بريطانيا.. الشرطة تحقق في مزاعم إضافة مواد مخدرة في حانة البرلمان
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
لندن – فتحت الشرطة البريطانية تحقيقا بعد أن قالت سيدة إنه تم التلاعب بمشروبها من خلال إضافة مادة مخدرة له في حانة “Stranger’s” التابعة للبرلمان في وستمنستر بلندن.
وقال متحدث باسم الشرطة لصحيفة “The Telegraph” إنهم “تلقوا تقاريرا عن تخدير مزعوم داخل مؤسسة في مجلس العموم يوم الثلاثاء 7 يناير”، مضيفا أن “التحقيق مستمر، والضحية مدعومة من قبل الضباط.
مم جهته، قال متحدث باسم البرلمان: “نحن على علم بحادثة وقعت في مبنى البرلمان في أوائل يناير، والتي تم الإبلاغ عنها لرجال أمننا. يتم التحقيق فيها الآن من قبل خدمة شرطة العاصمة”.
ويتضمن التخدير وضع الكحول أو المخدرات في مشروب الضحية دون علمها أو إذنها. ويمكن أن يشمل ذلك أيضا حقن شخص ما بمشروب أو مخدرات، وإضافة مثل هذه المواد إلى الطعام أو السجائر.
وحددت الحكومة خططا لجعل التخدير من خلال المشروبات جريمة قائمة بذاتها بموجب قوانين جديدة، مما سيساعد في تحسين التحقيق والملاحقة القضائية.
وحاليا، يمكن مقاضاة التخدير باعتباره اعتداء أو بموجب قانون الجرائم ضد الأشخاص، لكنه ليس جريمة محددة.
وخضعت ثقافة الشرب في وستمنستر للتدقيق في السنوات القليلة الماضية، حيث قالت هيئة الرقابة البرلمانية إن الكحول كانت “عاملا متكررا” في تحقيقاتها في سوء السلوك.
وتلقت الشرطة البريطانية 6732 تقريرا عن التخدير في العام الماضي، بما في ذلك 957 حالة تتعلق بالإبر. وكان متوسط عمر الضحايا 26 عاما، ومثلت النساء 74 في المائة من جميع الحالات.
وقعت معظم الحوادث المبلغ عنها في الأماكن العامة، وخاصة الحانات أو النوادي الليلية، وفقا لأرقام مجلس رؤساء الشرطة الوطنية.
المصدر: “The Telegraph”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الحُكم المدني الخيار الحتمي الأول والأخير
أشك دائماً في أهلية حاملي الدرجات الأكاديمية والعلمية العليا - مثل الماجستير والدكتوراة ودرجة الأستاذية - الذين يناصرون الدكتاتورية ويناصرون الوضع الحالي في بلادنا. لا يعقل أن تكون حصيلة الدراسات الأكاديمية والعلمية على مدى 22 عاماً تصل بصاحبها إلى قناعة بتأييد الحكم العسكري الذي تقوده الحركة المتأسلمة في السودان، كما يظهر في ممارسات وتصريحات الفريق البرهان التي تزيد من الكراهية ضد القوات المسلحة ومنتسبيها، تصريحاته الأخيرة بعد عودته من مصر خير دليل على ذلك.
الإنسان السوداني، من خلال مسيرته التعليمية وكتابة البحوث الأكاديمية وقراءة وتمحيص المراجع العلمية والوصول للخلاصات، من المستحيل أن تكون قناعاته داعمة للنظام العنصري الذي أورد بلادنا موارد الهلاك بالحروب التي ظلت تشتعل وضحاياها يسقطون يومياً.
إذا افترضنا جدلا أن هؤلاء الجهابذة - الدكاترة والبروفيسورات الذين أعنيهم - لم يستفيدوا من الدراسات التي قاموا بها ومن البحوث التي كتبوا عنها ومن الخلاصات التي توصلوا إليها خلال فترات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، ومارسوا العمل الأكاديمي كباحثين ومشرفين على طلاب الدراسات العليا، ونالوا درجة الأستاذية الكاملة، بالنظر إلى أن معظم قناعاتنا اكتسبناها في مراحل مختلفة بدءاً من الطفولة ومن خلال التربية الاجتماعية والثقافة البيئية والمراحل الدراسية المختلفة إضافة للخبرات الحياتية، وتكمن أهمية القناعات في حياتنا بتأثيرها على نظرتنا لأنفسنا.
ومن هنا يأتي السؤال..
ألا يُعقل أن الجماعة الذين أعنيهم بمقالتي هذه نشأوا في بيئة مليئة بالمثقفين والمتعلمين والحُكماء الذين تزخر بهم بلادنا؟ ألم يقرأ هؤلاء كتباً في حياتهم قبل الانخراط في الدراسة الثانوية أو الجامعية؟!.
هل من الممكن أن يكون هذا (الدكتور) أو (البروفيسور) لم يحتك بأهل الثقافة والإبداع وصُنّاع المعرفة في مسيرة حياته كلها؟.
الشخص الأمين مع نفسه ومع الآخرين يدرك أن هذه الفئة الباغية لا يمكن لأي إنسان عاقل أن يدافع عنها وعن ممارساتها.. مهما كانت الدوافع؛ فالحُكم المدني هو الخيار الحتمي الأول والأخير، والتجربة خير برهان. لقد أنجبت حواء السودان الشُرفاء والوطنيين أصحاب الكفاءة الذين يقودون الآن بلادنا كثيرة نحو التقدم والازدهار.
أخيرا أقول لهؤلاء الجهابذة إن الشعب السوداني واعي جدا ومدرك كل الإدراك لمجمل أدواركم الخبيثة في الجرائم التي ارتكبتموها ببلادنا من دمار من ابادات جماعية، وان يوما ما ستتفضحوا أمام الأشهاد في الدنيا والأخرة وكل يقين بذلك، وأن تهديداتكم لنا لاننا ننتقد نظامكم ونعري ممارساته ستنقلب عليكم كل حدث لكل الأنظمة الديكتاتورية وكان أمرها فرطا كما قال الله سبحانه وتعالى.
الاول من مايو 2025م
khssen@gmail.com