خبير اقتصادي: أوروبا لا تستطيع مواصلة عداء روسيا
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أفادت وكالة "سبوتنيك الروسية، نقلاً عن عميد كلية الاقتصاد والأعمال في جامعة "أي يو تي"، قوله إن سياسة إدارة دونالد ترامب لا يزال يسودها الغموض، وهو حتماً سيعمل على إحداث تغيير جذري بالتعاطي مع الملف الروسي.
وشدد الدكتور بيار خوري في حديثه عبر "سبوتنيك"، على أن موسكة صمدت بوجه أكبر حملة عقوبات ضدها، واستطاعت أن تلوي ذراع أوروبا اقتصادياً.
واعتبر أن نهضة المانيا وأوروبا الغربية اعتمدت بالدرجة الأولى على النفط والغاز الروسي، ونتيجة انقطاع هذا المصدر أفلست عدد كبير من الشركات الألمانية والأوروبية.
وأشار الدكتور خوري إلى أن الاقتصاد الألماني هو العصب الأساسي للاقتصاد الأوروبي، وبنتيجة الضربة التي تلقاها فإن مجمل الاقتصاد الأوروبي بات في أزمة، لافتاً إلى أن الاقتصاد الألماني هو العمود الفقري للاقتصاد الأوروبي، وهذا الضعف تجلى بوضوح خلال السنوات الماضية.
وقف نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا - موقع 24أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، اليوم الأربعاء، توقف صادرات الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا، بسبب انقضاء أجل اتفاقية العبور.وقال الدكتور خوري: "إن روسيا استطاعت الصمود في مواجهة الضغوط الاقتصادية الغربية، واستطاعت أن تبني عالمها الخاص اقتصاديا رغم فقدانها الكثير من الفرص بسبب العقوبات".
وأكد أن أوروبا غير قادرة على مواصلة عدائها لروسيا لأن ذلك من شأنه أن يدمر أسس النهضة الأوروبية بالكامل، وهي اليوم بحاجة لاقامة علاقة وثيقة مع روسيا.
ويرى أيضاً أن كل ما فعلته أوكرانيا كان لإيذاء أوروبا، معتبراً أن روسيا كوكب بحد ذاته إذا تم عزلها عن العالم قادرة على العيش، ولكن أوروبا بحاجة لأن يكون لها صلة مع روسيا، من أجل أن يكون لها صلة تنافسية مع أسواق العالم.
وأكد الدكتور خوري أن أمريكا استفادت من الأزمة الأوكرانية لقطع العلاقات بين روسيا وأوروبا، ولكن في النهاية هذه الدول ستتبع أمريكا وبمجرد انفراج العلاقات بين أمريكا وروسيا فإن هذا سيؤدي الى انفراج العلاقات الروسية الأوروبية، ولكن بعد أن يكون قد تدمر الاقتصاد الأوروبي.
أوروبا تتفوق على أمريكا في استيراد الغاز الروسي - موقع 24استوردت دول الاتحاد الأوروبي، لأول مرة خلال نحو عامين، كميات من الغاز الطبيعي في ربع واحد من روسيا، أكبر مما استوردته من الولايات المتحدة، وفقاً لدراسة جديدة لسوق الطاقة.وتخوف الدكتور خوري من أن يكون هناك تهديد لبقاء أوروبا موحدة خصوصاً بعد صعود اليمين، مؤكدا أن هناك ثمن كبير ستدفعه أوروبا في النهاية.
وختم بالقول: "إن ترامب يدرك جيدا أن الضغط الأمريكي أدى إلى تحالف روسي صيني، بما يهدد المصالح الاستراتيجية الأمريكية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوروبا روسيا روسيا أوروبا الدکتور خوری أن یکون
إقرأ أيضاً:
بعد تخفيض الفائدة| الاستثمار في الشهادات البنكية اكثر أمانا من الذهب.. خبير يوضح
في خطوة هامة تعكس تحولات في المشهد الاقتصادي المصري، أعلن كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر عن خفض أسعار العائد على الشهادات الادخارية الثلاثية مرتفعة الفائدة بنسبة 2%، وذلك اعتبارًا من الأحد 27 أبريل 2025. هذه الخطوة تأتي بالتوازي مع مؤشرات إيجابية بانخفاض معدلات التضخم واستقرار سوق العملة، وسط دعوات للمتعاملين بإعادة النظر في استراتيجياتهم الاستثمارية.
تفاصيل القرار.. تخفيض على الشهادات الجديدة فقطأوضح الدكتور عادل المسدي، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال بجامعة طنطا، أن التخفيض الجديد سيُطبق على الشهادات التي ستصدر بعد تاريخ القرار، بينما ستستمر الشهادات القائمة بالعوائد القديمة حتى نهاية مدتها دون أي تغيير.
وأشار المسدي إلى أن الهدف الرئيسي من الاستمرار في طرح شهادات العائد هو الحفاظ على السيولة داخل النظام المصرفي، ومنع انجراف الأموال نحو الدولار أو الذهب، بما يساهم في دعم استقرار الاقتصاد الوطني.
خلفيات اقتصادية| التضخم يتراجع والسياسات تتغيريرى المسدي أن خفض الفائدة يعد مؤشرًا إيجابيًا على تراجع معدلات التضخم، مما يستدعي المواطنين إعادة تقييم خططهم الادخارية والاستثمارية. فالاستثمار في شهادات الادخار يظل مناسبًا لمن يبحثون عن دخل ثابت ومنخفض المخاطر، في حين أن الذهب يعتبر ملاذًا آمنًا على المدى الطويل لمن يتحملون تقلبات السوق ولا يعتمدون على الدخل الشهري.
كما أشار إلى أن تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية مثل استقرار سعر الصرف وانخفاض معدلات التضخم، يجعل الإبقاء على العوائد المرتفعة أمرًا غير مبرر كما كان في الفترات السابقة.
نصائح استثمارية.. توزيع الاستثمارات بين الشهادات والذهبفي ظل هذه التغيرات، ينصح المسدي بتوزيع الاستثمارات بين الشهادات الادخارية والذهب لتحقيق التوازن بين الأمان والعائد. فمن الحكمة، بحسب المسدي، تخصيص جزء من الأموال في الشهادات لضمان دخل ثابت، وجزء آخر في الذهب للتحوط ضد أية تقلبات اقتصادية مستقبلية.
كما حذر من الاعتماد الكلي على الذهب، خاصة في ظل التذبذب الحالي في أسعاره وعدم وضوح اتجاهات السوق، مؤكدًا أن الشهادات ما تزال خيارًا أكثر استقرارًا في الفترة الراهنة.
تخفيض أسعار الفائدة على الشهادات الادخارية يعكس تحولات إيجابية في المشهد الاقتصادي المصري، لكنه يتطلب أيضًا من الأفراد المزيد من الوعي الاستثماري والتخطيط المالي المدروس. ومع تنوع الخيارات المتاحة بين الادخار التقليدي والاستثمار في الأصول الآمنة كالذهب، تظل الحكمة في توزيع المخاطر لتحقيق أفضل النتائج المالية في المستقبل القريب.