مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو عن 4 أهداف للحرب على غزة وهي: إنهاء حكم "حماس" في غزة، وقتل قادتها، وتفكيك جناحها العسكري "القسام"، وتحرير الأسرى الإسرائيليين بالقوة العسكرية.

وخلال 467 يوماً من العدوان على القطاع حاول الاحتلال الإسرائيلي تحقيق أهدافه المعلنة إلا أنه فشل بذلك، مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوم أمس الأربعاء.

ولعل أكثر ما كان لافتاً خلال العدوان الذي استمر لأكثر من سنة و3 أشهر  هو عجز الاحتلال الإسرائيلي في تحرير الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية بالرغم من فارق القوة العسكرية الكبير بين الطرفين، والدعم الاستخباراتي الغربي من دول عظمى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا،  وصغر المساحة الجغرافية لقطاع غزة، حيث اصطدمت كل المحاولات بـ "وحدة الظل" المسؤولة عن تأمين الأسرى الإسرائيلين، ليكون السؤال ما هي هذه الوحدة؟

كشف عن "وحدة الظل" للمرة الأولى عام 2016، وهي وحدة تتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس".مهمتها تأمين وإخفاء أسرى الاحتلال لدى المقاومة كورقة ضغط لضمان عمليات تبادل ناجحة.الهدف الرئيس من تشكيل الوحدة هو تحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.يتم اختيار عناصر الوحدة بعناية فائقة من كافة الألوية والتشكيلات القتالية، ويخضعون لاختبارات مباشرة وغير مباشرة وتدريبات أخرى لرفع قدراتهم العسكرية والأمنية.تشدد القيادة على معايير معينة في من تنتخبهم للانضمام إلى صفوف الوحدة من أهمها:الانتماء العميق للقضية الفلسطينية والمقاومة، والرغبة العالية في التضحية والفداء، والذكاء وحسن التصرف في الأزمات والطوارئ، والسرية والكتمان، والقدرات الأمنية والعسكرية الفريدة.بدأت الوحدة مهامها عام 2006، بعد خطف الجندي شاليط، وتمثلت مهمتها بتأمين الأسير لحين إبرام صفقة تبادل عرفت بـ" صفقة وفاء الأحرار" عام 2001، والتي أفرج فيها عن 1050 أسيراً فلسطينياً.

تحرص الوحدة على معاملة الأسرى بكرامة وفق التعاليم الإسلامية، وتوفر الرعاية الصحية والنفسية للأسرى وهو ما كان لافتاً للأنظار خلال عمليات تسليم الأسرى للصليب الأحمر خلال الهدنة الأخيرة قبل عام تقريباً.

تعتمد الوحدة على أساليب تمويه وتضليل ومراوغة عالية الدقة والتعقيد، ولم يسبق للاحتلال التمكن من تتبع حركة الوحدة وتحديد مواقعها حتى خلال عمليات تسليم الأسرى.

إلى ذلك، مازال الغموض يحيط بـ"وحدة الظل"، وما تزال  العديد من الأسئلة  تدور حولها، أسئلةٌ ربما لن يجيب عنها سوى الوحدة نفسها يوماً ما.

المصدر: "شبكة قدس"+ وكالات.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند تعرف على "وحدة الظل" التي حافظت على أسرى الاحتلال وتفوقت على أقوى أجهزة المخابرات تشكيلة مانشستر يونايتد المتوقعة اليوم ضد ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي 2024-25 أنشيلوتي يبحث مع إدارة ريال مدريد مستقبل الفريق في اجتماع استثنائي بوادر الانقسام بدأت في معسكر اليمين الإسرائيلي لينا الطهطاوي تتوهج بالأصفر في إطلالة حمل عصرية أنيقة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: وحدة الظل

إقرأ أيضاً:

ما وراء دعوة المخابرات الإسرائيلية سكان غزة للتواصل معها؟

أرسل جهاز المخابرات الإسرائيلية مؤخرا عشرات آلاف الرسائل النصية القصيرة على هواتف سكان قطاع غزة يدعوهم فيها للتواصل بهدف تنسيق لقاء مع ضباط إسرائيليين في موقع تتمركز فيه قوات الجيش داخل القطاع.

وتزامنت الرسائل مع حملة إلكترونية مكثفة بث فيها الجيش الإسرائيلي عشرات المنشورات الممولة على شبكات التواصل الاجتماعي لحث الفلسطينيين على التواصل معه، بزعم تقديم مساعدات أو تسهيلات للسفر.

وتمكنت الجزيرة نت من الحصول على تفاصيل ما دار في مقابلات استجاب لها بضع شبان بهدف مساعدتهم في السفر، وكيف تحول مسار اللقاء إلى تحقيق أهداف أخرى.

محور اللقاء

وتواصل الشاب "م ق" الذي يقطن في محافظة وسط القطاع من خلال تطبيق واتساب مع الرقم الذي وصل إلى هاتفه المحمول عبر رسالة نصية، قاصدا الحصول على مساعدات غذائية وتسهيل عملية سفره حال رغبته مغادرة غزة.

وما كان من الضابط الإسرائيلي -حسب المعلومات التي حصلت عليها الجزيرة نت- إلا أن حدد موعدا للشاب قرب نقطة للجيش تقع ضمن المناطق الشرقية عند "محور نتساريم" الذي يسيطر عليه الاحتلال.

وأجبر الجنود الإسرائيليون الشاب على التعرِّي قبل وصوله إلى خيمة المقابلة مع الضابط، وقطع مسافة للوصول للمكان المخصص للقاء، وفور جلوسه قدَّم له الضابط "ساندويتش شاورما" وعبوة كولا وسيجارة، في استغلال واضح لحالة المجاعة التي يفرضها الاحتلال على غزة، حيث يمنع دخول المساعدات الغذائية والصحية ويغلق المعابر منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

إعلان

وعلى الفور، بدأ الضابط الإسرائيلي بسؤال الشاب عن أسباب تفكيره بالهجرة، وأبلغه أنه في حال غادر غزة فلن يعود إليها، لينتقل باستفساراته بعد ذلك عن أشخاص يقطنون في الحي الذي يقيم فيه الشاب وطبيعة تحركاتهم في المنطقة، ثم طلب منه المغادرة، وأخبره أنه سيعاود الاتصال به لاحقا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرح خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ومن ثم انصب الجهد الإسرائيلي لتشجيع تنفيذها، وهو ما قوبل برفض واسع في الأوساط الفلسطينية والعربية والدولية.

أدوات "رخيصة"

من جهته، حذَّر مسؤول في جهاز الأمن الداخلي في غزة -فضل عدم الكشف عن هويته- من المضامين "الكاذبة والمضللة" التي تحتويها رسائل المخابرات الإسرائيلية، بهدف استدراج المواطنين واستجوابهم لجمع معلومات حول مواقع المقاومة وشخصيات وطنية.

وقال المسؤول الأمني للجزيرة نت إن الحملة الإسرائيلية محاولة فاشلة لاستغلال حاجة الناس وظروفهم الصعبة لتحقيق أهداف أمنية "قذرة"، وتعكس درجة اليأس والاستهتار لدى الاحتلال بأرواح الفلسطينيين، واستخدامه الأدوات "الرخيصة" لاختراق النسيج الوطني الفلسطيني.

وكشف أن ضباط الاحتلال تعاملوا بأسلوب تهديدي واستجوابي "فج" مع من تمت مقابلتهم، وطرحوا أسئلة "أمنية حسَّاسة ومباشرة"، ووصل الأمر إلى تهديد بعضهم بالتصفية الجسدية والقتل إن لم يُدلوا بمعلومات عن شخصيات معروفة.

وحسب المسؤول الأمني الفلسطيني فإن الانهيار الأمني والاستخباري للاحتلال دفعه للجوء إلى أسلوب قديم جديد بإجراء المقابلات بهدف كسر حاجز التعامل معه تمهيدا لتجنيد عملاء له.

وتساءل: كيف سيُسهِّل الاحتلال سفر أشخاص دون وجود جهة لاستقبالهم، ولا يملكون تأشيرات دخول لأي دولة، وليس لديهم إقامات، ولا معاملات جمع شمل؟

 

رهان الوعي

وأكد المسؤول الأمني أن هذه الممارسات تؤكد أن الحديث عن "تسهيلات إنسانية" ليس إلا غطاء لأجندات استخباراتية، ومحاولة إحداث خرق أمني في الجبهة الداخلية الفلسطينية.

إعلان

ولفت إلى أن استجابة بضع أفراد فقط للقاء ضباط المخابرات من بين عشرات آلاف تلقوا رسائل، يعكس وعي المواطنين، رغم ما يعانوه من جوع وحصار وإبادة، ويعد صفعة مباشرة لأجهزة الاحتلال الإسرائيلي.

ووجه المسؤول في الأمن الداخلي نداء للمواطنين في قطاع غزة بعدم التعامل مع أي رسائل مشبوهة تصل إلى هواتفهم أو في مواقع التواصل، لما تشكله من خطر مباشر على حياتهم، وتعد محاولة لاستدراجهم نحو الفخ الأمني.

ويذكر أنه في إطار محاولات المخابرات الإسرائيلية التواصل مع الفلسطينيين في قطاع غزة، ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية قبل أيام منشورات ورقية على مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة، تحمل أوراقا نقدية فئة 20 شيكل (الدولار يساوي 3.7 شواكل) كتب عليها أرقام للتواصل مع ضابط يدعى "أبو هيثم"، ومرفقا معها شرائح إلكترونية تتبع شركات اتصالات إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • غزة: مجزرة إسرائيلية جديدة في البريج والاحتلال يوسع عدوانه
  • وزارة الدفاع الإسرائيلية تهدد الرئيس السوري أحمد الشرع
  • عملية نوعية مركبة للقسام توقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  • إسرائيل تهدد النظام السوري بصورة مباشرة
  • طرح 332 مصنعًا في 10 محافظات.. خطوات التقديم وخريطة المناطق والتسهيلات
  • سارة نتنياهو تغضب عائلات الأسرى.. ماذا قالت لزوجها؟ (شاهد)
  • حسم الجدل.. زيلينسكي: سنوقع اتفاق المعادن مع واشنطن
  • ما وراء دعوة المخابرات الإسرائيلية سكان غزة للتواصل معها؟
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • افتتاح وحدة دعم النشر الأكاديمي الدولي في جامعة دمشق