الجزيرة:
2025-04-14@22:33:02 GMT

الأملاك العربية في القدس.. هذا مصيرها بعد الاحتلال

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

الأملاك العربية في القدس.. هذا مصيرها بعد الاحتلال

القدس المحتلة- قبل الاحتلال الإسرائيلي لشرقي القدس عام 1967 امتلكت بعض الدول العربية أو استأجرت مباني في المدينة، ورغم أن كثيرا منها أُشغل كقنصليات أو منازل لمبيت الدبلوماسيين، فإن بعض الأثرياء العرب رغبوا في تملك عقارات أو أراض في المدينة المقدسة، وعلى رأسهم أحد أبرز المقاولين ورجال الأعمال السعوديين محمد بن لادن، والد أسامة بن لادن.

وبمجرد سقوط الشطر الشرقي من المدينة بيد الاحتلال تم وضع اليد على بعض الأملاك العربية من قبل "حارس أملاك الغائبين" الإسرائيلي، في حين غادرت بعض الوفود العربية وعادت المباني التي كانت تستأجرها إلى أصحابها الأصليين من عائلات القدس.

وتتبع دائرة "حارس أملاك الغائبين" لوزارة المالية، وهي التي تدير أملاك الفلسطينيين الذين يقيمون خارج حدود مدينة القدس أو الأملاك التي تعود لدول تصنف بأنها "اعتدت" على الدولة العبرية عام 1948، ومنها لبنان وسوريا والأردن والعراق والسعودية واليمن ومصر.

منزل كان يملكه السعودي محمد بن لادن يقع في مدخل بلدة شعفاط شمال القدس تم تحويله إلى مركز للشرطة (الجزيرة) أوقاف محمية

ووفقا للباحث في تاريخ القدس روبين أبو شمسية، فإنه من ناحية الإشراف كانت الأردن الدولة العربية الوحيدة التي تدير وتشرف على عدد كبير من المباني الوقفية منذ عام 1948 عندما تولت الحكم في شرقي القدس، وكانت تتبع هذه الأملاك آنذاك لوزارة الوقف الإسلامي التي تأسست على يد صلاح الدين الأيوبي.

وأضاف أن الحكومة الأردنية تمكنت من حماية الأوقاف العامة في البلدة القديمة بالقدس حتى يومنا هذا، بما فيها المدارس المحيطة بالمسجد الأقصى من الشمال والغرب كالمدرسة المنجكية والطشتمرية، باستثناء المدرسة التنكزية الواقعة بمحاذاة باب السلسلة (أحد أبواب المسجد الأقصى) والتي تعود إلى العهد المملوكي ويستخدمها الاحتلال منذ عام 1969 كمركز لحرس الحدود كونها تطل على المسجد الأقصى وحائط البراق.

"وبشكل عام كل الأوقاف الذريّة التي حولها أصحابها إلى أوقاف عامة تمت حمايتها، كما تمت حماية كثير من العقارات التي يسكنها الناس ولم يتم تسريبها (بيعها سرّا) لصالح الجمعيات الاستيطانية بطرق ملتوية" أضاف أبو شمسية في حديثه للجزيرة نت.

إعلان

وبالإضافة لإشراف الأردن على الأملاك الوقفية في شرقي القدس، فإنها امتلكت بعض المباني خارج أسوار البلدة القديمة التاريخية، وكان أحد المباني يستخدم كمستشفى والآخر يضم دوائر محافظة القدس، إلا أن حارس أملاك الغائبين الإسرائيلي وضع اليد عليها، وحولها إلى مبان تشغلها الشرطة الإسرائيلية التابعة للواء القدس.

ومن الملكيات الأردنية المهمة أيضا -وفقا للباحث المقدسي أبو شمسية- الأرض التي بني عليها قصر الملك حسين على الحدود بين بلدتي بيت حنينا وشعفاط في المنطقة المعروفة بـ"تل الفول" شمال شرق المدينة.

"وأهدت إحدى عائلات بلدة شعفاط الأرض للمملكة الهاشمية وبدأ تشييد القصر عليها، ثم توقف البناء عام 1966، ثم آلت المنطقة إلى حارس أملاك الغائبين".

قصر الملك حسين في القدس (الجزيرة) 12 تجمعا دبلوماسيا

وفي خلاصة القول أشار أبو شمسية إلى أن إسرائيل وضعت، أو حاولت وضع اليد على كل ما كانت تملكه الأردن قبل وقوع النكسة عام 1967 باعتبار أنها أصبحت هي صاحبة السيادة في القدس بعد ذلك العام.

أما السعودية، فكانت تستأجر أكبر بناية في شارع راغب النشاشيبي بحي الشيخ جراح بالقدس، إذ تبلغ مساحة البناء مع البستان المحيط به 600 متر مربع، وبعد إخلائه عاد البناء لأصحابه وتسكنه الآن إحدى العائلات المقدسية.

و"كان يوجد في حي الشيخ جراح إبّان الحكم الأردني 12 تجمعا دبلوماسيا تتمثل بالقنصليات العربية منها السعودية والمغرب والأردن والعراق ولبنان وتونس، وكانت جميعها مستأجرة من عائلات الحسيني والنشاشيبي وجار الله وبركات.. وبعدما أخليت القنصليات عادت هذه العقارات لأصحابها وتسكنها حاليا عائلات مقدسية" وفق أبو شمسية.

وأضاف أن من أبرز الأملاك العربية منزلين سعوديين، يعود أحدهما لمحمد والد أسامة بن لادن، ويقع في مدخل بلدة شعفاط شمال القدس، ووضعت إسرائيل اليد عليه وحولته لمجمع للشرطة الإسرائيلية، أما المنزل الذي يجاوره، والذي كانت تمتلكه عائلة سعودية أخرى، فتم وضع اليد عليه أيضا، وتشغله حاليا إحدى المؤسسات الأجنبية.

إعلان

من جهته، قال الخبير في الخرائط والاستيطان خليل التفكجي، للجزيرة نت، إن منزل مفتي القدس الراحل الحاج أمين الحسيني تم وضع اليد عليه في حي الشيخ جراح من قبل حارس أملاك الغائبين، كما أن كثيرا من المنازل في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى وضعت اليد عليها باعتبارها أملاك غائبين، بالإضافة لأملاك تعود للحكومة الأردنية كالبريد والمحكمة ومبنى المحافظة وأرض البنك المركزي الأردني.

البيت المغربي في القدس (الجزيرة) عقارات اشتُريت حديثا

ورغم الأخطار التي تحدق بعقارات القدس مع تضافر جهود 11 مؤسسة إسرائيلية تعمل في إطار تهويد المدينة، فإن دولتي الإمارات والمغرب اشترتا في السنوات الأخيرة عقارين في البلدة القديمة بالقدس.

وامتلكت الإمارات عقارا في طريق الواد على بعد خطوات من باب المجلس المؤدي للمسجد الأقصى المبارك، في حين اشترت المغرب مبنى ضخما عند الزاوية النقشبندية بتكلفة نحو 6 ملايين دولار، وعملت على ترميمه على أن يفتتح تحت اسم "بيت المغرب" الذي سيضم أقساما ثقافية واجتماعية متعددة.

ولا تذكر أملاك الدول العربية في القدس مقارنة مع الأجنبية التي تملك أكثر من 200 معلم معماري أثري في المدينة، وتدير هذه الأملاك الحكومات الرسمية أو الإرساليات التبشيرية، ومنها مراكز ثقافية ومدارس، بالإضافة لأبنية المشافي وبيوت الضيافة.

وتعتبر بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والنمسا وأميركا واليونان وروسيا وإسبانيا من أبرز الدول الأجنبية التي تمتلك مباني تاريخية في القدس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أبو شمسیة وضع الید فی القدس بن لادن

إقرأ أيضاً:

المسجد الأقصى يشهد اقتحامات واسعة مع أول أيام عيد الفصح اليهودي

شهد المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأحد، 13 إبريل 2025، اقتحامات واسعة من قبل مجموعات كبيرة من المستوطنين، الذين دخلوا باحاته من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي اليوم الأول من عيد الفصح اليهودي، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متفرقة، حيث تلقوا شروحات حول "الهيكل" المزعوم، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته. كما أدى عدد منهم طقوسًا تلمودية وتوراتية، خاصة في الجهة الشرقية من المسجد، قرب قبة الصخرة، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.

تزامن ذلك مع تضييقات مشددة فرضتها قوات الاحتلال على مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، حيث نصبت عشرات الحواجز الحديدية في الشوارع والطرقات المؤدية إلى الموقع، وأوقفت المارة الفلسطينيين لفحص هوياتهم وأغراضهم، في محاولة لمنعهم من الوصول إلى المسجد.

ولم تقتصر الإجراءات على التضييق فحسب، بل أغلقت سلطات الاحتلال جميع الممرات والطرقات المؤدية إلى البلدة القديمة، وأبواب المسجد الأقصى، وسط انتشار مكثف لعناصر الشرطة والقوات الخاصة، ما حوّل القدس إلى ثكنة عسكرية مغلقة.

وتأتي هذه الاقتحامات ضمن دعوات أطلقتها ما تعرف بـ"جماعات الهيكل"، التي حثت المستوطنين على تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى خلال أيام عيد الفصح، مع محاولات لإدخال ما يسمى بـ"قرابين الفصح" إلى داخل المسجد، في تحد صارخ لمشاعر المسلمين ولمكانة الأقصى الدينية.

وسط هذه الأجواء المشحونة، تتصاعد المخاوف من مزيد من التوتر والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، في ظل تصاعد وتيرة الاقتحامات، والقيود الإسرائيلية المشددة على الفلسطينيين في القدس.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين سرايا القدس: سيطرنا على مُسيّرتين إسرائيليتين وسط قطاع غزة البيطار: فلسطين تحتضر اقتصاديا ونعمل وفق مسارات لمواجهة الحرب المالية  "الخارجية" عن قصف المستشفى المعمداني: أبشع مظاهر الإبادة الأكثر قراءة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ76 منظمة التعاون تطالب بتحقيق عاجل في جريمة إعدام الكوادر الطبية والإنسانية بغزة الشرطة والمخابرات العامة تكشفان ملابسات جريمة سطو في بيت لحم نسف مزاعم الجيش - هذا ما جري عقب انتشار فيديو "مذبحة المسعفين في رفح" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مخاوف كبيرة بعد زلزال أماسيا: المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة في حالة تأهب!
  • محافظة القدس: 765 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال
  • الاحتلال يعتقل أسيرا محررا من القدس المحتلة
  • خططت للجريمة باتقان.. خادمة مدينة بدر تواجه مصيرها خلف القضبان
  • التجمع الوطني المسيحي في القدس: الاحتلال يحوّل أحد الشعانين إلى فصلٍ دامٍ
  • “حماس”: منع المسيحيين من إحياء “أحد الشعانين” في القدس يأتي ضمن مشاريع تهويد المدينة
  • المسجد الأقصى يشهد اقتحامات واسعة مع أول أيام عيد الفصح اليهودي
  • سرايا القدس: سيطرنا على مُسيّرتين إسرائيليتين وسط قطاع غزة
  • بلدية غزة: توقف تدفق المياه إلى المدينة بسبب تضرر خط “ميكوروت”
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُدين أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق ستّ مدارس لوكالة “الأونروا” في القدس المحتلة