حدة المواقف تتصاعد.. صحيفة خامنئي ردا على بزشكيان: ترامب إرهابي ومعاقبته امر حتمي
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
أكدت صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الخميس (16 كانون الثاني 2025)، إن اغتيال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ومعاقبته "أمر مؤكد" كونه إرهابي، معتبرة أن تصريحات الرئيس مسعود بزشكيان يوم أمس الأربعاء تتناقض وتعارض مع الموقف الرسمي لخامنئي.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، وهي توجه انتقادات حادة للرئيس بزشكيان ومستشاريه وذلك بعدما قال بزشكيان خلال مقابلة مع شبكة "NBC" الأمريكية إن "إيران لم تخطط قط لاغتيال ترامب ولا تنوي لمثل هذه الفعل في المستقبل".
وكان ترامب قد أعلن في 3 من كانون الثاني 2020 مسؤوليته عن إصدار أوامر باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني خلال زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد.
وأضافت الصحيفة "على الرئيس بزشكيان أن يدرك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُعتبر إرهابياً، وأن معاقبته أمر حتمي وإن موقف قائد الثورة علي خامنئي أكدت على معاقبة كل المتورطين والمنفذين في عملية اغتيال قاسم سليماني".
وشدد خامنئي في تصريحات سابقة على أن "منفذي اغتيال سليماني وآمريه سيواجهون الانتقام في الوقت المناسب"، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على هذا الموقف كجزء من سياسة إيران الرسمية.
وخلصت الصحيفة الإيرانية المحافظة إلى أن "موقف بزشكيان يتناقض مع السياسة العامة للنظام وتقدم إشارات خاطئة للولايات المتحدة وحلفائها، وأن هذا النهج يعكس ازدواجية في المواقف بين الحكومة ووزارة الخارجية، مما يُضعف موقف المفاوضين الإيرانيين".
وذكرت الصحيفة أن الإشارات الإيجابية التي بعثتها الحكومة الإيرانية تجاه الولايات المتحدة لم تؤتِ ثمارها، بل قوبلت بمزيد من العقوبات والسياسات العدائية. ودعت الحكومة إلى التوقف عن الاعتماد على مستشارين فشلوا في إدارة السياسة الخارجية في الحكومات السابقة.
وطالبت صحيفة كيهان الرئيس بزشكيان بإعادة تقييم مواقفه، مؤكدة أن حسن النية الإيرانية غالباً ما يُساء تفسيرها كعلامة على الضعف، مما يؤدي إلى زيادة التصعيد من قبل الغرب.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال للصحفيين في وقت سابق من اليوم، إن بلاده مستعدة للتفاوض مع ترامب إذا أثبت أنه يفي بوعوده.
وقال بزشكيان خلال مقابلة تلفزيونية تابعتها "بغداد اليوم"، "سنرد على استهداف منشآتنا النووية ولانخشى الحرب، لكن نأمل ان يحل السلام في المنطقة والعالم خلال رئاسة ترامب".
وأضاف "إيران لم تخطط قط لاغتيال ترامب، وما يقال عن مؤامرة ضد ترامب مخطط من إسرائيل ودول أخرى لتعزيز معاداة إيران"، مبيناً "نحن لم نخطط لاغتيال أي شخص ولم نحاول اغتيال ترامب ولن نفعل ذلك أبداً".
وفي وقت سابق، عدّ مهدي فضائلي عضو مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، أن التفاوض مع الولايات المتحدة يمثل خيانة للعالم أجمع، مشيراً إلى أن إيران تعلم جيداً أن مواجهة أمريكا ستكون لها تكاليف بالتأكيد.
وقال فضائلي في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، "نعلم أن التفاوض مع أمريكا بعد 46 عاماً من المقاومة المشرفة، وخاصة في هذه الظروف ومع قوة الدعاية الأمريكية، لن يحل أيا من مشاكلنا فحسب، بل سيدمر أيضًا كل أصولنا وقيمنا".
وأشار إلى أن "الدول التي ترتبط بعلاقات سياسية وصداقة وثيقة مع الولايات المتحدة مثل إيران في عهد البهلوي ومصر والعراق والاردن وافغانستان وغيرها لم تحل مشاكل تلك الدول بما في ذلك الاقتصادية، ولا تزال شعوبها تعاني من الفقر وصعوبات المعيشة".
واعتبر فضائلي إن "فكرة أن المشاكل سوف تختفي فجأة بمجرد مصافحة أمريكا والابتسام لها هي فكرة خيالية وغير واقعية ولا تمت للواقع بصلة".
وتابع "إن تكاليف التسوية والثمن الذي تدفعه دول مثل بعض دول الخليج لتجميل مظهرها ليست واضحة للغاية؛ لكن الافتقار إلى الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي والوقوع في أسر السياسات الأمريكية واضح لديهم، وما نحتاج إليه فقط هو النظر إلى القواعد العسكرية الأمريكية في هذه البلدان".
ووجه فضائلي انتقادات إلى بعض المسؤولين في إيران الذي أعلنوا في الأيام الأخيرة استعداد حكومة بزشكيان للتفاوض مع ترامب "ألا يؤدي إظهار الحماس للتفاوض في ظل هذه الظروف إلى تعزيز فكرة أن القادة الأمريكيين لديهم اليد العليا؟ هل يوجد شخص في موقع رئيس الولايات المتحدة، ناهيك عن ترامب الذي يقال عنه أنه رجل أعمال، لا يسعى للحصول على تنازلات في مثل هذه الظروف، حتى ولو عن طريق الابتزاز؟ فهل من الممكن تأمين المصالح الوطنية لإيران الحبيبة في مثل هذا السيناريو؟ ونظراً للمشاعر التي تشعر بها أمريكا تجاه نفسها وتجاهنا اليوم، والرغبة التي يعرب عنها البعض في التفاوض، فهل أمريكا مستعدة لمنح إيران تنازلاً ثميناً وفعالاً في حل مشاكلها؟ فكرة خاطئة".
وختم قوله "لذلك فإننا نقول بحزم وصوت عال أن المفاوضات مع أمريكا لا تخدم مصالحنا الوطنية، وعندما نصل إلى حالة تصبح فيها مصالحنا الوطنية تخدمها المفاوضات فلن يتجاهلها أي إنسان عاقل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
أول 100 يوم من حكم ترامب.. رئيس “أمريكا أولا” يقلب النظام العالمي
واشنطن/طوكيو/بروكسل (رويترز) –
شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حربا جمركية عالمية غير مسبوقة وخفض المساعدات الخارجية الأمريكية واستخف بالدول الأخرى في حلف شمال الأطلسي وتبنى الرواية الروسية حول غزوها لأوكرانيا وتحدث عن ضم جرينلاند واستعادة قناة بنما وجعل كندا الولاية الأمريكية رقم 51.
وفي الأيام المئة الأولى الفوضوية منذ عودة ترامب إلى منصبه، شن الرئيس الأمريكي حملة غير متوقعة في كثير من الأحيان أدت إلى قلب أجزاء من النظام العالمي القائم على القواعد والذي ساعدت واشنطن في بنائه من أنقاض الحرب العالمية الثانية.
وقال إليوت أبرامز، السياسي المحافظ الذي عمل في عهد الرئيسين رونالد ريجان وجورج دبليو بوش قبل تعيينه مبعوثا خاصا للولايات المتحدة بشأن إيران وفنزويلا في ولاية ترامب الأولى “ترامب الآن أكثر تطرفا بكثير مما كان عليه قبل ثماني سنوات. لقد فوجئت”.
وأدى جدول أعمال ترامب القائم على سياسة (أمريكا أولا) في ولايته الثانية إلى نفور الأصدقاء واكتساب الخصوم للجرأة، وأثار أيضا تساؤلات عن المدى الذي هو مستعد للذهاب إليه. وأثارت أفعاله، إلى جانب هذا الغموض، قلق بعض الحكومات لدرجة أنها ترد بطرق ربما يصعب التراجع عنها، حتى لو انتُخب رئيس أمريكي أكثر تقليدية في عام 2028.
ويأتي كل هذا في ظل ما يراه منتقدو الرئيس الجمهوري مؤشرات على تراجع الديمقراطية في الداخل، مما أثار مخاوف في الخارج. وتشمل هذه المؤشرات هجمات لفظية على القضاة وحملة ضغط على الجامعات ونقل المهاجرين إلى سجن سيئ السمعة في السلفادور في إطار حملة ترحيل أوسع نطاقا.
وقال دينيس روس المفاوض السابق في شؤون الشرق الأوسط في إدارات ديمقراطية وجمهورية “ما نشهده هو اضطراب هائل في الشؤون العالمية. لا أحد يعلم في هذه المرحلة كيف يكوّن رأيا حيال ما يحدث أو ما سيأتي لاحقا”.
ويأتي هذا التقييم للتغييرات التي أحدثها ترامب في النظام العالمي من مقابلات أجرتها رويترز مع أكثر من 12 مسؤولا حكوميا حاليا وسابقا ودبلوماسيين أجانب ومحللين مستقلين في واشنطن وعواصم حول العالم.
ويقول كثيرون إنه على الرغم من أن بعض الأضرار التي وقعت بالفعل ربما تكون طويلة الأمد، فإن الوضع قد لا يكون مستحيلا إصلاحه إذا خفف ترامب من سياسته. وتراجع الرئيس بالفعل قضايا منها توقيت الرسوم الجمركية وحجمها.
لكنهم لا يرون فرصة كبيرة لحدوث تحول جذري من قبل ترامب، ويتوقعون بدلا من ذلك أن تقوم دول عديدة بإجراء تغييرات دائمة في علاقاتها مع الولايات المتحدة لحماية نفسها من سياساته المرتبكة.
ولقد بدأت التداعيات بالفعل.
على سبيل المثال، يسعى بعض الحلفاء الأوروبيين إلى تعزيز صناعاتهم الدفاعية لتقليل الاعتماد على الأسلحة الأمريكية. واحتدم الجدل في كوريا الجنوبية بخصوص تطوير ترسانتها النووية. وتزايدت التكهنات بأن تدهور العلاقات قد يدفع شركاء الولايات المتحدة إلى التقارب مع الصين، اقتصاديا على الأقل.
ويرفض البيت الأبيض فكرة أن ترامب أضر بمصداقية الولايات المتحدة، مشيرا بدلا من ذلك إلى الحاجة إلى إزالة آثار ما وصفه بعبارة “القيادة المتهورة” للرئيس السابق جو بايدن على الساحة العالمية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برايان هيوز في بيان “يتخذ الرئيس ترامب إجراءات سريعة لمعالجة التحديات من خلال جلب كل من أوكرانيا وروسيا إلى طاولة المفاوضات لإنهاء حربهما، ووقف تدفق الفنتانيل وحماية العاملين الأمريكيين من خلال محاسبة الصين، ودفع إيران إلى طاولة المفاوضات من خلال إعادة العمل بسياسة أقصى الضغوط”.
وأضاف أن ترامب “يجعل الحوثيين يدفعون ثمن إرهابهم… ويؤمن حدودنا الجنوبية التي كانت مفتوحة للغزو لمدة أربع سنوات”.
وأظهر استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس ونشر في 21 أبريل نيسان، أن أكثر من نصف الأمريكيين، بما في ذلك واحد من كل خمسة جمهوريين، يعتقدون أن ترامب “متحالف بشكل وثيق بشدة” مع روسيا، كما أن الجمهور الأمريكي ليس لديه رغبة كبيرة في البرنامج التوسعي الذي وضعه.
* مخاطر كبيرة
يقول خبراء إن مستقبل النظام العالمي الذي تبلور على مدى العقود الثمانية الماضية في ظل هيمنة الولايات المتحدة إلى حد بعيد أصبح على المحك. وكان هذا النظام قائما على التجارة الحرة وسيادة القانون واحترام السلامة الإقليمية.
ولكن في عهد ترامب، الذي يحتقر المنظمات متعددة الأطراف وينظر في كثير من الأحيان إلى الشؤون العالمية من خلال منظور المطور العقاري السابق، فإن النظام العالمي يتعرض لاهتزازات قوية.
واتهم ترامب شركاءه التجاريين “بنهب” الولايات المتحدة على مدى عقود من الزمن، وبدأ في تطبيق سياسة رسوم جمركية شاملة أدت إلى اضطراب الأسواق المالية وإضعاف الدولار وإثارة تحذيرات من تباطؤ الناتج الاقتصادي العالمي وزيادة خطر الركود.
ويصف ترامب الرسوم الجمركية بأنها “دواء” ضروري، لكن أهدافه لا تزال غير واضحة حتى مع عمل إدارته على التفاوض على اتفاقات منفصلة مع عشرات الدول.
في الوقت نفسه، خالف ترامب السياسة الأمريكية تجاه الحرب الروسية المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، ودخل في جدال حاد في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أواخر فبراير شباط. وتقارب مع موسكو، وأثار مخاوف من أنه سيجبر كييف، المدعومة من حلف شمال الأطلسي، على قبول خسارة أراضيها، بينما يُعطي الأولوية لتحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأثار استخفاف الإدارة بأوروبا وحلف شمال الأطلسي قلقا بالغا، بعدما كانا لفترة طويلة الركيزة الأساسية للأمن عبر الأطلسي لكن ترامب ومساعديه يتهمونهما باستغلال الولايات المتحدة.
وعبر المستشار الألماني المنتظر فريدريش ميرتس، بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في فبراير شباط، عن قلقه إزاء العلاقات الأوروبية مع الولايات المتحدة، وقال إن الوضع سيصبح صعبا إذا حول الذين وضعوا شعار “أمريكا أولا” شعارهم إلى “أمريكا وحدها”.
وأضاف ميرتس “هذا يمثل في الواقع فترة ما قبل وقوع الكارثة بالنسبة لأوروبا”.
وفي ضربة أخرى لصورة واشنطن العالمية، يستخدم ترامب خطابا توسعيا تجنبه الرؤساء المعاصرون لفترة طويلة، وهو ما يقول محللون إن الصين ربما تستخدمه مبررا إذا قررت غزو تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي.
وبأسلوبه الصاخب، يصر ترامب على أن الولايات المتحدة “ستحصل” على جرينلاند، وهي جزيرة دنمركية شبه مستقلة. وأثار غضب كندا بقوله إنه لا مبرر لوجودها، ويجب أن تصبح جزءا من الولايات المتحدة. وهدد بالاستيلاء على قناة بنما، التي سُلمت إلى الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى عام 1999. واقترح أن تسيطر واشنطن على غزة التي مزقتها الحرب، وأن تحول القطاع الفلسطيني إلى منتجع على طراز الريفييرا.
ويقول محللون إن ترامب ربما يسعى إلى إحياء هيكل عالمي على غرار الحرب الباردة، حيث تقسم القوى الكبرى مناطق النفوذ الجغرافية.
ومع ذلك، فإنه لم يقدم أي تفاصيل عن الكيفية التي يمكن بها للولايات المتحدة الاستحواذ على المزيد من الأراضي، ويشير خبراء إلى أنه ربما يتخذ مواقف متطرفة أو مبالغا فيها أدوات للمساومة.
لكن بعض البلدان تأخذه على محمل الجد.
وقالت رئيسة وزراء الدنمرك مته فريدريكسن في مؤتمر صحفي عقد في جرينلاند أوائل أبريل نيسان “عندما تطالبون بالاستيلاء على جزء من أراضي مملكة الدنمرك، ونواجَه بضغوط وتهديدات من أقرب حلفائنا، فما الذي يمكننا أن نصدقه بشأن هذا البلد الذي نعجب به منذ سنوات طويلة؟”
وأضافت “الأمر يتعلق بالنظام العالمي الذي بنيناه معا عبر الأطلسي على مر الأجيال”.
* التعامل مع ترامب في ولايته الثانية
بدأت حكومات أخرى أيضا في إعادة صياغة سياستها.
وأعد الاتحاد الأوروبي – الذي زعم ترامب دون دليل أنه تشكل “لإزعاج” الولايات المتحدة – مجموعة من الرسوم الجمركية المضادة لفرضها إذا فشلت المفاوضات.
وتبحث دول مثل ألمانيا وفرنسا إنفاق المزيد على جيوشها، وهو ما طالب به ترامب، ولكن هذا ربما يعني أيضا الاستثمار بشكل أكبر في صناعاتها الدفاعية وشراء أسلحة أقل من الولايات المتحدة.
وفي ظل توتر علاقة الصداقة التاريخية مع الولايات المتحدة، تسعى كندا إلى تعزيز روابطها الاقتصادية والأمنية مع أوروبا. ويأتي ذلك على خلفية الانتخابات الوطنية الكندية المقررة غدا الاثنين، والتي يهيمن عليها استياء الناخبين من تصرفات ترامب التي أثارت نعرة قومية وغذت انطباعات بأن واشنطن لم تعد شريكا موثوقا به.
وأبدت كوريا الجنوبية انزعاجها أيضا من سياسات ترامب، بما في ذلك تهديداته بسحب القوات الأمريكية. لكن سول تعهدت بمحاولة العمل مع الرئيس الأمريكي والحفاظ على التحالف الذي تعتبره مهما في مواجهة تهديد كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
وتشعر اليابان، حليفة الولايات المتحدة، كذلك بالقلق. فقد فوجئت بحجم رسوم ترامب الجمركية، وقال مسؤول حكومي ياباني كبير مقرب من رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا إن طوكيو “تسعى جاهدة للرد”.
والسؤال الرئيسي هنا هو هل ستحمي بعض الحكومات نفسها بهدوء من الرهانات الخاسرة من خلال إقامة علاقات تجارية أوثق مع الصين، الهدف الأول لرسوم ترامب الجمركية.
ففي أوائل أبريل نيسان، التقى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث بالرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، وقالت الصين في الآونة الأخيرة إنها تبادلت وجهات النظر مع الاتحاد الأوروبي بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي.
وطرحت بكين نفسها حلا للدول التي تشعر بالتهديد من نهج ترامب التجاري، على الرغم من سجلها في الممارسات التي تتسم بالجشع في بعض الأحيان على المستوى الدولي، وتحاول أيضا ملء الفراغ الذي خلفته قراراته بتخفيض حجم المساعدات الإنسانية.
وقال آرون ديفيد ميلر، الدبلوماسي الأمريكي المخضرم السابق في إدارات جمهورية وديمقراطية، إن الأوان لم يفت بعد بالنسبة لترامب لتغيير مساره في السياسة الخارجية، خاصة إذا بدأ يشعر بالضغط من رفاقه الجمهوريين الذين يشعرون بالقلق إزاء المخاطر الاقتصادية بينما يسعون للاحتفاظ بالسيطرة على الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.
وإذا استمر ترامب على مساره، فربما يحاول الرئيس المقبل إعادة ترسيخ دور واشنطن كضامن للنظام العالمي، ولكن العقبات قد تكون هائلة.
وقال ميلر، وهو الآن زميل كبير في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي بواشنطن “ما يحدث لم يتجاوز بعد نقطة اللاعودة. لكن حجم الضرر الذي يلحق الآن بعلاقاتنا مع أصدقائنا، ومدى استفادة الخصوم منه، أمر لا يمكن حصره على الأرجح”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليرسالة المعلم أهم شيئ بنسبة لهم ، أما الجانب المادي يزعمون بإ...
يلعن اب#وكم يا ولاد ال&كلب يا مناف&قين...
نقدرعملكم الاعلامي في توخي الصدق والامانه في نقل الكلمه الصا...
نشكركم على اخباركم الطيبه والصحيحه وارجو المصداقيه في مهنتكم...
التغيرات المناخية اصبحت القاتل الخفي ، الذي من المهم جدا وضع...