صور| البابا تواضروس يشارك في مراسم احتفالات العيد القومي للمجر
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
شارك قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الأحد، في مراسم احتفالات العيد القومي لدولة المجر، الذي يوافق ذكرى تأسيسها على يد الملك شتيڤن الملقب بقديس المجر.
بدأ الاحتفال الذي أقيم في ساحة لاجوس كوسوث بالبرلمان المجري، في الثامنة صباحًا بحضور كاتلين نوڤاك رئيسة جمهورية المجر، وأعضاء الحكومة، وقائد قوات الدفاع المجرية، وممثلو المنظمات الحكومية والعسكرية الأخرى، وأعضاء السلك الدبلوماسي، والمئات من المهتمين شاركوا في الحفل.
وتضمن الحفل عرضًا عسكريًّا بمصاحبة الموسيقات العسكرية، كما تم رفع العلم المجري، وأدى الضباط الجدد القسم العسكري، وألقى وزير الدفاع كريستوف سزالاي بوبروفينيزكي كلمة، تلاها كلمة رئيسة الجمهورية.
ومن المنتظر أن يعقد قداسة البابا خلال الزيارة، لقاءات مع كبار المسؤولين هناك، وقيادات الكنيسة الكاثوليكية، ويحصل قداسته خلال الزيارة على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر المجرية، والتي سبقت ومنحت الدرجة ذاتها للمتنيح البابا شنودة الثالث عام ٢٠١١، وهي الدرجة التى يتم منحها للشخصيات المُلهمة والمؤثرة في العالم.
وشهدت الفترة المسائية زيارتين ضمن برنامج قداسة البابا أولاهما كانت زيارة قداسته والوفد المرافق لرئيس أساقفة المجر الكاردينال بيتر إردو، وذلك في مقر غبطة الكاردينال في Primate’s palace بالعاصمة المجرية بودابست، بحضور عدد من أساقفة الكنيسة الكاثوليكية المجرية.
وحرص قداسة البابا أثناء اللقاء على التأكيد على علاقته القوية بقداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان، الذي زاره في مايو الماضي بالڤاتيكان، كما أكد على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة شاهدة للمسيح، وأن العلاقات قوية التي تربط الكنيسة برئيس الجمهورية وإخوتنا المسلمين، مثنيًا على العلاقات المتميزة بين مصر والمجر. ودعا رئيس الأساقفة، والأساقفة لزيارة مصر.
وجاءت الزيارة المسائية الثانية للبرلمان المجري برفقة السيد شاميين چولت نائب رئيس مجلس الوزراء المجري.
حيث قام قداسة البابا بجولة في أروقة الذي يعد مقرًا تاريخيًّا للسلطة التشريعية، حيث يحوى العديد من الآثار التاريخية للمجر، والذي يرجع تاريخ بنائه بالشكل الحالي إلى عام ١٩٠٤
ويتوسط مبناه صندوق زجاج يحوي تاج الملك شتيڤن الأول مؤسس دولة المجر حوالي عام ١٠٠٠ ميلادية، وهو الملقب بقديس المجر، والملك الذي صنع نهضة المجر، وحافظ على الايمان المسيحي وحافظ عليه، ليس في المجر وحدها بل في أوروبا كلها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني البابا تواضروس بابا الإسكندرية قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا تواضروس يزور رئيس أساقفة وارسو .. تفاصيل
زار قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له، رئيس أساقفة وارسو للكنيسة الكاثوليكية، المطران أدريان چوزيف غالباس، في بازيليك يوحنا المعمدان، بالعاصمة البولندية وارسو.
اصطحب رئيس الأساقفة ضيوفه في جولة داخل بازيليك يوحنا المعمدان، وهي إحدى أعرق كنائس وارسو، التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن التاسع عشر.
تضمنت الجولة تفقد السراديب الموجودة تحت البازيليك، حيث قبور رؤساء الأساقفة ورجال الكنيسة.
ثم توجه الموكب إلى مقر رئيس الأساقفة المجاور للكاتدرائية، حيث رحب المطران غالباس بقداسة البابا معربًا عن سعادته بهذه الزيارة، وتحدث عن الرسالة المسيحية للعالم التي تهدف بالإساس إلى الحفاظ على القيم ومعرفة الله.
الكنيسة ونشأتهاومن جهته عبر قداسة البابا عن شكره على حفاوة الاستقبال، وتحدث عن أهمية تبادل الخبرات بين الكنائس مما يسهم في التقارب بينها، جنبًا إلى جنب مع الحوار اللاهوتي. ثم قدم لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونشأتها على يد القديس مرقس الرسول عام ٦٨ ميلاديًا وأنها كنيسة مبنية على الحب الحقيقي بين الراعي والرعية، بين الأسقف والكاهن والشعب، ولذلك من تقاليدنا أن يعيش الكاهن وسط شعبه، غير منفصل عنهم، قريبًا من أحزانهم وأفراحهم، يسمع نبض حياتهم، ويكون صورة حية للمسيح الراعي.
أعمدة التعليم الكنسيكما تحدث قداسته عن أحد أعمدة التعليم الكنسي في مصر وهي خدمة مدارس الأحد، التي تهدف إلى غرس الإيمان المسيحي في قلوب الأطفال والشباب.
وأساد قداسة البابا باهتمام الدولة المصرية مؤخرًا بعمل مناهج إعداد للمقبلين على الزواج على غرار المناهج التي تقدمها الكنيسة.
واستعرض قداسته جوانب الخدمة الأخرى قائلاً: “نقدم خدمات متعددة لقطاعات الشعب المختلفة:
للشباب برامج جماعية لقاءات لإعداد الشباب والشابات للزواج، حيث نهيئهم لمسؤوليات الحياة الأسرية على أسس مسيحية. واجتماعات للعمال، والسيدات، والأطباء، والمحامين، حيث نحاول أن نكون قريبين من احتياجات كل فئة من فئات المجتمع.
وأكد قداسة البابا أن الكنيسة القبطية لا تقتصر على الرعاية الروحية بل تهتم أيضًا بالجوانب الاجتماعية والإنسانية.
وتحدث قداسته عن الاحتفالات الكبرى: “في مناسبات أعياد القديسين، كعيد السيدة العذراء والقديس مارجرجس والشهيدة دميانة، يحتشد الملايين من المؤمنين، يعيشون معًا فرح الإيمان، وتنتعش قلوبهم بروح القداسة والرجاء. لدينا دير القديسة دميانة، يضم أكثر من ٣٠٠ راهبة ومكرسة، يخدمن بحب وصمت وسط شعب الله.
علاقات طيبةثم تحدث قداسته على وضع الكنيسة داخل المجتمع المصري مشيرًا إلى أن المصريين يعيشون معًا في علاقات طيبة. وعلاقاتنا طيبة كذلك مع كل مؤسسات الدولة. والأزهر الشريف، ومع الرئيس والبرلمان، ومع جميع الكنائس المسيحية. حيث نؤمن أن المحبة لا تسقط أبدًا، وأنها وحدها قادرة أن تفتح مغاليق القلوب وتقود إلى السلام الحقيقي.
وأضاف: "وضع المسيحيين في مصر تحسن كثيرًا. وعندما حدث الهجوم على أكثر من مئة كنيسة ومبنى خدامات عام ٢٠١٣، في بداية خدمتي كبطريرك، كانت كلمة واحدة من الرب كافية لحفظ السلام، حين قلت لشعبي: وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن. وقد استجاب الله صلواتنا، وقامت الحكومة المصرية بإعادة بناء جميع الكنائس المدمرة، بأفضل صورة."
واختتم قداسته كلمته قائلاً: “نشكر الله من أجل هذه الزيارة المباركة، ونكرر محبتنا وشكرنا لكم جميعًا. نأمل أن تزورونا قريبًا في مصر، حيث ستجدون قلوبًا مفتوحة، وكنائس وأديرة غارقة في نور المحبة."
في ختام اللقاء، تبادل قداسة البابا تواضروس ورئيس الأساقفة غالباس الهدايا التذكارية.