يتساءل الكثير من المسلمين حول سبب التكبير والتهليل في الفرح والسرور وبالتحديد في الأعياد والمناسبات الدينية، وهنا يقول العلماء إن التكبير في الإسلام ليس مجرد كلمات تُردد، بل هو شعيرة عظيمة تحمل معاني سامية وحِكمًا جليلة.

 وفقًا لما أوضحه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، فإن الأعياد في الإسلام تمثل مظهرًا من مظاهر الفرح والسرور، وهي شعائر تفيض بمعانٍ روحية وإنسانية عميقة.

 

الإسلام جاء ليحقق التوازن بين متطلبات الروح والجسد، وليس ليكون قيدًا على معتنقيه.

التكبير تعظيم لله وشكر على النعم
الدكتور علي جمعة أشار إلى أن صلاة العيد تعد أحد أبرز مظاهر الفرح في الإسلام، حيث يرتفع التكبير بصوت عالٍ ليملأ القلوب بالبهجة.

 واستشهد بقول الله تعالى: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، موضحًا أن التكبير يعبر عن تعظيم الله وشكره على نعمه التي لا تُحصى.
 

وأكد أن معنى التكبير يكمن في كلمة (الله أكبر)، التي تشير إلى وحدانية الله بالألوهية؛ فالتفضيل في العبادة لله وحده يلغي كل أشكال النقص التي يمكن أن تُلصق بغيره، مما يعبر عن الامتثال الكامل لله.

إظهار العبودية ووحدة الأمة
فضيلة المفتي أوضح أن التكبير في العيد يهدف إلى إبطال أي عبادة لغير الله، كما يعبر عن وحدة الأمة الإسلامية.

 المسلمون حين يكبرون يُظهرون امتثالهم لأمر الله وعبوديتهم له، تماشيًا مع قوله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا).

دار الإفتاء: التكبير رمز للوحدانية
في نفس السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن التكبير في العيد يثبت عظمة الله ويؤكد وحدانيته. 

وأوضحت أن هذه الشعيرة جاءت لإبطال السجود لغير الله، سواء كان ذلك في الصلاة أو في طقوس أخرى كذبح الأضاحي التي كانت تُقدم للأصنام.

التكبير رسالة روحية عميقة
التكبير عند انتهاء الصيام في عيد الفطر، وعند ذبح الأضاحي في عيد الأضحى، يحمل دلالة واضحة على أن الله هو المستحق وحده للعبادة.

 ومن هنا جاءت السنة النبوية بأن يكبر المسلمون أثناء الخروج لصلاة العيد، ويتردد التكبير في خطبة الإمام، في مشهد يعكس الفرح بفضل الله والتوحيد الخالص له.
التكبير ليس مجرد تعبير عن الفرح، بل هو رسالة تعظيم لله، ووحدة بين المسلمين، وشكر على نعم الله التي تغمر حياتهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الدكتور علي جمعة المزيد التکبیر فی

إقرأ أيضاً:

مصدر إيراني يوضح لـبغداد اليوم: لماذا ردت إيران على رسالة ترامب عبر عٌمان وليس الإمارات

بغداد اليوم -  طهران

كشف مصدر مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية، مساء اليوم الجمعة (28 آذار 2025)، إن طهران فضلت الرد على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال سلطنة عمان، رغم أن الرسالة وصلت إلى طهران عبر الإمارات في 7 من مارس الجاري.

وأضاف المصدر في حديثه لـ"بغداد اليوم" عن تلك الأسباب "يأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والإمارات توترات بسبب الروابط القوية بين أبوظبي وإسرائيل، وهو ما دفع طهران لرفض دور الإمارات في التوسط في المفاوضات مع واشنطن".

وأوضح ان "إيران أكدت في رسالتها أنها لن تخوض مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمرت السياسة الأمريكية في فرض العقوبات والضغوط، ولكنها شددت في الوقت نفسه على أن المفاوضات غير المباشرة ستظل مفتوحة، وأن الهدف الأساسي من الرد الإيراني هو اختبار نوايا ترامب وحسن استعداده للمفاوضات، إذا كانت الإجابة إيجابية من واشنطن، فإن إيران ستكون مستعدة للانتقال إلى مفاوضات مباشرة".

وأشار المصدر الإيراني "يعتقد البعض أن إيران ردّت على جميع النقاط التي طرحها ترامب في رسالته بشكل مزدوج، حيث رحبت بالنقاط الإيجابية، بينما قدمت رداً متبادلاً على التهديدات التي وردت في الرسالة".

وتابع "تشير التوقعات إلى أن دور الوسيط في هذه المرحلة سيكون حاسماً في تقريب وجهات النظر بين البلدين، حيث يُحتمل أن تلعب سلطنة عمان وروسيا دور الوساطة في هذا الملف".

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران قد أرسلت ردها الرسمي على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر سلطنة عمان.

وأوضح عراقجي أن الرد الإيراني تم إرساله الأربعاء وشمل توضيحاً كاملاً للموقف الإيراني بشأن الوضع الحالي والمحتوى الوارد في رسالة ترامب".

وأضاف أن السياسة الإيرانية تظل ثابتة على عدم التفاوض المباشر في ظل استمرار "الضغط الأقصى والتهديدات العسكرية" من قبل الولايات المتحدة، إلا أنه أكد أن المفاوضات غير المباشرة، مثل تلك التي جرت في عهد حكومتي حسن روحاني وإبراهيم رئيسي، قد تستمر.

وكان ترامب قد أعلن في 7 مارس 2025 خلال مقابلة مع شبكة "فوكسبزنس" عن إرسال رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، مشيراً إلى رغبة واشنطن في التفاوض مع طهران والتوصل إلى اتفاق مختلف عن اتفاقية "الاتفاق النووي".

يُذكر أن الرسالة الأمريكية كانت قد تم تسليمها إلى المسؤولين الإيرانيين عبر أنور قرقاش، مستشار رئيس الإمارات للشؤون الدبلوماسية، قبل أن يتم الرد عليها من خلال عمان.


مقالات مشابهة

  • لماذا سُمي النبي بـ محمد وأحمد.. وكيل الأوقاف يوضح
  • لماذا لم يبعث الله رُسلا بعد النبي محمد؟.. مرصد الأزهر يجيب
  • «الأزهري» و«جمعة» يتفقدان إحدى الخيم الرمضانية التي تنظمها الأوقاف بالتعاون مع مصر الخير
  • مصدر إيراني يوضح لـبغداد اليوم: لماذا ردت إيران على رسالة ترامب عبر عٌمان وليس الإمارات
  • حين يمُر العيد من القلب
  • علي جمعة: مسيحيو مصر أخوال المسلمين.. وهكذا انتشر الإسلام في العائلة
  • حكم صلاة العيد وكيفية قضاءها لمن فاتته.. الأزهر للفتوى يوضح
  • مفتي مصر الأسبق يجيب: لماذا اختار الله الشعب الفلسطيني ليمر بهذه الأحداث؟
  • فلسفة العيد التي علينا البحث عنها
  • هل سيحاسبنا الله إذا لم نتمكن من مساعدة أهل غزة؟.. علي جمعة يرد