حكم الشرط الجزائي في العقود .. دار الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أوضحت دار الإفتاء حكم الشرط الجزائي في حالة تأخير المقاولين عن الالتزام بالمواعيد المحددة في عقود الهدم والبناء، وذلك ردًا على سؤال ورد إليها مفاده: "تم الاتفاق مع أحد المقاولين على هدم منزل صدر له قرار إزالة، وتم توقيع عقد محدد المدة يتضمن شرطًا جزائيًا بدفع غرامة تأخير في حالة عدم الالتزام بالوقت، ولم يلتزم المقاول؛ فما حكم الشرط الجزائي في هذه الحالة؟"
أكدت دار الإفتاء أن الشرط الجزائي يعتبر من الأمور الجائزة شرعًا وفقًا لرأي بعض الفقهاء، وأوضحت أنه يلزم الوفاء به في حال إخلال أحد الأطراف بالعقد.
واستندت الإفتاء إلى نصوص فقهية عدة تؤكد مشروعية الشروط الجزائية طالما أنها لا تحل حرامًا ولا تحرم حلالًا.
استدلال فقهي على مشروعية الشرط الجزائي
استشهدت دار الإفتاء بما ورد في مذهب الحنابلة، حيث أشار الفقهاء إلى أن الشروط الجزائية جائزة إذا كانت ضمن بنود العقد ولم تتعارض مع الشريعة.
على سبيل المثال، إذا اشترى شخص سلعة ودفع جزءًا من ثمنها واستأجل دفع الباقي، واتفق الطرفان على أنه إذا لم يُسدد المشتري باقي الثمن عند الأجل المحدد فإن ما دُفع مقدمًا يصبح ملكًا للبائع، فإن هذا الشرط صحيح وله أثره الشرعي.
كما استندت إلى رأي المالكية في أن الزوجة التي تشترط على زوجها في عقد النكاح دفع مبلغ مالي معين إذا تزوج عليها، فإن هذا الشرط ملزم، ويجب الوفاء به. وهذا يبين أن الشروط الجزائية التي لا تنافي الشرع واجبة التنفيذ.
وأوضحت دار الإفتاء أنه في حالة السؤال المطروح، فإن الشرط الجزائي الوارد في العقد لا يحتوي على أي مخالفة شرعية، كما أن الغرامة المحددة للتأخير ليست فيها جهالة تؤثر على صحة العقد. بناءً عليه، أكدت الإفتاء أن الشرط معتبر شرعًا ويحل لصاحب الشرط أخذ المال المشروط كتعويض عن التأخير.
وأشارت إلى أن هذا الرأي المختار للفتوى يستند إلى ضرورة التعامل وفق الأعراف السائدة، ودفع الحرج عن الأطراف المتعاقدة، ما دام الشرط لا يسبب ضررًا ولا يخالف أحكام الشريعة.
بهذا التوضيح، أكدت دار الإفتاء على أهمية الالتزام بالشروط التعاقدية لضمان الحقوق بين الأطراف، وشرعية الغرامات الجزائية كوسيلة لحفظ الالتزامات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الشرط الجزائي حكم الشرط الجزائي المزيد الشرط الجزائی دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
الدبيبة يبحث في اجتماع وزاري مستجدات ملف الهجرة غير الشرعية
بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، في اجتماع موسع، اليوم الثلاثاء، مع وزير الداخلية المكلف، عماد الطرابلسي، ووزير الحكم المحلي، بدر الدين التومي، ووزير العمل، علي العابد، ووزير المواصلات، محمد الشهوبي، والمكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الطاهر الباعور، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، لطفي الحراري مستجدات ملف الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود.
وخلال الاجتماع أكد الدبيبة أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والوزارات لتعزيز الجهود في ضبط الحدود والحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية، مشددا على ضرورة تكثيف العمل الأمني والاستخباراتي وتوحيد الجهود لمعالجة الظواهر السلبية المرتبطة بالهجرة.
من جهته؛ عرض الطرابلسي نتائج الاجتماع الطارئ للجنة العليا لمتابعة ملف الهجرة وتأمين الحدود، مبينا الإجراءات المتخذة لضبط الحدود وتعزيز الرقابة الأمنية.
وشدد الدبيبة على التزام الحكومة بتعزيز الأمن الوطني، مؤكدا أهمية التعاون مع مختلف الجهات لإيجاد حلول لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وفي وقت سابق من اليوم بحث الطرابلسي مع نائب المبعوثة الأممية للشؤون الإنسانية وممثلي المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة اليونيسف، ملف الهجرة غير الشرعية وتداعياته الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على ليبيا.
وكان الطرابلسي، أعلن الأسبوع الماضي جاهزية وزارة الداخلية لتشكيل قوة أمنية متخصصة لحماية الحدود الجنوبية، وذلك خلال ترؤسه اجتماعا طارئا للجنة العليا لمتابعة ملف الهجرة غير الشرعية والحدود.
المصدر: حكومة الوحدة الوطنية.
الدبيبة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0