في ظل التخوف العالمي بعد إعلان الصين عن فيروس تنفسي جديد، وانتشار نوروفيروس في بعض بلدان أوروبا، عادت منظمة الصحة العالمية للتحذير من تفشٍ محتملٍ لفيروس ماريبورج، بعد ظهوره في تنزانيا ووفاة 8 أشخاص.

ويأتي ذلك عقب 3 أشهر من التحذير من الفيروس ذاته في أكتوبر الماضي، بعدما سجلت رواندا إصابات ووفيات للفيروس في 7 مقاطعات من أصل 30 في البلد الواقعة شرق قارة إفريقيا.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في منشور على منصة إكس: «نحن على علم بتسع حالات حتى الآن، بينها ثماني وفيات. نتوقع المزيد من الحالات في الأيام المقبلة عندما تتحسّن مراقبة المرض»، وهو ما يفتح بابًا للبحث حول تفشي فيروس ماريبورج وأعراضه وطرق انتشاره. 

ما هو فيروس ماريبورج الذي حصد وفيات بأفريقيا؟

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن  فيروس ماريبورج، كان يُعرف سابقاً باسم «حمى ماريبورج النزفية» يصيب الإنسان وغالبا يكون قاتلاً، تحديدًا إذا لم يتم الكشف عنه مبكرًا وتقديم سُبل الوقاية في ظل عدم وجود لقاحات معتمدة أو علاجات بالأدوية المضادة لفيروسات المرض.

كيف ينتقل الفيروس؟ 

وينتقل فيروس ماريبورج من خفافيش الفاكهة المصرية (Rousettus aegyptiacus) وهي سلالة الطيور الصغيرة (القصيرة) الأرجل إلى البشر، وكُشف لأول مرة عن الفيروس في عام 1967 إثر انتشار للمرض في ماريبورج وفرانكفورت بألمانيا، ويعد من أخطر الأنواع لأنه ينتشر بسرعة ويسبب حمى نزفية وتصل نسب الوفيات نتيجة الإصابة به إلى 88%.

وتبدأ أولى شرارة العدوى البشرية عند التعرض للكهوف أو المناجم التي تسكنها خفافيش الفاكهة، وإذا أُصيب الشخص استمرت العدوى في الانتشار عبر ملامسة خدوش الجلد أو الأغشية المخاطية لدم المصابين أو إفرازات أجسامهم  أو أية سوائل أخرى تُفرزها أجسامهم، أو حتى عند ملامسة أسطح أو أقمشة ملوثة بهذه السوائل. 

ماذا يحدث  في حالة التأخر؟

وفقًا لمنظمة الصحة، فإن المريض غالبا يفارق الحياة في فترة تتراوح بين 8 و9 أيام عقب ظهور الأعراض، وعادةً يفقد كميات كبيرة من الدم ويتعرض لصدمة قبل وفاته. 

كيفية الوقاية من فيروس ماريبورج القاتل؟

واحدة من طرق انتقال الفيروس هي تناول اللحوم، فتناولها غير مغلية جيدا يمكن أن يتسبب في الإصابة بالفيروس.

- ضرورة وضع المحاذير عند زيارة المناجم أو الكهوف المأهولة بخفافيش الفاكهة من خلال ارتداء القفازات والملابس الواقية والكمامات.

- تجنب المخالطة الجسدية اللصيقة للمرضى المصابين بمرض فيروس ماريبورج.

- عزل المرضى المصابين بحالات يُشتبه فيها.

- اتباع ممارسات النظافة الشخصية ونظافة البيئة التي يلزم مراعاتها. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخفافيش خفافيش الفاكهة فيروس ماربوغ

إقرأ أيضاً:

مستجدات فيروس الصين الجديد.. عدم الشفافية خطر يهدد العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع عودة الأخبار حول انتشار فيروس جديد في الصين وفرض السلطات إجراءات طوارئ، يعود الجدل حول مسؤولية الصين في التعامل مع الأوبئة العالمية. 

بعد مرور خمس سنوات على جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين، ما زالت الشفافية الصينية ومشاركة المعلومات محل انتقاد عالمي، فمع ظهور تهديدات جديدة، يبرز دور المجتمع الدولي في تعزيز التعاون العلمي والشفافية لضمان الاستعداد للأوبئة المستقبلية وتبرز “البوابة نيوز” مستجدات الفيروس الجديد وفقا لتقارير الصحف العالمية.
 

 كورونا: الجائحة التي غيرت العالم

بدأت جائحة كورونا في مدينة ووهان بالصين أواخر عام 2019 وانتشرت بسرعة إلى مختلف أنحاء العالم، لتصبح إحدى أكبر الأزمات الصحية في القرن الـ21.

الإحصائيات الرئيسية

إصابات: أكثر من 777 مليون إصابة مسجلة.

وفيات: أكثر من 7 ملايين حالة وفاة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

التأثير العالمي: تعطلت قطاعات الصحة، الاقتصاد، التعليم، والسفر.

رغم تراجع مستويات الإصابة والوفيات في السنوات الأخيرة، يظل الفيروس مصدر قلق حيث يسجل حالات متفرقة في بعض الدول.

 

انتقادات لمنهجية الصين في التعامل مع الأوبئة

قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، إن المنظمة واجهت صعوبات في الحصول على معلومات دقيقة من الصين خلال الجائحة.

• أكدت هاريس على أهمية الشفافية الدولية في مواجهة الأمراض المعدية.

• أشارت إلى ضرورة التعاون في تبادل الأدوات، التقنيات، والتمويل لضمان استجابة فعالة للأوبئة.

كبير الباحثين في مؤسسة “هيريتيدج”، نايل غاردنير، أضاف أن “انعدام الشفافية الصينية زاد من خطورة الجائحة”، موضحًا أن الحكومة الصينية لم تقدم معلومات واضحة عن مصدر الفيروس.

 

فيروس جديد في الصين: هل يهدد العالم؟

عاد القلق إلى الساحة العالمية مع انتشار فيروس “HMPV”، وهو فيروس يسبب التهابات في الجهاز التنفسي مشابهة للإنفلونزا.

أعراض الفيروس: الحمى، السعال، احتقان الأنف، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى أمراض خطيرة لدى الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.

وضع الفيروس في الصين:

• تراجع في معدل الإصابات شمال الصين.

• تطور تقنيات الكشف ساهم في زيادة تسجيل الحالات.

تصريحات صينية رسمية:

الباحثة وانغ لي بينغ أكدت أن الفيروس ليس جديدًا، إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001 في هولندا.
 

رغم التطمينات الصينية، يبقى غياب لقاحات أو أدوية لعلاج الفيروس مصدر قلق عالمي. منظمة الصحة العالمية تنصح بتطبيق تدابير وقائية مثل غسل اليدين وارتداء الكمامات.

 

دروس مستفادة من جائحة كورونا:

أشارت هاريس إلى ثلاثة دروس رئيسية يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار:

1. الشفافية والمشاركة الدولية: يجب أن تتعاون الدول في تبادل المعلومات حول الأمراض المعدية.

2. تبادل الأدوات والتقنيات: تعزيز التعاون العلمي الدولي.

3. التمويل والاستثمار: تحسين الأنظمة الصحية العالمية لمواجهة الأزمات المستقبلية.

 

تحذيرات من أوبئة مستقبلية:

خبراء الصحة العامة يحذرون من أن العالم قد يشهد أوبئة مشابهة لكورونا خلال السنوات المقبلة، في ظل عوامل عديدة أبرزها التغيرات البيئية وانتشار الأمراض المعدية.

نايل غاردنير شدد على أن غياب الشفافية من الدول الكبرى مثل الصين يزيد من صعوبة التنبؤ بهذه الأزمات واحتوائها.

هل العالم مستعد لأزمة صحية جديدة؟

الوقت وحده سيحدد ذلك، لكن التحرك الآن هو الخيار الوحيد لتجنب الكارثة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • بعد تحذير «الصحة العالمية» من تفشيه في تنزانيا.. هل ينتقل فيروس ماربورغ بين البشر؟
  • منظمة الصحة: فيروس ماربورغ يقتل 8 في تنزانيا
  • "الصحة العالمية" تشتبه في وفاة ثماني أشخاص في تنزانيا بفيروس ماربورغ
  • فيروس ماربورج يتسبب في 8 وفيات بتنزانيا.. والصحة العالمية تحذر
  • الصحة العالمية تشتبه بتسبب فيروس ماربوغ بثماني وفيات في تنزانيا
  • السودان.. قصف يودي بحياة 120 شخصًا في أم درمان
  • حادث مأساوي يودي بحياة طفلتين على دراجة ترفيهية
  • انقلاب أتوبيس بطريق أبوسمبل السياحي ووقوع عدد من المصابين
  • مستجدات فيروس الصين الجديد.. عدم الشفافية خطر يهدد العالم