القابل - الرؤية

يُعد مخيم "رحّالة" نموذجًا استثنائيًا للتجارب السياحية التي تعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والبيئة، حيث يتلاقى جمال الرمال البكر مع روح الابتكار السياحي، ويقدم المخيم تجربة فريدة تمزج بين سكون الصحراء وأصالة التراث بروح الحداثة، ليتيح للزائرين لحظات تأسر الروح وتُجسد الانسجام التام، ويفتح المخيم آفاقًا جديدة للسياحة المستدامة التي تعزز الهوية الثقافية وتدعم المجتمعات المحلية، في مشهد يستحضر عبق الماضي ويتطلع إلى مستقبل مشرق.

ويضم مخيم رحّالة 27 خيمة تم تصميمها لتوفر للضيوف ملاذًا هادئًا في منطقة الجوفاء بولاية القابل، مع وسائل الراحة والموقع الذي يبرز جمال الغروب وهدوء الكثبان الرملية.

وقال طارق السهلاني، مدير عام ضيافة رحّالة: "تواصل مجموعة عمران، الذراع التنفيذي للتنمية السياحية في عُمان، تعزيز السياحة المستدامة بما يتماشى مع رؤية عُمان ٢٠٤٠. ويجسد مشروع إقامة رحّالة، الذي يقع في قلب رمال الشرقية، هذا الالتزام من خلال تقديم تجربة سياحة صحراوية تمزج بين التراث الثقافي والراحة في أحضان الطبيعة."

بالإضافة إلى تنشيط حركة السياحة في المنطقة، يدعم مشروع رحّالة المجتمعات المحلية من خلال تعزيز الفرص الاقتصادية، ويركز المشروع على التعاون مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التنمية الإقليمية وتشجيع الممارسات المستدامة. وتعزيزًا لهذا الجهد، تم إطلاق فعالية "رحّالة"، ويستمر الحدث حتى ٢٧ فبراير ٢٠٢٥، حيث يحتفل بالثراء الطبيعي والثقافي لسلطنة عمان من خلال ورش العمل التفاعلية والعروض التقليدية والترفيه الحديث.

 وقد تم تصميم الفعاليات لجذب العائلات وعشاق المغامرة، في مساحة تمزج بين التراث والترفيه، وتكتمل بالإقامة في ظل الكثبان الذهبية، من خلال الجمع بين حلول السياحة والحفاظ على الثقافة ودعم المجتمع المحلي، تواصل مجموعة عمران مبادراتها في هذا المجال. وتسلط مشاريع مثل رحّالة الضوء على تفاني المجموعة في دفع السياحة المستدامة والنمو الاقتصادي، وضمان بقاء الهوية الفريدة لسلطنة عمان حجر الزاوية في تنميتها.

يعد مخيم رحالة مكانا رائعا لقضاء أجمل الاوقات بعيدا عن صخب المدينة والاستمتاع بالشتاء المميز في محافظة الشرقية والتي تتميز بتنوع طبيعتها وجمال رمالها والتي اصبحت مقصدا سياحيا من داخل السلطنة وخارجها ومزارا للاستمتاع بسياحة المغامرات.

وخلق المخيم تجربة تتجاوز حدود الترفيه إلى مساحات أعمق من التأمل والانسجام مع الطبيعة. في هذا السياق، تأتي إحدى المشاريع البارزة لتُعيد تعريف السياحة الصحراوية، مقدمةً للزوار فرصة لاكتشاف أبعاد جديدة من الجمال والتاريخ، في مشهد يلتقي فيه الماضي مع الحاضر. بلمسة من الفخامة وروح المبادرة المستدامة، يأخذ هذا المشروع بيد ضيوفه نحو أفق جديد، حيث يجتمع سكون الكثبان الرملية مع دفء التراث المحلي، في تجربة سياحية متكاملة لا تُنسى. هنا، لا يكون الهدف مجرد الترفيه، بل رحلة إلى أعماق الهوية الثقافية والطبيعية لعُمان، في ظل رؤية مستقبلية تعزز الاستدامة والشراكة مع المجتمعات المحلية.



المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: تمزج بین من خلال

إقرأ أيضاً:

أبوظبي.. اتفاقية للحد من هدر الغذاء بقطاع السياحة والضيافة

وقَّعت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، اتفاقية مع "نِعمة"، المبادرة الوطنية للحدِّ من فقد وهدر الغذاء، تحدِّد أُطُر التعاون بين الجانبين تحقيقاً لأهدافهما المشتركة، وترسيخاً لأفضل الممارسات المستدامة في قطاعات السياحة والضيافة والفعاليات في الإمارة.

ووقَّع المذكرة صالح الجزيري المدير العام لقطاع السياحة بدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وخلود النويس الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسَّسة الإمارات والأمين العام للجنة مبادرة "نِعمة".
ويُعزِّز هذا التعاون إسهام قطاع السياحة والضيافة في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، سعياً إلى خفض فقد الغذاء وهدره 50% بحلول 2030، تماشياً مع الهدف 12.3 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وبموجب الاتفاقية، تعمل الدائرة على تشجيع المطاعم والفنادق والمنشآت السياحية على تبنّي ممارسات مستدامة، مثل ضبط أحجام الوجبات، وتحديث تصميم قوائم المأكولات، والاستفادة من الفائض، إلى جانب تنفيذ حملات توعية للمجتمع والزوّار للتعريف بتأثير هدر الغذاء في البيئة، وأهمية الاستهلاك المسؤول للموارد.
وستتعاون الدائرة أيضاً مع الجهات المعنية لتنسيق إعادة توزيع فائض الطعام على المؤسَّسات الخيرية وبنوك الطعام أو استخدامه في صناعة السماد العضوي، إضافةً إلى جمع المعلومات عن مؤشرات هدر الطعام في القطاع السياحي لتحديد أفضل التوجُّهات، ومجالات التحسين، وتوظيفها في تطوير الاستراتيجيات المستقبلية.

دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تتعاون مع "نعمة" للحدِّ من هدر الغذاء، وتعزيز الاستهلاك المسؤول في قطاع السياحة والضيافة، ما يسهم في دعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، ويرسِّخ مكانة #أبوظبي وجهة عالمية رائدة للسياحة المستدامة. pic.twitter.com/bd3P7ozWUa

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) January 16, 2025

مقالات مشابهة

  • تعاون مكثف بين بحوث الصحراء وشمال سيناء لدمج أبنائها في التنمية الزراعية المستدامة
  • "بحوث الصحراء" يكثف جهود دمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية المستدامة
  • تعاون مكثف بين بحوث الصحراء ومحافظة شمال سيناء لدمج أبنائها في التنمية الزراعية المستدامة
  • تعاون بين بحوث الصحراء ومحافظة شمال سيناء لدمج أبنائها في التنمية الزراعية
  • أبوظبي.. اتفاقية للحد من هدر الغذاء بقطاع السياحة والضيافة
  • عمرو رمزي: مشاركتي في مسلسل فرقة ناجي عطاالله فريدة
  • ما هي الزراعة المستدامة التي حظيت باعتراف دولي في 2015 ؟
  • إطلالات بانورامية عالمية.. تطوير كوبري روميل تجربة فريدة تزيد معدلات الإقبال السياحي بمرسى مطروح
  • السبت .. انطلاق النسخة العاشرة من ماراثون عمان الصحراوي