب عليهم مراعاة الجوانب القانونية فى جميع معاملاتهم الخاصة بتقنين وضع اليد، وذلك لضمان حماية حقوقهم وعدم الوقوع فى فخ الأطراف غير القانونية، كذلك الإبتعاد عن الشائعات التى تروجها بعض الأطراف المجهولة التى تسعى للإضرار بمصالح المواطنين وتشويه مشروعات الدولة، مشيراً إلى أن مثل هذه الشائعات قد تؤدى إلى تعريض حقوق المواطنين للخطر.

وأوضح أن الشركة تفتح أبوابها لجميع المتقدمين لتلقى استفساراتهم، وتحرص على تقديم الدعم الكامل لهم فى كل خطوة من خطوات التقنين، بدءاً من تقديم الطلبات وصولاً إلى إصدار التراخيص القانونية للأراضى.. مشدداً على ضرورة التعامل مع الشركة عبر القنوات الرسمية فقط، سواء من خلال الموقع الإلكترونى لشركة تنمية الريف المصرى الجديد، أو من خلال مقر الشركة بالقاهرة، أو مسئولى المناطق الإدارية التابعة للشركة بمواقع أراضى الريف المصرى الجديد، حيث يمكنهم الحصول على كافة المعلومات والاستفسارات القانونية اللازمة.

و أبدى عدد من المتقدمين استفساراتهم خلال اللقاء، حول الإجراءات المتعلقة بالتقنين، حيث أكد اللواء عمرو عبد الوهاب حرص الشركة على تسهيل الإجراءات قدر المستطاع، وتحديد أسعار الأراضى وشروط السداد بما يتناسب مع مصلحة جميع الأطراف.. وأشار إلى وجود متابعة دقيقة لجميع طلبات التقنين من أجل ضمان سير الإجراءات بسلاسة، واستعداد فريق العمل بالشركة للرد على أية تساؤلات تخص إجراءات التقنين.

وفى ختام اللقاء، شدد اللواء عمرو عبد الوهاب على أن المشروع القومى لاستصلاح الأراضى هو جزء من خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة فى قطاع الزراعة، وأن نجاح المشروع يعتمد على تعاون جميع الأطراف معاً وفقاً للإجراءات القانونية المحددة... وأكد على أن شركة تنمية الريف المصرى الجديد تضع مصلحة الوطن أولاً مع مصلحة المواطن، وستظل حريصة على تسهيل كافة الإجراءات وتحقيق العدالة فى تنفيذ المشروع، كما أنها مستمرة فى توفير كافة التسهيلات للمتقدمين بطلباتهم لضمان حصولهم على حقوقهم القانونية بأسرع وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • أخبار بني سويف.. 1.7 مليار جنيه لمشروعات حياة كريمة.. واستلام 40 طن مواد غذائية
  • تونة أمريكية مسمومة تهدد حياة الملايين.. فيديو
  • محافظ بني سويف: 1.7 مليار جنيه لمشروعات حياة كريمة
  • 1.5 مليون مواطن يستفيدون من المرحلة الثانية لـ حياة كريمة بالمنيا
  • محافظ المنيا: مشروعات «حياة كريمة» تخدم 4.5 مليون مواطن في 192 قرية
  • وزير الإعلام: معدل تحقيق رؤية سمو ولي العهد يعكس عبقرية القيادة
  • «الرئيس السيسي»: الدولة تبذل قصارى الجهد لتوفير حياة كريمة للمواطنين
  • الرئيس السيسي: الدولة تبذل قصارى جهدها لتوفير حياة كريمة للمواطنين
  • الريف المصري: مشروع 1.5 مليون فدان يعكس رؤية الدولة المصرية في تنمية المناطق الريفية
  • الريف المصري: تيسير الإجراءات وتحقيق العدالة في تقنين الأراضي