الأطباء وملائكة الرحمة في غزة تحت جحيم العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
نقدم في "الجزيرة صحة" تغطية معمقة حول الواقع الصحي في قطاع غزة تحت العدوان الإسرائيلي والاستهداف للمؤسسات الصحية والعاملين الصحيين.
وقد عمل على التغطية شبكة مراسلينا في غزة، وفريق "غرفة أخبار الصحة" في الدوحة، وشملت تقارير ميدانية ومقالات ومقابلات مع مسؤولين وضحايا.
وتظهر التغطية -بشكل ليس فيه أي شك- استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفيات والمراكز الصحية بصورة ممنهجة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت إن القوات الإسرائيلية كانت تقوم بـ"تفكيك منهجي للنظام الصحي" شمالي غزة. ووصف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "نمطا من الهجمات" بأنه "يبدأ بغارات جوية إسرائيلية وتتبعها غارات برية واحتجاز المرضى والموظفين" ويترك المستشفيات غير صالحة للعمل.
وحتى قبل العدوان الإسرائيلي الحالي، عانى النظام الصحي في غزة عددا من الصعوبات الناجمة عن الحصار الذي استمر لأكثر من 16 عاما منذ عام 2007، مما ترك البنية التحتية والخدمات الصحية تواجه صعوبات كبرى، مع ندرة الخدمات الطبية والتكنولوجيا الفرعية المتخصصة، وأصبح استيراد المعدات والإمدادات الطبية اللازمة أكثر صعوبة بسبب الحصار.
وخلال هذ العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت الحكومة الإسرائيلية حصارا كاملا على غزة. وكانت النتيجة انهيار نظام الرعاية الصحية، وتدمير عديد من المستشفيات بسبب الغارات الجوية والقصف. وأصبحت مستشفيات أخرى ملاذا للسكان النازحين الباحثين عن الأمان، بالإضافة إلى نقص أعداد الطاقم الطبي الذي استشهد أو جُرح خارج المستشفى.
إعلانوأظهر العاملون في مجال الرعاية الصحية الفلسطينيون قدرا كبيرا من الصمود والتفاني، رغم هذه الظروف الكارثية.
وتشير الأرقام إلى أنه يوجد نحو 350 ألف مريض يعانون من حالات مزمنة في غزة، ومن ذلك السرطان والسكري والفشل الكلوي المزمن وفشل القلب، وأدى العدوان الإسرائيلي إلى منع أصحاب هذه الحالات من الحصول على الرعاية الصحية. وثقنا في تغطيتنا قصصا لبعض مصابي الأمراض المزمنة في غزة.
ونضع هذه التغطية المعمقة بين يدي القراء:العدوان الإسرائيلي يفكك النظام الصحي بغزة ويحوله لحطام
خبير: إزالة ركام بيوت غزة سيطلق 630 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون
واقع مأساوي لأصحاب الأمراض المزمنة في غزة
هكذا وضعت إسرائيل مستشفيات غزة في بؤرة الاستهداف
دراسة طبية: حصيلة شهداء غزة أعلى من أرقام وزارة الصحة بنحو 40%
مسؤول صحي بغزة: سجلنا 4500 حالة بتر منذ بدء الإبادة الإسرائيلية
مدير مستشفى العودة يحذر من تعريض إسرائيل حياة المرضى للخطر
طبيب أطفال فلسطيني بُترت ساقه يصرّ على مواصلة عمله في غزة
وزارة الصحة الفلسطينية: نواجه نقصا في الأدوية والمستلزمات الطبية
الأمم المتحدة: نظام غزة الصحي على شفير الانهيار التام
في قطاع غزة.. الموت من البرد أيضا وفق الأطباء
أطفال غزة يعانون أزمات نفسية حادة
المجاعة تلتهم أجساد الغزيين
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العدوان الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: الأطباء في غزة مُنهكون والإمدادات الطبية الأساسية "على وشك النفاد"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال متحدث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونجا، اليوم الجمعة، إن الأطباء في قطاع غزة مُنهكون، وأن الإمدادات الطبية الأساسية على وشك النفاد، لافتا إلى أن المساعدات الإنسانية لم تصل إلى غزة منذ نحو 3 أسابيع جراء إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر.
ونبه لونجا في مؤتمر صحفي أسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف إلى أن خدمة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني تأثرت بشكل كبير بنفاد إمدادات الوقود، وأنه لم يتبقَّ سوى 23 مركبة إسعاف من بين 53 كانت تعمل قبل إغلاق المعابر، بسبب نقص الوقود.
ولفت إلى أن نقص المياه في قطاع غزة؛ يؤدي لارتفاع معدلات الأمراض لا سيما بين الأطفال، مبرزا أن الهلال الأحمر الفلسطيني تلقى مئات الاتصالات الهاتفية خلال الـ48 ساعة الماضية في غزة، حيث تواصل إسرائيل إبادتها الجماعية.
وأضاف: "تفيد فرقنا بأن تأثير نقص المياه المزمن في غزة بات حادا بصورة متزايدة خلال الأيام الثلاثة الماضية. وهذا يعني أن معدلات المرض آخذة في الارتفاع، لا سيما بين الأطفال".
ودعا لونجا إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والطبي، وضمان وصول المساعدات والخدمات الأساسية بأمان ودون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع، مؤكدا ضرورة فتح جميع المعابر الحدودية القائمة لضمان تدفق مستدام وموسع للمساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذاء والوقود.