بوادر الانقسام بدأت في معسكر اليمين الإسرائيلي
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
القدس المحتلة - ظهرت بوادر انقسام داخل معسكر اليمين الإسرائيلي المتطرف عقب الإعلان عن قرب التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة؛ إذ دعا وزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير زميله في المعسكر ذاته وزير المالية بتسلئيل سموتريتش للانضمام إليه في التهديد بالانسحاب من الحكومة، وسط شكوك بشأن تلبية الأخير لهذا المطلب.
وفقد بن جفير وحزبه «عوتسما يهوديت» (عظمة يهودية) القدرة على تهديد وحدة الائتلاف الحاكم، عقب انضمام حزب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليميني «تكفا حدشاه»، وتعني «الأمل الجديد»، مع 4 أعضاء كنيست إلى حكومة نتنياهو، في سبتمبر الماضي، إذ ارتفع عدد أعضاء الائتلاف إلى 68 عضواً.
وتضع دعوة بن جفير زميله سموتريتش في «وضع حرج»، بحسب المحللة السياسية للقناة 12 الإسرائيلية، دافنا ليئيل، مرجعة السبب إلى أنه في حال بقائه بالحكومة سيظهر كمن تخلف عن معارضة الصفقة، وإذا انسحب سيبدو أنه خضع لضغوط وزير الأمن الداخلي.
ويصف بن جفير الاتفاق المرتقب بشأن غزة بأنه بمثابة «استسلام»، كما انتقد سموتريتش «الصفقة التي تتبلور» معتبراً أنها «كارثة للأمن الداخلي لإسرائيل»، لكنه لم يهدد بالانسحاب من الحكومة. وعن موقف بن جفير وسموتريتش، تقول ليئيل: «في كل الأحوال، الضغط عليهما كبير، ولا يمكن التوفيق بين وصف الصفقة بالاستسلام والاستمرار في دعم الحكومة التي تمررها».
من جانبه، قال المحلل السياسي أدهم حبيب الله في حديث مع «الشرق» إن تصريحات بن جفير وسموتريتش حول غزة «استهلاك إعلامي، حتى لو صوتوا ضد الصفقة».
وتابع: «الصفقة ستمر وحكومة نتنياهو لن تسقط في أي حال، إذ يبدو أن معارضة سموتريتش للصفقة تهدف فقط إلى مخاطبة ناخبيه مع استمراره في تعزيز نفوذه في الضفة الغربية».
وأشار «حبيب الله» إلى أن «الحكومة اليمينية المتطرفة سمحت لسموتريتش بتطبيق سياسته الاستيطانية في الضفة الغربية، حيث يتم تعميق الاستيطان، وتنفيذ قرارات في مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية حتى في القضايا المدنية».
وأضاف: «إلى جانب ذلك، هناك فترة ذهبية مع دخول ترمب البيت الأبيض بفريق يتطابق فكرياً وأيديولوجياً مع سموتريتش وتوجهات اليمين الاستيطاني. ما يهم جمهور سموتريتش وبن جفير هو الاستيطان في الضفة الغربية».
في السياق نفسه، أشارت أوساط سياسية إسرائيلية إلى «زاوية أخرى لها تأثير قوي على قرار سموتريتش تتمثل في النتائج السيئة التي يحققها حزبه في استطلاعات الرأي خلال الأشهر الأخيرة»، إذ لم يتمكن من عبور نسبة الحسم اللازمة للتمثيل في الكنيست.
كما يقضي سيناريو عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينت على أي إمكانية لحزب سموتريتش في العودة إلى الكنيست، ما يعني أن إسقاط حكومة نتنياهو، يمكن أن ينهي الحياة السياسية لوزير المالية الحالي وحزبه.
في المقابل، أظهرت استطلاعات الرأي تجاوز حزب بن جفير نسبة الحسم في كافة استطلاعات الرأي، ووصل في بعضها إلى 9 أعضاء كنيست.
ويعتقد كثيرون في إسرائيل أن بن جفير يُصر على الظهور باعتباره «الأكثر يمينية في الساحة السياسية كمحاولة لاقتناص مصوتين من حزب الليكود ومن حركة شاس الشرقية المتدينة في حال توجهت إسرائيل إلى انتخابات مبكرة».
ويتسبب الاختلاف بين مواقف الرجلين في إظهار الجناح اليميني في ائتلاف نتنياهو باعتباره «منقسم على ذاته» مع مصالح سياسية متناقضة حتى وإن كان هناك تطابق عقائدي واضح بينهما.
ونقل موقع «واي نت» التابع لمجموعة يديعوت أحرونوت عما أسماها مصادر مطلعة القول إن مسؤولاً كبيراً في مكتب نتنياهو حذر بن جفير قائلاً: «سموتريتش سيحصل على حزمة تعويضات كبيرة مقابل دعمه للصفقة، وستكون باسمه فقط وليس باسمك».
وتابع الموقع أن «بن جفير وصف حزمة التعويضات بأنها وهمية، ولن ينخدع بها سموتريتش، المعروف بمواقفه الأيديولوجية، وأن أي تعويضات لن تبرر صفقة الاستسلام لحماس»، بحسب وصفه. وكالات
Via SyndiGate.info
� 2022 Jordan Press and publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند بوادر الانقسام بدأت في معسكر اليمين الإسرائيلي لينا الطهطاوي تتوهج بالأصفر في إطلالة حمل عصرية أنيقة هآرتس الإسرائيلية:"الفلسطينيون أفضل الشعوب في الدفاع عن وطنهم"..ما حقيقة المقال؟ أجمل ما يقال في صباح يوم الخميس تشكيلة ريال مدريد المتوقعة اليوم ضد سيلتا فيغو في كأس ملك إسبانيا Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitterالمصدر: البوابة
كلمات دلالية: بن جفیر
إقرأ أيضاً:
وزراء بالكابينت الإسرائيلي: نتنياهو أبعدونا عن تفاصيل الصفقة المرتقبة
يشكو وزراء في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) من أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يطلعهم على تفاصيل الصفقة المرتقبة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما نقلت وسائل إعلام عبري.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" مساء الثلاثاء عن وزراء في الكابينت انتقادهم الشديد لسلوك رئيس الوزراء نتنياهو، مشيرة إلى أنهم قالوا: "أبعدونا عن تفاصيل الصفقة، ومن الجنون أن يطلعوا الصحفيين عليها قبل أن يوضحوها لنا".
وأضافت الصحيفة أنه في حال تم التوقيع على الاتفاق، من المقرر أن يدعو نتنياهو "الكابينت" أولاً، ثم الحكومة الموسعة لاجتماع للمصادقة على الصفقة، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
وأفادت القناة "12" الإسرائيلية بأن المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة "تركز حالياً على آلية تنفيذ الصفقة، مع مناقشة التفاصيل الفنية".
من جهة أخرى، أكد وزيرا الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير والمالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، العضوان في الكابينت، معارضتهما للصفقة المحتملة.
ودعا بن غفير صباح الثلاثاء سموتريتش إلى "الاستقالة معاً" من الحكومة في حال تمرير الصفقة، إلا أن الأخير لم يتخذ قراراً بعد بشأن الاستجابة لهذا الطلب.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، عقد نتنياهو اجتماعاً مع سموتريتش في محاولة لإقناعه بعدم الانسحاب من حكومة اليمين.
يتمتع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأغلبية في الكابينت تمكنه من تمرير الصفقة حتى في حال تصويت وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش ضدها، كما يمتلك الأغلبية في الحكومة الموسعة لاتخاذ الخطوة ذاتها دون الحاجة إلى وزراء حزبيهما الستة.
ويتضمن الاتفاق المحتمل ثلاث مراحل، تستمر كل منها 42 يوماً، وتشمل تفاصيل تبادل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى خطوات لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية يومياً إلى القطاع.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي، أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة "التفاصيل النهائية"، مؤكداً أنها بلغت "أقرب نقطة" للإعلان عن اتفاق.
من جانبها، كشفت مصادر فلسطينية أن الاتفاق "شبه جاهز"، وأن توقيعه قد يتم قبل يوم الجمعة القادم.
وبدعم أمريكي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 156 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 11 ألف شخص، وسط دمار هائل وانتشار مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتستمر تل أبيب في تنفيذ مجازرها، متجاهلة مذكرتي الاعتقال الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.