مرشح ترامب للخارجية: سوريا تواجه عدة صعوبات وأردوغان أحدها
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال ماركو روبيو، مرشح الرئيس دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية بالإدارة الجديدة، إنه لا يشجع التخلي عن دعم القوات الكردية في سوريا.
وفي إجابته عن سؤال السيناتور الديمقراطية، كريس فان هولن، حول ما إن كان يدعم مواصلة الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية أم لا، أفاد روبيو أنه يدعم مواصلة دعم القوات الكردية في سوريا مشددا على ضرورة الإقرار بأن التخلي عن الشركاء الذين تصدوا لمقاتلي تنظيم داعش الإرهابي بتهديد وتضحية كبيرة، سيكون له بعض التداعيات.
وأوضح روبيو خلال جلسة إقرار تعيينه للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن أحد أسباب تمكن الولايات المتحدة من هزيمة تنظيم داعش هو إصرار القوات الكردية في سوريا على الزج بعناصره داخل السجن مفيدا أنه كان يشكل تهديد شخصي كبير بالنسبة لهم.
وذكر روبيو أن وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها تركيا تنظيما إرهابي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية مشيرًا إلى أن حالة عدم اليقين في سوريا قد تكون فرصة أيضا غير أن أعضاء الإدارة الجديدة لن يجتازوا فحص الخلفية من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي وأن خلفياتهم لن تطمئن الولايات المتحدة.
وأضاف روبيو أن تحقيق دولة سورية تحترم جميع الأقليات الدينية بما يشمل المسيحيين ولم تعد ساحة تلاعب لتنظيم داعش وتحمي الأكراد وفي الوقت نفسه لن تكون أداة لبلوغ إرهاب إيران حزب الله وزعزعة استقرار لبنان سيصب في المصلحة القومية للولايات المتحدة وجميع الدول في الشرق الأوسط.
وأكد روبيو أن العقوبات الأمريكية على سوريا أسهمت بشكل مباشر من جوانب عدة في انهيار نظام الأسد مفيدا أنه من الغريب استمرار هذه العقوبات ضد الحكومة السورية التي لم تعد موجودة.
وفيما يتعلق بما إن كانت العقوبات ستُلغى أم لا، صرح روبيو أنهم سيقيمون الأمر من حيث الفرص في سوريا.
وأفاد روبيو أن هناك العديد من الصعوبات بجانب القيادات الجديدة أمام هذه الفرصة وأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونواياه هو أحد هذه الصعوبات قائلا: “حاليا، يوجد وقف إطلاق نار ضعيف فيما يخص الأكراد واستمراره أمر مهم. أرى أنه من المهم إيصال رسالة لأردوغان مبكرا عبر هذه الجلسة بضرورة عدم اعتباره تغيير السلطة في الولايات المتحدة فرصة يمكن استغلالها لانتهاك الاتفاقيات الحالية. ما نريده في سوريا حاليا هو الاستقرار. وبهذا يمكننا دراسة الفرص الممكن لإقرار ديناميكية مختلفة نظرا لتأثيرها على لبنان واسرائيل والوضع في غزة ونطاق أوسع بالشرق الأوسط”.
هذا وأكد روبيو أنه في حال عدم تحقيق هذا فستعود روسيا وإيران إلى سوريا التي طردا منها.
Tags: الأكراد في سورياالإدارة الأمريكية الجديدةالتطورات في سوريادونالد ترامبماركو روبيو
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الأكراد في سوريا الإدارة الأمريكية الجديدة التطورات في سوريا دونالد ترامب ماركو روبيو فی سوریا
إقرأ أيضاً:
استمرار الغارات على سوريا.. واشنطن: تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل أصبح احتمالاً حقيقياً
شنت إسرائيل، مساء الجمعة، سلسلة غارات جديدة مستهدفة مواقع داخل الأراضي السورية، وقصفت طائراتها، مساء الجمعة، مطار تدمر العسكري الواقع في الريف الشرقي لمحافظة حمص وسط سوريا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: “هاجم جيش الدفاع قبل قليل قدرات استراتيجية عسكرية بقيت في منطقة قاعدتي تدمر و”تي-4″ السوريتين”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان: “هاجم جيش الدفاع قبل قليل قدرات استراتيجية عسكرية بقيت في منطقة قاعدتي تدمر وT4 السوريتين”. وأضاف: “سيواصل الجيش العمل على إزالة أي تهديد”.
من جانب آخر، قالت صحيفة “الوطن” السورية “إن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مطار تدمر العسكري شرق حمص”.
وذكر تلفزيون سوريا أن “عنصرين من الفرقة 42 التابعة لوزارة الدفاع السورية أُصيبا باستهداف مطار تدمر من قبل الطيران الإسرائيلي”.
وأفادت “الإخبارية” السورية، مساء يوم الجمعة، بأن “القوات الإسرائيلية استهدفت بغارات جوية مطار تدمر العسكري شرق حمص”.
وكان الطيران الإسرائيلي “شن، يوم الخميس، غارات على مناطق في ريف العاصمة دمشق، فيما استهدف، مساء الاثنين الماضي، مواقع عسكرية جنوب سوريا”.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي على يد المعارضة السورية، “يشن الطيران الإسرائيلي غارات متكررة على مواقع داخل سوريا، أغلبها مواقع ومخازن عسكرية للجيش السوري الذي تم حله بعد سقوط النظام السابق، كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية”.
#عاجل ???? هاجم جيش الدفاع قبل قليل قدرات استراتيجية عسكرية بقيت في منطقة قاعدتيْ تدمر و T4 السوريتيْن.
سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل. pic.twitter.com/hll1wUxGFE
ويتكوف: الشرع تغير وسوريا ولبنان قد يوافقان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل
اعتبر ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، أن “الرئيس السوري أحمد الشرع تغير عما كان عليه في السابق، وأن تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا مع إسرائيل أصبح احتمالا حقيقيا”.
وقال ويتكوف في مقابلة مع الصحفي “تاكر كارلسون”: “أعتقد أنه بإمكان لبنان تطبيع العلاقات مع إسرائيل، حرفيا من خلال إبرام معاهدة سلام بين البلدين، وينطبق الأمر نفسه على سوريا”.
وأعرب ويتكوف عن اعتقاده بأن “الشرع تغير عما كان عليه في السابق”، وأضاف: “الناس يتغيرون، أنت شخص مختلف تماما في الخامسة والخمسين عما كنت عليه في الخامسة والثلاثين، أنا شخصيا أدرك أنني اليوم، في الثامنة والستين من عمري، لست الشخص نفسه الذي كنت عليه قبل ثلاثين عاما،ربما أصبح الجولاني (أحمد الشرع، كان يلقب بأبو محمد الجولاني) في سوريا شخصا مختلفا، لقد طردوا إيران من هناك”.
وأشار ويتكوف إلى أن “تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل، ثم بين سوريا وإسرائيل، يمكن أن يكون جزءا من عملية أوسع نطاقا لإحلال السلام في المنطقة”.
وتابع المبعوث الأمريكي القول: “تخيلوا لو طبّع لبنان علاقاته مع إسرائيل، وطبعت سوريا علاقاتها، ووقعت السعودية اتفاقية تطبيع مع إسرائيل بعد تحقيق السلام في غزة، هذا شرط أساسي للتطبيع مع السعودية”.
وشدد ويتكوف على أن “مثل هذه الخطوات من شأنها أن تؤدي إلى إنشاء تحالف بين دول الخليج، التي ستعمل معا لضمان الاستقرار الإقليمي في المنطقة”.
واشنطن: لا خطط حتى الآن لرفع العقوبات عن سوريا
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، “أن واشنطن لا تخطط حاليا لتغيير نظام العقوبات المفروض على سوريا، لكنها تقيم الوضع لتحديد السياسة المستقبلية تجاه دمشق”.
وقالت بروس للصحفيين ردا على سؤال حول إمكانية تخفيف ضغوط العقوبات الأمريكية على سوريا: “لم يتغير وضع العقوبات، ولا توجد حاليا خطط لتغييره”.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أنه “على الرغم من الحفاظ على نظام العقوبات، فقد أصدرت الولايات المتحدة ترخيصا عاما يسمح بإجراء المعاملات المالية لأغراض إنسانية”، وأوضحت أن “واشنطن تراقب الوضع في سوريا لتحديد السياسة المستقبلية تجاه دمشق”.
هذا وقادت السيناتورة الديمقراطية، إليزابيث وارن، والنائب الجمهوري، جو ويلسون، “دعوة من الحزبين لمراجعة العقوبات المفروضة على سوريا”.
واشنطن: نراقب تصرفات حكام سوريا الجدد
وفي سياق متصل بالشأن السوري، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، “إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تراقب تصرفات القادة السوريين الجدد في الوقت الذي تحدد فيه واشنطن سياستها المستقبلية”.
وأشارت في إفادة صحفية يومية إلى “أنه من غير المرجح تخفيف العقوبات عن دمشق بسرعة”.
وأوضحت: “نراقب تصرفات السلطات السورية المؤقتة بوجه عام، في عدد من القضايا، في الوقت الذي نحدد فيه ونفكر في السياسة الأمريكية المستقبلية تجاه سوريا”.
وتابعت: “ما زلنا أيضا ندعو لتشكيل حكومة تضم جميع الأطياف بقيادة مدنية يمكنها ضمان فعالية المؤسسات الوطنية واستجابتها وتمثيلها”.
وحين سئلت عما إذا كانت الولايات المتحدة تفكر في تخفيف العقوبات عن سوريا، قالت بروس “الآلية لم تتغير ولا خطط لتغييرها في هذه المرحلة”.
لكنها أشارت إلى وجود استثناءات، وأكدت عدم وجود “حظر شامل”، وفي يناير، أصدرت إدارة بايدن، التي كانت ولايتها توشك على الانتهاء، “إعفاء من العقوبات على المعاملات مع المؤسسات الحكومية السورية لمدة ستة أشهر”.