نتنياهو يتهم حماس بالتراجع عن أجزاء في اتفاق غزة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
زعم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن حركة حماس تراجعت عن أجزاء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحرب المُستمرة منذ ما يزيد عن 15 شهراً.
اقرأ أيضاً: مصر تنسق لفتح معبر رفح وتنفيذ اتفاق يهدف لتحسين الأوضاع في غزة
ونقلت شبكة رويترز بياناً منسوباً لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيه :"حماس تراجعت عن أجزاء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوسطاء وإسرائيل في محاولة لانتزاع تنازلات في اللحظة الأخيرة"
كما أضاف أن "الحكومة الإسرائيلية لن تجتمع حتى يخطر الوسطاء إسرائيل أن حماس قبلت جميع عناصر الاتفاق".
وعلى جانب آخر، تمسكت حماس بنفي الأمر جملة وتفصيلا. وأكد القيادي البارز في حماس، عزت الرشق، أن الحركة ملتزمة باتفاق وقف النار الذي أعلنه الوسطاء أمس.
جاءت تلك التصريحات بعدما أجّل اجتماع مرتقب لمجلس الوزراء الأمني المصغر من أجل التصويت على اتفاق وقف النار الهش في غزة، إلى وقت لاحق اليوم.
وفيما خيم الغموض حول الأسباب الكامنة، أوضح مراسل "العربية/الحدث" أن التأجيل جاء بانتظار وصول الوفد الإسرائيلي من الدوحة بعد مشاركته في مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى، إذ على هذا الوفد أن يشرح للوزراء الإسرائيليين على ماذا سيصوتون.
كما كشف أن هناك بعض الخلافات التي لم تحل بين إسرائيل وحماس، حول أسماء معتقلين فلسطينيين محكومين بالمؤبدات.
وكان المستشار في مكتب نتنياهو، دميتري جندلمان، قد زعم بوقت سابق، أن "حماس تراجعت عن بعض اتفاقات وقف النار في غزة في اللحظة الأخيرة".
كما أوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد، مساء أمس، مؤتمراً عبر الفيديو مع فريق المفاوضين الإسرائيليين في الدوحة، وأوعز برفض محاولات حماس "إملاء شروطها في اللحظة الأخيرة"، وفقاً لقوله.
يشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه أمس بعد أشهر من المفاوضات المضنية برعاية أميركية مصرية قطرية، يتضمن 3 مراحل، وينص على تبادل الأسرى بين حماس والجانب الإسرائيلي، ووقف الأعمال العدائية.
كما يشمل إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود بين إسرائيل وغزة بعرض 700 متر باستثناء بعض النقاط.
كذلك ينص الاتفاق على إطلاق سراح أكثر من 1000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الذين يقارب عددهم المئة بعضهم قتلى.
إلا أن سموتريتش فضلاً عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير كانا عارضاه حتى قبل الإعلان عنه رسمياً، ما دفع نتنياهو إلى القلق من احتمال انسحابهما مع غيرهما من الوزراء من الحكومة الحالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس مجلس الوزراء عزت الرشق الحكومة الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
هل ينفذ نتنياهو المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟ - إشارات إسرائيلية متناقضة
وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد مماطلة على بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة ، لكن الإشارات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين متناقضة.
وتولي حركة " حماس " أهمية بالغة لتطبيق هذه المرحلة، لأنها تنهي عمليا حرب الإبادة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة، وتفرض عليه الانسحاب من القطاع.
كما تشمل المرحلة الثانية الإفراج عن دفعات مهمة جدا من الأسرى الفلسطينيين، وهي كلها أسباب دفعت محللين إسرائيليين للتشكيك في احتمال التزام نتنياهو بالتنفيذ.
يضاف إلى ذلك تهديد وزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها، في حال عدم استئناف الحرب بعد المرحلة الأولى من الاتفاق.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
شرطان إسرائيليان
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان الاتفاق بين حماس وإسرائيل، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض خلال الأولى على بدء المرحلة الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وكان مقررا أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، لكن نتنياهو يماطل حتى الآن في إطلاق هذه المفاوضات بينما وصل الاتفاق يومه الثاني والثلاثين.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، أن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ خلال أيام.
والأربعاء، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن نتنياهو "قرر نقل ملف المفاوضات إلى مستشاره المقرب وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، مع اشتراط نزع السلاح من قطاع غزة وإبعاد حركة حماس عنه".
وقبل هذا القرار، قاد المفاوضات رئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" دافيد برنياع، على رأس وفد ضم أيضا رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.
عرقلة الصفقة
ووفق زعيم المعارضة يائير لابيد لهيئة البث الأربعاء، فإن "حماس لن توافق على المرحلة الثانية إذا كان شرط إسرائيل هو نزع سلاحها وإبعادها عن غزة".
وأكد لابيد أن "هذه ليست شروطا لصفقة، بل وسيلة لعرقلتها، بينما نحن بحاجة إلى إبرام الصفقة وإعادة الجميع (الأسرى الإسرائيليين)، وهذا يتطلب وقف القتال".
وردا على تقارير إعلامية إسرائيلية، قالت حماس مساء الثلاثاء، إن "اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع حرب نفسية سخيفة".
كما أعلنت حماس رفضها نزع سلاح "المقاومة" وإبعادها عن غزة، وأكدت أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع ستكون "بتوافق وطني" فلسطيني.
وتقدر تل أبيب وجود 73 أسيرا إسرائيليا بغزة، وتحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وتسود مخاوف في إسرائيل من أن وضع ديرمر على رأس الوفد المفاوض من شأنه أن يسمح لنتنياهو بتقويض المفاوضات في حال بدأت فعلا.
وديرمر معروف بعلاقاته الوطيدة مع الحزب الجمهوري الأمريكي وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كلف مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بقيادة المفاوضات.
ونقلت القناة "12" العبرية الأربعاء عن مسؤول بمكتب نتنياهو لم تسمه، أن "التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 6 من رهائننا الأحياء دفعة واحدة، وعودة (جثامين) 4 رهائن قتلى غدا، هو نتيجة لقرار رئيس الوزراء بتغيير تشكيلة فريق التفاوض".
وأعلنت حماس، الثلاثاء، اعتزامها تسريع إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى، عبر تسليم 4 من جثامين أسرى الخميس المقبل، و6 أسرى أحياء السبت القادم، على أن تفرج تل أبيب السبت عمن يقابلهم من أسرى فلسطينيين.
المصدر رأى أن "الفريق الجديد غيّر الديناميكية وقاد المفاوضات بدلا من تقديم تنازلات، وأوقف الإحاطات الدورية (من فريق التفاوض) المنحازة ضد رئيس الوزراء والقيادة السياسية، والتي لم تتسبب إلا في تمسك حماس بموقفها وإضافة مطالب جديدة".
وأوضحت القناة أن المسؤول الإسرائيلي شن بذلك "هجوما حادا على رئيس جهاز الشاباك رونين بار ورئيس الموساد دافيد برنياع، بسبب الطريقة التي أجريت بها المفاوضات حتى الآن".
واستدركت: "لكن مصادر أخرى في المفاوضات نفت هذا الادعاء مشيرة إلى أن حماس بادرت إلى هذا التحرك (تسريع إطلاق أسرى) لضمان الحصول على مقابل: (الإفراج عن) معتقلين و(إدخال) المساعدات الإنسانية، ولم ترغب في المخاطرة بنسف الاتفاق".
وفي الأشهر الماضية، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقربين من بارنياع وبار انتقادهما أسلوب نتنياهو في قيادة المفاوضات، ما أدى إلى تقويض فرص عدة للتوصل إلى اتفاقات.
مقابل لحماس
وتُطرح تساؤلات في إسرائيل عن أسباب موافقة حماس على تسريع إطلاق أسرى إسرائيليين، رغم عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق رسميا.
وقال المحلل العسكري بصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل الأربعاء، إن "إدارة ترامب بدأت تبدو متفائلة بشأن فرص تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة بنجاح، رغم مشاكل عديدة تنطوي عليها".
وتابع: "حقيقة أن حماس مستعدة لتسريع إطلاق سراح الرهائن الست الأحياء تفيد بأنها حصلت على شيء في المقابل".
و"حاليا، يبدو أن المقابل هو إدخال منازل متنقلة وخيام ومعدات ثقيلة إلى غزة لإزالة الأنقاض، وربما تلقت حماس سرا وعودا أبعد مدى بشأن استمرار المفاوضات"، وفق هارئيل.
واستطرد: "كما هي العادة، يبقي نتنياهو كل خياراته مفتوحة حتى اللحظة الأخيرة، وفي الكواليس يقول أشياء مختلفة لأشخاص مختلفين".
هارئيل مضى قائلا: "خلص سموتريتش، شريكه (نتنياهو) في الائتلاف اليميني المتطرف، من محادثاتهما إلى أن الجيش سيستأنف قريبا العمليات العسكرية واسعة النطاق بغزة".
واستدرك: "في المقابل، يتحدث الأمريكيون بجدية مع نتنياهو عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة".
وأضاف: "قد يرضخ نتنياهو لضغوط واشنطن ويحاول تعويض سموتريتش، عبر خطوات لضم الضفة الغربية و/ أو تكثيف العمليات العسكرية هناك".
واعتبر أنه "إذا بدأ تنفيذ المرحلة الثانية فلن يكون ذلك بفضل الأمريكيين وحدهم، فنتنياهو يهتم كثيرا باستطلاعات الرأي، وهي تظهر دعما شعبيا واسعا لتنفيذ الاتفاق حتى إعادة الرهائن جميعا".
و"بالتالي، فإن نسف المفاوضات وترك الرهائن ليموتوا في أنفاق غزة، من المرجح أن يثير رد فعل قاسيا (على نتنياهو) من الرأي العام الإسرائيلي"، وفق هارئيل.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الكنيست يصادق بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يستهدف المنظمات الحقوقية قناة: خطة إسرائيلية لتهجير الغزيين خلال حرب وليس أثناء وقف إطلاق نار مفاوضات غزة للمرحلة الثانية: المحاولة الآن ستكون التوصل إلى صيغة ضبابية الأكثر قراءة هل غزة كفندق الكومودور في نيويورك؟! ترامب الأهوج: مستقبل المنطقة على برميل بارود الرئيس الفرنسي ينتقد خطة ترامب بشأن غزة مفتي الديار الهندية: غزة ليست أرضًا عقارية يمكن شراؤها بثمن عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025