حتى قادة العالم يتلقون مكالمات احتيالية.. رئيسة وزراء تايلاند تكشف عن تلقي مكالمة بصوت زعيم عالمي وما طلبه منها
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
(CNN)-- نحن جميعا عُرضة للانتشار السريع لعمليات الاحتيال عبر الهاتف، بما في ذلك، على ما يبدو، زعماء العالم، إذ كشفت رئيسة وزراء تايلاند، بايتونجتارن شيناواترا، أنها تلقت مكالمة هاتفية من نظام الذكاء الاصطناعي تطالبها بالمال بصوت رئيس حكومة مشهور آخر.
ولم تكشف شيناواترا من الذي كان الكمبيوتر يحاكي صوته، لكنها قالت إنها تلقت رسالة بصوت مطابق لزعيم معروف، موضحة: "كان الصوت واضحًا جدًا، وتعرفت عليه على الفور.
وقالت إنها فاتتها فيما بعد مكالمة من نفس الرقم، ثم تلقت رسالة صوتية تقطع الشك باليقين: "لقد أرسلوا رسالة صوتية أخرى يطلبون فيها التبرع، قائلين: أنت الدولة الوحيدة في (رابطة دول جنوب شرق آسيا) التي لم تتبرع بعد.. لقد فوجئت للحظة وأدركت أن شيئًا ما كان خاطئًا".
وقالت إن من أرسل الرسالة "ربما استخدم الذكاء الاصطناعي لالتقاط صوت" الزعيم العالمي الذي لم يذكر اسمه.
عمليات الاحتيال أو مراكز الاحتيال ليست شائعة في جنوب شرق آسيا، وفي السنوات الأخيرة، يقول المحققون إن منظمات الجريمة العابرة للحدود الوطنية استغلت التقدم التكنولوجي والحرب الأهلية في ميانمار لبناء صناعة تبلغ قيمتها مليار دولار للاحتيال على الناس في جميع أنحاء العالم.
وفي يناير/ كانون الثاني، سافر ممثل صيني إلى بانكوك لإجراء ما اعتقد أنه دعوة لاختيار فيلم، وبدلاً من ذلك، تم اعتقاله في المطار ونقله إلى مركز احتيال في مياوادي في ميانمار، وهو مركز سيء السمعة للاحتيال عبر الإنترنت عبر الحدود من تايلاند.
وتمثل هذه أيضًا مشكلة بالنسبة لآلاف الأشخاص العاديين الذين يتم استدراجهم إلى تايلاند بوعود وظائف إدارية، قبل أن يتم تهريبهم في نهاية المطاف إلى المراكز الإجرامية في ميانمار حيث يتم احتجازهم ضد إرادتهم وإجبارهم على سرقة الملايين من العملات المشفرة.
في حين أن العديد من عمليات الاحتيال تستخدم حاليًا المكالمات الهاتفية والرسائل التقليدية، فقد كانت هناك تحذيرات من أنه مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة، يمكن أن يقع ملايين الأشخاص ضحية لعمليات الاحتيال التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لاستنساخ أصواتهم.
في العام الماضي، كشفت شركة OpenAI، الشركة المصنعة لمنصة الدردشة ChatGPT التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، عن أداة النسخ الصوتي الخاصة بها، Voice Engine، لكنها لم تجعلها متاحة للعامة في تلك المرحلة، مشيرة إلى "احتمال إساءة استخدام الصوت الاصطناعي".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: احتيال الذكاء الاصطناعي تقنية وتكنولوجيا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
MEE: رئيسة وزراء بريطانية سابقة تزعم أن الإسلاميين يؤثرون على حزب العمال
ادعت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ليز تراس، أن "الإسلامية" أثرت على موقف حزب العمال من "الإنتهاكات الجنسية"، واصفة النواب المستقلين المؤيدين لغزة في مجلس العموم البريطاني بأنهم "نواب إسلاميون".
وجاء في تقرير لموقع "ميدل إيست آي" أن تصريحات تراس تأتي وسط الجدال الذي أحدثه الملياردير الأمريكي ومستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إيلون ماسك، حول عصابات الإستغلال الجنسي قبل أكثر من عقد.
وأكد التقرير أن "تراس حاولت ربط حزب العمال وفشله في معالجة هذه المشكلة التي كشف عنها في عدد من بلدات شمال بريطانيا".
وقالت رئيس الوزراء السابقة التي تولت المنصب لمدة شهرين فقط عام 2022 وخسرت مقعدها النيابي في انتخابات يوليو/ تموز 2024، في مقابلة مع "ذي بيتر كورماك شو": "نعرف أن هناك أيديولوجية إسلامية وأصبحت قوية في السياسة البريطانية"، في إشارة لما أطلق عليها "عصابات الإستغلال الجنسي" التي غمرت النقاش السياسي البريطاني في الأسابيع الماضية.
وأضافت تراس "لقد شاهدنا انتخاب أربع نواب إسلاميين".
وزعمت تراس أن الشرطة فشلت في إدانة أي من المتهمين بالإنتهاكات بسبب ما يطلق عليها "الكياسة السياسية"، وزعمت أن أعضاء "المجالس المحلية الذي يتمتعون بسلطة سياسية قاموا عن قصد بالتستر وساعدوا على ما حدث".
وعلى مدى العقدين الماضيين تمت محاكمة وإدانة بريطانيين من أصل أسيوي ومسلمين بسبب جرائم جنسية، بما فيها الإغتصاب، وفي عدد من الحالات التي حظيت باهتمام عام. وهو ما أطلقت عليه الحكومة البريطانية ظاهرة "عصابات الإسقاط".
ومع أن البريطانيين من أصول باكستانية لا يمثلون إلا نسبة قليلة جدا من حالات الإنتهاكات الجنسية في بريطانيا، إلا أن الإعلام وساسة مثل تراس يهولون دورهم تحقيقا لأغراض سياسية. وبسبب هذا السرد الذي حمل المسلمين، خطأ المسؤولية، تأذى الكثير من الأبرياء المسلمين وسجن بعضهم ظلما بل وقتلوا في السنوات الأخيرة بسبب هذا وتحميل المسلمين من أصول باكستانية مسؤولية الفضائح المذهلة للإنتهاكات الجنسية.
ونقل التقرير عن النائب المستقل شوكت أدم قوله إن "هذا الخطاب الانقسامي لن يحدد من نحن ومن أكون". واعتبر تصريحات تراس بأنها "غير مهمة"، ولكنه حث الساسة على "استخدام لغة دقيقة في هذا العالم المستقطب".
وقد تم انتخاب أربعة نواب مستقلين في الانتخابات البرلمانية التي عقدت في تموز/ يوليو 2024 وكلهم تبنوا برامج مؤيدة لفلسطين، لكن أيا منهم لم يصف نفسه بالإسلامي. وهؤلاء النواب بالإضافة لأدم، عدنان حسين وأيوب خان وإقبال محمد وكلهم أعضاء في تحالف النواب المستقلين إلى جانب زعيم العمال السابق جيرمي كوربن.
وقد خاض كوربن حملته الإنتخابية كمستقل وعلى برنامج لدعم فلسطين، وأخبر حسين الموقع إنه دعم تحقيقا في الإنتهاكات الجنسية "الشريرة" ودعا إلى "معاقبة قاسية" للجناة و"جعلهم عبرة لمن لا يعتبر".
وقالت تراس في المقابلة إن "الإسلامية" "أثرت على حزب العمال لأنهم لم يريدوا خسارة الأصوات، خسارة الإنتخابات"، مضيفة "لذا، أصبح لدينا مزيج من كل هذه الأشياء المختلفة التي تحدث، مما يخلق تفكيرا جماعيا يعمي عن الأشياء التي تجري" أو "يمكنك القول إنه أسوأ من العمى. يمكنك القول إنه إهمال متعمد"، حسبما قالت.
وعلق النائب المستقل أدم أن تراس كان عليها أن تتحلى بـ "المسؤولية" و "علينا العمل معا واللجوء إلى الوصم لا يساعد"، كما قال.
وفي مقابلتها ذهبت تراس بعيدا، عندما اقترحت أن الإسلامية مرتبطة بـ "بتطرف التغير المناخي".
وقالت: "إن الأيديولوجية الإسلامية، وإيديولوجية صفر أو التطرف في مجال تغير المناخ، وليس من المستغرب أن تتحول غريتا ثونبرج من متطرفة بشأن تغير المناخ أو أزمة المناخ، كما تسميها، إلى متطرفة بشأن إسرائيل". وعارضت ثونبرج، التي اشتهرت في عام 2019 كناشطة مناخية، قصف إسرائيل المستمر لغزة.
وأضافت تراس: "هناك أيديولوجية هنا أصبحت أكثر هيمنة ليس فقط في الحكومة البريطانية، بل وأيضا في منظمات مثل هيئة الإذاعة البريطانية، التي تبين مؤخرا أنها تنشر أعدادا هائلة من المقالات المعادية لإسرائيل، وهي متحيزة للغاية".
في عام 2024، أنتج المحامي تريفور أسرسن تقريرا حظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق هاجم فيه تغطية هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) للحرب على غزة، واتهمها بالتحيز ضد "إسرائيل".
واعتبرت الدراسة أن "بي بي سي" كانت ميالة في 14 مرة لاتهام "إسرائيل" بالإبادة أكثر من اتهامها حماس وهو "شكل من التحيز يدعو للقلق".
انتقد محرر الشؤون الدولية في "بي بي سي"، جيرمي بوين نتائج التقرير بأنها "معيبة بشكل عميق".
واستعانت تراس، بشركة أسيرسن بداية الأسبوع لتوجيه خطاب "وقف وكف" إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، متهمة إياه بالإدلاء بتعليقات "كاذبة ومضللة" خلال حملة الانتخابات العامة لعام 2024.
وقد تبنت شركة المحاماة، التي يقع مقرها الرئيسي في لندن وأكبر مكتب لها في تل أبيب، عددا من القضايا المؤيدة لـ"إسرائيل" في بريطانيا على مدى السنوات القليلة الماضية.
وبصفتها رئيسة للوزراء، أعلنت الميزانية المصغرة لترس في أيلول/ سبتمبر 2022 عن تخفيضات ضريبية غير ممولة بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني، مما أدى إلى حالة من الذعر في الأسواق المالية.
وبعد أقل من أسبوعين، استقالت تراس من رئاسة الوزراء، ثم فقدت مقعدها كعضو في البرلمان في انتخابات 2024، واعتبرت بعدها أنها "ضحية مؤامرة".