عربي21 تحاور وزير التجارة السوري.. ماذا قال عن إلغاء الدعم؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
بعد سقوط النظام السوري، ورثت البلاد واقعًا اقتصاديًا منهارًا وبنية تحتية شبه معدومة، سنوات من الحرب خلفت أثارًا عميقة على كافة القطاعات، من التجارة والصناعة إلى الزراعة والخدمات الأساسية، وبات المواطن السوري يواجه أعباءً يومية معيشية غير مسبوقة، حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني وتراجعت القدرة الشرائية لليرة السورية حتى اللحظات الأخيرة من عهد نظام الأسد المخلوع.
التحديات لم تقتصر فقط على الداخل؛ بل كانت هناك تركة ثقيلة من الديون والعقود المرهقة التي أبرمها النظام السابق، إلى جانب عزلة سياسية واقتصادية أدت إلى صعوبة الوصول إلى الأسواق العالمية وتباطؤ جهود إعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، أجرت "عربي21" لقاء خاصا مع وزير التجارة الداخلية السوري ماهر خليل الحسن، للكشف عن خطط الوزارة لمواجهة هذه التحديات، من استقرار الأسعار وتوفير السلع الأساسية، إلى إعادة بناء القطاع التجاري وتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي. فماذا كشف الوزير عن رؤية الوزارة لرفع مستوي معيشة المواطن السوري؟
ما رؤيتك لدور وزارة التجارة الداخلية في تعزيز مستوى معيشة المواطن السوري في ظل التحديات الراهنة؟
حقيقةً، دور وزارة التجارة الداخلية في تحسين حياة المواطنين في هذه الظروف الحالية ليس دورًا مستقلًا أو بمعزل عن باقي الوزارات، وجميع الوزارات مرتبطة ببعضها البعض، وفي عدة اتجاهات، هناك خطط في هذا الاتجاه ربما تكون خططًا قصيرة المدى ومنها خطط متوسطة المدى ومنها بعيدة المدى.
على المدى القريب، عملنا على تحرير السوق لكسر القيود أمام التجار، وتم فتح السوق لجميع التجار للعمل على قيام الاستيراد والتصدير، وأصدرنا الرسوم الجمركية الجديدة التي كانت منخفضة بشكل كبير عن الرسوم في النظام البائد، وربما على المدى المتوسط، فتح المجال أمام الاستثمارات العربية أو حتى العالمية لإعادة بناء المؤسسات أو القطاعات الاقتصادية الضخمة لإعادة عجلة الحياة الاقتصادية للدوران، والعودة بشكل سريع إلى النهضة الاقتصادية المأمولة لسوريا.
ربما على المدى البعيد، سوريا كما يعلم الجميع، هي دولة غنية بموارد عديدة واستراتيجية ومهمة. نعمل منذ الآن على وضع الخطط اللازمة لإعادة دورها الريادي في المنطقة من خلال الاستفادة من الموارد التي تتمتع بها سوريا والانتقال إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، خصوصًا من المنتجات والسلع التي تُنتج محليًا والتقليل قدر الإمكان من الاستيراد، والاعتماد على التصنيع.
ما هي خطط الوزارة لضمان استقرار أسعار وتوفير السلع الضرورية؟
في هذا المجال، تم تجاوز هذا الأمر الآن، كما ذكرت، السوق متاح وجميع البضائع متواجدة في جميع أشكالها وأنواعها وحتى مصادرها، سواء الداخلية من خلال فتح الطرقات بين المحافظات لتبادل السلع الداخلية، أو من خلال فتح المجال أمام الاستيراد للمواد غير المنتجة محليًا أمام جميع التجار دون قيد أو شرط.
وكذلك قمنا كسر القيود التي كانت مفروضة السوق، وإزالة جميع أنواع الإتاوات، هذه العوامل كلها أدت إلى انخفاض في أسعار، وقد لمسنا هذا الانخفاض بشكل كبير في جميع المواد.
هل هناك تأثير لقرار زيادة الرواتب على التضخم؟
الحقيقة، الأسعار في مجملها انخفضت، لكن ربما حدث أو سيحدث ارتفاع في بعض أسعار المواد التي كانت تحت بند المواد المدعومة ظلمًا وزورًا، وإنما لم يكن هناك شيء من الدعم، بل كانت تواجهه لإدارة منظومة فساد خلفية تحت هذه الواجهة، وقرار زيادة الرواتب سوف يلغي هذا الأثر الناتج عن رفع الدعم عن بعض السلع أو المواد، كما نلاحظ أن هناك استقرارًا في سعر صرف الليرة السورية والدولار وتحسنًا في الفترة القليلة الماضية. ونتوقع أنه سيكون هناك انخفاض بمعدلات لا بأس بها، لكن سيحتاج الأمر إلى المزيد من الوقت.
ماذا عن توافر المخزون الاستراتيجي من السلع؟
الحقيقة منذ بداية تحرير سوريا بشكل كامل، عملنا على تشكيل عدة لجان لإدارة هذا الملف وإعادة ترتيب الأمور الداخلية والفنية الخاصة بهذا الملف، ووصلنا إلى كميات لا بأس بها تكفي ربما لعدة أشهر تصل لأربعة أو خمسة أشهر، خاصة في مادة القمح تحديدًا، والمواد الأساسية كلها متاحة في السوق وموجودة، ولا أعتقد أن هناك نقصًا في أي مادة أمام المواطنين.
ولكن ربما نعاني من ارتفاع بعض أسعارها نتيجة أن معظم المواد مستوردة وتعتمد على الاستيراد من الخارج، وغياب المنتج المحلي الذي كان رائدًا في فترات سابقة، ونسعى ليعود كما كان كمنتج محلي منافس في السوق المحلية، والاكتفاء الذاتي في مواد أساسية واستراتيجية مهمة.
عربي 21 رصدت وعود لرجال الأعمال في تركيا وغيرها للتجارة في سوريا هل هي وعود وفرص حقيقة أم أنها مجرد تعاطف؟
إذا نظرنا إلى الوضع في البلدان المجاورة العربية الشقيقة والدول الصديقة والأجنبية، نلاحظ أن سوريا في وضعها الحالي هي أرض خصبة جدًا للاستثمار، وهناك رغبة حقيقية من جميع أو معظم الدول والشركات ورجال الأعمال للبدء في الاستثمار هنا في سوريا في قطاعات متنوعة وعلى مختلف المستويات.
ولكن ننتظر حتى يتم إصدار أو إقرار انطلاق الهيئة العامة للاستثمار أو الهيئة السورية للاستثمار، قد تحتاج الهيئة شهرين أو أكثر أو أقل قليلاً، كي تقوم بتنظيم عملية الاستثمار على شقيه المحلي أو العربي
كيف سيتم التعامل مع العقود والاتفاقات التجارية التي أبرمها النظام المخلوع؟
العقود المبرمة مع النظام البائد هي على مستويات مختلفة، بعضها قد مضى وانتهى ولكن له آثار مالية مترتبة، وهذه تمثل عبئًا كبيرًا، خاصة وأنها تركة صعبة وثقيلة ودولة مرهقة بالديون على المستويين المحلي والخارجي.
أما القسم الآخر من العقود الجارية ما بدأ ولم ينته، مثل هذه العقود قمنا بدراستها بشكل عاجل، وأغلبها استمرت، وأعطينا التعليمات في الاستمرار في هذه العقود.
والعقود التي كانت في مرحلة الدراسة ولم يتم الإقرار بها، فهذه قمنا بتجميدها، ونحن في انتظار الترتيبات الإدارية الخاصة بتشكيل لجان قانونية ومالية وتشريعية للنظر في هذه العقود والمستحقات المالية المترتبة سواء على الوزارة بعينها أو بشكل عام.
كيف ستعالج الوزارة قضايا الاحتكار والغش التجاري والإتاوات؟
موضوع الإتاوات هو صفحة وانطوت وإلى زوال لم يعد هذا الأمر موجودًا، وبدون إصدار أي قانون أو أي تعليمات أو أي توجيهات، وانتهى مع زوال النظام الفاسد البائد.
أما فيما يخص موضوع الاحتكار، فتحرير السوق وإطلاق السوق أمام جميع التجار وجعل السوق متاحًا لجميع رجال الأعمال على اختلاف مستوياتهم، سيلغي ظاهرة الاحتكار.
وما يخص الشق الثاني وهو موضوع الغش، هناك ضابطة تموينية تجول في الأسواق، مهمتها الأساسية هي مراقبة الأسعار، إلزام الفعالية التجارية بالإعلان عن أسعار المواد التي تريد بيعها، وفحص المواد الموجودة من حيث مطابقتها للمواصفات العالمية ومراقبة موضوع الغش أو انتهاء صلاحية المواد، وهذه هي من مهام الضابطة التموينية.
هل هناك نية لإعادة هيكلة برامج الدعم؟
الحقيقة نعتقد أن موضوع منظومة الدعم على مستوى العالم هو مقتصر على عدد قليل من الدول، التي تتعامل بهذه المنظومة التي تريد من خلالها أن تنشئ منظومات فساد واحتكار لمعظم التجار ووضعها في أيدي عدد قليل من الشخصيات التابعة للأنظمة الحاكمة.
وهذه المنظومة مضى عليها الزمن وغير مجدية خاصة في ظل انفتاح السوق العالمي، لا يوجد لدينا رؤية لدعم بعض المواد، إنما الهدف الأساسي هو رفع مستوى الدخل، رفع مستوى دخل الفرد ليكون قادرًا على شراء جميع حاجياته بسهولة وتحسين حياته الاقتصادية والمعيشية، وفي سبيل ذلك بدأنا العمل في إدارة عدة قوانين مناسبة.
ما هو موقف الوزارة من دعوات تحرير أسعار بعض السلع؟
الوزارة منذ الأيام الأولى من انطلاق العمل فيها بالمرحلة الجديدة حررت أغلب السلع وأصبحت متاحة للجميع، ويقتصر دور الضابطة التموينية المنتشرة في الأسواق على مراقبة جودة المواد ومطابقتها للمواصفات.
ما هي الأولويات التي ستعمل عليها الوزارة في المرحلة الانتقالية؟ وهل ليدكم خطط لإصلاح أنظمة التوزيع؟
الحقيقة، يوجد مديريتان في الوزارة ليس لهما عمل سوى أن تكون واجهتهما لعمليات فساد كبيرة جدًا ومخصصة لبعض الشخصيات لإفساد السلع وتحقيق أرباح كبيرة جدًا على حساب الدولة، وتم العمل على مقترح لإلغاء العمل في هاتين المؤسستين
كيف ستدعم الوزارة الصناعة والصغيرة والمتوسطة؟
التجارة والصناعة مرتبطة ارتباط وثيق جدا فلا يمكن أن ينجح الصانع من دون وجود التاجر الذي يروج له بضاعته ويسويقها وقد ولا يمكن للتاجر أن يعمل أو ينجح إن لم يكن هناك صناع خلفه.
رغم أن المسئول الأول عن الصناعة هو وزارة الصناعة لكن كما ذكرت من خلال تحرير القيود على جميع الصناعيين والحرفيين ذوي الحرف الصغيرة أو حتى التجار من المستويات المتوسطة، سيملكون فرصًا أكبر في سوق جديدة جذابة وتتوفر فيها كل متطلبات النجاح
كيف تنسق الوزارة مع الوزارات الأخرى في الحكومة لتحقيق التوازن الاقتصادي؟
حقيقة هو تنسيق عالي جدا ولا بد منه بين وزارة الداخلية وجميع الوزارات خصوصا وزارة الصناعة ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وزارة المالية وحتى ووزارة الزراعة
لا بد أن تكون منظومة العمل متكامل على سبيل المثال في موضوع القمح تنطلق الدراسات والإحصائيات من وزارة التجارة الداخلية إلى وزارة الزراعة ليعطاهم الأرقام أو الكميات التي يحتاجها البلد ليقوموا بدورهم لتسويق هذا الأمر وتجهيزه بإصدار التشريعات التي يخبرون فيها المزارعون لكي يتم زراعته بكميات تناسب الاستهلاك الداخلي .
ما هو تصوركم لدور القطاع الخاص في دعم التجارة الداخلية؟
طبعا القطاع الخاص هو قطاع مهم وشريك رئيسي للدولة ونعمل على دعمه في الفترة القادمة، سنعمل على تسهيل الإجراءات أمام الصناعيين والمستثمرين في القطاعات المختلفة، وخاصة في القطاعات الحيوية التي تساهم بشكل مباشر في رفع مستوى الإنتاج المحلي، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد.
كما سنعتمد أيضًا على تحسين البيئة الاستثمارية، من خلال تسهيل الإجراءات القانونية والمالية، وتوفير الحوافز للمستثمرين المحليين والعرب، وحتى الأجانب. هذا سيسهم في خلق فرص عمل جديدة، وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي بشكل عام.
ولا شك أن تحسين البيئة الاقتصادية يتطلب جهدًا مشتركًا من جميع الأطراف. وهذا يتضمن التعاون بين الحكومة، القطاع الخاص، والقطاع الصناعي، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات الدولية التي يمكن أن تقدم الدعم الفني والمالي لإعادة بناء الاقتصاد السوري.
ماذا عن استياء المواطنين في إدلب من التعريف الجمركي الجديد وخوفكم من العودة كمحافظة منسية؟
إدلب لن تعود كما كانت مدينة أو حافظة منسية، بالعكس إدلب أصبحت رمز لجميع الأحرار في العالم وأصبح لها وزنها وكلمتها على المستوى الداخلي وحتى على المستوى العربي والإقليمي.
أما فيما يخص الرسوم الجمركية الحقيقة نحن كنا نعمل في حكومة الإنقاذ في إدارة محافظة إدلب على رسوم شبه صفرية وأما الرسوم المعمول فيها بالنظام السابق هي رسوم باهظة ومرهقة للتجار في الوقت الحالي كان لابد من وضع رسوم متساوية لجميع المعابر والمنافذ.
لذلك فقامت هيئة المنافذ بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وبتشاور معنا وعمل بدراسة سريعة للرسوم الجمركية، وحقيقة هي أعداد كبيرة تتجاوز آلاف من المواد وتحتاج إلى دراسة طويلة ومرهقة لكن ضرورة الوقت اقتضت أن تكون الدراسة سريعة وتصدر لثلاث أشهر كحل سريع لضبط الأسعار في الداخل وتوحيده.
وهذا الأمر أدى إلى انخفاض في الأسعار في المحافظات المحررة وارتفاع في بعض الأسعار في إدلب وعموما نزولا للوحدة الشرائية الأخيرة عند المستهلك تأثيرها بسيط وفي حال كانت أي مادة يكون فيها الرسم مرتفع ويسبب غلاء فيها سنقوم بمراجعتها بشكل سريع وتم بالفعل مراجعة أكتر من مادة وتم تخفيض الرسوم التي صدرت خلال اليومين الماضين ولكن أحب أن أقول إن هذه مرحلة طارئة يتم إعادة مراجعة الرسوم وهي لمدة ثلاثة أشهر فقط.
الوزير يوجه رسالة من خلال "عربي21"
من خلال منبركم الكريم أريد أن أوجه رسالة خاصة إلى أهلنا في محافظة إدلب بشكل خاص وإلى عموم أهلنا في سوريا بشكل عام نحن صبرنا كثيرا وبقي القليل لا بد من الصبر لفترة بسيطة ونعدكم أن الأمور في تحسن مستمر.
وأريد أن أضرب مثال في هذا الجانب مثلنا كحكومة المهاجر الذي هجر من بيته لسنوات وفي هذه المرحلة عاد إلى بيته فرحا مسرورا، لكن صدم أن البيت متصدع غير قابل للسكان والأرض غير قابلة للزراعة ووحدته الصناعية أو المصنع أو المعمل غير قابلة للإنتاج وغير مهيئة ولديه مبلغ مالي صغير أو استدانة من شخص يعينه لكن هذا الذي بين يديه لا يكفي
ليقوم بإعادة تأهيل فعليه أن يوازن بين تأهيل البيت وكذلك أرضه أو مصنعه وهذا مثلنا حقيقة كحكومة أتينا إلى واقع مهترئ متهالك بنية تحتية مدمرة اقتصاد مدمر متعمد فخياراتنا قليلة من الصعب أن نستمر في دعم بعض المواد أو حتى إزالة الرسوم الجمركية فنعمل على الصبر قليلا وإعادة تأهيل البنى التحتية بالحد الأدنى وإعادة تشغيل المصانع إعادة تشجيع المزارعين .
وبعد فترة بسيطة سوف تعود سوريا إلى مكانتها الأصلية وسوف يتحقق الازدهار الاقتصادي المنشود والمأمول وسوف يرى الناس سواء في الداخل أو في الخارج هذا الأمر ونملك المقومات والموارد الطبيعية الكافية لذلك بإذن الله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية وزير التجارة الداخلية سوريا الدعم سوريا الدعم وزير التجارة الداخلية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التجارة الداخلیة الأسعار فی التی کانت هذا الأمر من خلال فی هذا فی هذه
إقرأ أيضاً:
أمين عام البحوث الإسلامية لـ«البوابة نيوز»: نعمل فى إطار الرسالة الشاملة للأزهر.. نركز على كل القضايا التي تمس الإنسان بشكل مباشر.. والخطاب الديني المستنير يراعي واقع المجتمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمود عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن المجمع يتصدى للمفاهيم المغلوطة حول الدعوة الإسلامية، ويعمل على نشر المفاهيم الصحيحة وترسيخها؛ كما يقدم المجمع دورًا كبيرًا في إبراز دور الأزهر الشريف والهيئات الإسلامية والعالمية في توحيد الصف الإسلامي والعربي على حد سواء، وذلك من خلال لجنة القدس التابعة للمجمع.
وأضاف الأمين العام في حواره لـ«البوابة نيوز» أنه يتم داخل المجمع دراسة الموضوعات الخاصة بالقضية الفلسطينية، ومتابعة أحوال المواطنين المسلمين في الداخل والخارج؛ مشيرًا إلى أن المجمع يؤدي رسالته في إطار الرسالة الشاملة للأزهر الشريف، مؤكدًا أن قضية العناية بطباعة المصحف الشريف من حيث المراجعة والضبط قضية في غاية الأهمية، لذلك يولي لها المجمع اهتمامًا خاصًا، حيث يقوم على هذه المراجعة نخبة من المتخصصين في القرآن الكريم.
وأوضح الأمين العام أن المجمع يقوم بالرد على الشبهات من خلال الجهود العلمية لعلماء الأزهر الشريف والإصدارات العلمية والملتقيات الفكرية، سواء عن طريق التواصل المباشر أو عن طريق اللقاءات الافتراضية، وجهود الوعاظ والواعظات، وذلك بعد التدريب على كيفية التعامل مع تلك الشبهات من خلال الدورات التدريبية التي ينفذها المجمع بالتعاون مع أكاديمية الأزهر؛ وإلى نص الحوار.
تمثل اللجان العلمية محورًا مهمًا في أنشطة مجمع البحوث الإسلامية فماذا عنها؟
يؤدي مجمع البحوث الإسلامية رسالته في إطار الرسالة الشاملة للأزهر الشريف، ولديه عددٌ من اللجان العلمية المتخصصة مكونة من أساتذة جامعيين وباحثين مندرجين في عشر لجانٍ متخصصة وهذه اللجان من جل أولوياتها مناقشة الكثير من القضايا العلمية والمجتمعية التي تمس اهتمامات الناس بشكل مباشر؛ وتضم هذه اللجان: لجنة بحوث القرآن الكريم؛ وتختص بدراسة كل ما يتعلق بالقرآن الكريم من تفاسير قديمة وحديثة ومعاصرة، وما يثار حول القرآن الكريم من شبهات وافتراءات والرد عليها، ولجنة بحوث السنة والسيرة: وتختص بالنظر في كل ما يثار حول السنة المطهرة من شبهات والرد عليها؛ ولجنة البحوث الفقهية؛ وتختص ببحث الموضوعات الفقهية التي يقتضي الأمر عرضها على مجلس المجمع أو حاجتها إلى الدراسة، ودراسة ما يثار من موضوعات فقهية يستلزم الأمر بحثها، وتقرير الرأي الذي يلزم لكل موضوع؛ ولجنة التعريف بالإسلام؛ وتعمل على التعريف بالإسلام، والعلوم الإسلامية بجميع فروعها ومتابعة ما ينشر ويذاع من اتهامات باطلة ضد الإسلام والعمل على الرد عليها تصحيحًا للمفاهيم، ولجنة العقيدة والفلسفة؛ وتختص ببحث المواضيع العقدية والفلسفية، والتيارات الفكرية المعاصرة، وإبداء الرأي فيما يردُ إلى اللجنة من أسئلة واستفسارات وغيرها بشأن العقيدة الإسلامية وما يتعلق بها؛ ولجنة إحياء التراث الإسلامي وتهتم بالتراث الإسلامي والإنساني، والعمل على إحيائه وتحقيق ما لم يحقق من ذخائره النفيسة التي تفيد العالم حضاريًّا وإنسانيًّا، وكذلك توجد لجنة التربية والتعليم الأزهري؛ وتختص بمتابعة تطوير المقررات الدراسية في المعاهد الأزهرية، وكذلك مقررات معاهد البعوث الإسلامية، ومتابعة نشاط المكتبات بالمعاهد الأزهرية، والنشاط الرياضي والكشفي والثقافي بالمعاهد الأزهرية والتواصل مع المسئولين عن هذه الأنشطة؛ ولجنة التعاون بين المجمع والجامعة؛ وتختص بمناقشة ودراسة كل ما يتعلق بالمناهج الدراسية في جامعة الأزهر بمختلف الكليات والأقسام للارتقاء بمستوى التعليم الجامعي الأزهري، وتحقيق التعاون المثمر بين مجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر الشريف؛ ولجنة القدس والحوار؛ وتختص بإبراز دور الأزهر الشريف والهيئات الإسلامية والعالمية في توحيد الصف الإسلامي والعربي على حد سواء، ودراسة الموضوعات الخاصة بالقضية الفلسطينية، ومتابعة أحوال المواطنين المسلمين في البلدان غير الإسلامية ومد يد العون لهم؛ ولجنة المتابعة وتختص بمتابعة ما يستجد على الساحة الإسلامية من أحداث ومناقشتها ووضع المقترحات لحل ما يثار من مشكلات.
حدثنا عن لجنة مراجعة المصحف الشريف بالمجمع؟تتولى لجنة مراجعة المصحف مسؤولية عظيمة أمام الله عز وجل، فقضية العناية بطباعة المصحف الشريف من حيث المراجعة والضبط قضية في غاية الأهمية، لذلك يولي لها المجمع اهتمامًا خاصًا، حيث يقوم على هذه المراجعة نخبة من المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه من أعضاء هيئة التدريس بكلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر ومعاهد القراءات.وباعتبار أن هذه اللجنة هي الوحيدة القائمة على مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، ونظرًا لكثرة طلبات المراجعة التي تُقدم من جانب دور النشر فإنها تلتقي أسبوعيًا لمراجعة ما يعرض عليها من أعمال لطباعة المصحف الشريف وإصدار تصاريح الطبع والتداول.حيث تقوم اللجنة بمراجعة المصحف الشريف على مرحلتين الأولى منهما: مراجعة تجارب الطباعة، وفي هذه المرحلة تقوم دار النشر بتجهيز نسخة من المصحف وعلى جوانبه هامش، للتأكد من سلامة النص القرآني وموافقته لقواعد الرسم والضبط والتأكد من الالتزام بأحكام التجويد وموافقتها للقراءات المتواترة، ويجرى ذلك على عدة مراحل: تبدأ الأولى بمراجعة النص القرآني، تليها المرحلة الثانية وهي مراجعة الرسم، ثم المرحلة الثالثة وهي مراجعة الضبط والتشكيل.وفي حالة وجود أخطاء في هذه النسخة المقدمة تقوم اللجنة بالتنويه عن مواضع الخطأ في الهامش مع تدوين تقرير عن تلك الملاحظات والأخطاء، ثم يعاد المصحف لدار النشر لتصويب الأخطاء، ثم يعاد مرة أخرى إلى اللجنة للمراجعة وبعد التأكد من التصويب تُمنح الدار موافقة على الطبع فقط. وبعد الموافقة على الطبع فقط تشترط اللجنة فيها أن تعرض دار النشر نسخًا من المصحف للمراجعة النهائية، ثم بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة المراجعة بعد الطباعة والجمع، حيث تراجع اللجنة النسخ بعد الطباعة والجمع، للتأكد من سلامة النص القرآني، وعدم حدوث أي أخطاء فنية أو مطبعية، كما يجرى مراجعة جودة الورق والغلاف لكي يتناسب مع قدسية المصحف الشريف، وبعد انتهاء هذه المراحل بدقة عالية تقرر اللجنة منح دار النشر تصريحًا بالتداول. وفي حالة وجود أو اكتشاف أي أخطاء في المصحف بعد تداوله بالأسواق يجرى مخاطبة دار الطباعة المسؤولة عن المصحف المغلوط لإحضار نسخ من المصحف محل الشكوى، دون إفصاح عن موضع الخطأ المشكو بشأنه، فإن كان الخطأ موجودًا بجميع النسخ يتم مصادرة جميع النسخ من المطبعة ومن الأسواق، وتشكل لجنة لإعدامها مع إبلاغ الجهات المعنية قانونًا "الجهات الأمنية"، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه الدار، فإذا وُجد خطأ يتم التنبيه على الدار بتوخي الحرص والحذر وعدم الإهمال في طباعة المصحف، ويؤخذ على صاحب الدار إقرارًا بذلك.
كيف يتعامل المجمع مع الشبهات التي يثيرها البعض؟يقوم مجمع البحوث الإسلامية بالرد على الشبهات من خلال عدة محاور:
المحور الأول: الجهود العلمية لعلماء الأزهر الشريف من خلال لجان مجمع البحوث الإسلامية، والإصدارات العلمية التي يصدرها المجمع ضمن سلسلة مجمع البحوث الإسلامية، وتتضمن الرد على الشبهات.
المحور الثاني: الملتقيات الفكرية التي ينفذها المجمع سواء عن طريق التواصل المباشر أو عن طريق اللقاءات الافتراضية، والتي يدور محورها حول الشبهات التي تدور على الساحة.
المحور الثالث: جهود وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في الرد على الشبهات، وذلك بعد التدريب على كيفية التعامل مع تلك الشبهات من خلال الدورات التدريبية التي ينفذها المجمع بالتعاون مع أكاديمية الأزهر الشريف.
كيف يقوم المجمع بتأهيل الوعاظ والواعظات للتعامل مع الواقع المجتمعي؟لدينا ما يقرب 3300 آلاف واعظ وواعظة تم اختيارهم جيدًا عن طريق مسابقات مرت بمراحل مختلفة من الاختبارات التحريرية والشفوية والمقابلات الشخصية، كما يتم إعدادهم جيدا إضافة إلى متابعتهم والعمل على رفع كفاءتهم من خلال الدورات العلمية والإلكترونية والمكتبات التي يتم توزيعها عليهم، كما يتم تأهيلهم للتعامل مع القضايا التي يهتم بها المواطنون في كل محافظة والتي قد تختلف من منطقة لأخرى، كذلك يتم تدريبهم على الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا فضلا عن تدريبهم على التواصل الفعال مع الناس وفن الإقناع والتأثير فيهم.
قوافل توعية
بالنسبة للقوافل التي ينفذها المجمع، ماذا عن كيفية اختيار الأماكن التي تحتاج إلى تلك القوافل وأيضًا أهم الموضوعات التي تتناولها؟يطلق المجمع القوافل التوعوية إلى العديد من محافظات ومدن الجمهورية من أجل تكثيف العمل الدعوي، وخاصة المناطق النائية والحدودية، ضمن فعاليات البرامج التوعوية التي ينفذها المجمع بالتواصل المباشر مع المواطنين في جميع محافظات ومدن وقرى الجمهورية؛ تلبية لحاجة المجتمع إلى استعادة منظومة القيم الأخلاقية، وبث الأمل في نفوس الشباب ودعوتهم إلى الجد والاجتهاد، وبناء الذات، والبعد عن عوامل اليأس والإحباط، والعودة إلى القدوة الحسنة واستحضار النماذج الناجحة في مختلف المجالات العلمية والعملية.
كما تشهد تلك القوافل تفاعلًا كبيرًا من جانب الجماهير في مختلف الأماكن، حيث تنتشر القوافل في المساجد والمدارس والمعاهد والجامعات والمصالح الحكومية والنوادي ومراكز الشباب والمقاهي الثقافية، للوصول إلى الجمهور في مختلف أماكن تواجده.
وهناك بعض القوافل التي يطلقها المجمع لمعالجة قضية معينة أو مشكلة مجتمعية تم رصدها مثل مشكلات الثأر أو قضايا الإلحاد أو غيرها.
دعونا نتفق أن الخطاب الديني المستنير لابد أن يراعي واقع المجتمع وحالته العامة، ولذا يجب التركيز على كل القضايا التي تمس المجتمع بشكل مباشر وأهمها حاليا القضايا الفكرية التي تشغل بال الكثير وخاصة الشباب مثل: التطرف – الإلحاد – الشذوذ – الصهيونية وغيرها، وكذا القضايا المجتمعية التي تؤثر على الجميع مثل قضايا الأسرة والقضايا والأحوال الشخصية.
ولذا يعمل المجمع من خلال عدة محاور على حل هذه القضايا المجتمعية من مختلف الاتجاهات، والخروج برؤى ونتائج تسهم في بيان الحقائق وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المنحرف والمضلل، وحماية الشباب من كل ما من شأنه أن يلوث عقولهم ويأخذهم بعيدا عن الطريق الأمثل لهم والذي يحقق آمالهم ويلبي احتياجاتهم.
التراث الإسلامي
ما هو دور المجمع فيما يتعلق بتنقيح كتب التراث؟تراثنا مليء بالكنوز التي قلما تجدها في أي أمة خاصة التراث الإنساني، بالإضافة لاهتمامنا به وحفظه على مدار العصور والأزمنة، وبالتالي لا يمكن التخلي عنه ولكن يوجد ضوابط عامة وأسس وقواعد للتعامل معه وهذه مهمة المتخصصين، لذا نعمل على تحقيق كتب التراث وكذلك رقمنة المخطوطات وترميمها لسهولة اطلاع الباحثين.
ونأخذ من كتب التراث ما يناسب ويلائم واقعنا المعاصر وبالأخص تلك الشبهات والأفكار المغلوطة التي يظنها البعض حديثة فما هي إلا قديمة والعلماء قديمًا فندوها تفنيدًا فما من شاردة ولا واردة إلا تحدثوا عنها بل إنهم كانوا يفترضون وجود شبهات ويعملون على الرد عليها، وكل ذلك لأن مسألة اتهامه مسألة خطيرة وبعيدة عن الواقع، والفيصل فيها ينبغي أن يكون للمتخصصين.
دور مبعوثي الأزهر
يمثل مبعوثي الأزهر الشريف قوة ناعمة لمصر والأزهر الشريف في دول العالم الخارجي؛ فما الخطوات التي يتخذها المجمع لاختيار وتأهيل هؤلاء المبعوثين لأداء دورهم في الخارج؟ وما الرسالة التي يحملها هؤلاء المبعوثين؟يعمل المجمع على اختيار العناصر الأكفأ لتمثيل مصر والأزهر في دول العالم المختلفة، ولذا تقوم مرحلة الاختيار الأولية على معايير موضوعية لاختيار الكفاءات فقط فهذه النماذج المبتعثة التي تمثل مصر والأزهر في دول العالم ولذلك فلابد أن يكونوا نموذجا متميزا، بداية من الاختبارات التحريرية ثم الشفوية ثم المقابلات الشخصية والتي تستهدف اختيار أفضل مدرسي ووعاظ الأزهر من حيث التخصص العلمي والسمات الشخصية.فإذا انتقلنا إلى ما بعد مرحلة الاختيار فإن الأمر لا يقتصر على هذا فحسب وإنما يتم تكثيف الدورات التأهيلية لهم قبل سفرهم حتى يكونوا على إلمام كاف برؤية ورسالة الأزهر، فضلا عن تدريبهم على كيفية التعامل مع الثقافات المختلفة، وكيفية كسب ثقة الناس والتأثير فيهم وتلبية احتياجاتهم المعرفية، وبيان المعالم الحقيقية للإسلام ورؤيته للتعايش السلمي واحترام الآخر، من خلال المنهج الوسطي للأزهر الشريف الذي يقوم التواصل المعرفي والحضاري مع مختلف الشعوب لأجل ترسيخ معالم السلام والعيش المشترك بين الناس.
أما بالنسبة للدور الذي يقوم به مبعوثو الأزهر فيتمثل في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وتجليته من كل ما يلصق به من ادعاءات باطلة، وتقديم هذا الدين في صورته الحقيقة السمحة التي تدعوا إلى السلام والمحبة، وتنبذ العنف والتطرف، والعمل على التأثير في تلك المجتمعات وتلبية احتياجاتهم المعرفية، من خلال المنهج الوسطي للأزهر الشريف الذي يقوم بالتواصل المعرفي والحضاري مع مختلف الشعوب لأجل ترسيخ معالم السلام والعيش المشترك بين الناس.
برنامج رمضان
حدثنا عن برنامج المجمع في شهر رمضان المبارك هل تم تنفيذ كل ما جاء في الخطة الدعوية التي تم الإعلان عنها سابقًا؟شهر رمضان له أهمية دعوية كبيرة لذا نحرص على تحقيق أكبر استفادة منه؛ حيث انقسمت الخطة الدعوية لمجمع البحوث الإسلامية خلال شهر رمضان المبارك إلى شقين: الشق الأول وهو الخطة الميدانية وتضم: عدة برامج دعوية ميدانية عن طريق القوافل الدعوية والملتقيات الثقافية والندوات والأمسيات الدينية، والشق الثاني تضمن التوعية الإلكترونية عن طريق القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
حيث تم تنفيذ تلك البرامج على أكمل وجه من خلال وعاظ وواعظات الأزهر الشريف وعلماء الأزهر الشريف.
سيرة ومسيرةولد الدكتور محمود عبد الدايم في قرية الدير شرق التابعة لمركز إسنا بمحافظة الأقصر عام 1975
حصل على ليسانس الدَّعوة الإسلاميَّة من جامعة الأزهر عام 1997
حصل على درجة الامتياز في رسالة الماجستير عام 2003
حصل على درجة الدكتوراة بدرجة مرتبة الشرف عام 2005
أستاذًا بقِسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة في جامعة الأزهر
رئيسًا للقسم حتى تكليفه بمنصب وكيل الكلية
مقررًا في لجنة ترقية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بالسعودية
عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر
تولى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية في 23سبتمبر 2024
أبرز مؤلفاتهمباحث في العقيدة الإسلامية والمذاهب المعاصرة
قضايا ثقافيَّة معاصرة
أيها الملحدون ما لكم لا ترجون لله وقارًا
إتحاف الأنام بسيرة الزهاد في صدر الإسلام
السلوة في شرائط الخلوة
الإيمان بالغيب عقيدة ومنهج حياة
الشيخ صالح الجعفري حياته وجهوده
البحوث التي شارك بها
المؤتمرات العلمية- تولى رئاسة مؤتمر دور المؤسَّسات الدِّينية في ترسيخ مفهوم التسامح وحوار الحضارات في مدريد بإسبانيا.
- رئيس مؤتمر نحو شراكة أزهريَّة في صناعة وعي فكري آمن.. رؤية واقعيَّة استشرافية بكليَّة الدَّعوة الإسلاميَّة بالقاهرة.
أمين عام مؤتمر دور العلوم الشرعيَّة في خدمة الدَّعوة الإسلامية بكلية الدَّعوة الإسلاميَّة بالقاهرة.
أمين عام مؤتمر الدعوة الإسلاميَّة والسَّلام العالمي بكلية الدَّعوة الإسلاميَّة بالقاهرة.
رئيس ملتقى الدِّراسات العُليا على مدار خمس سنوات.
المجمع فى سطورمجمع البحوث الإسلامية هو الهيئة الثانية من هيئات الأزهر، يرأسه الإمام الأكبر، ويباشره الأمين العام، التي أنشئت بموجب القانون رقم «103» لسنة 1961م وتعديلاته بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، وهو بنص القانون الهيئة العليا للبحوث الإسلامية، وحددت المادة «15» وظيفته ومهمته والتى تتمثل فى بحث ودراسة كل ما يتصل بالبحوث والدراسات، والعمل على تجديد الثقافة الإسلامية.كما شملت مهمته، تتبع كل ما ينشر عن الإسلام والتراث الإسلامى من بحوث ودراسات فى الداخل والخارج والانتفاع بما فيها من رأى صحيح أو مواجهتها بالتصحيح والرد، وبحث ودراسة كل ما يستجد من مشكلات مذهبية، بالإضافة إلى معاونة جامعة الأزهر في الدراسات الإسلامية العليا لدرجتى التخصص والعالمية والإشراف عليها والمشاركة في امتحاناتها ورسم السياسة العامة.
وينبثق عن المجمع عدد من اللجان الأساسية، هى: لجنة بحوث القرآن الكريم، وبحوث السنة، والبحوث الفقهية، والعقيدة والفلسفة، والتعريف بالإسلام، وإحياء التراث الإسلامى، والتربية والتعليم، والتعاون بين المجمع وجامعة الأزهر، والقدس والجهاد والأقليات الإسلامية، والمتابعة، والمقررون، وجوار الأديان، والإعجاز العلمى في القرآن والسنة.
632