خطاب الوداع.. بايدن يستعرض إنجازاته ويحذر من تهديدات المستقبل
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من خطورة تركز السلطة في الولايات المتحدة بأيدي “حفنة من الأشخاص فاحشي الثراء”.
وفي خطاب وداعي ألقاه مساء الأربعاء في البيت الأبيض قبل تسليمه السلطة إلى سلفه الجمهوري دونالد ترامب في العشرين من هذا الشهر، استعرض بايدن أبرز إنجازات إدارته على مدار السنوات الأربع الماضية، مشيرًا إلى التقدم الذي حققته الولايات المتحدة في مجالات مثل الاقتصاد، والرعاية الصحية، والشؤون الخارجية.
ودعا بايدن إلى تعديل الدستور الأميركي لمنع أي رئيس من الحصول على حصانة عن الجرائم التي قد يرتكبها أثناء وجوده في المنصب.
واعتبر أنّ “الأميركيين غارقون في سيل من الأخبار المضلّلة” التي تنشرها مواقع التواصل الاجتماعي، محذّرا من خطورة أن يؤدي هذا الوضع إلى “إساءة استخدام السلطة”.
الرئيس بايدن حذر أيضا من خطورة “قوى كبيرة” تهدّد الإنجازات التي تحقّقت حتى الآن على صعيد مكافحة التغيّر المناخي، وأوضح أن خطة وقف اطلاق النار بين حماس وإسرائيل والتي أُعلن عنها الأربعاء، “تم تطويرها والتفاوض حولها من قبل فريقه وستنفذ من قبل الإدارة الأميركية المقبلة”.
وأشار بايدن إلى أن الديمقراطية الأميركية تتعرض لاختبارات مستمرة، مؤكدا أن نظام فصل السلطات هو ما حافظ على الديمقراطية لأكثر من 250 عاما.
واستعرض أبرز إنجازات إدارته، مثل توفير 17 مليون وظيفة جديدة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ أي إدارة أميركية، حسب تعبيره، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية، وتوفير الرعاية الصحية، وتشجيع الابتكار في الصناعات المحلية.
كما شدد بايدن على أهمية القوانين التي تم إقرارها لحماية المواطنين من العنف وتقليل الجريمة إلى أدنى مستوى منذ ثلاثة عقود، مؤكدًا أن هذه الإنجازات ستثمر في المستقبل وتستفيد منها الأجيال القادمة.
وفي ما يتعلق بالتحديات المستقبلية، حذر الرئيس من تركيز السلطة في يد فئة محدودة من الأثرياء، و”هو ما قد يهدد الديمقراطية وحقوق الأميركيين”.
وطالب بضرورة وجود قوانين ضريبية عادلة تضمن دفع الأثرياء نصيبهم العادل من الضرائب، بما يحقق مبدأ المساواة.
وتناول قضية التغير المناخي، مشيرًا إلى القوانين التي أقرها لمكافحة هذا التحدي وتوفير فرص العمل في مجال الطاقة النظيفة، مؤكدا أن حماية البيئة ودفع عجلة الاقتصاد يمكن أن يتم معًا دون تعارض.
في سياق آخر، شدد بايدن على أهمية التعامل مع التحديات المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، محذرًا من أن غياب الضوابط قد يهدد خصوصية الأفراد ويؤثر على حياة الأميركيين. وأكد على ضرورة أن تقود الولايات المتحدة في هذا المجال وتكون رائدة فيه، بدلًا من ترك ذلك للخصوم.
وفي خطابه، أكد بايدن على أهمية تعديل الدستور الأميركي لضمان محاسبة الرئيس وعدم تركه في موقف لا يخضع للمساءلة، داعيًا إلى وضع قوانين لضمان الشفافية في الخدمة السياسية وتقليص فتراتها لضمان أن تكون الفرص متساوية للجميع.
وأعرب الرئيس عن تفاؤله بمستقبل الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الوحدة والمشاركة الفاعلة في الديمقراطية ستضمن بناء أمة قوية ومتقدمة في المستقبل.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها بشأن تهديدات السفن التجارية في البحر الأحمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" عن قلق المنظمة بشأن استمرار تهديدات الحوثيين في اليمن باستئناف هجماتهم التي تستهدف سفن النقل والسفن التجارية في البحر الأحمر، وما ورد عن هجماتهم على سفن عسكرية في المنطقة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال دوجاريك "إن الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى الحرية الكاملة للملاحة في البحر الأحمر.
وجدد المتحدث باسم الأمم المتحدة الإعراب عن القلق بشأن إطلاق الولايات المتحدة عدة ضربات على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، خلال الأيام الأخيرة".
ووفقا للأمم المتحدة، فإن القصف الجوي الأمريكي للحوثيين أدى إلى مصرع 53 شخصا وإصابة 101 بجراح في مدينة صنعاء ومحافظتي صعدة والبيضاء، ووقوع ضحايا من المدنيين وتعطيل إمدادات الكهرباء في مواقع قريبة.ودعت المنظمة الدولية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف كل الأعمال العسكرية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن أي تصعيد إضافي آخر قد يفاقم التوترات الإقليمية ويغذي دائرة الانتقام بما قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة ويخلف مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني الصعب في اليمن.
وشددت الأمم المتحدة على ضرورة احترام القانون الدولي - بما فيه القانون الدولي الإنساني - من كل الأطراف في كل الأوقات. كما أكدت ضرورة الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2768 المتعلق بهجمات الحوثيين ضد سفن النقل والسفن التجارية.