الرؤية الآن.. قولا واحدا، إنها مرحلة أفول شمس اليسار في السودان
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
الرؤية الآن.
قولا واحدا، إنها مرحلة أفول شمس اليسار في السودان.
بعد أن تستمع الى هذا الفيديو بأدناه و تربط ذلك بغيره من الشواهد الأخرى، الشاخصة، البائنة، والكاشفة. بعدها ستدرك ان هذه الحرب سيؤرخ لها وان السودان بعدها لن يكون كما كان و ألفه الناس في ساحات فضاءاته العامة، قولا واحدا، انها مرحلة أفول اليسار السوداني الذي قرر الانتحار السياسي بمحض ارادته في هذه الحرب.
أفول لا يستثني أحدا، سواء الحزب الشيوعي العجوز او البقية من بعثيين وناصريين ومؤتمر سوداني وحتى حزب الامة لن يبقى بشكله الحالي ولن تكون مقبولة للناس كل قيادته الحالية، سينحسر الى حزب شرعي صغير بقيادة عبد الرحمن الصادق المهدي.
ليس من انتحر هو الحزب الشيوعي ومعه البعثيين والناصريين فقط ، بل الجمهوريين ايضا اندفعوا كفراشات ابو الدقيق نحو النار، قرروا الانتحار والوقوع في البئر مع اليسار السوداني، وظنوا، ويا لبؤس خيالهم، ان حميدتي ” حسب نبؤة نبيهم محمود محمد طه” سيكون هو المخلص لهم من الإسلاميين.
ايضا انتهت هذه الحرب من نخبة المين روود و توزع روادها بين الفنادق ما بين القابل للبيع والشراء علنا وما بين الغشيم والمتواضع القدرات السياسية الذي لا يعني له الوطن شيئا والذي لا يملك التموضع الصحيح وطنيا وسقطوا عند أول اختبار في الوطنية.
الإسلاميين ايضا ما لم يقدموا قيادات معتدلة وناضجة مثل احمد الشرع في سوريا وما لم يقدموا حزب معتدل مثل نظرائهم في تركيا وماليزيا وما لم يقدموا شبابهم المعتدل والمستنير ويفسحوا المجال للقادمين الجدد بدل القدامى ، ايضا سيلحقوا بالآخرين وستبتلعهم بئر هذه الحرب، فهي بئر ليس لها قرار!.
على بؤس موقفه و تصريحه هذا، لا املك الا ان أحيي خالد محي الدين على شجاعته، فقد قال في العلن ما يقوله خالد سلك وجماعة تقدم سرا، وهذه لعمري جسارة لا يقدم عليها الا شخص غريب ومتغرب عن طباع و قيم و شيم هذا الشعب، فكيف تطمعوا ان تكونوا قادته؟؟!!
في المقطع خالد محي الدين يتوعد الجيش والشعب السوداني باستعادة مدني الى ما سماهم بالأشاوس.
طارق عبد الهادي
طارق عبد الهادي إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
مكاسب متتالية.. الجيش السوداني يعلن سيطرته على السوق العربية وسط الخرطوم
عرض برنامج "منتصف النهار"، الذي تقدمه الإعلامية هاجر جلال، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "مكاسب متتالية .. الجيش السوداني يعلن سيطرته على السوق العربية وسط الخرطوم".
وحقق الجيش السوداني مكاسب استراتيجية جديدة في الخرطوم بعد استعادته السيطرة على القصر الجمهوري صباح الجمعة الماضية، عقب معارك عنيفة مع ميليشيا الدعم السريع.
وتمكنت القوات السودانية من استعادة عدد من المواقع الهامة، بينها قيادات الشرطة والمخابرات العامة، مقر الكتيبة الاستراتيجية، بالإضافة إلى عدد من الوزارات الحيوية مثل الدفاع والخارجية والمالية.
على الرغم من هذه المكاسب، فإن الأزمة السودانية لا تزال مستمرة، حيث تواصل ميليشيا الدعم السريع السيطرة على مناطق واسعة في جنوب السودان وأجزاء من دارفور. عقب الخسائر التي تعرضت لها في الخرطوم، انسحب عناصر الدعم السريع إلى تلك المناطق، مما يفاقم من الوضع الأمني في البلاد.
بدأ الهجوم المضاد للجيش السوداني في الربع الأخير من العام الماضي بعد إعادة تموضع الجيش داخليًا وخارجيًا، وبتشجيع من كتائب المستنفرين الشعبية التي شكلت رد فعل على انتهاكات الدعم السريع في ولاية الجزيرة.
منذ بداية الأزمة، يعيش السودان أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر أكثر من 11 مليون شخص للفرار من ديارهم، منهم نحو ثلاثة ملايين عبروا إلى الدول المجاورة.