صفار البيض: هل يعكس لونه قيمته الغذائية؟ دليل لاختيار الأفضل لصحتك
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
في أغلب الأحيان نجد اختلافا ملحوظا في لون صفار البيض فأحيانًا يكون اللون أصفر باهت، وأحيانًا أخرى يميل للبرتقالي الداكن، لكن هل لهذه الاختلافات معنى؟ وهل يرتبط اللون الداكن للصفار بالمزيد من العناصر الغذائية كما هو الحال مع بعض الخضراوات؟
تأثير النظام الغذائي على لون الصفار
تُجيب ليزا ستيل، خبيرة تربية الدجاج ومؤلفة كتاب The Fresh Eggs Daily Cookbook، وفقًا لقناة فوكس نيوز، بأن لون الصفار يعتمد بشكل أساسي على النظام الغذائي للدجاج، وأوضحت أن الأطعمة الغنية بمادتي “الزانثوفيل والكاروتينات” تؤدي إلى إنتاج لون برتقالي كثيف، لأنها مواد صبغية طبيعية موجودة في العديد من انواع الفاكهة والخضراوات.
وقالت ستيل إن الكاروتينات توجد في أطعمة مثل المانجو، والجزر، والقرع، والشمام، بينما يوجد الزانثوفيل في الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب.
وأضافت أن الأطعمة الغنية بهذه الصبغات مليئة أيضًا بالعناصر الغذائية الأخرى، مما يجعل الصفار الداكن أكثر تغذية بشكل عام.
تأثير الأعلاف التجارية على لون الصفار
كما كشفت ستيل أن بعض المزارع التجارية تستغل إقبال الأشخاص على الصفار ذي اللون البرتقالي، وتستخدم طرق صناعية للحصول عليه في الصفار من خلال إضافة الفلفل الحلو والذرة والبرسيم، إلى أعلاف الدجاج، لسد الطلب عليها في السوق دون النظر إلى القيمة الغذائية الحقيقية للمنتج.
تأثير طريقة التربية على لون الصفار
وأشارت ستيل إلى أن الدجاج المربى في المراعي المفتوحة ويسمح له بالحركة بحرية ينتج بيضًا ذا صفار برتقالي، مؤكدة الفرق الشاسع بين الدجاج الذي يعيش في أقفاص، وبين الذي يعيش في المراعي الحرة، حيث يفتقر الأول إلى الاستفادة من التغذية الطبيعية.
وأوضحت ستيل أن البيض الناتج عن الدجاج الذي يتغذى على الأعشاب والنباتات في المراعي يحتوي على نسبة أقل من الكوليسترول وكمية أكبر من العناصر الغذائية، مما يجعله الخيار الأفضل من الناحية الصحية.
لون القشرة.. عامل آخر مختلف
على صعيد آخر، تختلف قشرة البيض أيضًا في ألوانها، لكن ستيل أكدت أن لون القشرة لا علاقة له بالقيمة الغذائية، وأوضحت أن اللون يعتمد كليًا على سلالة الدجاج، حيث تنتج بعض السلالات بيضًا بنيًا، وأخرى بيضًا أبيض، بينما لا يكون لدى بعض السلالات أي صبغة ملحوظة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
قول باذخ الطهر زاهي اللون
د. قاسم بن محمد الصالحي
في يوم من أيامي التي خصصتها لحفيدي "القاسم" تجمّعت في ذهنه صور طرقات وشوارع المدن والقرى بألبستها الزاهية المشكلة من ألوان الطبيعة، وقد تعممت هالاتها المليئة بالتخطيط والتنمية الحضرية المتسارعة، وحمل كل زقاق بين أرصفته حصته من التجميل بالأشجار والأزهار المليئة بالحياة.. وبينما كان حفيدي منهمكاً بطرح عديد الأسئلة فاجأني يا إلهي هذه جرارات وشاحنات.. لا أعرف أين توجه تفكيري بسؤاله هذا؟، تنهدت بعمق وأنا أنظر إليه باسمًا، أغمضت عيني وأنا أشعر بكم هائل من الغبطة والانزعاج في آن، مسحت على رأسه متأملًا تفكيره الصغير المُنتشي برؤية ألعابه الصغيرة في حجمها الحقيقي.
إن انتشاء حفيدي بمنظر المعدّات والشاحنات بصورة عشوائية على جانبي الطريق، بالنسبة له ممتع ومصدر سعادة، ففي كل صباح يلعب بمجسماتها في البيت وينثر عليها حياته الطفولية، لكن لم يمر وقت طويل حتى وصلنا إلى وجهتنا، أنزلته ليلعب مع الأطفال، وجلست انتظره احتسي فنجان قهوة، لحظات؛ خلسة تدخل سؤال حفيدي ليسرق شيئاً من تفكيري مسكت قلمي، قلت مهلًا.. لقد شد تأثير وقوف المعدّات الثقيلة في المناطق السكنية والتجارية انتباهي، لأن وقوفها يمثل تحديًا كبيرًا نظرًا للكثافة السكانية والحركة التجارية النشطة، ومظهر يشوه جهود خدمات البلديات التي تهذب الحالة الرمادية في العمران.
هذه المناطق تتطلب ضمان السلامة وجودة الحياة، دون تأثير على الحياة الاجتماعية والنشاط الاقتصادي، وأصوات المعدات الثقيلة وانبعاثاتها تؤثر سلبًا على راحة السكان وجودة الهواء، وتشكل خطرًا على الأطفال والمشاة، خاصة بالقرب من المدارس والمرافق العامة، كما أن الأرصفة والطرق السكنية ليست مصممة لتحمل الأوزان الثقيلة، مما يؤدي إلى هبوط الطرق وتلفها، وتؤثر على المظهر الجمالي للحي السكني، مما يقلل من قيمته العقارية.. وقوف المعدّات الثقيلة يعيق حركة المتسوقين والموردين، مما قد يضر بأنشطة الأعمال، وتعيق انسيابية حركة المرور في الشوارع التجارية المزدحمة، ما يؤدي إلى تأخير العملاء وتقليل المبيعات، وتضييق ممرات الطوارئ، مما قد يعيق وصول الخدمات مثل الإسعاف والدفاع المدني.
كل تلك التأثيرات السلبية أثارت قلمي وجعلتني أجول في حلول تنظيمية لتطوير وقوف المعدات الثقيلة العشوائية المنتشرة في المناطق السكنية والتجارية على واجهات الشوارع العامة والأحياء السكنية والتجارية معروضة وكأنها سلعة للبيع والشراء، في حين أن هذه المعدات مكانها مساحات محددة مخصصة لوقوفها، وانطلاق عملها منها، وتحديد أوقات التشغيل والوقوف، ومنع وقوفها في المناطق السكنية خلال ساعات الليل أو أوقات الذروة، مما يتطلب فرض غرامات مالية صارمة على المخالفين مع استخدام التكنولوجيا لمراقبة الالتزام، وتطوير لوائح تنظيمية خاصة بكل منطقة، تراعي طبيعتها السكنية أو التجارية، وزيادة حملات توعية السائقين والمقاولين، وضبط استخدام المعدات الثقيلة وفقًا للقوانين.
إن قول "باذخ الطهر، زاهي اللون"، الذي أثاره حفيدي؛ جعلني أطرح معالجة مشكلة وقوف المعدات الثقيلة العشوائية في المناطق السكنية والتجارية وهي "ظاهرة لا تليق بجمالية مدننا"، وتتطلب حلولًا وتعاونًا مجتمعيًا ومؤسسيًا لضمان الامتثال وتحقيق التنمية المستدامة.