تنبؤات بمطالب بوتين في مفاوضاته مع ترامب بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
روسيا – نقلت “بلومبيرغ عن مصادر قالت إنها مطلعة على “طريقة تفكير الكرملين” أن بوتين سيطالب في أي مفاوضات مع الرئيس الأمريكي المقبل بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو”.
وأشارت المصادر إلى أنه من بين هذه المطالب التي سيطرحها بوتين بأن تمتلك أوكرانيا جيشا محدود القدرات، علما أن هذه المطالب كانت قد عرضت على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال ولايتها.
واعتبرت المصادر أن الرئيس بوتين، الذي يزداد ثقةً في تفوقه العسكري على أرض المعركة في أوكرانيا، مصمم على تحقيق هدفين رئيسيين: ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وفرض قيود على قدراتها العسكرية.
وقال المصدر: “تجري أوكرانيا وروسيا مفاوضات محدودة في دولة قطر حول قواعد حماية المنشآت النووية من الهجمات، على الرغم من أن مسؤولين أوكرانيين ذكروا أن المفاوضات الوحيدة الجارية بين كييف وموسكو حاليا تقتصر على تبادل الأسرى وإعادة الأطفال الذين تم إجلاؤهم”.
كما تشمل الشروط الروسية أيضا “الحفاظ على السيطرة الفعلية على ما لا يقل عن 20% من أراضي أوكرانيا” بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
وأوضحت المصادر أنه لم يجر التوصل بعد إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية التي ستتلقاها أوكرانيا وهو على الأرجح مادة رئيسية في أي مفاوضات مستقبلية.
وقبل أيام، صرح الرئيس المنتخب ترامب بأنه يعتزم عقد لقاء مع الرئيس بوتين “سريعا جدا” بعد تنصيبه.
بدوره، أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف استعداد بوتين للقاء ترامب “دون أي شروط” مسبقة، مضيفا أن المطلوب هو فقط “وجود الرغبة المتبادلة والإرادة السياسية لإجراء حوار وحل المشكلات القائمة من خلال الحوار”.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ترامب: روسيا تملك اليد العليا في مفاوضات أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن روسيا تمتلك موقفًا أقوى في مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا، نظرًا لسيطرتها على أجزاء واسعة من الأراضي الأوكرانية.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، أشار ترامب إلى أنه مقتنع برغبة موسكو في إنهاء النزاع، لكنه أوضح أن امتلاكها لمساحات كبيرة من الأراضي يمنحها أفضلية واضحة في المفاوضات.
أدلى ترامب بهذه التصريحات أثناء عودته إلى واشنطن مساء الأربعاء، بعد حضوره اجتماعًا في ولاية فلوريدا.
وخلال حديثه، حمّل أوكرانيا مسؤولية اندلاع الحرب مع روسيا، ووجّه انتقادات حادة لرئيسها فولوديمير زيلينسكي، داعيًا إلى إجراء انتخابات جديدة في البلاد.
في غضون ذلك، يبدو أن إدارة ترامب الجديدة اتخذت خطوات قللت من نفوذ الولايات المتحدة في التفاوض مع موسكو، ففي كلمة ألقاها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم 12 فبراير، أعلن أن واشنطن لن توافق على انضمام أوكرانيا إلى الحلف، كما استبعد إرسال قوات لحفظ السلام إلى المنطقة.
وأكد أن أوكرانيا لن تستعيد حدودها كما كانت قبل عام 2014، وهو العام الذي شهد التدخل العسكري الروسي الأول.
أعرب المسؤولون الأوروبيون عن رفضهم لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث انتقد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس التصريحات الأمريكية، واعتبر أن واشنطن ارتكبت خطأ في التعامل مع هذا الملف.
من جانبها، حذرت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينيرغارد من خطورة الوقوع في مخططات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أن على أوروبا تجنب أي تحركات قد تصب في مصلحة موسكو.
تزامنت تصريحات ترامب بشأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع اجتماع رفيع المستوى بين ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا، استضافته السعودية يوم الثلاثاء، وهو أول لقاء مباشر بهذا المستوى بين الجانبين منذ بدء الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا عام 2022. ولم توجه دعوة لكييف للمشاركة في هذه المحادثات، مما أثار تساؤلات حول موقف واشنطن من النزاع.
في سياق متصل، أكدت كل من الولايات المتحدة وروسيا أن هناك ترتيبات جارية لعقد لقاء مباشر بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومن المتوقع أن يتم هذا الاجتماع قبل نهاية شهر فبراير، في خطوة قد تعيد رسم ملامح المشهد الدبلوماسي بين البلدين.