واشنطن بوست: بعد 23 عاما من الخزي أغلقوا غوانتانامو
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيغادر منصبه يوم الاثنين كثالث رئيس يحاول إغلاق السجن العسكري في خليج غوانتانامو، ويفشل في إزالة هذا الرمز القبيح لواحدة من أكثر السياسات المؤسفة في التاريخ الأميركي الحديث، وربما يستمر الأمر بعده.
وذكرت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الرئيس جورج بوش الابن فتح معتقل غوانتانامو في ذروة "الحرب على الإرهاب" وألقى بـ780 رجلا داخله، قبل أن يدرك أن وجوده أصبح "أداة لتجنيد الإرهابيين ووصمة عار على مكانة أميركا العالمية كمنارة للعدالة"، فأراد إغلاقه لكنه اكتفى بتقليص عدد السجناء إلى 242، وخاض خلفه باراك أوباما حملته الانتخابية على وعد بإغلاقه، ولكن الكونغرس عرقله فخفض عدد النزلاء إلى 40.
وفي ولايته الأولى، تعهد الرئيس دونالد ترامب بالحفاظ على السجن وملئه "ببعض الأشرار"، لكنه لم يضف أي سجين -حسب الصحيفة- ثم جاء بايدن فخفض عدد نزلاء غوانتانامو إلى 15، وقد نقل هذا الشهر 11 يمنيا إلى عُمان، بعد نقل اثنين إلى ماليزيا وواحد إلى كينيا في ديسمبر/كانون الأول.
رؤساء عاجزونأما السجناء الباقون فهم من أفغانستان والعراق وليبيا وباكستان واليمن والصومال وإندونيسيا والسعودية، إضافة إلى فلسطيني وأحد الروهينغا، وقد ألقي القبض عليهم من قبل القوات الباكستانية قرب الحدود الأفغانية عام 2001.
إعلانوأشارت الصحيفة إلى أن فتح غوانتانامو كان خطأ منذ البداية، وكان على الرؤساء، بوش الابن ومن جاؤوا بعده، أن يصححوه، ولكن الكونغرس ألقى بالعقبات، مما أعجز بايدن وأوباما عن إغلاق السجن بسبب التشريعات الحمقاء التي فرضت قيودا صارمة على نقل المعتقلين إلى بلدان أخرى، وحظر إرسالهم إلى سجون على الأراضي الأميركية.
واستغربت واشنطن بوست ترك 15 معتقلا في غوانتانامو بتكلفة تقدر بنحو 500 مليون دولار أميركي سنويا، أي نحو 33 مليون دولار لكل سجين، ورأت أن ذلك يكشف عن مدى عبثية إبقاء السجن مفتوحا.
ومع أن ترامب الذي وقع على أمر تنفيذي عام 2018 لإبقاء غوانتانامو مفتوحا، لم يعرب عن عدم اهتمامه بإغلاقه، فقد أقر في 2019 بأن تكلفة الحفاظ على السجن كانت "مجنونة"، وإذا كان جادا الآن بشأن رغبته في تحسين كفاءة الحكومة، فيجب أن يعمل على نقل السجناء المتبقين إلى سجون فدرالية آمنة، تؤكد الصحيفة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“واشنطن بوست” تكشف خطط ترامب لترحيل المهاجرين
الولايات المتحدة – أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، نقلا عن مصادر، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لترحيل مليون مهاجر أجنبي من البلاد خلال عامه الأول في منصبه.
وأضافت الصحيفة أن إدارة ترامب تضغط بشدة لترحيل المزيد من المهاجرين خلال العام الأول للرئيس في منصبه مع ظهور ذات الرقم المفضل باستمرار في الأحاديث الخاصة، وفقا لأربعة مسؤولين فيدراليين حاليين وسابقين هم على دراية مباشرة بخطة ترحيل الـ”مليون مهاجر”، حسب الصحيفة.
ويشار إلى أنه إذا تحقق هدف إدارة ترامب، ستتجاوز السلطات الأمريكية الحد الأقصى السابق بعد مرحلي هذا العام، والمسجل خلال إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عند مستوى 400 ألف شخص.
ووفقا لمصادر الصحيفة، فإن واشنطن تبحث عن طرق لطرد بعض الأجانب الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل نهائية من الولايات المتحدة من أصل 1.4 مليون مهاجر ولكن لا يمكن طردهم لأن سلطات بلدانهم لا تقبل عودتهم أو لصعوبة العثور على هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين على الأراضي الأمريكية. وبالإضافة إلى ذلك، تتفاوض السلطات الأمريكية مع 30 دولة لقبول المهاجرين من غير مواطني الدول المذكورة.
ووفقا للصحيفة، فإن إجمالي عدد المهاجرين غير الشرعيين الموجودين حاليا في الولايات المتحدة يبلغ 11 مليون مهاجر غير شرعي يحق لهم الحصول على جلسة استماع في محكمة الهجرة قبل ترحيلهم، ولكن النظر في هذه القضايا قد يستغرق سنوات.
المصدر: نوفوستي