وردة سعيد البحيري: فتاة البحر والجبل
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
فتحي أبو النصر
خبر محزن ترك أثرا عميقا في قلبي: رحيل الفنانة العدنية وردة سعيد البحيري، هذه المرأة التي رسمت بفنها وجمال روحها ملامح من العطاء والإبداع.
كانت وردة بدأت مسيرتها الفنية في نهاية سبعينات القرن الماضي، في فرقة الانشاد، وقد ارتبطت في أذهان الكثيرين بجمال صوتها وأدائها المتميز، وكانت واحدة من أبرز وجوه الفن والثقافة في عدن.
عرفت وردة وشبهتها ب”فتاة البحر والجبل”، فهي تلك التي نشأت في مدينة عدن، المدينة التي تجمع بين البحر والجبل، فكان هذا التنوع البيئي الحيوي هو انعكاس لحياتها المثابرة واهتماماتها الطيبة.
تربت وردة على حب البحر، الذي أضفى عليها الهدوء والنقاء، وعلى الجبل الذي علمها الصمود والصلابة في مواجهة المصاعب.
حقيقة لقد تركت وردة بصمة فنية واضحة، فقد سجلت العديد من الأعمال في إذاعة وتلفزيون عدن، والتي ارتبطت بمشاعر الحب والحنين للماضي. كما كانت ممثلة وعضوا مؤسسا في المسرح العسكري.
وفي عام 2018، تولت منصب المدير التنفيذي لصندوق التراث، مما جعلها قريبة من قلوب المبدعين، حيث كانت دائماً داعمة لهم، ومهتمة بالمبدعين والمرضى منهم.
كان إسهامها في دعم الثقافة والفن في عموم اليمن واضحاً، بل وملموساً في كل خطوة من خطواتها.
عرفتها مع أني لم أكن استلم من ذلك الصندوق منذ تأسيسه وقد تخاصمت معها بشأن ذلك.
ولكن وردة رغم صراعها مع المرض، فإنه لم يثنيها عن مواصلة مشوارها، وظلت على الرغم من المتاعب تعمل بجد وإخلاص في خدمة الفن والمجتمع.
على إن وفاتها خسارة كبيرة للثقافة والفن في عدن، ولأهلها وذويها، الذين سيفتقدون إبداعها وحضورها الساحر.
وأنا أمام هذا المصاب الجلل، اعزي نفسي وكل محبي وردة. وادعو الله أن يغفر لها ويرحمها، ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
وداعا وردة
و
إنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
لصوص دقلو في كرب شديد، أياً كانت جحورهم
▪️انتفاضة الجيش اليوم الأحد، وتجريعه بقايا لصوص العصر الدقلاوي “السم الهاري”بجميع أفانين الحرب.. لم يأت في سياق رد الفعل لخطاب حميدتي أمس السبت..
▪️جيش السودان ليس فتوة حارة يرفع النبوت رداً على استفزاز من روبوت كحيان.. “والسيستم بتاعو ضارب”.
▪️الجيش فكّر وقدّر وخطط وأعده لجنده القوة ورباط الخيول المدرعة وصواريخ الطيران الموجّهة بالمللي..
▪️التحام المدرعات بالقيادة العامة شرقاً هذا الصباح، بداية لن تمض أيام عليها، إلا وجميع لصوص دقلو في كرب شديد، أياً كانت جحورهم، في الضعين ونيالا وبارا والجبل والسهل و.. الجريف، وجري الكلاب في اللوبيا.
وجدي الكردي
إنضم لقناة النيلين على واتساب