كتبت - منة الله عبدالرحمن:
تابع الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، اليوم، امتحانات الثانوية العامة الدور الثاني للعام الدراسي 2023، من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة، حيث يؤدي الطلاب امتحانات اللغة الأجنبية الثانية والتربية الوطنية.

وبحسب بيان صادر اليوم، اطمأن الوزير من مديري المديريات التعليمية المتواجدين بغرف العمليات المحلية، على انتظام سير الامتحانات، وانضباط مراحل العمل.

وشدد الوزير على مراجعة الكاميرات لضبط حالات الإخلال بضوابط الامتحان.

كما وجه الوزير بالتأكد من دخول الطلاب إلى اللجان بدون أي أجهزة إلكترونية، وضرورة استخدام العصا الإلكترونية لتفتيش الطلاب أثناء دخولهم اللجان، والمرور مرة أخرى بعد بداية الامتحان دون التأثير على انضباط العملية الامتحانية.

وشدد الوزير على توجيه رؤساء اللجان بالتنبيه على الطلاب بأنه لا يعتد بإجابة الطالب إلا في ورقة إجابة البابل شيت وورقة إجابة الأسئلة المقالية، مشيرا إلى أن أي إجابة على ورقة الأسئلة لن يعتد بها.

كما وجه الوزير مديرى المديريات التعليمية بمنع أى تحويلات لطلاب المرحلة الثانوية بين المدارس إلا بعد مراجعة بياناتهم على قاعدة بيانات الوزارة، والعرض على اللجنة المختصة بالوزارة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة رضا حجازي وزير التربية والتعليم الثانوية العامة امتحانات الدور الثاني

إقرأ أيضاً:

امتحانات الشهادة السودانية.. الطريق إلى تقسيم السودان عبر “سلاح التعليم”

 

امتحانات الشهادة السودانية.. الطريق إلى تقسيم السودان عبر “سلاح التعليم”

فتحي محمد عبده

وضعنا البيان الصادر عن لجنة المعلمين السودانيين يوم أمس الأول أمام حقائق مهمة ومؤسفة في الوقت نفسه، فيما يتعلق بامتحانات الشهادة السودانية التي قررت حكومة بورتسودان إقامتها بنهاية ديسمبر الجاري. ففي خضم الحرب المستمرة في مناطق واسعة من البلاد لما يقارب العامين، التي أنهكت البلاد وأثقلت كاهل الشعب، تأتي قرارات حكومة بورتسودان بإقامة امتحانات الشهادة الثانوية لعام 2023 في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة فقط، كخطوة غريبة، وهي امتحانات “أُجِّلت” بسبب الحرب وتوسع رقعتها. ومما لا شك فيه أن هذه القرارات تحمل في طياتها تداعيات خطيرة على وحدة البلاد ومستقبلها. هذه القرارات، التي تبدو في ظاهرها تنظيمية، تحمل أبعادًا سياسية واجتماعية تهدد بالانقسام وتعزيز الإقصاء، وهو ما يمهد الطريق لتقسيم السودان بشكل أعمق وأكثر تعقيدًا.

منذ اندلاع الحرب، أصبح التعليم واحدًا من أكثر القطاعات تضررًا، حيث توقفت المدارس في العديد من المناطق، خاصة المناطق التي وصلتها نيران المتحاربين، وفُقدت فرص التعلم لمئات الآلاف من الطلاب بسبب الظروف الأمنية. ورغم هذه الأزمة، أصرت حكومة بورتسودان على إجراء الامتحانات في 28 ديسمبر 2024، متجاهلة الظروف الأمنية والمعيشية التي تعصف بالبلاد. وفوق هذا كله، قررت عدم إجرائها في ثماني ولايات كاملة وأجزاء واسعة من ست ولايات أخرى، بمعنى أن من أصل ثماني عشرة ولاية سودانية، سيجلس طلاب أربع ولايات فقط للامتحانات بشكل كامل.

وفقًا لبيان لجنة المعلمين السودانيين، فإن أكثر من 60% من الطلاب المؤهلين للجلوس للامتحانات سيُحرمون منها، خصوصًا في ولايات دارفور وكردفان الكبرى، وأجزاء من الخرطوم، والجزيرة، ومناطق أخرى تعاني من انعدام الأمن أو غياب الخدمات الأساسية. هذه النسبة الصادمة تعكس واقعًا مريرًا يتمثل في استبعاد شريحة كبيرة من الطلاب، وتحويل حقهم في التعليم إلى امتياز يُمنح فقط لمن يعيشون في مناطق محددة يتحكم فيها الإسلاميون ومليشياتهم.

الإصرار على إجراء الامتحانات في هذه الظروف، دون ضمان العدالة والشمول لكل الطلاب المؤهلين، ودون توفير بيئة آمنة لهم، يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الطلاب. فالتعليم، الذي يُفترض أن يكون أداة محايدة تُفعّل من أجل الوحدة والسلام، يُستخدم الآن، لقصر نظر هؤلاء، كوسيلة لزرع الفتن، وتكريس الفوارق، وإقصاء فئات واسعة من المجتمع السوداني عن حقوقهم.

بالطبع، فإن قرار إجراء الامتحانات على النحو الذي أقرته حكومة بورتسودان ليس قرارًا إداريًا بريئًا، بل يعكس استراتيجية تتبناها هذه السلطة، التي يسيطر عليها عناصر من النظام السابق، لاستغلال التعليم كأداة لتعزيز نفوذهم السياسي والاجتماعي في مناطق محددة، والتحكم بمصير سكانها بزريعة دولتهم المزعومة، أو “دولة البحر والنهر” كما يحلو لهم الاسم والعنوان.

وبالتالي، إقصاء وحرمان طلاب الشهادة الثانوية في المناطق خارج سيطرة القوات المسلحة وحلفائها من عناصر النظام العنصري البائد من الامتحانات، سيعمق بالتأكيد الشعور بالظلم، ويزرع بذور الانفصال وتقرير المصير في نفوس سكان هذه المناطق. لأن استثناء ولايات بعينها من العملية التعليمية، يُراد له أن يُرسّخ فكرة أن السودان ليس دولة واحدة متماسكة، وأن يُواصل ما انقطع من مشروع ما يسمى “بثورة الإنقاذ” الذي عمل على تحويل الدولة السودانية إلى مجموعة من الكيانات المنفصلة، تعاني بعضها دون الأخرى من انعدام العدالة وتفاوت الفرص والحرمان من الحقوق الأساسية والدستورية. وهو ما يمثل تهديدًا خطيرًا لوحدة السودان ومستقبل أجياله.

 

الوسومالشهادة السودانية حرب السودان دارفور لجنة المعلمين السودانيين

مقالات مشابهة

  • جدول امتحانات الترم الأول 2025 للصفوف الثانوية العامة في الوادي الجديد
  • أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين يناشدون وزير التعليم العالي: دعم خريجي STEM ضرورة وطنية
  • وزير التربية والتعليم يكرم الطلاب الفائزين فى مسابقة "ISEF"
  • وزير التربية والتعليم يكرم الطلاب الفائزين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة «ISEF»
  • امتحانات الشهادة السودانية.. الطريق إلى تقسيم السودان عبر “سلاح التعليم”
  • وزير الصحة: إنشاء غرفة لقوائم الانتظار وإجراء العمليات الجراحية مجانا
  • تعليق "التعليم" على مقترح إقامة امتحانات الثانوية العامة في الجامعات.. فيديو
  • متحدث التربية التعليم: التقييمات الأسبوعية لا تمثل ضغط على الطلاب (فيديو)
  • محافظ الدقهلية يعتمد جدول امتحانات الدور الأول لمراحل النقل التعليم الأساسي
  • وزير التربية والتعليم: نجحنا في سد عجز المعلمين