ألمانيا تضع أربع ركائز مهمة نحو تعزيز تعاونها مع الدول الإفريقية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تولي ألمانيا اهتماما كبيرا بدعم القارة الإفريقية، حيث عززت علاقاتها مع الشركاء الأفارقة من الدول بطرق مختلفة على مدى العقود الماضية انطلاقا من أن الأمن والحرية والازدهار في كل من ألمانيا وإفريقيا يتشبكون بشكل وثيق نتيجة للعديد من الروابط الشخصية والسياسية والاقتصادية والثقافية والتاريخية.
وذكر تقرير نشرته الخارجية الألمانية علي موقع توتير (إكس) - أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي لا يعدان الشريكين الوحيدين لإفريقيا مما يتطلب صياغة خيارات سليمة ومصممة خصيصًا لمزيد من التعاون المكثف الذي يقوم على الاحترام المتبادل واستعداد كلا الجانبين للمشاركة والحوار المفتوح.
وأكد التقرير على ضرورة معالجة الماضي الاستعماري لألمانيا والظلم الذي فرضه الحكم الاستعماري في المستعمرات الألمانية السابقة في إفريقيا بشكل كامل وهذا يعد عنصرًا مهمًا في الشراكات القائمة على الثقة والعلاقات الموجهة نحو المستقبل مع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن الحكومة الفيدرالية وضعت المبادئ التوجيهية لسياسة الحكومة الفيدرالية تجاه إفريقيا منذ عام 2019 خاصة بعد جائحة كوفيد 19 والحرب الروسية – الأوكرانية وتأثيرها على القارة الإفريقية وتغير المناخ.
وذكر أن المبادئ التوجيهية لسياسة الحكومة الفيدرالية الألمانية تجاه أفريقيا تعد الإطار المرجعي السياسي لتشكيل علاقات برلين بشكل متماسك مع الدول الأفريقية وهي كذلك تتماشى مع سياسة الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بأفريقيا وتستند إلى الاستراتيجيات الشاملة للحكومة الفيدرالية، مثل استراتيجية الأمن القومي على وجه التحديد.
وأفاد بأن هذه المبادئ ركزت على أربعة مجالات ذات أولوية وهي التغلب علي التحديات العالمية والنمو المستدام، وزيادة التبادل الاقتصادي والتعاون بين الشركات، والقيمة المضافة المحلية وتنويع سلاسل التوريد وتعزيز المرونة الديمقراطية، فضلًا عن التعليم والعلوم والابتكار ودعم الأمن والسلام والاستقرار الدائم، موضحا أن العالم يتعرض للتحديات مثل تغير المناخ والأزمات الصحية مثل جائحة كوفيد 19 مما يتطلب دعم التعاون والتنسيق.
وأضاف التقرير، أن برلين ترى أنه لا يمكن التغلب على التحديات العالمية إلا من خلال العمل مع الدول الأفريقية وذلك من خلال التعاون الثنائي والتعاون مع الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية (المجتمعات الاقتصادية الإقليمية)، فضلًا عن التعاون في المنظمات والمنتديات المتعددة الأطراف، مؤكدا أن ألمانيا تلتزم بمكافحة أزمة المناخ وإصلاح هيكل الحوكمة العالمية وتعزيز الأمن الغذائي والصحة العالمية.
كما تتعاون برلين مع أفريقيا من أجل تعزيز نهج مسؤول للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتقنيات الضارة، فضلًا عن الحد من العوامل التي تدفع الأشخاص إلى مغادرة منازلهم وتنظيم الهجرة والتنقل.
وقال إن ألمانيا تعمل بنشاط على تعزيز التجارة مع أفريقيا من خلال دعم تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بالتعاون مع شركاء الاتحاد الأوروبي، والعمل على توسيع اتفاقيات الشراكة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي مع الدول الأفريقية بشكل فردي ودعم أنشطة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الألمانية في الدول الأفريقية، على سبيل المثال من خلال ضمانات التصدير، مشيرا إلى أن الحكومة الألمانية تعمل على احتواء الديون وتعزيز البنية المالية الدولية.
وأكد التقرير، أن المبادرات المتعددة الأطراف مثل ميثاق مجموعة العشرين مع أفريقيا ومبادرة البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي تلعب دورًا محوريًا في خلق مناخ استثماري جيد وبنية تحتية مستدامة، مشيرا إلى أن برلين ستزيد من التزامها بتعزيز المرونة الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، ولا سيما من خلال التعاون بشكل مكثف مع المجتمع المدني، وتعزيز وسائل الإعلام ومكافحة التضليل.
وأوضح أن الحكومة الألمانية ستعمل على توسيع شبكات المجتمع المدني مع الدول الأفريقية بهدف تعزيز التبادل الثقافي والمجتمعي والفرص لدعم التعليم، والبحث المتميز، وبرامج التعاون الأكاديمي، على سبيل المثال من خلال المنح الدراسية، مؤكدا أن الأمن والسلام والاستقرار الدائم في القارة الأفريقية تلعب دورًا محوريًا بالنسبة لألمانيا ولهذا تشارك في منع الصراعات وإدارتها بالتعاون مع الشركاء الأفارقة ويتمثل هدف الحكومة الألمانية هو تمكين المنظمات والدول الأفريقية بشكل أفضل من منع الصراعات وحلها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ألمانيا الدول الإفريقية مع الدول الأفریقیة من خلال
إقرأ أيضاً:
مظاهرة في هامبورغ الألمانية تنديدا باستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
يمانيون../
شارك أبناء الجاليتين اليمنية والفلسطينية في المانيا، السبت، في مسيرة حاشدة غاضبة شهدتها مدينة هامبروغ الألمانية بحضور نشطاء وحقوقيين ومتظاهرين ألمان، تحت شعار “كلنا من أجل غزة”.
وأدانت المسيرة ونددت بالإرهاب الإسرائيلي واستئناف حرب الإبادة بحق أبناء غزة.
ودعت المظاهرة شعوب العالم إلى انتفاضة حقيقية ضد المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي منذ اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة.
وطالبت المسيرة دول الاتحاد الأوروبي والدول الموقعة على اتفاقيات محكمتي الجنايات الدولية والعدل الدولية بتحمل المسؤوليات القانونية الدولية والأخلاقية في حماية المدنيين وتطبيق مبدأ ملاحقة ومحاكمة المجرمين المشاركين والمنفذين لحرب الإبادة.
والقى عدد من الحقوقيين الألمان المشاركين في التظاهرة كلمات أكدت جميعها إدانة سلوك إسرائيل الممنهج الإرهابي الاجرامي في عودة الحرب بأكثر وحشية مما كانت عليه من قبل.
وأكدت الكلمات على بشاعة العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى معاناة النازحين الأبرياء الذين حرمهم العدوان الإسرائيلي من أبسط مقومات الحياة وأوصلهم إلى وضع كارثي ومأساوي بلا غداء ولا دواء.
وأشارت الكلمات إلى موقف الدول الراعية والضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة “التي ابتلعت ألسنتها ودست رأسها في التراب”، معتبرة ذلك “ضوءا أخضرا منها لاستمرار العدوان “.
ودعا المتحدثون الألمان حكومة بلادهم إلى وقف كل أنواع الدعم لإسرائيل، “وهو نداء لكل الدول الداعمة”.
هتافات المتظاهرين نددت باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفضت صمت الدول الراعية والضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، داعية المجتمع الألماني والاوروبي والشركات إلى إيقاف الدعم والمساندة لإسرائيل.
كما نددوا بالعدوان الأمريكي على اليمن، مطالبين العالم بالوقوف وقفة صدق مع قيم الحضارة الإنسانية، والمطالبة بإيقاف العدوان الأمريكي الوحشي على اليمن.
ودعا المتظاهرون أحرار العالم إلى انتفاضات واعتصامات مفتوحة بما يؤدي إلى إرسال الفرق الإغاثية لخلق ضغط عالمي يفضي إلى إيقاف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.