تتواصل جهود مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تشاد بتقديم الدعم الإغاثي للاجئين السودانيين والمجتمع المحلي، من خلال القيام بزيارات ميدانية مكثفة للعديد من القرى والمناطق الحدودية للسودان، بالتنسيق مع الفريق الإنساني الإماراتي الذي يضم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

وقد استهل المكتب التنسيقي للمساعدات جهوده الإغاثية مطلع الأسبوع الجاري بتنفيذ زيارات ميدانية لمنطقة (سيقويا) وتوزيع عدد من السلال الغذائية استفادت منها 1200 أسرة.

وقال راشد سعيد الشامسي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية تشاد إن وجود مكتب تنسيقي للمساعدات الإماراتية في مدينة أمدجراس التشادية، قد ساهم بفاعلية في تنسيق جهود الجهات الإغاثية الإماراتية من خلال الزيارات الميدانية وتحديد الاحتياجات الضرورية للاجئين السودانيين والمجتمع المحلي في مدينة أمدجراس والقرى المجاورة والحدودية منها للسودان، والتنسيق مع الفريق الطبي في المستشفى الميداني الإماراتي بجميع أقسامه وتخصصاته الطبية".

أخبار ذات صلة الإمارات.. بنية تشريعية متكاملة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض "دبي العطاء" تدعم تهيئة 7.000 طالب للعودة إلى المدرسة

وأضاف: "يستمر مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تعزيز التعاون مع الأجهزة المختصة في جمهورية تشاد بما يساهم في تسهيل مهام الفريق الإنساني الإماراتي وتقديم كامل الدعم له في تنفيذ مهامه وتسهيل وصول المساعدات لمستحقيها".

 

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدعم الإنساني الإمارات السودان تشاد

إقرأ أيضاً:

فريق الإنقاذ الإماراتي.. فزعة احترافية بخبرات دولية في ميانمار

إعداد: راشد النعيمي

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ريادتها العالمية في دعم الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية، وتقديم العون الإغاثي العاجل لها في ملحمة جديدة لبّت عبرها استجابتها الإنسانية الطارئة للزلزال العنيف الذي ضرب مناطق واسعة من ميانمار، ما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وتدمير العديد من البنى التحتية والمنازل، ما تطلَّب تدخُّلاً فورياً لإنقاذ الأرواح وتقديم الدعم للمتضررين.
وأرسلت دولة الإمارات بشكل عاجل فريق البحث والإنقاذ الإماراتي التابع لشرطة أبوظبي والحرس الوطني وقيادة العمليات المشتركة لدعم جهود البحث والإنقاذ للمتأثرين من آثار الزلزال الذي ضرب ماينمار، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في إطار استجابة دولة الإمارات الإغاثية الفورية للمتضررين جراء الكوارث والأزمات والزلازل والأعاصير في مختلف الدول، مؤكدة مواصلة نهجها الراسخ ودورها العالمي في الوقوف مع الشعوب المتأثرة في مثل هذه الأوضاع الإنسانية المُلحة، تجسيداً للقيم الإنسانية السامية والمبادئ النبيلة الداعية إلى التعاون والتضامن والتآزر العالمي.
يعمل الفريق في ظروف صعبة وبيئة تتطلب أقصى درجات الحذر والدقة، مؤكداً التزامه بأعلى معايير السلامة في جميع مراحل تنفيذ المهام، من التقييم الميداني إلى التعامل مع المباني المهدمة وانتشال الناجين من تحت الأنقاض وبالتعاون مع الجهات المحلية في ميانمار والتنسيق مع فرق الطوارئ الدولية مما يُسهم في تعزيز كفاءة العمليات وتوسيع نطاق الاستجابة، ما يساعد في إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.
وباشر الفريق عمليات البحث والإنقاذ في ستة مواقع حتى الآن، ويواصل عمله بكفاءة ضمن نظام مناوبات صباحية ومسائية لضمان سرعة الاستجابة والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواقع المتضررة في أقصر وقت ممكن.
ويتمتع فريق البحث والإنقاذ الإماراتي بسمعة وتقدير عالمي نظراً لاحترافيته الكبيرة ومهارات كوادره التي تتمتع بأعلى مستويات التدريب والانضباط، والتزامه التام بالعمل وفق أعلى البروتوكولات والمعايير العالمية.
وبتوجيهات القيادة الرشيدة نفذ فريق البحث والإنقاذ الإماراتي مهام إنسانية في عدد كبير من دول العالم الصديقة والشقيقة، وكانت بصمات الخير الإماراتية حاضرة في قارات العالم تمد يد العون وتغيث المنكوبين، انطلاقاً من حرص الإمارات على القيام بواجبها الإنساني في إنقاذ ضحايا الكوارث الطبيعية، استكمالاً لمنظومة الإغاثة التي تقوم بها في الدول الشقيقة والصديقة، فكانت الإمارات من الدول السباقة في الوصول إلى تركيا وسوريا والمملكة المغربية وليبيا وباكستان وأفغانستان وجزيرة سومطرة بماليزيا، وغيرها من دول العالم.
وشارك فريق تحديد ضحايا الكوارث الإماراتي في عمليات البحث بعد حادثة سقوط الطائرة الماليزية في إندونيسيا 2014 وحادثة سقوط الطائرة الماليزية في أوكرانيا 2015 وفي كارثة تسونامي كمراقب.
فريق متميز
امتدت عمليات فريق البحث والإنقاذ الإماراتي ومهامه الإنسانية لتشمل قارات العالم كافة ليقدم الدعم والمساندة والغوث للمحتاجين، وذلك برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي تأسست على نهج الخير والعطاء والإنسانية والحرص على العمل الخيري والإنساني وسرعة التحرك إغاثة للملهوفين، وتخفيفاً للمعاناة عن المنكوبين.
ويعد الفريق الإماراتي من أكثر الفرق العالمية احترافية وانضباطاً، ولديه نخبة من الكوادر تشمل فرقاً طبية وإسعافية ومتخصصين في البحث والإنقاذ والإسناد الجوي وجميعها مدربة على سيناريوهات الكوارث كافة مستعينة بأحدث المركبات والمعدات والطائرات ووسائل البحث والإنقاذ والتقنيات المتقدمة. ويضم فريق تحديد ضحايا الكوارث (DVI) مجموعة من الخبراء والمختصين واستشاريي الطب الشرعي وطب الأسنان وال (DNA)، مجهزين بمعدات وأدوات متطورة خاصة لتحديد هوية ضحايا الكوارث والإصابات الجماعية، والتعامل مع الجثث والأشلاء البشرية وجمع العينات.
تجهيزات متطورة
تساند فريق البحث والإنقاذ الإماراتي طائرات متنوعة المهام من بينها طائرات للإسعاف وطائرات بدون طيار «الدرونز» تقوم بمهام دقيقة وتصل لأماكن من الصعب الوصول إليها وسط ظروف الكوارث الطبيعية، مثل تمشيط المناطق وتصوير وإرسال بيانات دقيقة تزود الفريق بمعلومات حيوية ومهمة تسهم في إنجاح المهام بصورة قياسية وتعزز سرعة الاستجابة.
ويضم الفريق أيضاً كوادر طبية متخصصة في الإسعاف السريع والطوارئ وتقديم الدعم النفسي، ولديه خبرات ميدانية واسعة في التعامل مع الكوارث الطبيعية وأوقات الأزمات. ويستخدم الفريق الخيام للعمليات والتدخل، والكلاب المدربة في عمليات البحث، إضافة إلى الآليات المتخصصة مثل سيارات الإسعاف، ووحدات التقييم والقيادة والاستطلاع، والتفتيش الأمني، ودوريات المستجيب الأول، وال k9 ودوريات البحث والإنقاذ، والورشة المتحركة، وعربات النقل، وشاحنات التدخل في أوقات الطوارئ، ومركبات إنارة وتنقل تُستخدم في أكثر المناطق المتضررة وذات التضاريس الوعرة.
والفريق حاصل على الاعتماد الدولي (المستوى الثقيل) من الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ في الأمم المتحدة، ومرخص للقيام بعمليات البحث والإنقاذ إقليمياً ودولياً ويعد فريق تحديد الضحايا أول فريق على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معتمد لدى المجموعة المرشدة لتحديد هوية ضحايا الكوارث لدى الإنتربول كونها الناطقة باللغة العربية وتنتمي للدين الإسلامي ويمتلك الفريق مقاعد ثابتة لدى المجموعات الفرعية التخصصية التابعة للفريق التوجيهي الرئيسي.
منظومة حديثة
ويملك فريق (DVI) منظومة حديثة تقنية وفنية للتعامل مع الكوارث مثل التشريح الرقمي الافتراضي وبرنامج إدارة ملفات المطابقة التقني، وللفريق اشتراكات في عدد من قواعد البيانات العالمية التي تدعم الوصول إلى الهوية البشرية مثل قواعد البيانات الأمريكية الخاصة بعلوم العظام الشرعي i24/7 علاوة على المشاركة في قواعد البيانات المتوافرة لدى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول).
وأعضاء الفريق ذوو كفاءات عالية المستوى ويحملون الزمالات والعضويات الدولية. ويضم الفريق أول طبيبين مواطنين بمرتبة استشاري في علوم الأمراض بالطب الشرعي وأول طبيب مواطن بمرتبة استشاري في الأشعة الجنائية والتشريح الرقمي وأول أخصائي مواطن في علم العظام الشرعي على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأول دكتور في علم الجينوم البشري كما يضم أيضاً خبراء وأخصائيين نفسيين للتعامل مع أهالي الضحايا وأطباء أسنان وخبراء في فحوص الحمض الوراثي وخبراء مختصين في إدارة الأزمات والكوارث.
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ريادتها العالمية في دعم الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية، وتقديم العون الإغاثي العاجل لها في ملحمة جديدة لبّت عبرها استجابتها الإنسانية الطارئة للزلزال العنيف الذي ضرب مناطق واسعة من ميانمار، ما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وتدمير العديد من البنى التحتية والمنازل، ما تطلَّب تدخُّلاً فورياً لإنقاذ الأرواح وتقديم الدعم للمتضررين.

مقالات مشابهة

  • السياحة الإماراتية تسجل إيرادات فندقية بـ 45 مليار درهم
  • مكتب فخر الوطن: يوم الصحة العالمي مناسبة للاحتفاء بإنجازات القطاع الصحي في الإمارات
  • سعر جرام الذهب في السوق الإماراتي اليوم
  • اتحاد الجولف يفتح أبواب العالمية أمام المواهب الإماراتية
  • تفسير تهديدات الفريق ياسر الداشر غير المسؤولة
  • فريق الإنقاذ الإماراتي.. فزعة احترافية بخبرات دولية في ميانمار
  • فعالية ترفيهية للأطفال المرضى بـ «المستشفى الإماراتي العائم»
  • الوحدات المتنقلة للأحوال المدنية تواصل تقديم خدماتها في مناطق المملكة
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • الأمم المتحدة تناشد العالم تقديم المساعدات .. والاستجابة الأمريكية تتضائل