فرنسا تدرس الرد على التصريحات الجزائرية مع تصاعد التوترات
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -أمس الأربعاء- إن الرئيس إيمانويل ماكرون وأعضاء رئيسيين في الحكومة سيجتمعون في الأيام المقبلة لتحديد طريقة للرد على ما تعتبره باريس عداء متزايدا من الجزائر.
وظلت العلاقات بين باريس والجزائر معقدة على مدى عشرات السنين، لكن الوضع تفاقم منذ يوليو/تموز الماضي حين أغضب ماكرون الجزائر بالاعتراف بخطة للحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية.
ولم تنقطع العلاقات الدبلوماسية، لكن مسؤولين فرنسيين قالوا إن الجزائر تتبنى سياسة تستهدف محو الوجود الاقتصادي الفرنسي من البلاد، حيث انخفض التبادل التجاري بنحو 30% منذ الصيف.
وقال مسؤولون فرنسيون إن لسوء العلاقات تأثيرات كبيرة في المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة لحجم التجارة الهائل، مشيرين إلى حقيقة أن حوالي 10% من سكان فرنسا البالغ عددهم 68 مليون نسمة لديهم روابط مع الجزائر.
وقال جان نويل بارو أمام المشرعين إن "العلاقة بين فرنسا والجزائر ليست علاقة ثنائية كأي علاقة أخرى، بل هي علاقة وثيقة للغاية"، متهما الجزائر باتخاذ "موقف عدائي"، وعرض بارو الذهاب إلى الجزائر لمناقشة الأزمة.
إعلانوقال 3 دبلوماسيين إنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اقترحت جمعية البنوك الجزائرية إصدار أمر تنفيذي لإنهاء المعاملات المصرفية من فرنسا وإليها، في تحد شفهي، رغم أنها لم تمض قدما في ذلك نظرا لطبيعة العلاقات التجارية الواسعة بين البلدين.
ويقول دبلوماسيون وتجار إن الشركات الفرنسية لم تعد تؤخذ في الاعتبار في المناقصات الخاصة باستيراد الجزائر للقمح الذي كانت فرنسا مصدرا رئيسيا له.
وإلى جانب الأعمال التجارية، اتهم ماكرون الجزائر بأنها "تهين نفسها" باحتجازها التعسفي للمؤلف الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الذي تدهورت صحته الأسابيع القليلة الماضية.
ومع تعرض حكومة ماكرون لضغوط لتشديد سياسات الهجرة، اندلع خلاف دبلوماسي أيضا الأسبوع الماضي بعد اعتقال عدد من المؤثرين الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي في فرنسا واتهامهم بالتحريض على العنف.
وتم ترحيل أحدهم إلى الجزائر، لكن السلطات أعادته إلى باريس استنادا إلى إجراءات قانونية. وأثار ذلك غضب الأحزاب اليمينية في فرنسا، واتهم وزير الداخلية برونو ريتايو الجزائر بمحاولة إذلال القوة الاستعمارية السابقة.
وقال بارو "هذا انتهاك للسياقات التي تحكم علاقتنا وسابقة نعتبرها خطيرة"، مضيفا أن هذا علاوة على اعتقال صنصال دفع باريس إلى السعي لتحديد طريقة للرد.
ونفت وزارة الخارجية الجزائرية -السبت الماضي- سعيها للتصعيد مع فرنسا، وقالت إن أقصى اليمين في فرنسا يشن حملة تضليل إعلامي ضد الجزائر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تعاقدات الأندية الجزائرية تزعج اتحاد الكرة
أظهرت إحصاءات رسمية أن مشاركة اللاعبين الأجانب في مباريات دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم لا تتعدى 34 بالمائة، وهو ما لا يتوافق مع ما تدفعه الأندية من رواتب ومصاريف أخرى.
ذكر الاتحاد الجزائري اليوم الثلاثاء في بيانٍ له عقب اجتماع مكتبه التنفيذي أمس الإثنين، أن رئيس رابطة الدوري الجزائري الأمين مسلوق قدم عرضاً خلال الاجتماع، كشف فيه أن 125 لاعباً تم قيدهم لم تتجاوز مشاركتهم مع أنديتهم 20 بالمائة من الوقت الإجمالي للعب، فيما لم تتعد مشاركة اللاعبين الأجانب 34 بالمائة.
وعبر الاتحاد الجزائري عن انزعاجه من هذا الوضع، وانتقد الانفاق المبالغ فيه للأندية. كما نوه أن الهيئات الكروية دائماً ما تدعو لترشيد النفقات وتوجيه الامكانيات لصالح ثقل المواهب الصاعدة.
وأظهر مسح على بيانات رابطة الدوري الجزائري، أن هناك 48 لاعباً أجنبياً ينشطون ضمن صفوف 14 من أصل 16 نادياً في دوري الأضواء.
وتستقطب أندية مولودية الجزائر واتحاد الجزائر وجمعية أولمبي الشلف ووفاق سطيف، وحدها 20 لاعباً أجنبياً بمعدل 5 لاعبين لكل فريق. وفي المرتبة الثانية، تأتي أندية شبيبة القبائل والنادي الرياضي القسنطيني، ومولودية وهران، بــ4 لاعبين لكل فريق.
أما شباب بلوزداد حامل لقب كأس الجزائر ووصيف الدوري، فيضم 3 أجانب، شانه شأن اتحاد خنشلة، واتحاد بسكرة المتذيل. في حين يلعب لكل من نادي اثلتيك بارادو وترجي مستغانم ونجم مقرة، أجنبيين اثنين، مقابل لاعب واحد في صفوف شبيبة الساورة.
وخلت قائمتي مولودية البيض وأولمبيك أقبو من أسماء اللاعبين الأجانب.
ويمثل اللاعبون الأجانب في الدوري الجزائري 22 دولة يتوزعون على 3 قارات، 20 منها من أفريقيا، إضافة إلى دولة أوروبية واحدة وهي روسيا، وبوليفيا من أمريكا الجنوبية.
وترفع تونس وموريتانيا دون سواهما لواء اللاعبين العرب في الدوري الجزائري.
وتصدرت كوت ديفوار القائمة بـ7 لاعبين، يليها الكونغو الديمقراطية بخمس لاعبين، ثم نيجيريا بأربعة لاعبين، وثلاثة لاعبين من كل من الكونغو والكاميرون وبوركينافاسووالسنغال ومالي ولاعبين اثنين من وتوغو وغينيا وموريتانيا ثم النيجر وبنين وبوتسوانا وبورندي وغامبيا وجنوب أفريقيا وغانا وليبيريا وتونس وبوليفيا وروسيا بلاعب واحد.
يذكر أن لوائح الاتحاد الجزائري تسمح لكل فريق بقيد 5 لاعبين أجانب، على ان يسمح لثلاثة منهم فقط بالتواجد على أرضية الملعب خلال المباراة الواحدة.