إحصائيات إسرائيلية دامية عن الخسائر في غزة ودعوة للانسحاب الفوري من القطاع
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
مع قرب تنفيذ وقف إطلاق النار، يحصي الإسرائيليون خسائرهم البشرية التي فقدوها خلال المعارك الجارية حتى اللحظة مع المقاومة في غزة، حيث بلغت 838 جندياً، و15 ألف جريح بدرجات متفاوتة، وعشرات الآلاف في حالة صدمة منذ 466 يوماً.
نحاما دوك الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أكد أن "هذه الخسائر من الجنود ورجال الشرطة والأمن برصاص حماس ليست حكماً قدرياً، بل هو قرار المستوى السياسي الذي يأمر المستوى العسكري بالبقاء في غزة، والعودة للأماكن التي من المفترض أنه تم "تطهيرها" من المقاومين، ولكن بين المغادرة والعودة، يتصرف الجيش بطريقة غير قانونية، لأنه يعلم أن مقاتلي حماس ينتظرون جنوده بالمتفجرات والصواريخ المضادة للدبابات".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "معارضي صفقة التبادل، خاصة وزير المالية ورئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، الذي وصفها بأنها صفقة سيئة، وتشكل خطراً على مستقبل الدولة، يتجاهل حقيقة أن الخطر الحقيقي هو استمرار سفك دماء الجنود في غزة، بالتزامن مع إعلانات الجيش المتلاحقة عن سقوط المزيد من جنوده".
وأوضح أن "مقتل 838 جندياً، تتراوح أعمارهم بين 19و25 عامًا، يمثل خسارة فادحة، بجانب الحاجة لإعادة تأهيل عشرات الآلاف من الجنود المتضررين جسديًا وعقليًا، لكننا في دولة غير فعّالة وليست عادلة، يفكر قادتها فقط في أنفسهم ومستقبلهم السياسي، ولا يفكرون في هؤلاء الجنود، الذين يتعين عليهم إعادة تأهيل أنفسهم، والعودة لديارهم، رغم أنهم جزء من ركائز الدولة، والعمود الفقري المتين لها، الذي تعرّضوا لضربة قاتلة".
وختم بالقول إن "الضروري الآن إعادة المختطفين، وإنهاء هذه الحرب، لأنه لن يكون هناك نصر كامل، ونحن لسنا على بعد خطوة واحدة منه، لكننا على بعد خطوة واحدة من تفكك المجتمع الإسرائيلي".
موشيه نيستلباوم الكاتب بصحيفة "معاريف"، أكد أنه "من أجل استعادة الردع يجب أن نخرج من غزة فوراً، رغم مخاوف نتنياهو من ظهور خروجه المتسرع من هناك خضوع لضغوط المعارضة، أو الضغوط الدولية، مع أن المنطق السوي يدعونا لأن نترك غزة فوراً خشية التورط في وحلها الذي قد يغرق فيه الجيش في الشتاء، لأنه منذ بدء الاجتياحات البرية سقط قرابة 400 جندي، وهو رقم أعلى من عدد من سقطوا في معارك غلاف غزة في هجوم حماس صباح السابع من أكتوبر".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "كل يوم يمر على العمليات البرية في غزة، يسقط المزيد من الجنود الذين يخاطرون بحياتهم، لأن البيئة الحضرية الكثيفة في غزة تجعل أي عملية معقدة وخطيرة، حيث تستخدم حماس الأنفاق والفخاخ والحرب غير التقليدية على نطاق واسع، مع أن العملية العسكرية في غزة حققت معظم أهدافها الأمنية، مما يجعل الوجود المستمر هناك لا يضيف قيمة استراتيجية، بل قد يصبح مصدر قلق أمني وعبء اقتصادي".
وأكد أن "الوجود المطول لجيش الاحتلال في غزة لا يزيد من المخاطر التي يتعرض لها جنوده فحسب، بل يعزز صورة إسرائيل على الساحة الدولية باعتبارها قوة محتلة، ويبعدها عن حلفائها، كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين يعتبرونها دولة احتلال، فيما يستغل نتنياهو الوجود العسكري المستمر في غزة لتعزيز موقفه الحزبي الداخلي، ومنع الانتقادات لسياساته".
وأشار إلى أن "بقاء الاحتلال في غزة يسمح لحكومة اليمين بالتركيز على القضايا الأمنية على حساب التعامل مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تتطلب الاهتمام، وبهذا تعمل على تحويل انتباه الرأي العام عن قضايا حساسة مثل تكاليف المعيشة، ونظام العدالة، والاحتجاجات ضد الانقلاب القانوني، مما يجعل البقاء في غزة سيؤدي لعملية عسكرية مطولة، دون أهداف واضحة ومحددة، بل يضر بالردع، بدلاً من تعزيزه".
وختم بالقول إنه "في ظل واقع لا تزال فيه حماس تسيطر على القطاع، فقد يُنظَر للوجود العسكري المطول للاحتلال باعتباره ضعفاً، وعدم قدرة على تحقيق أهدافه، ولا يعني بالضرورة تقريب عملية إطلاق سراح المختطفين، بل قد يعرضهم لخطر متزايد، مما يتطلب من الاحتلال مغادرة غزة فورًا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية المقاومة غزة الاحتلال غزة الاحتلال المقاومة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عربي21 تنشر التفاصيل الكاملة للمقترح الأخير الذي قدمته مصر لحماس (طالع)
حصلت "عربي21" على نسخة من مقترح إسرائيلي قدمته مصر لحركة المقاومة الإسلامية حماس، لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت الحركة إنه يتضمن طلبا بنزع سلاح المقاومة وهو ما ترفضه تماما.
وأعلنت "حماس"، الاثنين، أنها تدرس المقترح الذي تسلمته من الوسطاء.
للاطلاع على المقترح كاملا من هنا
وقالت الحركة في بيان: "قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء (مصر وقطر)، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".
وأضافت: "نؤكد على موقفنا الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا".
وفي وقت سابق الاثنين، أفاد إعلام مصري، بأن القاهرة سلمت حركة حماس مقترحا إسرائيليا ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وبدء مفاوضات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار.
جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة، دون أن توضح مصادرها.
وأوضحت القناة أن "مصر تسلمت مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".
وأضافت: "مصر سلمت حركة حماس المقترح الإسرائيلي وتنتظر ردها في أقرب فرصة".
والسبت، أعلنت حركة حماس، أن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، توجه إلى القاهرة للاجتماع مع الوسطاء المصريين والقطريين في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل لاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقالت الحركة في بيان نشرته على قناتها في "تلغرام" إنها "تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جادة".
وفي وقت سابق الاثنين، بدأت تقارير إعلامية عبرية تتحدث عن "قرب التوصل لاتفاق مع حركة حماس بضمانات أمريكية"، غير أن مفاوضات تبادل الأسرى ظلت في المرات السابقة تصطدم عادة بتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفضه لوقف حرب الإبادة بغزة.
وفي يناير/ كانون الثاني 2025، تمكنت القاهرة بمشاركة قطر والولايات المتحدة من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه تل أبيب وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/ آذار الماضي.
وتنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار / مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.