أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة، نجاح مهمة إطلاق أول قمر اصطناعي يطلقه المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء "العين سات- 1"، بالشراكة مع جمعية علوم الأرض والاستشعار عن بُعد، التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، حيث تم إطلاق القمر عبر الصاروخ "فالكون- 9 سبيس إكس"، وتمكنت المحطة الأرضية للمركز من التقاط الإشارة الأولى من القمر الاصطناعي.



وقال معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، إن إطلاق القمر الاصطناعي "العين سات -1" على متن الصاروخ فالكون- 9، يعد إنجازاً تاريخياً لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وتتويجا لجهود مضنية بذلها فريق من الباحثين والخبراء بالتعاون مع مؤسسات علمية عالمية مرموقة "، مشيراً إلى أن هذا النجاح الكبير يمثل علامة فارقة في مسيرة الجامعة نحو الريادة في البحث العلمي وعلوم الفضاء، ويجسد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة الدولة في استكشاف الفضاء وابتكار الحلول التقنية المتقدمة.

وتقدم بخالص التهاني لفريق العمل الذي ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، متمنيا لهم التوفيق في استكمال المهمة وتحقيق أهدافها، لافتاً إلى أن "العين سات -1"، بتصميمه المبتكر وإمكاناته التقنية المتطورة، سيعزز من قدرات الجامعة في الاستشعار عن بُعد ويوفر بيانات دقيقة تسهم في دعم مشاريع التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

يذكر أن المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، يلعب دوراً محورياً في تعزيز المبادرات الفضائية، وسد الفجوات بين القطاعات الأكاديمية والتقنيات المستخدمة في صناعة الفضاء.

أخبار ذات صلة «الإمارات للدراسات» ينظم «مفكرو الإمارات» 28 يناير الجاري واحة العين سياحة في أحضان الطبيعة والتاريخ

ويظهر هذا الالتزام والطموح في مشروع "العين سات-1" ، المشروع المشترك بين المركز وجمعية علوم الأرض والاستشعار عن بعد "GRSS" التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، حيث أن القمر عبارة عن مكعب بحجم 3 وحدات مكعبة، وأبعاده 10 سم ×10سم ×30سم ،ويعمل على مدار أرضي منخفض وكتلته 3.7 كغ.

ويهدف المشروع إلى تمكين فرق الطلبة من جامعات محلية وعالمية مختلفة، من العمل على تطوير الأقمار الاصطناعية الصغيرة، ومن ثم تبادل الخبرات والمعرفة فيما بينهم، ويأتي هذا المشروع ضمن مجموعة من مشاريع المركز الهادفة إلى تهيئة بيئة ملهمة للطلبة والباحثين لتطوير مهاراتهم وخبراتهم في مجال الفضاء.


ويعمل المركز على توفير فرص فريدة للطلبة للعمل في مشاريع الأقمار الاصطناعية، كان نتاجها الأول "العين سات-1"، الذي يُعد نموذجاً حياً للتعاون الدولي المثمر، الذي جمع بين عقول طلابية من مختلف أنحاء العالم للعمل نحو هدف مشترك في مجال تكنولوجيا الفضاء، كما يعد انعكاساً لرؤية المركز "فضاء بلا حدود"، إذ يُظهر العمل الجماعي وتبادل المعرفة بين مختلف الثقافات والبلدان ويعزز الإنجازات العلمية والتقنية ويلهم الجيل القادم من المهتمين بمجال الفضاء.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جامعة الإمارات العين القمر الصناعي

إقرأ أيضاً:

"ضمانات وقف الحرب" مفتاح نجاح "مفاوضات غزة".. وهذا ما جرى في اجتماعات القاهرة

 

 

 

◄ وقف الحرب والانسحاب الكامل شرطان أساسيان لدى المقاومة في التفاوض

◄ "حماس" تقدم بادرة خاصة للإدارة الأمريكية مقابل ضمانة استكمال مراحل الاتفاق ووقف الحرب

◄ المقاومة تؤكد استعدادها للتنازل عن إدارة القطاع وترفض نزع السلاح نهائيا

◄ رد إسرائيل يتضمن هدنة لـ55 يوما ونزع سلاح المقاومة والتنازل عن إدارة القطاع

◄ اجتماعات القاهرة بحثت تفعيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة القطاع

◄ "حماس" تجدد موافقتها على الخطة المصرية التي اعتمدتها القمة العربية حول إدارة القطاع

الرؤية- غرفة الأخبار

بعدما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التعامل بجدّية ومرونة عالية مع المقترحات التي يقدمها الوسطاء في قطر ومصر، والتوافق مع المقترح الذي قدمته القاهرة مؤخرا، تأتي "ضمانات وقف الحرب" لتكون كلمة السر لنجاح هذه المفاوضات والتوصل إلى صفقة.

وفي جولة المفاوضات بالقاهرة، أكدت حركة "حماس" خلال اجتماعات القاهرة مع مسؤولين كبار عن ملف الوساطة من مصر وقطر أنها "لا مشكلة لديها في عدد الأسرى الذين سيُفرج عنهم، وأنها منفتحة على إطلاق سراح عدد متفق عليه بما يضمن إنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل مناطق قطاع غزة".

ولقد أبلغت الحركة الوسطاء خلال لقاءات في القاهرة أنها "لا تمانع الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها الذي يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية، عيدان ألكسندر، بمثابة بادرة خاصة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، وذلك بحسب تصريحات مصادر مسؤولة لـ"الشرق الأوسط".

وقالت المصادر، إن تلك الخطوة "مقابل إعلان إطار عمل أولي لوقف إطلاق النَّار لمدة تقارب أو تزيد على الخمسين يومًا، وبضمانة أن تكون هناك مرحلة ثانية تتضمّن إنهاء الحرب بشكل كامل".

وأوضحت المصادر أن الاجتماعات "ناقشت الرد الإسرائيلي على مقترح مصر للهدنة"، مشيرة إلى أن حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "طالبت بإطلاق سراح 10 أسرى، إلى جانب عدد مماثل من الجثث، وأن يكون وقف إطلاق النار بين 45 و55 يوماً، مع نزع سلاح حماس وتأكيد تنازلها عن إدارة القطاع".

وكان المطروح من مصر قبل الاجتماعات، هو الإفراج عن 9 أسرى، منهم 5 تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم ضمن مفاتيح المرحلة الأولى.

ووفق المصادر فإنَّ وفد "حماس" أكد أنه "لا مشكلة لدى الحركة في التنازل عن إدارة القطاع، لكنه تشبث بأنه لا تنازل عن سلاح المقاومة، أو القبول بنزعه نهائيا".

وأكدت المصادر أنه "جرى بحث قضية تفعيل لجنة الإسناد المجتمعي التي ستقوم بإدارة أوضاع قطاع غزة مؤقتاً، لحين تولي الحكومة الفلسطينية في رام الله مسؤولياتها بشكل كامل"، مبينة أنَّ وفد حماس أكد للوسطاء مجدداً أنه "لا مانع لديها من أن يكون مسؤول اللجنة وزيراً من الحكومة الحالية في الضفة الغربية، وجدّد تأكيد موافقة الحركة على الخطة المصرية التي اعتمدتها القمة العربية بهذا الشأن".

وبحسب المصادر فإن تطابقاً حدث في اجتماعات القاهرة بين مقترحات إسرائيل أو الوسطاء بدعم من الولايات المتحدة بشأن أن يتضمن الاتفاق "بدء انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها منذ خرقه الهدنة السابقة، والعودة إلى المواقع التي كان عليها في الثاني من مارس الماضي".

طرح مبدئي حول انسحاب إسرائيل من المناطق التي سيطرت عليها بعد خرق الهدنة

ووفق المطروح مبدئياً في اجتماعات القاهرة من الوسطاء، فإن هناك فكرة تتضمّن "أن تبدأ خلال اليوم الثالث من وقف إطلاق النار بمرحلته الأولى، مفاوضات حول استكمال الانسحاب ومفاتيح وشروط تبادل الأسرى، والترتيبات المتعلقة باليوم التالي للحرب، والوقف الدائم لها".

وأوضحت المصادر أنَّ الوسطاء أكدوا أنه في حال تنفيذ الخطوة السابقة فإنها ستتضمن أيضاً "تسليم معلومات تفصيلية عن كل الأسرى الإسرائيليين، في حين تقدّم تل أبيب معلومات عن جميع الأسرى الفلسطينيين الموجودين لديها بالتفصيل الكامل حول حالتهم وأماكن احتجازهم".

لكن المصادر تقول إنَّ إسرائيل تريد أن يكون "مفتاح الإفراج عن جثث الإسرائيليين لدى حماس، هو الإفراج عن جثامين القتلى الفلسطينيين، وفق معادلة: مقابل كل جثة إسرائيلي تفرج عنها الحركة ستتسلم جثثاً لـ10 فلسطينيين محتجزين لدى إسرائيل".

وسألت "الشرق الأوسط" المصادر من "حماس" عن تقييمها للرد الإسرائيلي، وقالت إنه من الواضح أن إسرائيل "تسعى بشكل أساسي لاستعادة الأسرى دون تقديم ضمانات واضحة حول البحث في وقف إطلاق النار لاحقا".

وأضافت أنه "من الضروري أن يضمن الوسطاء، بمن فيهم الولايات المتحدة، أن تكون هناك مفاوضات في مرحلة ثانية تتضمّن وقف إطلاق نار دائماً وانسحاباً كاملاً، بما في ذلك من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، والواقع بين مصر وقطاع غزة، وكل المناطق داخل القطاع إلى ما كان عليه الحال قبل 7 أكتوبر 2023".

وتقول المصادر إن وفد "حماس" تعامل بحذر مع ما طُرح عليه خصوصاً ما نُقل إلى الوسطاء من إسرائيل، مشيرة إلى أن "هناك بعض الألغام التي تعتري الموقف الحالي خصوصا في ظل عدم وجود ضمانات واضحة بوقف الحرب والانسحاب بشكل كامل، وهو الأمر الذي ترفضه الحركة بشدة وتتمسّك بهما شرطَيْن مهمين لتحقيق كل المطالب الأخرى".

مقالات مشابهة

  • فريقان بـ"تعليمية الداخلية" يحصدان المركز الثاني في البطولة العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي
  • تفاصيل إطلاق "منارة الرياض" لتدريب الطلاب على تقنيات الفضاء
  • "ضمانات وقف الحرب" مفتاح نجاح "مفاوضات غزة".. وهذا ما جرى في اجتماعات القاهرة
  • هيئة الاتصالات تدعو العموم لتقديم مرئياتهم حول مشروع نظام المركز العالمي للذكاء الاصطناعي
  • القمر أم المريخ؟ صراع الأولويات يشتعل داخل أروقة ناسا
  • "الرعاية الصحية" تعلن نجاح اعتماد مركز أصفون ووحدة طب أسرة الغريرة.. صور
  • جمعية قرية القمر تختار جامعة دبي لاستضافة اليوم العالمي للقمر
  • شرطة أبوظبي تعلن السيطرة على حريق في صناعية العين
  • مايكروسوفت: نماذج الذكاء الاصطناعي تواجه تحديات في اكتشاف ثغرات البرامج
  • بعد 65 عاما في الفضاء.. العلماء يخططون لإعادة أقدم قمر صناعي في العالم لم يحترق إلى الأرض