باحث مصري: اليمن كان المتغير الهام في الصراع العربي الإسرائيلي
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
اكد الباحث المصري سامح عسكر انه يوجد متغير هام حدث في هذه الجولة من الصراع العربي الإسرائيلي وهو ظهور اليمن على الساحة، وانخراطها بشكل مباشر في المعركة ضد إسرائيل في سيناريو لم يكن أكثر المتشائمين الصهاينة يتوقعه.
وأضاف سامح عسكر في تدوينة له ” دخول اليمن ساحة الصراع أكسب العرب والفلسطينيين بعدا جغرافيا كبيرا وموقع استراتيجي هام في واحد من أهم مضايق العالم، مع طبيعة شعبية وثقافية وطبوغرافيا أرضية تجعل من الصعوبة السيطرة على هذا المكان وتوجيهه”.
وتابع ” دائما السياسة الدولية تركز على ثنائية (السيطرة والتوجيه) فبالسيطرة يضمنون تأمين المخاطر، وبالتوجيه يضمنون المصالح والولايات المتحدة و إسرائيل لم يحصلوا على الاثنين في اليمن، فلا هم نجحوا في تأمين خطر اليمن عليهم، ولا هم قادرين على توجيه اليمنيين لصالحهم”.
وقال الباحث المصري ” اتوقع في الشهور والسنوات المقبلة، أن يلعب الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية دورا مهما في اليمن للحصول على أي معلومة تمكنهم من تأمين المخاطر أو توجيه الشعب اليمني لصالحهم”.
ونصح سامح عسكر اليمنيين بالاستعداد لما وصفها بأقوى حملة تخابر ربما أكثر من التي تعرض لها حزب الله منذ عام 2006 حتى الآن وتسببت في القضاء على قيادات الصف الأول وإرهاب عناصره بتفجيرات تقنية متطورة كحادثة البيجر وغيرها..ولولا قوة وصلابة جنود الحزب وتسليحهم المتطور لتم القضاء على المقاومة اللبنانية في ظرف أيام قليلة”.
وقال سامح عسكر “اليمن بركان نائم على رأي أستاذنا هيكل رحمه الله، وبطوفان الأقصى وإبادة شعب غزة يجري إيقاظ ذلك البركان ليَلتهم في طريقه أعداء العرب والاستعمار الغربي، فالشعب هناك معادي لكل ما يمت لإسرائيل بصلة وفي مقدمة هؤلاء أمريكا..ودخول اليمنيين الحرب بهذه القوة غير المتوقعة خسارة كبيرة لإسرائيل التي ستفكر ألف مرة مقدما قبل الاعتداء على غزة مرة أخرى أو أي بلد عربي.”
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: سامح عسکر
إقرأ أيضاً:
سياسي مصري: “موقف اليمن” مكسب استراتيجي كبير للشعوب العربية
الجديد برس|
قال الناشط والمحلل السياسي المصري، سامح عسكر، أن القاهرة تعلم جيِّدًا أن المتسبب في أزمة الملاحة الدولية هي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأُورُوبيون، وليسوا اليمنيين، مبينًا أن واشنطن رهنت مرور السفن الدولية من باب المندب بأمن سفن “إسرائيل”.
وأشَارَ عسكر في سلسلة تدوينات على منصة “إكس” الثلاثاء، إلى محاولات غربية وإسرائيلية لجَرِّ مصر نحو المواجهة المباشرة مع “قوات صنعاء” تحت ذريعة الإضرار بالملاحة الدولية وقناة السويس.
واكد أن مصر لن تدين عمليات اليمنيين ضد السفن الإسرائيلية؛ كون عمليات اليمن هي جزء من التضامن لرفع الظلم عن منكوبي غزة والانتقام من مجرمي الحرب المسؤولين عن معاناتهم.
وأفَاد السياسي المصري، بأن هناك إجماعًا عربيًّا لدعم هذا التضامن وقد تمثل ذلك في رفض الدول المشاطئة للبحر الأحمر، نقد ورفض عمليات اليمن، ومن بين هؤلاء مصر.
ولفت إلى أن نسبة سفن “إسرائيل” المارة من قناة السويس لا تتعدى 1 % وهي الخَاصَّة بموانئ “الاحتلال” على المتوسط كعسقلان وحيفا ويافا، موضحًا أن الولايات المتحدة قامت بعسكرة البحر الأحمر عن طريق جمع أساطيل متعددة وبالتعاون مع بريطانيا وشركاتها البحرية أشاعوا الخوف والذعر في باب المندب، ثم أعطوا أوامرهم وتعليماتهم للسفن بتغيير خط سيرهم نحو طريق رأس الرجاء الصالح، وذلك؛ بهَدفِ الضغط على مصر لكسر هذا التضامن العربي ودفعها لمهاجمة اليمن.
وَأَضَـافَ عسكر أن المخطّط الأمريكي كان يهدف إلى الضغط على المجتمع الدولي ودفعه لعقد تحالف دولي أكبر ضد اليمنيين يساعد في تأمين سفن “إسرائيل” وفي ذات الوقت يصبح مقدمة لإشعال حرب أهلية يمنية ودعم أحد أطرافها، ولكن الهدفين لم يتحقّق منهما شيء.
وبيّن السياسي المصري، أن من مصلحة الأمن القومي العربي أن تكون هناك قوة عربية مهمة ضد الغرب وَضد “الاحتلال” بالذات في المضايق الكبرى، كي تنجح هذه الورقة في إحداث نوع من الضغط والمكسب السياسي ضد الإمبريالية الأمريكية في حال لجوؤها لابتزاز الحكام والشعوب العربية، وبالتالي فَــإنَّ أي جهد عربي لكسر ورقة اليمن هذه الأيّام هو كمن يخنق نفسه بنفسه، ويقضي على سلاحه بنفسه، ويسهم في ضعف الموقف العربي أكثر مما هو ضعيف.
وانهى تحليله بالقول أن ورقة اليمن تتحول لمكسب استراتيجي كبير للشعوب العربية في المستقبل، فالشعب هناك عربي مسلم وثقافته وأهدافه تتفق وتنسجمُ تمامًا مع مطالب العرب كافة، وخسارته أكيد ليست من الحكمة.