سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي، بعنوان "لماذا تتعرض النساء حول العالم لخطر خسارة الوظائف عند التحول إلى الوظائف الخضراء"، والذي أشار إلى المخاطر التي قد تواجه النساء في ظل الانتقال العالمي نحو اقتصاد أكثر استدامة.

أوضح التقرير أن الرجال يشغلون حوالي 70% من الوظائف التي تسبب التلوث في العالم، لذا قد يُعتقد أن الرجال هم الأكثر عرضة لخسارة وظائفهم عند الانتقال إلى الطاقة النظيفة، إلا أن التحليل يكشف أن النساء أيضًا مهددات بفقدان الفرص، فوفقًا للتقرير، فإن البيانات تُظهر أن عدد النساء اللاتي يدرسن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات قليل، وهذه المجالات ضرورية للوظائف الخضراء في المستقبل، واعتبر التقرير أن النساء ممثلات بشكل أقل في الوظائف الخضراء، التي تهدف إلى تحسين الاستدامة البيئية أو تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، مقارنة بالوظائف الملوثة.

وأضاف التقرير أنه في الاقتصادات المتقدمة، تعمل 6% فقط من النساء في وظائف خضراء، مقارنة بأكثر من 20% من الرجال، وتظهر الأرقام أن نسبة النساء في الوظائف الخضراء أقل حتى في الاقتصادات الناشئة والدول النامية، ومن المهم ملاحظة أن الوظائف الخضراء تقدم عائدًا أعلى مقارنة بالوظائف الأخرى في الاقتصاد، مما يعني أن النساء قد يفقدن فرصًا أكبر لكسب رواتب أعلي، وذلك وفقًا لما ذهب إليه التقرير.

وأشار التقرير إلى أن الفجوة بين الرجال والنساء في التعليم بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هي واحدة من أكبر العوائق أمام النساء لدخول سوق العمل في الوظائف الخضراء، ويظل تمثيل النساء قليلًا في هذه المجالات على الرغم من تحقيق تقدم كبير في التعليم العالي.

كما أشارت الإحصائيات إلى أن النساء يمثلن أقل من ثلث خريجي مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في العديد من البلدان، مما يتركهن أقل استعدادًا للوظائف الخضراء التي ستشكل سوق العمل في المستقبل، وإذا لم تُتخذ جهود موجهة لزيادة مشاركة النساء في هذه المجالات، فقد يؤدي التحول الأخضر إلى تفاقم عدم المساواة بين الرجال والنساء في سوق العمل.

أكد التقرير على ضرورة معالجة تمثيل النساء في الوظائف الخضراء، لأن تخلف النساء عن الركب في مجال الوظائف الخضراء سيكون له عواقب اقتصادية وبيئية كبيرة، كما أن البلدان التي تتمتع بنسبة أكبر من العمال المتعلمين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتتبنى سياسات قوية للمساواة بين الجنسين تميل إلى تحقيق تخفيضات أكبر في انبعاثات الغازات الدفيئة استجابة للسياسات المناخية.

كما أكد التقرير أهمية أن يعمل صانعو السياسات على تقديم حوافز للنساء للدراسة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وضمان وصول متساوٍ للوظائف الخضراء، ويشمل ذلك التعلم المبكر لمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وشدد التقرير على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا الإطار.  

شدد التقرير على أنه ينبغي على صناع السياسات دعم مشاركة النساء في الاقتصاد الأخضر من خلال تقليل الحواجز في سوق العمل، وتحسين الوصول إلى التمويل، وإصلاح الأطر القانونية، وزيادة تمثيل النساء في مجالس الإدارة، واعتبر التقرير أن ذلك سيساهم ذلك في جعل التحول الأخضر أكثر شمولًا، مما سيعزز فعالية السياسات المناخية، مضيفاً أنه انطلاقًا من أهمية التوجه العالمي نحو اقتصاد مستدام أكثر شمولية، فكلما زادت قدرة النساء والرجال معاً على المساهمة في التحول الأخضر والاستفادة منه، كلما كان ذلك أفضل للجميع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مركز المعلومات النساء المخاطر صندوق النقد الدولي الانتقال العالمي اقتصاد أكثر استدامة المزيد فی الوظائف الخضراء التقریر أن سوق العمل أن النساء النساء فی

إقرأ أيضاً:

مصدر: نسعى لتحقيق 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول 2030

أكدت رئيس التطوير والاستثمار لمنطقتي آسيا والمحيط الهادئ في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، فاطمة السويدي، أن الهدف المستقبلي للشركة هو الوصول إلى 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة عالميا بحلول عام 2030، مع التركيز على تعزيز دور الطاقة النظيفة في المستقبل والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي.

جاء ذلك في تصريحات على هامش "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025" الذي اعتبرته السويدي من أبرز المنصات العالمية التي تُناقش فيها مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة، بما في ذلك قطاعات المياه والطاقة والزراعة.

وأشارت السويدي، إلى أن "مصدر" تعد من الشركات الرائدة عالميا في مجال الطاقة النظيفة، حيث لعبت دورا محوريا في دفع قطاع الطاقة النظيفة في دولة الإمارات، وبرزت كجزء أساسي من رؤية الدولة لتحقيق الحياد المناخي، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

ولفتت إلى أن شركة "مصدر" تمكنت من تطوير وتنفيذ أكثر من 31 غيغاوات من مشاريع الطاقة النظيفة في أكثر من 40 دولة على مدار الفترة الماضية، مما ساعدها على مضاعفة قدرتها الإنتاجية في 2024.

 

مقالات مشابهة

  • السديس توفير فرص عمل للرجال والنساء في الحرمين
  • "معلومات الوزراء": أهمية تقديم حوافز للنساء لدراسة التكنولوجيا والهندسة والرياضيات
  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات حريصة على دفع جهود التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة
  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات تواصل جهودها لدعم التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة
  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات حريصة على دفع عجلة التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة
  • الملاط: يجب التساوي بين النساء والرجال لتكون الحكومة ديموقراطية
  • وظائف أكاديمية للرجال والنساء في جامعة حائل.. إليك رابط التقديم
  • مصدر: نسعى لتحقيق 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول 2030
  • وظائف أكاديمية في جامعة حائل