احتفالات عفوية بدول عربية ابتهاجا بإعلان اتفاق وقف النار بغزة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
غزة – شهد الأردن ولبنان والمغرب والضفة الغربية وسوريا والعراق وتونس واليمن وموريتانيا، مساء الأربعاء، احتفالات شعبية عفوية عقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ورسميا، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، مساء الأربعاء، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
يأتي ذلك في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي نحو 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وعقب إعلان الاتفاق، رصد مراسل الأناضول في الأردن خروج مواكب احتفالية بالسيارات في العاصمة عمّان، ورفع سائقوها أعلام فلسطين، وسط هتافات وأناشيد تحيي الفصائل الفلسطينية.
كما قام آخرون بتوزيع الحلوى على المارة، مرتدين الكوفية الفلسطينية، هاتفين: “النصر لنا”، و”الله يقويهم”، في إشارة إلى ما حققته الفصائل الفلسطينية.
وفي طنجة المغربية، قال مراسل الأناضول إن موكبا للسيارات خرج بشوارع المدينة احتفالا بالوصول لاتفاق غزة.
وشهدت العاصمة الرباط، وقفة احتفالية شارك فيها العشرات حاملين صور المسجد الأقصى وأعلام فلسطين.
كما عمت أجواء الفرح الضفة الغربية وشارك العشرات في مسيرة عفوية خرجت وسط مدينة رام الله (وسط).
ووفق مراسل الأناضول، ردد المشاركون هتافات التكبير وأخرى تشيد بصمود غزة وقادتها منها: “يرحم روحك يا سنوار” في إشارة إلى يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي اغتالته إسرائيل.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للمسيرة ومسيرات مركبات في مدينتي الخليل (جنوب) ونابلس (شمال)، وأخرى يسمع فيها أصوات تكبير وألعاب نارية بعد إعلان الاتفاق، إضافة إلى مقاطع يسمع فيها أصوات تكبيرات في مخيم جنين.
وفي سوريا، خرج الآلاف بمسيرات احتفالية، وفق مقاطع مصورة نشرها إعلام محلي وحسابات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي من مدينتي حلب (شمال) وحماة (وسط).
وشهدت العاصمة بغداد، وقفة احتفالية شارك فيها العشرات حاملين صور المسجد الأقصى وأعلام فلسطين مرددين شعارت يامحلى النصر بعون الله و النصر لغزة وحمى الله القدس .
وأظهرت المقاطع المشاركين يرفعون أعلام فلسطين ويهتفون: “يا غزة واحنا معاك للموت”، و”فلسطين حنا رجالك حتى الموت”.
وبعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، خرج إلى الطرقات المئات، بمخيمات اللجوء الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت وفي شمال وجنوب وشرق البلاد، حاملين الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات الترحيب والفرح.
وذكر مراسلو الأناضول، أن محتفلين أطلقوا الأعيرة النارية في الهواء، إضافة إلى المفرقعات، وأذيعت التكبيرات في مساجد المخيمات مهللة بالاتفاق.
كما خرج مئات اللبنانيين في مواكب، حاملين الأعلام الفلسطينية بشوارع مدينتي صيدا (جنوب) وطرابلس (شمال).
وفي تونس، تظاهر عشرات أمام المسرح البلدي بالعاصمة وهتفوا بشعارات من قبيل: “غزة غزة رمز العزة”، و”لا مصالح صهيونية على الأراضي التونسية”، و”من تونس تحية لغزة الأبية”.
وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية وهم يعانقون بعضهم ويلتقطون صورا تذكارية.
أما في اليمن، فقد استقبل المواطنون، ليلة الأربعاء/ الخميس، الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة بفرحة كبيرة، حيث خرج العديد منهم إلى الشوراع وأطلقوا الألعاب النارية في الهواء تعبيرا عن سعادتهم بانتهاء حرب الإبادة الجماعية في القطاع الفلسطيني.
ومن بين المدن التي شهدت احتفالات بوقف إطلاق النار بغزة، صنعاء (شمال) ومأرب (وسط) وتعز (جنوب غرب).
وصدحت بعض المساجد بالتكبيرات عبر مكبرات الصوت، فيما احتفى العديد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الحدث.
وفي موريتانيا، خرجت ليل الأربعاء – الخميس، مسيرات بالعاصمة نواكشوط، احتفالا بوقف حرب الإبادة في غزة التي قاربت 16 شهرا.
وحسب مراسل الأناضول، انطلقت مسيرات بالسيارات من عدة أحياء في نواكشوط، وتوجهت إلى وسط المدينة، ورفع المشاركون فيها أعلام فلسطين وموريتانيا، وهتفوا دعمًا لغزة.
كما تجمهر المئات في ساحة القدس في نواكشوط، احتفالا بقرار وقف الحرب على غزة، مؤكدين أن ما حصل يعتبر انتصارا للشعب الفلسطيني والمقاومة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
"الأونروا": نزوح نحو 400 ألف شخص في غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، نزوح قرابة 400 ألف مواطن فلسطيني في قطاع غزة منذ استئناف الجيش الإسرائيلي لعملياته العسكرية في 18 مارس الماضي.
وجاء في بيان للوكالة في حسابها على منصة "إكس": "تشير التقديرات إلى أن نحو 400 ألف شخص نزحوا داخل قطاع غزة عقب انهيار وقف إطلاق النار".
وأضافت: "يعيش هؤلاء الآن تحت أطول حصار منذ اندلاع الحرب، ما يعيق وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية بشكل غير مسبوق".
وفي ضوء ذلك، دعت الوكالة إلى إعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار على الفور، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع إلى القطاع الفلسطيني دون تأخير.
وكانت الأونروا قد أعلنت الأسبوع الماضي، أنه منذ اندلاع الحرب في غزة، مر نحو 1.9 مليون شخص، بمن فيهم آلاف الأطفال، بتشريد قسري متكرر وسط قصف وخوف وخسارة.
وأكدت الوكالة أن انهيار وقف إطلاق النار تسبب في موجة أخرى من التشريد، أثرت على أكثر من 142 ألف شخص بين 18 و23 مارس الماضي.
هذا وتشهد غزة منذ بداية العام الجاري تصعيدا عسكريا غير مسبوق، بعد أن استأنفت إسرائيل في الـ18 من مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد القطاع، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
و أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة عن سقوط مئات الضحايا المدنيين، بينما يعاني القطاع من انهيار شبه كامل في البنية التحتية وخدمات الصحة الأساسية.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت سابقا من أن القطاع أصبح على شفا مجاعة حقيقية، مع نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود. كما أشارت تقارير إلى أن 90% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي بدرجات متفاوتة.
وتواصل المنظمات الدولية دعواتها لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، والإفراج عن الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، في وقت يشهد فيه القطاع واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية منذ بدء الحرب.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023 أكثر من 166 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ودمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، بين حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، حسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات الإسرائيلية، 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.