إعلان القوى المدنية الموقعه علي الأتفاق الإطاري خلال اجتماعها باديس ابابا مؤخر بتشكيل أكبر جبهة مدنية لمناهضة الحرب حرك ساكن الجهود المدنية لوقف القتال الدائر بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي. 

الخرطوم _ التغيير

و أكدت القوى المدنية أنها قطعت خطوات مهمة في سبيل إيقاف الحرب في وقت يرى فيه قادة و أعضاء النظام البائد  أن الحرب هي الوسيلة للوصول للسلطة.

و في خضم القتال متعدد الجبهات، في العاصمة الخرطوم ودارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق تبدو العملية السياسية التي تنخرط فيها أطراف سياسية وعسكرية من عدة عواصم إقليمية، بعيدة عن هدفها المعلن وهو وقف الحرب بينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل توقف القطاع الطبي والصحي بشكل شبه كامل.

إيقاف الحرب

رئيس دائرة الإعلام في حزب الأمة والقيادي بقوى الحرية والتغيير مصباح أحمد أكد لـ «التغيير» أن القوى المجتمعة في أديس أبابا شاركت بعقل مفتوح ومدت يدها بيضاء من غير سوء لكل الأطراف السودانية السياسية والمدنية الراغبة والساعية لوضع حد لهذه الحرب العبثية ووقف معاناة الشعب السوداني،  والمضي قدماً في تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة وجيش واحد مهني قومي غير حزبي والعمل علي تفكيك التمكين وصولا لدولة مدنية ديمقراطية.

طرق

ياسر سعيد عرمان القيادي بقوى الحرية والتغيير قال في تغريدة علي «الفيسبوك» رصدتها لـ «التغيير» أن هنالك طريقان لقيام جبهة مدنية واسعة لمناهضة الحرب.

الأول بالحوار المثمر دون تربص أو تخوين تنتهج الجبهة من خلاله الكفاح والنضال لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة وإكمال مهام الثورة ومخاطبة جذور الأزمة تكون القيادة فيها للشعب وهذا الطريق صعب لكنه يمثل الأختيار الأمثل.

سوق السياسة

وطريق آخر بقيام هذه الجبهة كتجمع شكلي للحاق بسوق العملية السياسية وطبعا هذا الطريق في مخاطر كثيرة ويشهد الطريق لدخول الفلول في هذه الجبهة بحسب وجهة نظر ياسر عرمان.

وأوضح عرمان أن منبر جدة طرح وقف الحرب أولاً ومن ثم بدء عملية سياسية بمشاركة المدنيين وهي في وجهة نظري طريقة صحيحة لوقف النزيف أولاً ومن ثم معالجة المرض،  لذلك جاءت الدعوة بقيام جبهة مدنية عريضة حيث يتولي منبر جدة إيقاف الحرب علي ان تساهم الأيقاد في توحيد المدنيين

واجهات المؤتمر الوطني

وكشف عرمان عن ما اسماه محاولات خجولة لضم واجهات ذات صلة بالمؤتمر الوطني الفلول، وقال: هذا لايستقيم و لا يمكن أن نكافئ المؤتمر الوطني على الحرب ولا يمكن أن ينتج سلام من هذه العملية، وهنا نقول نحن لسنا ضد أي أسلامي فأن وقف ضد الحرب ومع الحكم المدني لاغضاضة.

محاولات

ويواصل عرمان : لكن في المقابل بحسب مراقبين يحاول دهاقنة الإسلاميين في الداخل الدخول (بصرفتين ) واحدة مع أطراف الحرب وأخرى مع الجبهة المدنية عبر واجهات و كما ذكرنا لذلك نشدد أن تكون هذه الجبهة  بالأساس وحدة قوى الثورة والتغيير.

ويرى عرمان أن تأسيس الجبهة المدنية وفق قوى الثورة يمثل ترياق ضد ما وصفه باللتيق والتلفيق ويجنب إعادة إنتاج النظام القديم و قال : بالتالي نصبح كالأيتام علي مؤائد اللئام إذا ماتم تشكيل عملية سياسية على شاكلة سوق عكاظ ومؤتمر الحوار بالسلام روتانا.

نقد لاذع

وانتقد المستشار السابق بمكتب حمدوك أمجد فريد مقترحات قوى الحرية والتغيير بشأن وقف الحرب واعتبرها مجرد مناورة سياسية ستؤدي لمزيد من الإضطراب السياسي، فيما قال بيان للحزب الشیوعي: أن

قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي فارقت المسار الثوري منذ وقت طويل وتريد الوصول للسلطة وفق أي طريقة.

دكتور راشد عبدالكريم الأكاديمي المختص في فض النزاعات شدد في حديثة لـ «التغيير» على ضرورة توحيد صفوف القوى المدنية الراغبة في وقف الحرب.

مشيرا إلى أن هنالك العديد من الأحزاب والتنظيمات ومؤسسات المجتمع المدني ترغب في وقف الحرب لكنها ليست على وفاق مع قوى الاتفاق الإطاري لذلك يجب أن تكون الجبهة حقيقية وغير إقصائية.

قوى الثورة

وامتدح عبدالكريم جهود القوى السياسية التي دعت مؤخرا بأديس أبابا لتكوين أكبر جبهة لمناهضة الحرب وقال :  يجب أن يبداء العمل بالدعوة للحزب الشيوعي وحزب البعث ولجان المقاومة باعتبارها من قوى الثورة الحية.

 استصحاب الإسلامين

ورأي راشد أمكانية استصحاب الأسلاميين المعتدلين في هذه الجبهة العريضة لإيقاف الحرب مبينا أن تجربة دستور المحامين استصحبت آراء بعض هذه القوى المصنفة إسلامية.

وحول كيفية إنهاء الحرب أوضح د.راشد أن الحل يبداء طبعا بالاتفاق العسكري الذي يوقف إطلاق النار بالتوازي مع وقف خطاب الحرب والتحريض ومحاربته بالحجة والمنطقة وتعريف خطاب المهوسيين بالحرب علي شاكلة «بل بس».

وقال : على القوى السياسية أن تكثف من المخاطبات الجماهيرية الداعية للسلام ووقف الحرب في الولايات الآمنة وبث رسائل إعلامية توضح حجم الدمار والخراب الذي أصاب البلاد. وان الحرب في السودان علي مر التجارب لم تحسم أي صراع مسلح في البلاد، و أشار إلى أنه بعد الأتفاق العسكري يمكن أن تبداء العملية السياسية ونوه إلى أن هذه الخطوة لايمكن الحديث عنها تفصيلا في الوقت الراهن، و المهم في هذه المرحلة هو إيقاف صوت البندقية.

الوسومإيقاف الحرب الجبهة المدنية الحرب الفلول الكيزان النظام البائد

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إيقاف الحرب الجبهة المدنية الحرب الفلول الكيزان النظام البائد

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. النيران تلتهم معملا في عرمان

اندلع حريق هائل في معمل علم الدين في بلدة عرمان، حيث ارتفعت ألسنة اللهب بشكل كثيف، مخلّفة أضرارًا جسيمة في المنشأة.   وأظهرت مشاهد مصوّرة سحب الدخان الكثيفة تتصاعد من المكان.  

بالفيديو.. النيران تلتهم معمل علم الدين في عرمان#لبنان #lebanon24 pic.twitter.com/TwNlXYRBfh

— Lebanon 24 (@Lebanon24) February 4, 2025

مقالات مشابهة

  • خلافات بشأن مسودة حكومة سلام تثير الانقسامات بين القوى السياسية في لبنان
  • معتقل لدى الاستخبارات .. ياسر عرمان يوّجه نداء لمسؤول عمليات الجيش بإطلاق سراح زاهر مركز
  • عدن.. تنسيقية القوى المدنية الحقوقية تدين اقتحام مليشيا الانتقالي فعالية لها بساحة الشهداء بالمنصورة
  • رئيس مجلس النواب يدعو القوى السياسية للاجتماع في إطار ائتلاف إدارة الدولة
  • «التنسيقية» توصي بضرورة التوصل إلى نظام انتخابي يضمن تمثيلا عادلا لجميع القوى السياسية
  • بالفيديو.. النيران تلتهم معملا في عرمان
  • محمود فوزي: استمرار المشاورات مع القوى السياسية لاختيار النظام الانتخابي الأمثل
  • معركة النفوذ: قانون العفو يشعل مواجهة بين القوى السياسية والقضاء
  • خارجية النواب: الحوار الوطني يعكس وحدة الصف والتفاف القوى السياسية خلف القيادة
  • تاح تاح تاح تحسك بالسلاح”: الأغنية السياسية في الحرب (2-2)