تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أيد زعماء العالم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذي اتفقت عليه إسرائيل وحماس، حيث احتفل الناس في عدد من المدن حول العالم، بما في ذلك برلين وتونس والعاصمة الأردنية عمان، بالتوصل إلي الاتفاق، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الخميس.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الاتفاق بمثابة "خطوة أولى حاسمة"، ودعا جميع الأطراف إلى الوفاء بالالتزامات وتنفيذ الاتفاق بشكل كامل، مضيفا أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم تنفيذه.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنها "ترحب بحرارة" بالاتفاق، بينما قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاجا كالاس، "هذا تقدم كبير وإيجابي نحو إنهاء العنف."

بينما قالت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة "ستواصل دعم الشعب الفلسطيني في الفترة المقبلة" و "يجب أن تبدأ مفاوضات السلام على الفور لإقامة دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة."

وفي لبنان، قال رئيس وزراء تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، عبر حسابه علي "اكس" (تويتر سابقا)، إن الصفقة "تنهي فصلا دمويا في تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى معاناة هائلة بسبب العدوان الإسرائيلي". كما أعرب عن أمله في وقف مستدام لإطلاق النار "يمهد الطريق لحل نهائي للقضية الفلسطينية ويمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة."

أما في أستراليا، قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، إن الصفقة "خطوة بناءة نحو السلام والاستقرار في المنطقة". وأضاف: "قلوبنا مع كل المدنيين الذين قتلوا وشردوا وأخذوا رهائن في هذا الصراع والعديد من العاملين في المجال الإنساني الذين فقدوا حياتهم في خدمة الآخرين."

وفي اليابان، قال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي، إن الصفقة "تمثل خطوة مهمة نحو تخفيف الأزمة الإنسانية واستقرار الوضع، وهي أهداف دعمتها اليابان باستمرار. ستساهم اليابان بنشاط في الجهود الدولية الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني، وتعزيز إعادة الإعمار، ودعم الحكم في غزة."

وفيما يتعلق بجنوب إفريقيا، قالت الحكومة في بيان إن جنوب إفريقيا "ترحب بوقف إطلاق النار" و "تدعو إلى تنفيذ سلام عادل ودائم يضمن حماية وتعزيز حقوق الإنسان للفلسطينيين والإسرائيليين". وأضافت أن وقف إطلاق النار "يجب أن يضع الأساس لسلام عادل يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة."

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق نار غزة إسرائيل حماس إطلاق سراح الرهائن صفقة الشعب الفلسطيني دولة فلسطينية مستقلة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

أيمن الرقب: حماس لن تفرط في الرهائن إلا باتفاق واضح وكامل

تشهد الحرب في غزة تعقيدًا متزايدًا مع تباين الحسابات بين مختلف الأطراف، حيث تتواصل المفاوضات وسط اتهامات متبادلة بالمماطلة والتلاعب بالوقت. 

وفي ظل المساعي الدبلوماسية الدولية، برزت اتصالات مباشرة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، مما أثار تساؤلات حول أهداف الحركة من هذا التواصل، وما إذا كانت تسعى لانتزاع نوع من الشرعية السياسية أم أن الأمر مجرد تكتيك تفاوضي لكسب الوقت.  

اتهامات بالمماطلة وتحذيرات أميركية

كشف مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن واشنطن قدّمت مقترحًا جديدًا لتمديد وقف إطلاق النار في غزة لما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بهدف إفساح المجال لمفاوضات أوسع حول اتفاق دائم. ومع ذلك، اتهمت الإدارة الأميركية حركة حماس بالمماطلة، مشيرة إلى أن الحركة "تُقدم مطالب غير عملية في الجلسات الخاصة"، مما يعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.  

وفي هذا السياق، حذّر ويتكوف من أن "حماس تراهن على أن الوقت في صالحها، لكنها مخطئة تمامًا في هذا الرهان"، مؤكدًا أن واشنطن حددت موعدًا نهائيًا لرد الحركة على المقترح الجديد. هذا الموقف يُظهر أن الإدارة الأميركية باتت أكثر حزمًا في تعاملها مع الملف، في ظل استمرار الجمود في المفاوضات.  

حماس بين القبول والاتهامات بالمماطلة

رغم إعلان حركة حماس قبولها بالمقترح الأميركي، والذي يتضمن الإفراج عن محتجز أميركي إسرائيلي وجثامين أخرى، إلا أن واشنطن لا تزال تتهمها بعدم الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه.  

وتواجه الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة، إذ يجد رئيس الوزراء نفسه في مأزق بين ضرورة إنهاء الأزمة وإرضاء الشارع الإسرائيلي، وبين استمرار الحرب لحماية مستقبله السياسي.  

الولايات المتحدة.. بين الوساطة والضغوط

تلعب واشنطن دور الوسيط الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث قدّمت مقترحًا جديدًا لتمديد الهدنة، لكنها تواجه تحديات بسبب تباين مواقف الأطراف المتفاوضة.  

وأشار المبعوث الأميركي ويتكوف إلى أن "الإدارة الأميركية قدمت مقترحًا محددًا بجدول زمني، وإذا لم تلتزم حماس به، فسيكون هناك رد أميركي وفقًا لذلك". كما أوضح أن هذا البند يحظى بدعم واسع داخل الولايات المتحدة، مما يمنح إسرائيل الحق في التصعيد العسكري إذا شعرت بأن المفاوضات تتجه نحو طريق مسدود.  

المجتمع الإسرائيلي.. انقسامات متزايدة

يعاني المجتمع الإسرائيلي من انقسامات عميقة حول إدارة الأزمة في غزة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من 70% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة إطلاق سراح المحتجزين على حساب استمرار الحرب.  

ويبقى مستقبل اتفاق غزة غامضًا في ظل التعقيدات الراهنة، حيث تطالب حماس بضمانات لوقف إطلاق نار دائم، بينما ترفض إسرائيل الخوض في تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق.  

وفي ظل المشهد المعقد، تبقى فرص التوصل إلى اتفاق دائم محفوفة بالصعوبات، حيث تتشابك المصالح السياسية والأمنية لجميع الأطراف. 

وبينما تحاول الولايات المتحدة دفع عجلة المفاوضات إلى الأمام، فإن استمرار الحرب قد يبقى الخيار الوحيد لبعض اللاعبين، مما يجعل الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التعقيد في الفترة المقبلة.

إطار جديد للتفاوض 

من جانبه، يرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن حماس تدرك أن الورقة الوحيدة والرابحة لديها هي الرهائن، وبالتالي لن تفرط فيها إلا باتفاق واضح وكامل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تبدو راغبة في بلورة إطار جديد للتفاوض، إلا أن هذه التحركات تظل في إطار المناورات السياسية، حيث إن سد الفجوات بين الأطراف يحتاج إلى حلول قابلة للتنفيذ.  

وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الوسيطين المصري والقطري يبذلان جهودًا كبيرة في هذا الإطار، بما في ذلك عقد اجتماعات مباشرة مع قيادة حماس، في محاولة للتوصل إلى صيغة تضمن تحقيق تقدم فعلي في المفاوضات.  

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: العودة للحرب خطوة مروعة ونتنياهو يضحي بأبنائنا
  • اتهامات عربية لإسرائيل بانتهاك هدنة غزة.. ومسؤول إسرائيلي يعلق
  • مسؤول إسرائيلي: يمكن إيقاف حرب غزة بشرط واحد
  • البيجيدي يندد باستئناف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني داعيا إلى تدخل مغربي لوقف العدوان
  • "عائلات الرهائن الإسرائيليين" ينتقد قرار استئناف الهجمات على قطاع غزة
  • كيف انهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • كاتس يهدد "حماس": أبواب الجحيم ستفتح في غزة
  • كاتس: إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن فإن أبواب الجحيم ستلتهم غزة
  • حماس ترد على تصريحات ويتكوف
  • أيمن الرقب: حماس لن تفرط في الرهائن إلا باتفاق واضح وكامل