لاشك أن جهل الكثير من الأزواج والزوجات وعدم إلمامهم بكل ما يخص كيفية ممارسة العلاقة الزوجية في الإسلام ؟ هو سبب المشاكل وخراب البيوت ، حيث لا يعلم كل منهما ما له كمن حقوق وما عليه من واجبات، ومن ثم ينبغي معرفة كيفية ممارسة العلاقة الزوجية في الإسلام ؟.

هل البيع بالتقسيط حرام؟.. الإفتاء: احذروا هذه المعاملة بهذه الحالةهل بيع السجائر حلال أم حرام؟ .

. الإفتاء تحذر أصحاب المتاجر من 3 مصائبكيفية ممارسة العلاقة الزوجية

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العلاقة الحميمية بين الزوجين وسيلة لحفظ كرامة الإنسان، منوهًا بأن الإسلام قد وضع العديد من المقاصد السامية للزواج.

وأضاف " عثمان" في إجابته عن سؤال : كيفية ممارسة العلاقة الزوجية في الإسلام ؟ ، أن منها حفظ النسل، إعفاف النفس، والإنسانية المشتركة بين الزوجين، منوهًا بأن العلاقة الحميمية بين الزوجين ليست مجرد حاجة جسدية.

وتابع: بل هي أيضًا وسيلة لحفظ كرامة الإنسان وتجنب الوقوع في الحرام، مشيرًا  إلى أن الشرع لا يهمل هذا الجانب، بل يشرع له بما يضمن توازن الحياة بين الزوجين، حيث يضمن حقوق كل طرف في العلاقة.

وأوضح أن العلاقة الجسدية بين الزوجين مهمة كما أن لها تأثيرًا على الحالة النفسية والمعنوية للزوجة والزوج، وأنه من الضروري أن يكون هناك توازن بين الحاجات الجسدية والعاطفية.

وبين كيفية تعامل الزوج مع زوجته في هذا الجانب، محذرًا من أن الرجل لا ينبغي أن يهين زوجته أو يتصرف معها بطريقة قاسية، مثل الضرب أو التهديد، ثم يطلب منها حقه بعد ذلك.

وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تعنيف الزوجة أو الإساءة إليها، قائلاً "لا يجلد أحدكم امرأته جلد الأمة ثم يضاجعها"، مشددًا على ضرورة الحفاظ على كرامة الزوجة ورفع معنوياتها.

ونبه إلى أنه في بعض الحالات، قد تكون الكلمات أشد إيلامًا من الضرب، وأن الزوج يجب أن يكون حريصًا في التعامل مع زوجته بشكل يرفع من معنوياتها، خاصة في الأمور المتعلقة بمظهرها أو عائلتها، موضحا أن هذا النوع من التعامل السيئ قد يؤذي نفسية الزوجة بشكل أعمق من الأذى الجسدي.

الحياة الزوجية في الإسلام

لقد اهتمّ الإسلام بجانب الحياة الزوجّة اهتمامًا عظيماُ، فقد أمر الله -عزّ وجلّ- في كتابه العزيز أن تُبنى الحياة الزوجية على المعروف في العشرة والنفقة والمهر، ليقوم الزوجان على أداء حقوقهما على الوجه الأكمل والأحسن، وقد أوجب الله -تعالى- على الزوج حقوقاً، كما أوجب على الزوجة حقوقاً، بهم تستمرّ وتستقرّ الحياة الزوجيّة.

مفهوم الحياة الزوجيّة

ورد أن الحياة الزوجية: هي علاقةٌ بين الزوجين تقوم على أساس الشراكة في تكوين الأسرة، بناءً على مجموعةٍ من الحقوق والواجبات والآداب التي ينبغي مراعاتها خلال الحياة الزوجية، وذلك للحفاظ على سعادة البيت والأسرة، وحِرصًا على دوام الوفاق بين الزوجين خلال حياتهما الزوجيّة.

أهمّ الأُسس التي تُبنى عليها الحياة الزوجيّة

العشرة بالمعروف قال الله -تعالى-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، والعشرة هي: المخالطة والممازجة، وذلك بأن يكون الزوج مبتسماً في وجه زوجته فلا يعبُس في وجهها بلا ذنبٍ منها، وأن لا يكون فظًّا ولا غليظًا بل يكون رقيقًا في قوله، وهذا أهدأ وأهنأ للحياة الزوجيّة، وهو سببٌ في دوام هذه العلاقة.

ولكن إذا تعامل الزوجان في حياتهما على نقيض ما سبق في حياتهما الزوجيّة، فإنَّ هذا سيُنغص حياتهما، ويسبب النفرة بينهما، ومن هنا جاء الأمر من الله -تعالى- في كتابه العزيز أن تكون الحياة الزوجية قائمةً على المعروف، وأن يعفو كلّ واحدٍ منهما عمّا يحصل من تقصير ممّا هو من طبيعة البشر، ليقوم الزوجان على أداء حقوقهما على الوجه الأكمل والأحسن.

تحمّل المسؤوليّة من كلا الزوجين

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مسؤول، فالإِمامُ راعٍ وهو مسؤول، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِهِ وهو مسؤول، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى بَيْتِ زَوْجِها وهي مسؤولة، والعَبْدُ راعٍ علَى مالِ سَيِّدِهِ وهو مسؤول، ألا فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مسؤول)، فرعاية الزوج أن يتحمّل مسؤوليّة سياسة بيته، وأن يعطي كلّ ذي حقٍّ حقّه، ورعاية المرأة لبيت زوجها أن تدير بيتها، وأن تنصح زوجها وأولادها.

المشاركة في بناء الحياة الزوجيّة فالرجل والمرأة لا يستطيع أيّ واحدٍ منهما أن يعيش مستقلاً عن الآخر، بل حاجة أحدهما للآخر في بناء الحياة الزوجيّة كحاجة الشيء إلى نفسه، ولذلك لا يمكن أن نبني مجتمعًا سليمًا إلا بتكوين لبَنةً سليمة، ولا نستطيع أن نقول: إنَّ الرجل بنفسه لبنةٌ واحدةٌ وكذلك المرأة، فعقد الزواج يشبه عقود الشركة فلا يستطيع أي شريكٍ أن يستقلّ عن شريكه الآخر.

حفظ الزوجان لأسرار الحياة الزوجيّة

قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا)، وفي هذا الحديث تحريم أن يتكلّم الرجل أو المرأة ببعض التفاصيل التي تجري بينهما سواءً كان فعلًا أو قولًا، حتّى كره العلماء أن يذكر الزوجان ما يجري بينهما للناس إذا كان ما ذكراه لا فائدة منه.

وحفظ أسرار الحياة الزوجيّة من قِبل الزوجين يساعد على صيانة البيت من أسباب الانهيار، وفيه تربية للزوجين على تنمية المروءة بينهما، بل بعد موت أحد الزوجين لا يجوز أن تُنشر تلك الأسرار الزوجيّة، فحفظها من حفظ العقود والمواثيق بينهما، وهو فرضٌ على الزوجين.

غفران الزلّة والتغاضي عن الأمور الصغيرة

قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ، أَوْ قالَ: غَيْرَهُ)، [١٤]وذلك لأنّ العدل واجبٌ على الإنسان أن يقوم به عندما يُعامل غيره، ومن العدل أن يوازن الشريك بين سيّئات وحسنات شريكه الآخر، فينظر أيّهما أعظم وأكثر وقعًا في قلبه، فيُغلِّب ما كان أكثر وقعًا على السيّئات وهذا هو العدل.

اختيار الشريك المناسب للحياة الزوجيّة

والمقصود باختيار الشريك المناسب هو اختيار الزوج الذي يغلُب الظنّ أنّه صالح وكذلك الزوجة التي يغلب الظنّ أنّها صالحة، فكثيرٌ من الشباب الصالح قد ينخدع بالقشرة الخارجية لبعض الفتيات، وكذلك العديد من الفتيات الصالحات قد ينخدعن بالقشور الخارجية لبعض الشباب. ولهذا اشترط بعض الفقهاء كالمالكيّة كفاءة الزوج، فيلزم أن يكون الزوج صالحًا، وذلك بأن يكون سليمًا من الفسق، والرجل إذا وفّقه الله -تعالى- للزواج من ذات الدين والصلاح فقد حاز على خير المتاع، وهي زوجة تحفظه في ولده وماله وسرّه، فإن نظر إليها سرّته وإن غاب عنها حفظته.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العلاقة الزوجية الحياة الزوجية ممارسة العلاقة الزوجية الحياة الزوجية في الإسلام المزيد الحیاة الزوجیة الحیاة الزوج بین الزوجین ى الله علیه أن یکون

إقرأ أيضاً:

هل يجب إخبار الزوجة الأولى بأمر الزواج عليها؟.. أمين الفتوى يوضح

ورد إلى الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال من رجل يريد الزواج من امرأة أخرى غير زوجته ويستفسر عن إمكانية عدم إخبار الزوج زوجته الأولي.

إخبار الزوجة بأمر الزواج عليها

وقال الشيخ علي فخر، في إجابته على السؤال إن الزواج من امرأة ثانية ليس فيه أي خيانة للزوجة الأولى، منوها أنه بمجرد طرح هذا السؤال من هذا الزوج فإن معرفة زوجته بأمره قد تكون محتملة.

وأضاف أن الزواج الثاني يجب أن يكون له بعض الإجراءات، هو التأكد من أن الزوج سيكون عادلًا بين زوجتيه.

وأشار أمين الفتوى، إلى أنه من باب العدل أن تعلم الزوجة الثانية حقيقة إقبال زوجها على الزواج من أخرى؛ لأنه ليس من العدل أن تكون الزوجة الثانية على علم بأن الشخص متزوج في الأساس، والزوجة الأولى لا تعلم أي شىء عن هذا الأمر.

إخبار الزوجة الأولى بالتعدد

وتحدث عبدالشافي الشيخ وكيل كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر عن تعدد الزوجات، وأحقية إخطار الزوج زوجته، برغبته في الزواج مرة أخرى، قائلا: الإسلام وضع حلول للزوجة، في حال رفضها للزواج، ولكن فكرة أن يكون الزواج الثاني باطلا، في حال عدم إخطار الزوجة بالزواج غير صحيح، ولم يذكر في الإسلام.

وأضاف عبدالشافي الشيخ، خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، ببرنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، الزواج في الإسلام في ضمانة الله تعالى الذي وضع سبحانه وتعالى مجموعة من أحكام بمعنى أنه في حالات لا يجوز الزواج منها أو تأجيلها، متابعا: الزواج في الإسلام ليس عقدًا مدنيًا وإنما عقدًا شرعيًا.

استرسل: يجوز للزوج إعلان زوجته برغبته بالزواج الثاني، والقانون ينص على ذلك، ولكن عدم إخطارها لا يؤثر إطلاقا على صحة الزواج ولا يكون باطلا، مضيفا:"إذا أثبتت الزوجة وقوع ضرر عليها جراء الزواج الثاني، يمكنها أن تتقدم بطلب للطلاق، والقانون يمنحها هذا الحق، وكذلك الشرع".

أوضح أن أي زواج يكون بعيد عن عيون المحكمة لا يعترف به، موضحًا أن القانون مأخوذ من الشرع، مضيفا:" من العيب حصر الزواج في الإنفاق فقط".

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: العقاب بالامتناع عن العلاقة الزوجية حرام شرعا
  • طقطقة الرقبة.... ممارسة شائعة تهدد الحياة
  • أمين الفتوى: العلاقة الحميمية بين الزوجين وسيلة لحفظ كرامة الإنسان
  • أوقاف الفيوم.. ندوة علمية تناقش فضل وآداب ممارسة المهن في الإسلام
  • تعرف على دور مكاتب تسوية المنازعات الأسرية في حماية الحياة الزوجية
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة بعنوان "معايير اختيار الزوج في الإسلام" 
  • هل صلاة العشاء بعد الساعة 12 تعتبر قضاء؟.. انتبه لـ7 حقائق
  • هل يجب إخبار الزوجة الأولى بأمر الزواج عليها؟.. أمين الفتوى يوضح
  • ما حكم استقبال الزوج لأصدقائه في بيت الزوجية؟