اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس، حركة حماس بـ"التراجع عن أجزاء" من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه عبر الوسطاء.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: "حماس تراجعت عن جزء من الاتفاق... في محاولة للابتزاز لتقديم تنازلات في اللحظات الأخيرة"، مشيرا إلى أنه "لن يتم عقد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي حتى يؤكد الوسطاء أن حركة حماس وافقت على جميع عناصر الاتفاق".



من جانبه، قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، إن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه الوسطاء.

وسبق أن قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الكابينت" سيجتمع صباحا، لكن الاجتماع تأجل إلى موعد غير معلوم، وفق ما جاء في بيان مكتب نتنياهو.

والأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، عن نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.


وقالا بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي عقده بالدوحة، إن بلاده يسرها الإعلان عن نجاح الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار بغزة.

وأضاف أن "الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل".

وأوضح ابن عبد الرحمن، أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا من الأحياء ورفات الموتى مقابل عدد (لم يذكره) من الأسرى الفلسطينيين.

وأردف: "سيظل الوسطاء في تواصل دائم ومستمر مع طرفي النزاع لتبادل قوائم الأسرى والمحتجزين، وضمان تنفيذ عملية التبادل بشكل آمن وسلس".

وتابع ابن عبد الرحمن: "تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق أيضا تعزيز إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعّال على نطاق واسع في جميع أنحاء غزة، إضافة إلى إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز".

ولفت إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل كذلك "عودة النازحين داخليا إلى أماكن إقامتهم في القطاع، وتسهيل خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج اللازم".

وأشار ابن عبد الرحمن، إلى أن العمل سيتواصل بين جانبي التفاوض على استكمال الجوانب التنفيذية للاتفاق.

وشكر "مصر والولايات المتحدة على جهودهما التي أسهمت في دفع المفاوضات إلى الأمام".

وكشف ابن عبد الرحمن، أن فرقا من قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على مراقبة تنفيذ الاتفاق.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أنه ستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذه ومتابعة أي خروق قد تحدث.

وشدد على أن ضمان تنفيذ الاتفاق هو "التزام طرفي الاتفاق وكذلك جهود الوسطاء".

وذكر ابن عبد الرحمن، أن الإعلان عن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق ستكون بعد الانتهاء من المرحلة الأولى.


لكنه أوضح أن المرحلة الثانية من الاتفاق "تتضمن الإعلان عن استعادة الهدوء المستدام من خلال وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم، بما يساهم في تحقيق الاستقرار والأمان لجميع الأطراف".

وأكد أن مسألة الوصول إلى الحل النهائي تعتمد بشكل رئيسي على الأطراف المعنية.

وأشار ابن عبد الرحمن، إلى أن دور قطر ومصر كوسطاء "يركز على جسر الهوة بين الطرفين وتقريب وجهات النظر، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المتعددة التي تؤثر على هذا المسار".

وقال: "كان هناك عمل دؤوب وشراكة مثمرة من جميع الأطراف للوصول إلى هذه المرحلة، وشهدت الأيام الأربعة الماضية اجتماعات متواصلة ومكثفة مع الوفود المصرية والأمريكية إلى جانب الطرفين الأساسيين".

وأضاف: "نحن نأمل أن يبدأ التنفيذ الفعلي للاتفاقية، وأن نتمكن من تجاوز المرحلة الثانية، التي من شأنها أن تضع حدا للحرب تماما، وتفتح الباب أمام مستقبل من السلام والاستقرار".

وأعرب عن تفاؤله بأن الاتفاق "سيأتي بالسلام، والمسؤولية الآن ملقاة على عاتق طرفي الاتفاق".

وتمنى المسؤول القطري عدم تنفيذ عمليات عسكرية خلال المدة التي تسبق بدء تنفيذ الاتفاق.

وفي أول تعليق منها، عدت حركة حماس، عبر بيان، اتفاق وقف إطلاق النار بغزة "ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا".

وأضافت: "اتفاق وقف العدوان على غزة إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".


 وتابعت الحركة: "يأتي هذا الاتفاق، انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصابر المرابط في قطاع غزة العزة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حد لشلال الدم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرض لها".

وشكرت حركة حماس، الوسطاء الذين بذلوا جهودا كبيرة للوصول إلى هذا الاتفاق، مشيدة بصفة خاصة بالدور البارز الذي قامت به كل من قطر ومصر في إنجاح الوساطة.

فيما بدأت أجواء من الاحتفالات في غزة والضفة ومخيمات النزوح الفلسطيني في لبنان والأردن ابتهاجا بالتوصل إلى الاتفاق.

وبدأت ردود الفعل الدولية والعربية تتوالى ترحيبا بالاتفاق.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار المرحلة الأولى ابن عبد الرحمن فی قطاع غزة من الاتفاق حرکة حماس اتفاق وقف إلى أن

إقرأ أيضاً:

حماس ليست معنية بإدارة غزة.. والاتصالات لم تتوقف بشأن مقترح ويتكوف

جددت حركة حماس أنها لا زالت تناقش مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف بشأن لإعادة تثبيت الهدنة في غزة، مؤكدة أنها ليست معنية بإدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة.

وقال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع "إن مقترح ويتكوف وبعض الأفكار، يتم مناقشتها مع الوسطاء".

وأضاف القانوع في تصريح صحفي يوم السبت "أن الاتصالات لم تتوقف لاتمام الاتفاق"، مؤكدا أن 
المعطل للاتفاق هو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ولفت إلى أن "أي ترتيبات بشأن إدارة غزة  وتحظى بالتوافق جاهزون لها ولسنا معنيون أن نكون جزء منها".


كما قال "وافقنا على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة لا تتضمن الحركة ولا طموح لدينا لإدارة غزة وما يعنينا التوافق الوطني ونحن ملتزمون بمخرجاته".

وأكد أن استئناف الحرب جاء بغطاء أمريكي، ويجب ألا تتحول إدارة ترامب لطرف وإنما تمارس الضغط على الاحتلال للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وفجر الثلاثاء، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، ما أسفر عن استشهاد أكثر من مئات الفلسطينيين المدنيين بين شهيد وجريح.

وأثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة موجة من الإدانات العربية، في حين شهدت العديد من المدن حول العالم مظاهرات للتنديد بجرائم الاحتلال، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.


ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين  حركة حماس ودولة الاحتلال، بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير ، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق؛ إذ إنه يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام دولة الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

مقالات مشابهة

  • كيف ناور نتانياهو لإسقاط وقف إطلاق النار؟
  • الآلاف يتظاهرون للمطالبة باستكمال اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة
  • حماس ليست معنية بإدارة غزة.. والاتصالات لم تتوقف بشأن مقترح ويتكوف
  • حماس: نناقش مقترح ويتكوف مع الوسطاء ولا طموح لدينا لإدارة غزة
  • مشعل : إخلال الاحتلال باتفاق غزة تمهيدا لتنفيذ مخطط التهجير
  • FT: يجب استئناف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعلى ترامب استخدام نفوذه
  • عاجل| حماس تنفي قطع الاتصالات أو وقف محادثات وقف النار
  • ما أهداف نتنياهو الحقيقية من استئناف العدوان على غزة؟
  • تمديد المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في غزة.. تطورات جديدة بالمفاوضات
  • 85 شهيدا في غزة منذ الفجر وحماس تؤكد تواصل المحادثات لوقف العدوان