بغداد اليوم -  بغداد

كشف النائب مختار الموسوي، اليوم الخميس (16 كانون الثاني 2025)، عن استراتيجية حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في التعامل مع الفصائل العراقية، بالتزامن مع التطورات في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الحكومة تعتمد سياسة احتواء الفصائل بعيداً عن تفكيكها، مع التركيز على حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز مركزية القرار السياسي.

وقال الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء المأساة الإنسانية التي استمرت لأكثر من عام، وتسببت في سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ودمار واسع، قد يمهد لعودة الهدوء تدريجياً إلى الشرق الأوسط. إلا أن هذه الأوضاع تبقى رهينة تطورات الموقف في ظل أحداث استثنائية على الأرض، ما يجعل حالة عدم الاستقرار قابلة للعودة في أي لحظة".

وأضاف أن "الأحداث في غزة تلقي بظلالها على عواصم دول المنطقة، ومنها بغداد، لكن حكومة السوداني وضعت استراتيجية لتجنب أي ارتدادات قد تؤثر على الداخل العراقي"، مؤكداً أن "الحديث عن تفكيك الفصائل العراقية غير دقيق. بل إن السياسة الحالية تركز على احتواء الفصائل، مع عدم تسليم مقراتها أو تفكيك أسلحتها حالياً، وإنما السعي لجعل السلاح بيد الدولة بشكل مباشر".

وأشار الموسوي إلى أن "الحكومة تعتمد سياسة خارجية واضحة وثابتة تعزز من مركزية القرار العراقي، ما يجعل مواقف العراق واضحة أمام الرأي العام الداخلي والخارجي".

وبيّن أن "ملف الفصائل العراقية شأن داخلي، والحكومة وضعت خارطة طريق متعددة المراحل لمعالجة هذا الملف، مع التركيز على مصلحة العراق وأهمية الحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره بعيداً عن الصراعات الداخلية أو الإقليمية".

وفيما انتقد الموسوي ما وصفه بـ"الفوضى الإعلامية" لبعض القوى السياسية في تصريحاتها المتعلقة بالشأن العراقي والخارجي، شدد على "ضرورة حصر التصريحات الرسمية بالحكومة باعتبارها الجهة التي تمثل جميع مكونات الشعب العراقي ومصالحهم"، مؤكدا ان "استراتيجية الحكومة تهدف إلى بناء مرحلة جديدة تضمن استقرار العراق وسيادته وتعزز ثقة المجتمع الدولي بقراراتها".

هذا وكشف مصدر في فصائل المقاومة أن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اجتمع قبل أيام مع رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، وممثلين عن حركتي النجباء وسيد الشهداء وكتائب حزب الله، لمناقشة الآليات التي تتناسب مع التحوّلات في المنطقة، وانعكاس تولي دونالد ترامب السلطة في واشنطن، مؤكداً أن رئيس الوزراء طرح رؤيته المتمثّلة بتفكيك الفصائل الثلاثة ودمج مقاتليها في الحشد الشعبي. 

وأضاف المصدر أن الأمين العام لحركة النجباء، أكرم الكعبي، أبدى عدم موافقته على رؤية الحكومة، بينما خوّل قادة الإطار التنسيقي السوداني حصر السلاح في يد الدولة"، لافتاً إلى أن "رئيس الحكومة مرغم على إنهاء المسألة خلال أشهر". 

ورجّح أن "تعتمد الفصائل قريباً آليات جديدة تبتعد فيها هذه الفترة عن المواجهات العسكرية أو التحدث عنها في الإعلام"، مستدركاً بأن "مسألة تفكيك الفصائل معقّدة جداً، خاصة أن كتائب حزب الله تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة ومقرات كثيرة في العراق. لذا ستضطر الحكومة إلى أن تقنع الجميع بآليات لا تسبّب الضرر لها وفي الوقت نفسه تخفّف الضغوط الدولية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصدر سياسي سوري: حكومة السوداني الإيرانية ترفض حضور الشرع لقمة بغداد

آخر تحديث: 18 فبراير 2025 - 11:05 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر سياسي سوري، الثلاثاء، موعد زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى العراق، فيما أوضح أن زيارة الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، إلى بغداد لا تزال غير محسومة لسببين. الأول، عدم تفاعل العراق حتى اللحظة مع حكومة الشرع بعد سقوط نظام بشار الأسد الموالي لإيران، والثاني لكون الشرع مطلوب قضائيا لدى العراق وفق المادة 4 إرهاب عندما كان قاعديا وداعشيا .وأضاف المصدر السوري، إن “وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني سوف يأتي إلى العراق خلال الأسبوع المقبل، أما في ما يخص زيارة الشرع، فقد تمت دعوته، لكن لا يوجد أي موقف رسمي حتى هذه اللحظة”.وأوضح المصدر، أن “هناك خشية لدى الإدارة السورية الجديدة، فهي ترغب بزيارة العراق، لكن هناك تخوف على أحمد الشرع، خاصة مع تصريحات ومواقف الزعامات وقيادات عراقية التي أعلنت عدم ترحيبها بزيارة الرئيس السوري الانتقالي، فضلاً عن الحديث عن وجود مذكرة اعتقال بحق الشرع”.وأكد المصدر السياسي السوري، أن “الإدارة السورية الجديدة محمية دولياً، وأي تحرك خارجي بضمنه العراق سيكون تحت رعاية قطرية – سعودية – تركية”.وكان رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، قال إنه لا يرغب في قدوم الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى بغداد حتى لا يثير غضب الحشد الشعبي والأحزاب الإيرانية في العراق .وقال المشهداني في لقاء تلفزيوني: “أفضّل أن لا يأتي الشرع للعراق لعدم إثارة انزعاج الشيعة، ولا أعرف لماذا السنة فرحون بالشرع، ربما لأنه سني فحسب”.

مقالات مشابهة

  • العراق في قلب معركة لا يرغب في خوضها.. عقدة الفصائل والدولة نار تحت الرماد - عاجل
  • مصدر سياسي سوري: حكومة السوداني الإيرانية ترفض حضور الشرع لقمة بغداد
  • الحكومة اللبنانية تتعهد بتحرير الأراضي من إسرائيل واحتكار حمل السلاح
  • الحكومة اللبنانية تؤكد وجوب احتكار الدولة لحمل السلاح
  • احتكار الدولة للسلاح وتحييد لبنان عن الصراعات..الحكومة اللبنانية تعرض بيانها الوزاري
  • عاجل | وزير الإعلام اللبناني: البيان الوزاري للحكومة يتضمن تحرير جميع الأراضي واحتكار الدولة لحمل السلاح
  • ائتلاف المالكي يطالب السوداني بعدم دعوة الشرع لحضور القمة العربية في بغداد
  • بغداد تحسم امرها: تحييد الأسلحة الثقيلة وتحويل الفصائل إلى قوى سياسية - عاجل
  • مع قرب شهر رمضان.. هل تسيطر الحكومة على أسعار المواد الغذائية؟ - عاجل
  • حكومة السوداني:في السر الدعوة لبقاء القوات الأمريكية وفي الإعلام إخراجها!!