معهد بحوث الإلكترونيات يناقش تطبيق المخرجات البحثية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
نظم معهد بحوث الإلكترونيات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ملتقى استثماريًا لمناقشة تطبيق المخرجات والابتكارات البحثية للمعه.
جاء ذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتعظيم دور المراكز البحثية في تقديم حلول علمية للتحديات التنموية، وتوظيف الأبحاث العلمية في خدمة الصناعة، والعمل على تطبيق المخرجات البحثية الناجحة، وتحويلها إلى منتجات قابلة للتصنيع بالتعاون مع قطاع الصناعة والأعمال.
وحضر الملتقى الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، وبرعاية الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم، رئيس المعهد ورئيس مجلس إدارة المدينة العلمية لأبحاث وصناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، وبمشاركة نخبة من رجال الأعمال والصناعة.
توطين تكنولوجيا صناعة الإلكترونياتوناقش الملتقى الذي يأتي ضمن مبادرة معهد بحوث الإلكترونيات لتوطين تكنولوجيا صناعة الإلكترونيات والمعلومات، أحدث المخرجات البحثية التطبيقية لمكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء، التي تُعد من أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في مصر والوطن العربي.
وأعرب الدكتور حسام عثمان عن دعمه وتشجيعه لجهود تحويل المخرجات البحثية إلى منتجات مصنعة، مثمنًا دور معهد بحوث الإلكترونيات في الوصول إلى ابتكارات تكنولوجية تسهم في إيجاد حلول ذكية للمشكلات في شتى المجالات، خاصة في القطاع الزراعي، مؤكدًا أن سوسة النخيل الحمراء تمثل تهديدًا حقيقيًا للثروة الزراعية من النخيل في مصر والوطن العربي، مشيرًا إلى أن مصر تُعد من أبرز الدول في الإنتاج الكمي للبلح.
وأشار الدكتور حسام عثمان إلى أهمية اللقاءات مع المستثمرين لتحويل المخرجات البحثية إلى فرص تصنيعية واستثمارية، مؤكدًا أن هذا الملتقى يمثل دافعًا لنقل التكنولوجيا من المراكز البحثية إلى القطاع الخاص.
ومن جانبها، رحبت الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم بالحضور، مؤكدة أن الملتقى يأتي في إطار اهتمام المعهد بالتواصل مع القطاع الخاص والمستثمرين لفتح آفاق التعاون بين البحث العلمي والاستثمار في مصر، مشيرة إلى أن المعهد يسعى لتحويل الأفكار والأبحاث العلمية إلى منتجات قابلة للتسويق، كما أوضحت أن المدينة العلمية التابعة للمعهد تلعب دورًا في خلق فرص استثمارية وتعاون مشترك بين الباحثين ورواد الأعمال والشركات الناشئة.
وأكدت الدكتورة شيرين أن الابتكار الذي تم استعراضه يمثل نموذجًا لتكامل البحث العلمي والابتكار التكنولوجي لخدمة القطاعات الحيوية في الدولة، مثل قطاع الزراعة.
وخلال فعاليات الملتقى، تم استعراض جهاز مكافحة سوسة النخيل، حيث قدّم الدكتور خالد فوزي، مبتكر الجهاز والأستاذ الباحث بمعهد بحوث الإلكترونيات، شرحًا مفصلًا حول آلية عمل الجهاز واختلافه عن الطرق التقليدية. وأوضح أن الجهاز نجح بنسبة تتجاوز 90% في القضاء على سوسة النخيل خلال التجارب التي أُجريت بالتعاون مع جهات ومحافظات مختلفة.
وأضاف الدكتور فوزي أن الجهاز يتميز بكونه أكثر أمانًا وفعالية مقارنة بالطرق التقليدية باستخدام المبيدات، حيث يحافظ على البيئة ويقلل التكاليف المالية بنسبة كبيرة، إذ تُعد تكلفة الطرق التقليدية أكثر من أربعة أضعاف تكلفة الجهاز، فضلًا عن أضرارها البيئية والصحية.
وعرض المهندس تامر أحمد، مسؤول تطوير الأعمال، نموذج العمل التجاري (Business Model) الخاص بالجهاز، موضحًا استراتيجيات التسويق والاستثمار التي تهدف إلى تحقيق استفادة شاملة من الجهاز على المستوى الصناعي والتجاري، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة.
وأشار الحضور إلى أهمية تبني طرق آمنة بيئيًا لمكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء، التي تسبب خسائر تتجاوز 10 مليارات جنيه سنويًا في مصر (حوالي 200 مليون دولار)، وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لعام 2022، بينما تخسر المملكة العربية السعودية أكثر من 400 مليون دولار سنويًا بسبب هذه الآفة.
واختُتم الملتقى بالإشادة بفكرة الجهاز والتوجهات الإستراتيجية للمعهد في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة، كما أثنى الحضور على الجهود التي بذلها فريق البحث، مؤكدين أهمية مواصلة دعم الأبحاث التطبيقية التي تخدم مختلف القطاعات الاقتصادية.
شارك في الملتقى المهندس عبد الرحمن ولي الدين، المدير التنفيذي لشركة "ويلز بزنس"، والمهندس أحمد جمعة، الرئيس التنفيذي لشركة "نجم فنشرز للاستثمار"، والمهندس عمرو أبو السعود، مدير تطوير الأعمال بشركة "وايت جروب"، بالإضافة إلى مجموعة من رجال الأعمال، وأصحاب مزارع النخيل، والمستثمرين في مجالات الزراعة والتكنولوجيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإلكترونيات بحوث الالكترونيات معهد بحوث الإلكترونيات التعليم العالى التعليم وزارة التعليم العالى الابتكارات معهد بحوث الإلکترونیات المخرجات البحثیة سوسة النخیل فی مصر
إقرأ أيضاً:
ملتقى طلبة الدراسات العليا يناقش التطورات في مجال الإعلام والاتصال
انطلقت فعاليات الملتقى العربي الرابع لطلبة الدراسات العليا في علوم الإعلام والاتصال والذي نظمته جامعة السلطان قابوس بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية تحت رعاية سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الفطيسي مستشار رئيس الجامعة.
يأتي هذا الملتقى بالتعاون بين قسم الإعلام بالجامعة ومعهد الصحافة وعلوم الإخبار بجامعة منوبة تونس، وجامعة عبد الحميد بن باديس، مستغانم الجزائر، ويجمع مجموعة من الباحثين والأكاديميين لمناقشة أبرز التطورات في مجال الإعلام والاتصال.
وأكد المكرم الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس الكندي رئيس قسم الإعلام على أهمية الملتقى في تعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات بين طلبة الدراسات العليا في العالم العربي. كما أشار إلى دور الإعلام في مواجهة التحديات المعاصرة، وضرورة تحديث الدراسات الأكاديمية لتواكب التحولات الرقمية والمهنية في المجال.
من جانبه ألقى الأستاذ الدكتور نور الدين الميلادي رئيس الشبكة العربية لعلوم الإعلام والاتصال كلمة سلطت الضوء على المستجدات البحثية في مجال الإعلام والاتصال. وأكد على أهمية التعاون بين الباحثين والمؤسسات الأكاديمية العربية، فضلا عن تعزيز الابتكار في الدراسات الإعلامية لتواكب تطورات العصر الرقمي.
تضمنت فعاليات الملتقى محاضرة رئيسية بعنوان "مقاربة نقدية للبحث العلمي العربي في مجال الإعلام والاتصال: التحديات وسبل التطوير"، قدمها الأستاذ الدكتور مروان الكريدي عميد جامعة نورث ويسترن بقطر، حيث تناول أهمية تجاوز التبعية الفكرية الغربية وبناء نظريات محلية في الإعلام.
كما شهد الملتقى جلستين رئيستين ركزت الأولى على "البحث العلمي العربي في علوم الإعلام والاتصال بين مرئيات المدارس النقدية وتجاوز التحديات" قدم خلالها الدكتور نور الدين الميلادي والدكتور جمال الزرن والدكتور حسني نصر والدكتورة هنادي دويكات مداخلات قيمة حول مختلف المقاربات الفكرية والنقدية في هذا المجال.
وفي إطار الجلسات العلمية تم تناول موضوعات متعددة مثل تأثير الإعلام العماني على الأزمات السياسية العربية، ودور العلاقات العامة في إدارة الأزمات، وكذلك التحديات المستقبلية للإعلام في ظل تطور الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى موضوعات تتعلق بمستقبل الإعلام في عمان و"رؤية عمان 2040".
يعد هذا الملتقى من الفعاليات الأكاديمية المتميزة في الوطن العربي، حيث يسهم في تعزيز البحث العلمي وتطوير الإعلام من خلال تبادل الخبرات بين الأكاديميين والباحثين في هذا المجال الحيوي.