«حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن» يطلق مسابقة «أجمل ترتيل»
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أعلن مركز حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن الكريم، بدء التسجيل في مسابقة «أجمل ترتيل»، إحدى أبرز الفعاليات التي تُقام ضمن الدورة التاسعة عشرة لجائزة عجمان للقرآن الكريم لعام 2025/1446هـ.
وتستهدف المسابقة طلاب وطالبات المدارس والجامعات في إمارة عجمان، بهدف اكتشاف الأصوات المتميزة، وتشجيع الجيل الجديد على الإبداع في تلاوة القرآن الكريم وقال حسين الحمادي، المدير التنفيذي للمركز، إن باب التسجيل سيستمر حتى 14 فبراير المقبل، موضحاً أن إعلان أسماء المتأهلين للتصفيات النهائية سيتم في الـ 20 من الشهر نفسه، فيما تنطلق التصفيات النهائية في الأول من مارس المقبل، ويعقبه إعلان أسماء الفائزين في 10 من الشهر نفسه، والذين سيحصلون علي جوائز قيمة، تقديراً لجهودهم.
ودعا الحمادي جميع المهتمين بالمشاركة إلى الاطلاع على شروط التسجيل، عبر الباركود المرفق بالكتيب الخاص بالمسابقة، مؤكداً أن المركز يسعى إلى تحقيق أهدافه الاستراتيجية، عبر رعاية المواهب القرآنية والأصوات الجميلة وتطويرها، مساهمة منه في اكتشاف قراء المستقبل ودعمهم.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن الكريم القرآن الكريم عجمان
إقرأ أيضاً:
5 أنواع مختلفة للنور في القرآن الكريم.. يوضحها علي جمعة
في عصر تتعاظم فيه الظلمات على شتى الأصعدة، تتضاءل القيم، وتتكاثر التحديات النفسية والاجتماعية، يبقى النور هو المنقذ الحقيقي للمسلمين، وهو المعين في رحلة البحث عن الحقيقة، هذا ما أكده الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، حيث تحدث عن النور في القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، قائلاً: "أطلق الله النور في كتابه على عدة أشياء، أطلقه سبحانه على نفسه، وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم، وعلى القرآن، وعلى الهداية، وأطلقه على نور الهداية والإيمان."
النور في القرآن: خمسة أنواع مختلفةفي حديثه عن النور، أشار الدكتور علي جمعة إلى أن النور في القرآن الكريم ورد على خمسة أنحاء رئيسية، وهي: نور الرحمن، نور القرآن، نور النبي صلى الله عليه وسلم، نور الإيمان، ونور الأكوان. يبرز هذا التصنيف الشامل كيف أن النور يمتد ليشمل كل جوانب الحياة الروحية والعقلية والجسدية، مظهراً ضرورة الانفتاح على هذا النور للتنقل من الظلمات إلى النور.
التحديات التي تواجهنا: الظلمات في عصرنافي عصرنا الحديث، يعاني الكثيرون من الظلمات المختلفة، مثل ظلمات الكفر والإلحاد، ظلمات الظلم والاغتصاب، وظلمات العدوان وانتهاك المقدسات. وفي هذا السياق، يصبح من الضروري أن نتعرف على النور الذي تكلم عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. يحتاج المسلم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن يقتفي أثر هذا النور في حياته اليومية؛ ليعلم الفرق بين النور والظلمة، وكيف يمكنه الانتقال من حياة مليئة بالظلمات إلى حياة يملؤها النور والهدى.
دين النور: الإسلام في قلبهيقول الله تعالى في سورة النور: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 35].
في هذا التشبيه البليغ، يصف الله تعالى نفسه بالنور، حيث يوضح أن هذا النور يضيء جميع الأكوان، وينير السموات والأرض. وهو نور هداية ورشاد يهدي من يشاء من عباده. يشرح هذا التشبيه كيف أن النور في الإسلام ليس مجرد ضوء مادي، بل هو نور روحي يهدي الأرواح، ويجعلها ترى الطريق إلى الحق والعدل.
الإمام ابن عطاء الله: الكون كله ظلمة في غياب النورفي تفسيره للكون، يقول الإمام ابن عطاء الله السكندري في كتابه الشهير "الحكم العطائية": "الكون كله ظلمة، وإنما أناره ظهور الحق فيه." يشير الإمام إلى أن الكون من حيث ظاهره يبدو مظلماً، لأن الإنسان إذا اكتفى بالظواهر المادية للأشياء، فقد فاته أن يرى النور الذي يشع من الحق الإلهي الذي يملأ الأكوان. فالنور الحقيقي لا يأتي من الأشياء المادية وحدها، بل يأتي من التجلي الإلهي الذي يظهر في الكون ويعطيه معناه وهدفه.
الكون نورٌ في عيون العارفينوفي هذا السياق، يقول الشاعر: "وإذا لم تر الهلال فسلم لأناس رأوه بالأبصار." فالكون بالنسبة للعارفين بالله ليس مجرد ظواهر مادية، بل هو نور ينبعث من حقيقة إيمانية تملأ قلوبهم. هؤلاء العارفون لله لا يرون الكون من خلال حواجز الظاهر، بل من خلال بصيرة القلب الذي ينير بنور الله، فيرون في الكون نوره وجماله.
القرآن الكريم: نورٌ لا ينطفئمن بين النعم العظيمة التي أنعم الله بها على المسلمين، هو كتابه الكريم، الذي يعد المصدر الأكبر للنور في حياتهم، يقول الله تعالى في كتابه: "وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ نُورًا مُّبِينًا" [النساء: 174]. فكل آية من آيات القرآن الكريم هي نور يهدي المسلم إلى الطريق المستقيم. ومن هنا نجد أن القرآن هو أعظم نور في حياتنا، لا ينطفئ مهما تعددت ظلمات الحياة.
إلى أين نحن ذاهبون؟في الختام، يعطينا الدكتور علي جمعة صورة واضحة عن النور الذي يجب أن نتبعه في حياتنا اليومية. في عالم مليء بالظلمات، يجب أن نتمسك بنور الإسلام، وأن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يخرج الناس من الظلمات إلى النور.
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان أول من أضاء دروب البشرية بالنور الإيماني، ونحتاج نحن اليوم أن نتبع هذا النور في كل جوانب حياتنا، من عباداتنا إلى تعاملاتنا، لنكون من أهل النور الذين يسيرون على صراط الله المستقيم.