علاء نصر الدين: خطة قومية طموحة لتنشيط وتطوير صناعة الأثاث والأخشاب
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
قال علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأثاث والأخشاب وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، إن صناعة الأثاث تعد من الصناعات الهامة والحيوية، ومن أكثر الصناعات ازدهاراً في مصر، وقد ساهمت بشكل كبير في زيادة الصادرات خلال السنوات الماضية. لذا تسعى الحكومة إلى تنظيم وتطوير هذا القطاع وتقديم العديد من أوجه الدعم لتحقيق الاستفادة المرجوة منه على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح نصر الدين، في تصريحات صحفية اليوم، أن هناك خطة قومية طموحة لتنشيط وتطوير قطاع صناعة الأثاث والأخشاب والصناعات القائمة عليها، من خلال الاهتمام بربط مصانع وورش الأثاث بالتكنولوجيا المتقدمة وتدريب العمالة لتتواكب مع المتطلبات الحديثة، وذلك لتوفير المنتجات التي تتلاءم مع احتياجات السوق المحلي، وكذلك التوافق مع الأذواق المختلفة في الأسواق المستهدفة للتصدير. بالإضافة إلى الاهتمام بالصناعات المغذية لتعميق الصناعة وزيادة القيمة المضافة للمنتج النهائي من الأثاث. مؤكداً أن هناك جهوداً هائلة في عملية تطوير جميع مدخلات صناعة الأثاث، والتي من شأنها الإسهام في زيادة القيمة التنافسية للمنتج المصري أمام نظيره الأجنبي، وبالتالي زيادة حصة مصر من إجمالي صناعة وتجارة الأثاث عالمياً.
وأكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأثاث أن صناعة الأثاث والأخشاب في مصر، مثلها مثل باقي الصناعات، تأثرت بالوضع الاقتصادي العالمي وتأثيره الواضح على الاقتصاد المصري، حيث تواجه صناعة الأثاث والأخشاب العديد من التحديات، منها القفزة الكبيرة في أسعار المواد الخام المستخدمة في الصناعة بصورة غير مسبوقة، وارتفاع أسعار الشحن ونقص سلاسل الإمداد الخشبية. فيما قفز سعر خشب الأبلكاش بأنواعه المختلفة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، في ظل اعتمادنا بشكل أساسي على استيراده من روسيا، مما نتج عنه عدم قدرة صغار ومتوسطي الصناع على تحقيق هامش ربح عند بيع منتجاتهم، مما أدى إلى إغلاق بعض الورش وتحولها إلى نشاطات أخرى.
وأضاف علاء نصر الدين أن عملية التسويق تُعد أحد المعوقات الرئيسية للصناعة، حيث تغلب العشوائية على عمليات التصنيع دون دراسة للسوق أو وضع خطة تسويقية، فالصناعة تعتمد في الأساس على توريث الحرفة. ويعتمد أصحاب المصانع الكبرى والمستوردون في تسويق منتجاتهم على الاشتراك في المعارض، سواء المحلية أو الخارجية، بشكل كبير، وهو ما لا يستطيع صغار المصنعين وأصحاب الورش الصغيرة القيام به. لذا فإن دمج هذه الورش تحت مظلة الاقتصاد الرسمي يعد ضرورة قصوى لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها للنهوض بها، كونها حجر الأساس لهذه الصناعة.
وشدد عضو غرفة صناعة الأثاث على أهمية زيادة نسبة المكون المحلي في الأثاث المصري، مما يؤدي إلى زيادة قدرته التنافسية في السوق العالمي. منوهاً إلى ضرورة تنويع مصادر استيراد الأخشاب بعد ارتفاع الأسعار بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، واحتكار الصين لغابات الأخشاب في رومانيا، التي تعتبر المصدر الرئيسي لاستيراد الخشب الزان، مما أدى إلى تضاعف أسعاره. وأكد أهمية دراسة استيراد الأخشاب من كوبا أو اليابان، والتي تتميز بجودة عالية. كما طالب بإنشاء كلية متخصصة لتدريس تصميم وصناعة الأثاث، والسماح للورش الصغيرة بالاندماج في مراكز ودورات تطوير الأثاث دون التقيد بالاشتراطات الرسمية من سجلات تجارية وضريبية وغيرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علاء نصر الدين لجنة التعاون العربي نصر الدین
إقرأ أيضاً:
الصناعات الهندسية تنظم ندوة مع ممثلي الحكومة اليابانية لتطوير صناعة الاسطمبات بمصر
نظمت غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية برئاسة محمد المهندس رئيس الغرفة والدكتور خالد عبد العظيم المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات ندوة اعدها قطاع القوالب والاسطمبات بالغرفة حول تكنولوجيا صيانة القوالب و الاسطمبات برئاسة ناجي يوسف و قدمها وفد من خبراء يابانيون من مؤسسة التعاون الدولي Aots .
شارك في الندوة التي أقيمت بقر الاتحاد الدكتور بهاء العادلي رئيس شعبة الادوات الكهربائية ورئيس جمعية مستثمري بدر و المهندس عبد الصادق أحمد المستشار الفني للغرفة و المهندس حسن مبروك رئيس شعبة الأجهزة المنزلية و المهندس تامر الشافعي رئيس شعبة الصناعات المغذية للسيارات و واللواء واللواء عصام عرفة مستشار رئيس الهيئة العربية للتصنيع واللواء مصطفى هدهود رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية اليابانية للصلب و المهندس بهاء ديمتري نائب رئيس شعبة الأجهزة المنزلية و قرابة 250 شركة متخصصة في قطاع الاسطمبات و مستخدمة لها و كامل مجلس قطاع الأسطمبات بالغرفة .
وقال محمد المهندس أن هذه الندوة جاءت بناء على ترتيبات مسبقة مع الدكتور بهاء زغلول المنسق للمنحة اليابانية مع الوفد الياباني لزيارة قطاع القوالب و الاسطمبات الذي تم تأسيسه بالغرفة سبتمبر الماضي بهدف تقديم منحة يابانية لتدريب و تأهيل قطاع الاسطمبات في مصر والتدريب الفني للكوادر البشرية سواء داخل مصر او في اليابان .
و اشار المهندس إلى أهمية التواصل المباشر بين المصنعين والمراكز البحثية و الجامعات والجهات المانحة، وإعداد برامج تدريبية تخرج لنا عمالة بكفاءة وجودة عالية تحتاج إليها هذه الصناعة، ولذلك اخذت الغرفة على عاتقها تأسيس قطاع خاص بصناعة الإسطمبات ونحن بصدد هذا اللقاء لبحث التكامل في الخبرات و المهارات للشركات المصرية مع الجانب الياباني و الاستفادة بخبراته .
وعقدت الغرفة مع الوفد الياباني اجتماعا قبل عقد الندوة لبحث سبل صيانة و تصنيع القوالب والاسطمبات خاصة ان هذه الصناعة في مصر نادرة و اليابان تبحث تشكيل مجلس لصناعة الاسطمبات في مصر لتكون الرائدة في هذه الصناعة في أفريقيا و الشرق الأوسط
وكشف ان هدف اليابانيين حاليا هو عمل لقاءات و زيارات للمصانع للتعرف على الامكانيات الحالية وسبل تطويرها وبناء عليه قاموا بزيادة عدد من المصانع و عقد لقاءات مع المصنعين حتى يتمكنوا من كتابة تقريرهم و توصياتهم للحكومة اليابانية لتوافق عليه و تعتمد برنامج التطوير والتأهيل للمصانع المصرية وتحدد التمويل اللازمة له لمنحه لمصر .
ورحب الدكتور خالد عبد العظيم مدير اتحاد الصناعات بالوفد الياباني مؤكدا ان اتحاد الصناعات يضم في عضويته أكثر من ١٠٤ ألف منشأة صناعية و صناعة الاسطمبات لن تستفيد منها غرفة الصناعات الهندسية فقط ولكن جميع الغرف مستفيدة منه .
وأثني على التعاون بين الحكومتين المصرية و اليابانية من الاستفادة والتعاون في قطاع الاسطمبات لما يمثله من عصب مهم للصناعة بشكل عام مشيرا إلى وجود كوادر مصرية مؤهلة للاستفادة من الخبرات اليابانية في هذا المجل وستكون هذه الكوادر مفيدة جدا مستقبلا لهذه الصناعة في مصر .
ودعا إلى أعداد دراسة جدوى حول احتياجاتنا في هذا القطاع و ما سيقدمه الجانب الياباني لخدمة الصناعة المصرية في هذا المجال .
وقام المهندس ناجي يوسف رئيس قطاع الاسطمبات بالغرفة بتقديم شرح تفصيلي للقطاع و أهدافه و مدى أهميته و احتياجاته وحجم هذه الصناعة في مصر وما تمثله لدعم الصناعة المصرية .
وأشاد الوفد الياباني با لمسوه من تطور واستعداد بالمصانع المصرية مؤكدين أن مصر مؤهلة لتكون البلد الرائدة في منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا في الاسطمبات و القوالب و صيانتها كما رأينا أن البرازيل رائدة هذه الصناعة في أمريكا الجنوبية و انشأنا مركز بالبرازيل.
واوضح الوفد الياباني مدى امكانياته في هذه الصناعة و خبراته و أنه سيقوم بطرح احتياجات الصناعة المصرية على حكومته للموافقة عليها ثم اعداد برنامج التدريب لهذه الصناعةً.