عربي21:
2025-04-17@07:22:52 GMT

من هم أبرز أسرى المؤبدات في سجون الاحتلال الإسرائيلي؟

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

من هم أبرز أسرى المؤبدات في سجون الاحتلال الإسرائيلي؟

عادت أسماء الأسرى الفلسطينيين البارزين من المحكوم عليهم بالسجن بالمؤبدات إلى الواجهة بعد إعلان التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار بين الاحلال الإسرائيلي المقاومة في قطاع غزة، وتشمل هذه الأسماء قيادات العديد من الفصائل الفلسطينية.

ومن المقرر الإفراج خلال المرحلة الأولى من الاتفاق عن 33 أسيرا إسرائيليا، في حين سيفرج الاحتلال خلال المرحلة الأولى عن قرابة ألفي أسير بينهم 250 من ذوي المؤبد، وكذلك من بينهم قرابة ألف من المعتقلين بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.



وتضم المرحلة الأولى 9 أسرى إسرائيليين من المرضى والجرحى من قائمة الـ33، وسيتم إطلاق سراحهم بمقابل إطلاق سراح 110 سجناء فلسطينيين من المحكومين بالمؤبد، كما  أن فئة كبار السن (الرجال فوق الـ50) من نفس القائمة للأسرى الإسرائيليين سيتم إطلاق سراحهم بموجب مفتاح 3/1 محكومين بالمؤبد + 27/1 محكومين بأحكام أخرى.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني فيبلغ عدد المؤبدات في السجون الإسرائيلية أكثر من 600، وهذا المعطى يشمل من صدر بحقه حكما بالسجن المؤبد ومن تقدم بحقه لائحة اتهام تقضي بالحكم عليه بالسّجن المؤبد.

المؤبد الإسرائيلي 
تختلف مدة السجن المؤبد عند الإحتلال الإسرائيلي إذا ارتكب الأسير عملية على خلفية وطنية أو قومية أو فدائية فإن مدة المؤبد يكون مدى الحياة (99 عاما)، أي أن السجين لا يخرج إطلاقا ولا يخفف حكمه وهو ما يطلق عليه (السجين الأمني)، ويُصْدَر الحكم المؤبد بحق من قام بعملية القتل ومن ساعده أو اشترك فيها حتى لو بشكل ثانوي.

أما إذا كانت نوايا القاتل جريمة عادية، أو شجار عادي وما إلى ذلك فإن المؤبد تحدد مدته لتكون 25 عام وقد يخرج بعفو في حال كان القاتل يهودي (وهو غالباً ما يوافق عليه) قبل عشرة اعوام من انتهاء محكوميته وهنا يطلق عليه (السجين المدني).

عبد الله البرغوثي
أحد أبرز قادة حركة حماس، ولد في الكويت عام 1972، وانتقل للعيش في الأردن بعد حرب الخليج الثانية سنة 1990، يحمل الجنسية الأردنية، وانتقل إلى فلسطين عام 1997.


اعتُقل البرغوثي (53 عاما) في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية في 5 آذار/ مارس 2003، وهو صاحب أكبر حكم يصدر في تاريخ الاحتلال، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة إضافة إلى 5200 عام.

ويأتي هذا الحكم بتهمة تنفيذه 7 عمليات فدائية وضلوعه في 7 عمليات تفجيرية أدت إلى مقتل 67 إسرائيليا وجرح أكثر من 500 آخرين، بواقع مؤبد عن كل قتيل، إضافة إلى الأحكام الأخرى.

#مقابلة للقناة العبرية عام 2006

مع الاسير الفلسطيني "عبدالله البرغوثي" داخل سجنه :

"كنت قادراً على ارسال استشهادي كل يوم "

▪️ويحمل الأسير عبد الله البرغوثي الجنسية الأردنية، وولد عام 1972 في دولة الكويت، ودرس الهندسة في جامعة بكوريا الجنوبية، مما منحه معرفة في تصنيع… pic.twitter.com/CqK2NpkRpe — PIC | صـور من التـاريخ (@inpic0) August 20, 2024
 محمود عيسى 
أسير فلسطيني مقدسي في سجون الاحتلال الإسرائيلي محكوم بالسجن 3 مؤبدات و49 سنة، كان قائدا ميدانيا في كتائب القسام قبل اعتقاله، أسس أول فرقة خاصة في كتائب القسام سميت "الوحدة الخاصة 101" التي حملت على عاتقها تحرير الأسرى الفلسطينيين عن طريق أسر جنود إسرائيليين.

وأمضى عيسى (57 عاما) أكثر من 12 سنة في العزل الانفرادي ومنع من الزيارة لثمان سنوات، يعتبر عميد الأسرى المعزولين، يصنفه الاحتلال الإسرائيلي أحد أخطر الأسرى لديه.

واعتقل عيسى في 3 حزيران/ يونيو 1993 قبل توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير و"إسرائيل"، وجرت محاكمته بتهمة خطف وقتل جندي إسرائيلي في محاولة لتحرير أسرى، على رأسهم مؤسس حركة حماس الراحل الشيخ أحمد ياسين.

الأسير محمود عيسى
عناتا/ القدس
العمر ٥٦
صاحب أعلى مدة زمنية في العزل الإنفرادي في تاريخ الثورة الفلسطينية حيث أمضى في العزل ١٢ عام.
يتهمه الإحتلال بقيادة خلية ١٠١ في كتائب ال (ق) التي اختطفت جندي لمبادلته بأسرى فلسطينين.
تاريخ الإعتقال ١٩٩٣.
الحكم ٣ مؤبدات و٤٨ عام. pic.twitter.com/JSnPCH25Uo — Qais (@Ahmad1992Adawi) January 13, 2025
الأسرى الثلاثة
في  19 آب/ أغسطس 1995 اعتقال الاحتلال الإسرائيلي الأخوين معاذ وعثمان سعيد بلال، إضافة إلى عبد الناصر عيسى (56 عاما)، وهم من أبرز قيادات حماس في الضفة الغربية ومسؤولين عن سلسلة عمليات استشهادية.

وحكم على عثمان (54 عاما) بالسجن المؤبد 27 مرة بتهمة الوقوف وراء سلسلة عمليات استشهادية أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين، فيما حكم على معاذ (53 عاما) بالسجن المؤبد مرة واحدة بتهمة مشابهة.

واعتقل عبد الناصر عيسى (55 عاما) مع الأسيرين الأخوين، واتُهم أيضا بالضلوع في العملية الاستشهادية بالقدس حكم على إثرها بالسجن المؤبد مرتين و20 عاما.

مروان البرغوثي 
سياسي فلسطيني بارز وأحد الرموز القيادية الفلسطينية وحركة فتح، ويحظى بشعبية واسعة لدى الشعب الفلسطيني، وهو عضو في اللجنة المركزية للحركة، وولد في قرية كوبر إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله، واعتقل مرات عدة منذ 1967.

وأُبعد البرغوثي (66 عاما) عن الضفة الغربية سابقا، قبل أن يعود إليها مع قيام السلطة، وهو محكوم عليه حاليا بالسجن المؤبد 5 مرات بتهمة قيادة كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في الضفة خلال انتفاضة الأقصى عام 2000.

في العام 2010 حصل البرغوثي على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية وحملت رسالة الدكتوراه عنوان "الأداء التشريعي والسياسي للمجلس التشريعي الفلسطيني ومساهمته في العملية الديمقراطية في فلسطين من 1996 إلى 2006"، وقد كتب رسالته في سجن "هداريم" واقتضى إيصالها إلى خارج السجن سرّا نحو عام كامل عبر محامية.

قيّدوه وضربوه وهدده مدير السجن "سأمزقك"|

قدم محامي الأسير مروان البرغوثي الذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد التماسًا للمحكمة؛ يطالب فيه بإخراجه عن جناح الفصل الذي تم نقله إليه الشهر الماضي.

حيث في بداية شهر 12؛ دخل عدد من الحراس لزنزانته في سجن عوفر، وقاموا بتقييد يديه وقدميه pic.twitter.com/4bQAp0pDsn — ق.ض ???? (@qadeyah_) January 3, 2024
أحمد سعدات
سياسي فلسطيني بارز يشغل منصب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تم اختياره للمصنب بعد اغتيال أمينها العام السابق أبو علي مصطفى على يد القوات الإسرائيلية بصاروخين استهدفا مكتبه في مدينة رام الله وظهر في أول خطاب له بعد توليه الأمانة العامة وأعلن عن مبدأ الجبهة الشعبية وهو: "العين بالعين والسن بالسن والرأس بالرأس".

واعتقل سعدات (72 عاما) وهو من مدينة البيرة، من سجن للسلطة الفلسطينية بمدينة أريحا في 14 آذار/ مارس 2006، وحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما بتهمة علاقته بعملية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي من قبل أعضاء في الجبهة عام 2001.

لن نستحق احترام الشهداء ولن نستحق احترام شعبنا،،، ان لم يكن شعارنا أقل من الرأس بالرأس
هكذا كان خطاب الامين الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات على استشهاد ابو علي مصطفى وبعد الخطاب تم التنفيذ حيث اغتالت كتائب الشهيد ابو علي مصطفى وزير العدو الصهيو.ني المتطرف زئيفي
فلسطين✌️???????? pic.twitter.com/WERfGRXoF5 — // A _s_s_i // (@assi_aroq) August 27, 2024
نفق الحرية
في 6 أيلول/ سبتمبر 2021 تمكن ستى الأسرى الفلسطينيين من الهروب عبر نفق من سجن جلبوع، ثم أعيد اعتقالهم خلال الأسابيع التالية، وهي عملية بارزة اعتبرت فشلا أمنيا كبيرا داخل "إسرائيل".

ومن الأسرى الستة محمود العارضة (49 عاما) من سكان عرابة قضاء جنين، وهو محكوم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى خمسة عشر عاما، من مواليد بلدة عرابة قضاء جنين، وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي وشارك بعدد من العمليات العسكرية ضد "إسرائيل". 

ويوصف العارضة لقائد عملية تحرر الأسرى، وهو عضو في الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.


ومن الأسرى أيضا يعقوب محمود أحمد قادري (53 عاما)، وهو محكوم بالسجن المؤبد لمرتين بالإضافة إلى خمس وثلاثين عاما، ومن مواليد بلدة بير الباشا قضاء جنين، كانت بداياته عباره عن أعمال فردية، ومن ثم التحق بحركة الجهاد الإسلامي ليشارك من خلالها بعدد من العمليات العسكرية ضد "إسرائيل".

أما الأسير أيهم كممجي (38 عاما) فقد اعتقل بعملية إسرائيلية خاصة في تموز/ يوليو 2006 من مدينة رام الله، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ويتعرض منذ إعادة اعتقاله بعد عملية نفق الحرية للقمع والتعذيب والحبس الانفرادي.

والأسير الرابع هو مناضل انفيعات (29 عاما) من سكان يعبد قضاء جنين، اعتقل عام 2006 وأفرج عنه عام 2015، وأعيد اعتقاله عام 2016 ثم عام 2020، بتهمة الانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال.

والأسير الخامس هو محمد العارضة (43 عاما) وولد في بلدة عرابة قضاء مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وهو محكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات إضافة إلى 20 عاما.

وآخر هؤلاء الأسرى هو زكريا الزبيدي (49 عاما) من مدينة جنين، وهو قائد عسكري فلسطيني سابق، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، يعتبر من رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية، شَغِل رتبة رئيس كتائب شهداء الأقصى في جنين.

وشارك في عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية واستشهدت أمه وشقيقه خلال الاقتحام الكبير لمخيم جنين في العام 2002.

قبل 3 أعوام في صباح يوم 6 سبتمبر من العام 2021 تمكن 6 أسرى في سجن جلبوع من انتزاع حريتهم بمعلقة حفروا بها الأرض وخرجوا من نفق الحرية؛ في عملية هزت الكيان وأظهرت هشاشة منظومته الأمنية والاستخباراتية وتجهيزاته العسكرية .. pic.twitter.com/F7l0co0xXA — الحـكـيم (@Hakeam_ps) September 6, 2024
ثائر حماد
ولد في بلدة سلواد، وقام في 3 آذار/ مارس 2002 بقتل 11 جندي ومستوطن إسرائيلي وإصابة 9 قنصا ببندقية من نوع "إم 1 - M1" أمريكية الصنع تعود للحرب العالمية الأولى بذخيرة 70 رصاصة لم يطلق منها سوى 25 رصاصة ثم انفجرت بندقيته القديمة بعد ذلك.

وأطلق على هذه العملية الشهيرة اسم عملية "عيون الحرامية"، وذلك على طريق بين مدينتي رام الله ونابلس، بسببها حكم عليه بالسجن المؤبد 11 مرة، بعد القبض عليه بعد العمية بعمين، ويلقب بقناص عيون الحرامية.

If you see this, post a hero

الأسير ثائر حمّاد.. في 2002 صوّب بندقيّته نحو إحدى الحواجز الإسرائيلية الشمالية برام الله لتكون غرساً يظلّل كل مقاومٍ من بعده.

أدت العملية إلى مقتل 11 جندياً ومستوطناً و9 جرحى بـ 26 رصاصة ببندقية M1 من زمن الحرب العالمية الثانية، وتعتبر من أشهر… https://t.co/pFaURKFULS pic.twitter.com/W3Jq0xzWsY — بلال البخاري (@BelalElbukhary) November 4, 2023

أحمد المغربي 
أحد أبرز أسرى حركة حماس في سجون الاحتلال، واعتقل في 27 أيار/ مايو 2002، محكوم عليه بالسجن المؤبد 18 مرة بتهمه الاشتراك في تنفيذ عمليات أوقعت قتلى إسرائيليين.

ويذكر أن الأسير المغربي (48 عاما) -وهو من بيت لحم، متزوج ولديه ثلاثة من الأبناء، وقد رزق بطفلتيه نور وسندس عبر النطف المهربة، نهاية عام 2013.

وائل قاسم 
ينحدر من بلدة سلوان في القدس، واعتقل في 18 آب/ أغسطس 2002، ومحكوم عليه بالسجن 35 مؤبدا و50 عاما بتهمة الانتماء إلى حركة حماس والعمل مع خلية مسلحة تابعة لجناحها العسكري.


ويصنف قاسم (54 عاما) وهو ينتمي لحركة حماس من بين أعضاء واحدة من أشد الخلايا العسكرية فتكا بالقوات الإسرائيلية في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.

عمار الزبن 
أحد قادة كتائب القسام زحكم بالسجن المؤبد 27 مرة بالإضافة إلى 25 سنة، بعد أن وجهت له عدة تهم تتعلق بنشاطه في صفوف المقاومة ومسؤوليته عن عدة عمليات قتل فيها 27 إسرائيليا.

#صابرون: الأســ..ــيران القســ..ــاميان عمار الزبن ومعاذ بلال يدخلان عامهما لــ 29 داخل الاســ..ــر الحــ..ــكم: 26 مؤبــ..ــدات و25 عاماً. pic.twitter.com/vcZOxnH4DG — صابرون (@SabronPS) January 13, 2025
والأسير الزبن (49 عاما) من رأس العين قضاء مدينة نابلس، ومعتقل منذ 11 كانون الثاني/ يناير 1998.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الأسرى المؤبد الأسرى المؤبد صفقة التبادل وصف اطلاق النار المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة الجهاد الإسلامی الاحتلال الإسرائیلی حکم علیه بالسجن الضفة الغربیة بالسجن المؤبد محکوم بالسجن محکوم علیه وهو محکوم قضاء جنین إضافة إلى حرکة حماس pic twitter com من مدینة رام الله

إقرأ أيضاً:

استشهاد 63 أسيرا وأكثر من 16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على قطاع غزة

قالت مؤسسات الأسرى، إن (63) معتقلا على الأقل استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على قطاع غزة ، من بينهم (40) شهيدا من غزة، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من الشهداء، واحتجاز جثامينهم، علماً أنّ عدد الشهداء الأسرى الموثقة أسمائهم منذ عام 1967، (300) شهيد كان آخرهم الطفل وليد أحمد من سلواد.

وأضافت في بيان مشترك لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن جرائم التّعذيب بكافة مستوياتها، وجريمة التّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسية منها الاغتصاب، شكّلت الأسباب الأساسية التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين بوتيرة أعلى مقارنة مع أي فترة زمنية أخرى، وذلك استناداً لعمليات الرصد والتوثيق التاريخية المتوفرة لدى المؤسسات.

ولفتت مؤسسات الأسرى، إلى أن الشهادات والإفادات من الأسرى داخل سجون الاحتلال التي نقلتها الطواقم القانونية والشهادات التي جرى توثيقها من المفرج عنهم، كسبت مستوى صادم ومروع لأساليب التّعذيب الممنهجة، تحديداً في روايات معتقلي غزة، وتضمنت هذه الشهادات إلى جانب عمليات التّعذيب، أساليب الإذلال – غير المسبوقة- لامتهان الكرامة الإنسانية، والضرب المبرح والمتكرر، والحرمان من أدنى شروط الحياة الاعتقالية اللازمة، ونجد أنّ الاحتلال عمل على مأسسة جرائم بأدوات وأساليب معينة، تتطلب من المنظومة الحقوقية الدولية النظر إليها كمرحلة جديدة تهدد الإنسانية جمعاء وليس الفلسطيني فحسب، وهذا ما ينطبق أيضا على قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وأشارت إلى حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة صعدت من حملاتها التحريضية واستهداف الأسرى منذ ما قبل حرب الإبادة، حيث كان من الواضح أنها في سياق تصعيد إجرامها ضد المعتقلين من خلال عمليات القمع ومحاولتها سلب ما تبقى لهم من حقوق وكانت المرحلة التي سبقت الإبادة، مقدمة لنواياها التي دعت لإعدامهم عبر وزيرها المتطرف (بن غفير) والذي شكل عنوانا يمثل منظومة الاحتلال برمتها، التي عملت على التحريض على الأسرى لقتلهم وإطلاق النار على رؤوسهم لحل مشكلة الاكتظاظ في السّجون.

أكثر من 16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على قطاع غزة

وبلغت حصيلة حالات الاعتقال منذ بدء الإبادة (16400) حالة اعتقال، من بينهم أكثر من (510) من النساء، ونحو (1300) من الأطفال. هذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، بما فيهم النساء والأطفال، حيث شكّلت جريمة الإخفاء القسري أبرز الجرائم التي مارسها الاحتلال بحقّ معتقلي غزة وما يزال.

وعمل الاحتلال على استحداث معسكرات خاصّة لاحتجاز معتقلي غزة والضفة، مع تصاعد أعداد المعتقلين، إلى جانب السّجون المركزية، وكان من أبرزهم معسكر (سديه تيمان) الذي شكل العنوان الأبرز لجرائم التعذيب، وسجن (ركيفت) إضافة إلى معسكر (عناتوت) ومعسكر (عوفر)، ومعسكر (نفتالي)، ومعسكر (منشة) وهي معسكرات تابعة لإدارة جيش الاحتلال، وهي فقط المعسكرات التي تمكنت المؤسسات من رصدها وقد يكون هناك سجون ومعسكرات سرّية. وقد استخدمت دولة الاحتلال جملة من الأدوات لترسيخ جريمة الإخفاء القسري، وذلك من خلال تطويع القانون بفرض تعديلات على ما يسمى بقانون (المقاتل غير الشرعي)، وكذلك منع اللجنة الدّولية للصليب الأحمر من زيارتهم، وعدم الإفصاح عن أعدادهم وأماكن احتجازهم، وظروف اعتقالهم، أو أي شيء يتعلق بمصيرهم، وتعمد الاحتلال بالتعامل معهم كأرقام، ولاحقا تمكّنت الطواقم القانونية في ضوء التعديلات التي تمت الكشف عن مصير آلاف المعتقلين من غزة.

9900 معتقل في سجون الاحتلال

ويبلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال، أكثر من 9900 معتقل، وهذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة الذين يخضعون لجريمة (الإختفاء القسري)، كما يبلغ عدد الأسيرات (29)، بينهن أسيرة من غزة، وطفلة، فيما يبلغ عدد الأسرى الأطفال (الأشبال) ممن تقل أعمارهم عن (18 عامًا) – نحو (400) طفل موزعين على سجون (مجدو، عوفر).

وبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من (3498) معتقلًا إداريًا (حتى بداية نيسان) من بينهم (4) من النساء، وأكثر من (100) طفل، غالبية المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى فئات أخرى شملت: طلبة مدارس وجامعات، وصحفيين، وحقوقيين، ومحامين، ومهندسين، وأطباء، وأكاديميين، ونواب، ونشطاء، وعمال، وأقارب من الدرجة الأولى لشهداء وأسرى في سجون الاحتلال، منهم شقيقات شهداء وزوجات أسرى.

ويبلغ عدد المعتقلين الذين صنفهم الاحتلال (بالمقاتلين غير الشرعيين) وفقًا لمعطى إدارة السّجون، (1747) وهذا المعطى حتى بداية نيسان 2025.

3498 معتقل إداري في سجون الاحتلال

وشكّلت قضية المعتقلين الإداريين التّحول الأبرز إلى جانب جملة الجرائم الممنهجة التي نفّذها الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة، وقد تصاعد أعداد المعتقلين الإداريين ليكون الأعلى تاريخيا، فقد وصل عدد المعتقلين الإداريين حتى بداية نيسان/ أبريل، (3498) من بينهم أكثر من (100) طفل، و(4) أسيرات، مع العلم أنّ عدد المعتقلين الإداريين قبل الحرب، بلغ نحو (1320) معتقل، وهذا التصاعد ترافق مع قدوم حكومة الاحتلال المتطرفة، أي قبل بدء الإبادة. وبالعودة إلى السياق التاريخي لجريمة الاعتقال الإداري، نؤكد أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية استخدمت سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحق الفلسطينيين، وعلى مدار كل تلك الأعوام اعتقل عشرات الآلاف من الفلسطينيين إدارياً. وإلى جانب جريمة الاعتقال الإداريّ صعّد الاحتلال من الاعتقال على خلفية حرية الرأي والتعبير بذريعة (التحريض)، حيث استخدم منصات التواصل الاجتماعي أداة مركزية للقمع واعتقال المزيد بين صفوف المواطنين.

جرائم طبية بحق المعتقلين

وتخيم الجرائم الطبية على شهادات الأسرى، تحديدا مع استمرار انتشار مرض (الجرب- السكايبوس) الذي حوّلته منظومة السّجون إلى أداة تعذيب، وأدى إلى استشهاد أسرى، فغالبية الزيارات التي تتم للأسرى مؤخرا تسيطر عليها انتشار مرض الجرب، وتحديدا في سجني (النقب، ومجدو، إلى جانب سجن عوفر) الذي يتصاعد فيه المرض، مع انعدام كافة الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الحد من انتشاره، حيث تتعمد منظومة السجون حرمان الأسرى من أدوات النظافة والملابس والتعرض للشمس، والاستحمام بشكل منتظم، إلى جانب الاكتظاظ غير المسبوق بين صفوف الأسرى.

وتصاعدت أعداد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، فهناك المئات من المرضى والجرحى، وأعدادهم في تصاعد مستمر جراء الجرائم والسياسات والإجراءات الانتقامية الممنهجة التي فرضها الاحتلال على الأسرى، وأبرزها التّعذيب والجرائم الطبيّة.

وجددت المؤسسات مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدّولية المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية الدّولية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء الإبادة والعدوان المستمر، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس ونتنياهو يصعدان الضغوط المتبادلة وهذا ما يجري داخل إسرائيل بن غفير يقود اقتحام المستوطنين للحرم الابراهيمي الاحتلال يحاصر منزلا في بلدة قباطية جنوب جنين الأكثر قراءة وزير خارجية مصر يبحث مع ويتكوف مسألتي "الأمن والحوكمة" في غزة أين اليساريون في إسرائيل؟! ترامب - نتنياهو: تشابه قد يصل إلى التصادم حماس: نشاط أميركي مُكثّف لتحقيق اتفاق قريب في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • استشهاد أسير فلسطيني قبل 3 أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال
  • صورة: استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس: 17 أبريل يوما عالميا للتضامن مع الأسرى وفضح جرائم الاحتلال
  • عين العدالة الدولية عمياء.. في "يوم الأسير".. سادية الاحتلال تنتهك إنسانية الفلسطينيين
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. حماس: 16 ألف سجين لدى الاحتلال
  • فتح: ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال لا يقل بشاعة عن ما يعانيه شعبنا
  • استشهاد 63 أسيرا وأكثر من 16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على قطاع غزة
  • مجزرة جديدة بخان يونس والاحتلال يفرج عن 10 أسرى
  • الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من غزة
  • وصول 9 أسرى فلسطينيين مفرج عنهم من سجون العدو الإسرائيلي