أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «زلزال 125» بطل «ياس للمحامل الشراعية» 300 بحار في سباق ياس للمحامل الشراعية


برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ينظم نادي أبوظبي للرياضات البحرية سباق أريله للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً 25 يناير، وسيكون يوم 26 احتياطياً وفقاً للأحوال الجوية، ضمن برنامج السباقات التراثية، خلال الموسم الحالي الذي يشتمل على سباقات لكل فئات المحامل.


ويقام السباق، وهو الجولة الثالثة لهذه الفئة لمسافة 28 ميلاً بحرياً، وتنطلق المحامل من عالي ميناء خليفة حتى خط النهاية أمام سارية العلم على كورنيش أبوظبي، ويتم تتويج أطقم المحامل الفائزة، ورصدت 3 سيارات جوائز يحصل عليها أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، ويتوقع مشاركة أكثر من 90 محملاً على متن كل محمل 20 بحاراً.
وتشهد سباقات المحامل الشراعية فئة 60 قدماً، مشاركة كبيرة، ويحرص الملاك على الدفع بمحاملهم، وعلى متنها نخبة النواخذة وأمهر البحارة لخوض التحدي والمشاركة في هذه السباقات التراثية القوية، والمنافسة على المراكز الأولى والفوز باللقب والجوائز القيمة.
وثمّن سيف السويدي، رئيس اللجنة المنظمة للسباقات والأحداث الرياضية في النادي، رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لسباق أريله للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، ودعم سموه للأنشطة التراثية البحرية وسباقاتها المختلفة الذي يرسخ قيم التراث والهوية الوطنية، ويعزز جهود الحفاظ على إرث الأجداد والآباء البحري.
وقال: سباقات المحامل فئة 60 قدماً تشكل التحدي الأكبر للملاك والنواخذة والبحارة بمسافاتها الطويلة، وقوة المنافسة، وجوائزها القيمة، والمشاركة الكبيرة للمحامل، مشيراً إلى أن سباق أريله للمحامل فئة 60 قدماً من الفعاليات المهمة والقوية التي ينظمها النادي، ويحظى بمشاركة كبيرة ومكانة مميزة لدى الجميع، ويسهم بشكل مباشر في المردود الإيجابي للسباقات التراثية في نقل رسالة تحمل ثقافة الإبحار عبر المحامل الشراعية إلى الأجيال.
وأضاف: فريق تنظيم السباق بالنادي أكمل الترتيبات في الجوانب كافة، وفق الخطة الموضوعة، التي تشتمل على أعلى معايير السلامة للمشاركين، ونتوقع أن تكون المشاركة كبيرة مثلما هو في كل سباقات المحامل فئة 60 قدماً.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المحامل الشراعية سباقات المحامل الشراعية السباقات البحرية

إقرأ أيضاً:

الزينة التراثية الشعبية في رمضان بين الأمس وتقنيات اليوم

دمشق-سانا

الفوانيس والقناديل التي تنير الطرقات والبيوت أحد أبرز مظاهر احتفال السوريين بقدوم شهر رمضان المبارك، وعلى مر السنين تغيرت الأشكال وتنوعت مع تطور التصاميم والتقنيات، لكنها ظلت تراثاً أصيلاً ورثوه عن أجدادهم حاضراً في تفاصيل يومياتهم خلال الشهر الفضيل، وحمل هذا العام فرحةً مضاعفة مع الخلاص من النظام البائد.

فانوس رمضان الذي يعد أحد أهم علامات الزينة، بدأ المسلمون باستخدامه وفق الباحثة في التراث الدكتورة نجلاء الخضراء، حين جاء الصحابي تميم بن أوس من الشام إلى المدينة المنورة حاملاً معه قناديل وزيتاً، أضاء فيها مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، والذي عندما خرج إلى المسجد في تلك الليلة وجده يضيء بشدة فقال: “من فعل هذا”؟ قالوا: تميم يا رسول الله فقال: “نورت الإسلام، نور الله عليك في الدنيا والآخرة”.

وتوضح الدكتورة الخضراء أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر بإنارة الجوامع وتزيينها بالقناديل بدءاً من اليوم الأول من رمضان حتى يتسنى للمسلمين إقامة صلاة التراويح وإحياء شعائرهم الدينية، وتطورت الإضاءة من أسرجة بسيطة تشعل بالزيت إلى قناديل مزخرفة بلورية متقنة الصنع، علقت بعضها على جدار الكعبة فيما بعد.

وفي العصر العباسي أمر الخليفة المأمون بالإكثار من وضع القناديل المزخرفة في المساجد، وحث الناس على إضاءتها في الأزقة وأمام البيوت في شهر رمضان المبارك، وتفنن الحرفيون بصناعة القناديل وتشكيلاتها، ولا تزال المصابيح القديمة تزين جدران بعض المساجد القديمة وأسقفها إلى اليوم.

وحول ارتباط الفوانيس بالتراث السوري في رمضان تبين الدكتورة الخضراء أنه تم استخدامها علامة تعريفية وقت الفطور والسحور في الريف، بسبب بعد المنازل عن بعضها وانتشارها على مساحات واسعة، فكانت تشعل من أذان المغرب إلى وقت السحور.

وتشير إلى أنه في حارات الشام والأماكن المكتظة كان الدومري وهو الرجل الذي يشعل القناديل في الأزقة ليلاً يضيف خلال رمضان عدداً من الفوانيس لترتدي الحارات والأسواق والمقاهي حلتها الجديدة، فكانت الأضواء تتصل بين المآذن والساحات وأبواب المنازل والشرفات، لتتألق وكأنها نجوم السماء وقد أنارت الأفق.

ومن التراث المرتبط برمضان أيضاً رمزا النجمة والهلال، حيث تلفت الدكتورة الخضراء إلى أنهما يعبران عن بداية الشهر القمري ونهايته، إضافة إلى اللافتات التي تُكتب عليها عبارات المباركة برمضان وتذكير الناس بقيمه السامية، مع الزخارف الإسلامية المطرزة على الأقمشة وأغطية الكراسي والطاولات.

وعن تطور زينة رمضان في وقتنا الحالي تفيد الدكتورة الخضراء بأنها أصبحت متنوعة تستخدم فيها الألوان والزخارف الفنية الحديثة، كما استُخدمت الإضاءة الذكية التي يتم التحكم بها عن طريق الجوال، ما جعل رموز الشهر الفضيل مزيجاً من التقاليد القديمة والعناصر الجديدة.

وترى الباحثة في التراث أن زينة شهر رمضان تعكس أجواء روحانية، وتغذي الذاكرة الشعبية وتساعد في الحفاظ على التراث الثقافي الديني، كما أن مشاركة الأطفال في صناعتها وتعليقها  تغرس فيهم قيم التعاون والإبداع، وتعودهم على الاحتفال بالشهر الكريم والشعور بخصوصيته.

وتذكر أنه في الظروف القاسية التي مر بها الشعب السوري خلال سنوات الثورة، تراجع استخدام الزينة على الشرفات ومداخل البيوت، بينما عمدت بعض ربات البيوت إلى تزيين المنازل من الداخل بصورة بسيطة ليشعر الأطفال بفرحة رمضان، التي باتت منقوصة بعد أن حرم النظام البائد السوريين من المظاهر الرمضانية الشعبية كالمسحر ومدفع رمضان والحكواتي وغيرها من الخصوصية الثقافية الدينية.

وتقول الدكتورة الخضراء: إن شهر رمضان المبارك يأتي هذا العام بطعم الحرية، محملاً بالخير والأمل بمستقبل أفضل، حيث زينت المباني والشوارع احتفالاً بالشهر الفضيل وبالتحرير والخلاص من ظلم النظام البائد واستبداده، وعودة المهجرين والثوار لتجتمع العائلات مجدداً على مائدة الإفطار وتستعيد سهراتها وجلساتها الرمضانية.

وتختم الدكتورة الباحثة في التراث حديثها بالتأكيد أنه لطالما عبر الشعب السوري عن تمسكه بقيمه الدينية والثقافية وحافظ على طقوسه وتقاليده الرمضانية ببساطتها ومفاهيمها التي تحمل الفرحة بقدوم الشهر الكريم وروحانياته المباركة مهما تغيرت وتطورت، ورسخ فضائل الشهر المتمثلة بالعبادات والمعاملة الحسنة وتصفية النفوس والسمو على الخلافات، لتكون بمجملها الزينة الإنسانية التي تعكس الشخصية التي يتحلى بها المسلمون.

مقالات مشابهة

  • إدارة ترمب تمضي قدماً في خطط تسريح مئات العلماء الحكوميين
  • كأس دبي العالمي للخيول.. أمسية بـ30 مليون دولار
  • اكتمال الاستعدادات لتنظيم النسخة 29 من كأس دبي العالمي للخيول
  • العرياني.. شغف الحرف التراثية
  • الاتحاد الأوروبي: سنمضي قدماً في خطة تخفيف العقوبات على سوريا
  • بحثا عن أبنائها.. عائلات معتقلين في عهد الأسد تتظاهر في درعا
  • صور| مباراة في الطبخات التراثية.. 10 أسر تتنافس بمهرجان ”مبزر الربيان“
  • التربية تمنح الملاكات التعليمية والتدريسية قدما لمدة 6 أشهر
  • صحيفة إسرائيلية: كيف تحولت المظلة الشراعية إلى سلاح سري لحماس؟
  • الزينة التراثية الشعبية في رمضان بين الأمس وتقنيات اليوم