النهاردة كام طوبة في التقويم القبطي.. متي تبدأ أيام البرد؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تتسم حالة الطقس عادة بالبرودة القارسة خلال هذا التوقيت من العام، وهو ما يدفع لاتخاذ التدابير الاحتياطية لمواجهة تلك الأجواء، والوقاية من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، خاصةً خلال أيام شهر طوبة المشهور بانخفاض درجات الحرارة والبرد الشديد.
النهاردة كام طوبة؟وبحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الخميس 16 يناير من العام الميلادي 2025 يوم 8 طوبة 1741 للعام القبطي.
وينقسم شهر طوبة إلى 3 أجزاء، العشر أيام الثانية منه تُعرف بأيام البرد، وتبدأ بعد عيد الغطاس وهو الموافق الأحد المقبل الموافق 11 طوبة و19 يناير، وينتهي الشهر في يوم الجمعة الموافق 7 فبراير 2025، ليبدأ بعده فصل أمشير الذي يُعرف بشهر الرياح والعواصف لتقلب حالة الطقس به، بحسب عماد مهدي، عضو اتحاد الأثريين، خلال حديثه لـ«الوطن».
شهور السنة القبطيةتضم السنة القبطية أو التي تُعرف بالمصرية القديمة 12 شهرًا، وترتيبها: توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونه، أبيب، مسرى.
وشهر طوبة هو الخامس في التقويم القبطي، وتمت تسميته نسبة للإله «تاوبت» أحد آلهة مصر القديمة، وترتبط هذا الفترة بظهور القلقاس، والمثل الشعبي الخاص به هو «طوبة يخلي الصبية كركوبة».
وارتبط هذا المثل الشعبي بشهر طوبة لانخفاض درجات الحرارة به بقوة في جميع أنحاء البلاد، فضلًا عن ظهور العديد من المحاصيل الشتوية بما في ذلك القلقاس والقصب وغيرهم، حيث كانت تزدهر المياه في هذا الفصل لكثرة مياه الأمطار.
وتأتي تسمية شهور السنة القبطية نسبة إلى المصريين القدماء، الذين ربطوا بينها تقويمها وبين آلهتهم، كما ارتبطت أيضًا بمواسم الطقس والزراعة المتغيرة على مدار العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النهاردة كام طوبة شهر طوبة التقويم القبطي أيام البرد
إقرأ أيضاً:
طقس القنديل العام.. سر مسحة المرضى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في يوم جمعة ختام الصوم الكبير، الموافق 15 أبريل 2025، طقس “القنديل العام” أو “سر مسحة المرضى”، وذلك في إطار استعداداتها للاحتفال بعيد القيامة المجيد.
ويُعتبر طقس “القنديل العام” أو “سر مسحة المرضى” سر من الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة، ويهدف إلى شفاء الأمراض الجسدية والروحية، بالإضافة إلى مغفرة الخطايا.
أصل وتأسيس السر
أسس السيد المسيح هذا السر بنفسه، حيث قال لتلاميذه: “اِشْفُوا مَرْضَى” (متى 10:8)، وأيضًا: “وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ” (مرقس 6:13). يُمارس هذا السر عادة على المرضى الذين لا يستطيعون الحضور إلى الكنيسة، لذا قررت الكنيسة إقامته مرة واحدة سنويًا في الكنيسة، واختارت له يوم جمعة ختام الصوم الكبير. يهدف ذلك إلى شفاء المؤمنين مما قد يكون أصابهم من ضعف جسدي وروحي نتيجة للصوم.
طقوس وممارسات السر
يتميز طقس القنديل العام بعدة رموز ومعانٍ، من بينها:
الزيت المقدس: يُستخدم زيت الزيتون النقي، الذي يُعتبر رمزًا للفرح والنور واستنارة القلب.
الفتائل السبع: تُضاء سبع فتائل مصنوعة من القطن الأبيض النقي، إشارة إلى كمال مواهب الروح القدس.
عدد الكهنة: يُفضل أن يشارك في الصلاة سبعة كهنة أو أقل، لتفادي نسبة الشفاء إلى شخص واحد.
أهمية إقامة السر في جمعة ختام الصوم
تقيم الكنيسة هذا السر في جمعة ختام الصوم لأن المريض لا يقوى على الحضور إلى الكنيسة، وبالتالي يطلب ممارسة هذا السر له في البيت. لذلك قررت الكنيسة أن تقيم هذا السر مرة واحدة في السنة في الكنيسة، واختارت له يوم جمعة ختام الصوم الكبير لتعمله مثل القداس (قنديل عام) لشفاء المؤمنين مما يكون قد أصابهم من ضعف في الجسد بسبب الصوم الذي كانوا يصومونه انقطاعيًا حتى غروب الشمس خلال فترة الصوم الكبير. هذا من الناحية الجسدية، أما من الناحية الروحية، فإن كان فعل خطية تغفر له، لأن التقدم بسر يجب أن يعترف أولًا بالخطايا وتقديم توبة عنها (ممارسة سر التوبة والاعتراف).
يُعتبر طقس القنديل العام فرصة للمؤمنين للتوبة والتجديد الروحي، ويعكس عمق التقليد الكنسي واهتمامه بالجوانب الروحية والجسدية للمؤمنين.