سموتريتش يعارض وقف إطلاق النار ويساوم نتنياهو "الكرة في ملعبك".. فما مصير الحكومة الإسرائيلية؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
حيال الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة، برزت أصوات معارضة من حزب اليمين الإسرائيلي المتطرف، حيث تظاهر عشرات الناشطين ضد الصفقة، ووصفوها بأنها اتفاق ذل، وهدد أعضاء حزب الصهيونية الدينية الذي يترأسه وزير المالية بتسلئيئل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة، مما يترك نتنياهو في حال عصيب.
قال عضو الكنيست تسفي سوكوت من حزب الصهيونية الدينية أو "ريتس" إنه يرجح انسحابهم من الحكومة، لأن الصفقة تُعتبر "استسلامًا إسرائيليًا لحماس، وستجري محاربتها داخل الحكومة".
وحتى الآن، يرجّح أن ينسحب 3 من بين 6 أعضاء في حزب سموتريتش، بحسب صحيفة "معاريف".
وقالت القناة 12 العبرية إن الخلافات مع سموتريتش، عكس ما أشيع، لم تُحلّ خلال الليل، وسيجتمع حزبه عند الساعة 9:30 صباحًا لتحديد ما إذا كانوا سيبقون في الحكومة.
سموتريتش يصف الصفقة بأنها كارثة للأمن القومي ويقول إنه لن يكون جزءًا منهامن جهته، نقل موقع القناة 7 العبرية أن عشرات نشطاء اليمين الإسرائيلي يتظاهرون ضد صفقة التبادل ويغلقون مدخل مدينة القدس، كما علقوا لافتات مكتوب عليها "هذا ليس انتصارًا".
وسائل إعلام فلسطينية: مستوطنون يعلقون لافتة مكتوب عليها "هذا ليس انتصارًا" في القدسوفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قال سموتريتش إن الصفقة المعروضة على إسرائيل "سيئة وخطيرة على أمنها".
وأضاف "إلى جانب الفرحة العارمة بعودة كل مخطوف، فإن هذا الاتفاق يقوض الكثير من إنجازات الحرب، ونحن نعارضه بشدة".
Relatedبن غفير يحرض سموتريتش على الاستقالة معه وحل الحكومة في حال تمّت صفقة غزةما هي أهم بنود اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة؟عرض نتنياهو لا يُفوّت.. ما هو ثمن بقاء سموتريتش في الحكومة وغضّ الطرف عن صفقة غزة؟وأشار سموتريتش إلى أنه اجتمع خلال اليومين الماضيين مع رئيس الوزراء لمناقشة هذا الخيار "وهو على علم تام بالمطالب التفصيلية للصهيونية الدينية، والكرة في ملعبه".
وكان نتنياهو قد التقى بوزير المالية عقب تلقي الأخير دعوات من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لإسقاط الحكومة والاستقالة سويًا لمنع إتمام الصفقة، وقد ظهر بعدها سموتريتش أكثر ليونة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن وزير المالية اشترط أن يعود الجيش للقتال بعد اليوم الثاني والأربعين من الصفقة، بالإضافة إلى تقليص المساعدات الإنسانية والاستيلاء على الأراضي في غزة بشكل دائم.
وقد قدم له رئيس وزراء الدولة العبرية عرضًا مغريًا: البناء في الضفة الغربية مقابل البقاء في الحكومة، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
غير أن مواقف حزبه الأخيرة تشير إلى أنهم "لم يتلقوا ضمانات كافية" لكي يمرروا الصفقة.
ماذا بمقدور بن غفير وسموتريتش أن يفعلَا؟وبحسب القانون الإسرائيلي، يجب أن تمر الصفقة عبر التصويت عليها في المجلس الوزاري المصغر للأمن القومي ثم في الجلسة العامة للحكومة، وحتى لو صوّت وزراء حزب "ريتس" ووزراء حزب "عوتسما يهوديت" (الذي يتزعمه بن غفير) ضد الصفقة، فسيظل الاتفاق يحظى بأغلبية في مجلس الوزراء والحكومة.
ومع ذلك، يبقى السؤال ما إذا كان وزيرا اليمين المتطرف سيغادران الحكومة أم لا، وإذا كان الأمر كذلك، هل سيصوتان على حل الكنيست وإجراء انتخابات أم لا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب غزة: قتلى رغم التوصل إلى اتفاق وقف نار وكيربي يقول إن حماس لا تزال تشكل تهديدا بعد 15 شهرًا المفوض العام للأونروا يحذر من "حملة تضليل" إسرائيلية تهدد عمل الوكالة حرب غزة: وقف اتفاق النار بين إسرائيل وحماس يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل غزةحكومة- استقالةحركة حماسإسرائيلوقف إطلاق الناربنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل وقف إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل وقف إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حكومة استقالة حركة حماس إسرائيل وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو دونالد ترامب إسرائيل وقف إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسرى غزة روسيا سوريا بشار الأسد أوكرانيا وقف إطلاق النار رئیس الوزراء یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف جنوب لبنان ردا على استهدافها بعدة صواريخ
#سواليف
قصفت #إسرائيل بنيران #المدفعية والغارات الجوية #جنوب_لبنان، اليوم السبت، ردا على إطلاق عدة #صواريخ عبر الحدود، مما هدد هدنة هشة أنهت حربا استمرت أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إنه اعترض 3 صواريخ قادمة من #لبنان.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تمّ إطلاق 5 صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، تم اعتراض ثلاثة منها وسقط اثنان في الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أن إطلاق القذائف من لبنان هو الأول منذ 3 أشهر ويشكل انتهاكا خطيرا من حزب الله، حسب وصفها.
مقالات ذات صلة “حماس”: في الذكرى الـ 21 لاستشهاد الشيخ ياسين…ماضون على نهجه دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا 2025/03/22في السياق ذاته، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بسماع دوي انفجارات في منطقة المطلة على الحدود مع لبنان بعد دوي صفارات الإنذار فيها مرتين.
من جهته، أكد مراسل الجزيرة انفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء القطاع الشرقي من جنوب لبنان، مشيرا إلى أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدة يحمر جنوبي لبنان.
ردود إسرائيلية
وفي رده على هذه التطورات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل لن تسمح بتكرار إطلاق النار من لبنان على البلدات الإسرائيلية في الجليل.
وأكد أن الحكومة وعدت بتوفير الأمن لبلدات الجليل وهذا ما سيحدث بالضبط، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها، وأنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالرد على مصادر الإطلاق من لبنان.
من جهته، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي، إن رئيس أركان الجيش أجرى جلسة تقييم أمنية بعد إطلاق الصواريخ من لبنان.
وأكد أن الجيش سيرد بقوة على إطلاق الصواريخ، وأن دولة لبنان هي من تتحمل المسؤولية.
عدوان وتنصل
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلّف 4 آلاف و115 قتيلا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 1188 خرقا له، ما خلّف 94 قتيلا و300 جريح على الأقل.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا مع استمرار احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو كيلومترين داخل أراضي لبنان.
وتزعم إسرائيل أن سبب بقائها في 5 تلال يعود إلى عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته كاملة ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول الخط الأزرق، وهو ما تنفي بيروت صحته.
وتأتي هذه التطورات عقب استئناف الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
واستمر الاحتلال في قصفه أماكن متفرقة من قطاع غزة، ما خلف شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.